تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حمد بن جاسم: امتلاك الدول المشاركة لثلثي الاحتياطي العالمي يعزز مكانتها



أبوتركي
10-04-2007, 03:51 AM
حمد بن جاسم: امتلاك الدول المشاركة لثلثي الاحتياطي العالمي يعزز مكانتها للعب دور حيوي في مجال توفير الطاقة



افتتح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اعمال الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي الذي يعقد بفندق الريتزكارلتون لمدة يومين بمشاركة 14 دولة و10 وزراء. وقد ألقى معالي رئيس الوزراء كلمة في الجلسة الافتتاحية رحب من خلالها بالحضور متمنيا للاجتماع النجاح في اعماله.

واشار معاليه الى ان الاهمية التي تحتلها صناعة الغاز الطبيعي عالميا والتي اصبح تأثيرها يشمل مصالح واقتصادات كل من الدول المنتجة والمستهلكة تتطلب الكثير من الجهد لتعزيز ومواصلة التشاور والتنسيق المشترك بين الدول المصدرة للغاز فيما بينها وكذلك زيادة التعاون مع الدول المستهلكة بما يضمن الحفاظ على استقرار السوق العالمي وفق شروط عادلة تكفل مصالح كافة الاطراف، مضيفا ان ما تنعم به البلدان المشاركة من احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي يقدر بحوالي ثلثي الاحتياطي العالمي ليعزز مكانتها للعب دور حيوي في مجال توفير الطاقة وتلبية الطلب المتزايد عليها مستقبلا، مؤكدا على ان تحقيق الاهداف المرجوة من تطوير صناعة الغاز لا يخلو دائما من مصاعب فنية واقتصادية وتسويقية، لذا فإننا نأمل ان يكون لقاؤكم هذا فرصة لتبادل الخبرات ودراسة افضل السبل للتغلب على معوقات تطوير هذه الصناعة لضمان توفير الغاز وتصديره الى الاسواق العالمية بشكل مستمر.

كما اشار معاليه إلى ان ما تشهده دولة قطر من تطور كبير في شتى المجالات الاقتصادية والتعليمية والصناعية وبالأخص صناعة الغاز الطبيعي ليؤكد الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والتزام دولة قطر بتنفيذ مشاريع صناعة الغاز الطبيعي ومشتقاته بما يضمن الاستفادة من الازدهار الذي تعيشه هذه الصناعة نتيجة للتطور التقني وزيادة الطلب العالمي على مصادر الطاقة النظيفة مما أتاح الفرصة لتوظيف احتياطيات قطر الضخمة من الغاز وتطويرها لتشمل مشاريع انتاج وتصدير الغاز المسال ونقله عن طريق الانابيب وتحويله الى سوائل بترولية وصناعات بتروكيماوية، مؤكدا التزام دولة قطر من منطلق حرصها على المشاركة في الجهود العالمية للحفاظ على البيئة بأن تتم كل مراحل انتاج الغاز بمستوى تقني مميز يحد من مخاطر التلوث وهو ما يتطلب اصدار مجموعة من التشريعات البيئية التي تنص على اجراءات صارمة وفق القواعد والمعايير العالمية المعمول بها في صناعة الغاز.

ثم ألقى سعادة عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس ادارة «قطر للبترول» كلمة أكد من خلالها على ان تفضل معالي رئيس مجلس الوزراء بافتتاح اعمال هذا المنتدى ليؤكد دعم وحرص دولة قطر على تطوير التعاون في هذا المجال الحيوي بين الدول المصدرة للغاز والمستوردة له وتبادل الخبرات بين الجانبين بما يضمن تطور صناعة الغاز لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاسواق العالمية، مشيرا الى انه «لشرف كبير ان نستضيف اليوم (أمس) الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى الدول المصدرة بعد استضافة الاجتماع الوزاري الثالث في عام 2003 وأود بهذه المناسبة ان أعبر لكم عن خالص الشكر والتقدير على ثقتكم ودعمكم لاستضافة الدوحة لهذا الاجتماع الهام».

واضاف: كما أود ان اتقدم بالشكر لسعادة السيناتور الدكتور ليني سيث وزير الطاقة وصناعات الطاقة في جمهورية ترينداد وتوباغو على ما قام به من جهود كبيرة خلال ترؤسه لأعمال المنتدى وقيادته الحكيمة التي اسهمت في تعزيز وتطوير التعاون بين الدول الاعضاء.

واغتنم هذه الفرصة للترحيب بوفد جمهورية بوليفيا واشكرهم على رغبتهم في الانضمام لهذا المنتدى.

واشار سعادته الى ان هذه المشاركة والحضور لأعضاء المنتدى لتؤكد الرغبة والحرص منهم جميعا على دعم المنتدى واستمرار التنسيق والتشاور لتحقيق الاهداف المنشودة وذلك لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات للتغلب على التحديات التي تواجه صناعة الغاز وايجاد الحلول المناسبة بما يضمن اقصى تنمية ممكنة لهذه الصناعة، مؤكدا انه ومما لا شك فيه اننا في هذا المنتدى معنيون دائما بمراجعة وتقييم اعماله بما يضمن التطوير المستمر والتغلب على كل ما يعترض سبيله من صعاب.

اما بشأن صناعة الغاز فقد أوضح سعادته ان توافر الموارد الكافية من الغاز الطبيعي في العالم سوف تزيد من اهميته في تحقيق التوازن الشامل في مجال الطاقة وتلبية النمو المتزايد الذي يشهده الطلب على الغاز الطبيعي ومنتجاته مما يتطلب تضافر الجهود بين كل المهتمين بهذه الصناعة لتوفير الاستثمارات اللازمة لتطوير الموارد المتوافرة وضمان الشروط العادلة التي تكفل مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، مشيرا الى انه بالرغم من النمو الهائل الذي تشهده صناعة الغاز والطلب المتزايد على استيراده من قبل البلدان المستهلكة فإن هناك تحديات كبيرة تواجه البلدان المنتجة في عمليات تطوير مشاريع الغاز واقامة المصانع والبنية التحتية اللازمة وخطوط الانابيب ومحطات الاستقبال لتوفيره في الاسواق العالمية نذكر منها زيادة تكاليف المشاريع والنقص في الايدي العاملة المختصة واقتصار الخبرات اللازمة على عدد قليل من شركات الهندسة المختصة وتأثير ذلك على تكاليف البناء ومدة الانجاز وغيرها من النتائج السلبية التي تؤثر بدورها على اقتصادات المشاريع وعمليات التطوير في الدول المنتجة، مؤكدا على وجود مجالات عديدة يمكن للدول المنتجة التعاون فيها لايجاد الحلول المناسبة من خلال تبادل الخبرات والمعلومات الفنية الخاصة بتطوير المشاريع، مشيرا الى تفاؤل دولة قطر بمستقبل صناعة الغاز والاستمرار في تطويرها معتمدين على ما أنعم الله عليها به من احتياطي كبير ومستخدمين افضل ما توصل اليه العلم من تكنولوجيا في هذا المجال حيث اصبحت استراتيجيتنا في مجال الغاز هي تحقيق الاستفادة المثلى من مواردنا من الغاز والسعي لتنويعها لتشمل كافة أوجه الاستخدامات مثل: تحويل الغاز الى سوائل (GTL) والغاز الطبيعي المسال (LNG) ونقل الغاز عبر الأنابيب واستخدامه لتوليد الطاقة الكهربية وكذلك في مجال الصناعات البتروكيماوية، مشيرا الى ان دراسة كل خيار على حدة بحيث نحقق الاستفادة القصوى من مواردنا من الغاز للاستمرار في تعزيز عجلة التنمية الصناعية في دولة قطر آخذين في الاعتبار أهمية حماية البيئة الطبيعية في بلدنا والمحافظة عليها بالالتزام بتطبيق المعايير الوطنية والعالمية الصارمة.

ثم ألقى سعادة ليني سيث وزير الطاقة وصناعات الطاقة والاعلام بجمهورية ترينيداد وتوباغو ورئيس الاجتماع السابق كلمة قال فيها: يطيب لي ان احظى بهذه الفرصة لأخاطبكم بمناسبة جلسة الافتتاح الرسمي للاجتماع الوزاري السادس لمنتدى الدول المصدرة للغاز وأنقل لكم التحية من جمهورية ترينيداد وتوباغو حيث لا نزال نحتفظ بذكريات طيبة من انعقاد الاجتماع الوزاري الخامس لهذا المنتدى. كما انقل لكم أمنيات حكومتي لهذا الاجتماع السادس بالنجاح.

واضاف: انه كان لجمهورية ترينيداد وتوباغو شرف ترؤس اجتماع منتدى الدول المصدرة للغاز خلال دورة 2005/2006. وفي الاجتماع الوزاري في مدينة بورت في اسبانيا اعتمد اصحاب السعادة الوزراء ثلاثة قرارات هامة وهي: تشكيل هيكل المنتدى من ثلاثة مستويات عمل وهي الاجتماع الوزاري، والمجلس التنفيذي واجتماع الخبراء، وتأسيس مكتب ارتباط في دولة قطر لتسهيل امور المنتدى ولحفظ وقيد الدراسات والنماذج المتتابعة والمستمرة بالاضافة الى تقديم جمهورية الجزائر نموذجا للعرض والطلب على الغاز يقدم بعد انجازه الى مكتب الارتباط، مؤكدا ان لهذا الاجتماع مهمة اساسية لهذا المنتدى تمثل الهدف من تعزيز الحوار والتعاون بشكل أكبر بين الدول المنتجة لدعم الاستقرار والديمومة في صناعة الغاز الطبيعي على المستوى العالمي، مشيرا الى ان هذه المهمة بحد ذاتها شكلت البوصلة التي رسمت لجمهورية ترينيداد وتوباغو الارشادات اللازمة عن اعمال المنتدى خلال فترة رئاستنا له فقد تم عقد ثلاثة اجتماعات للمكتب التنفيذي والخبراء خلال تلك الفترة، حيث عقد الاجتماع الخامس في مدينة بورت في اسبانيا في سبتمبر 2005 ثم عقد الاجتماعان السادس والسابع في دولة قطر في شهري مارس ويوليو من عام 2006. وانتهز هذه المناسبة لأعبر عن تقديرنا العميق لدولة قطر على ما قدمته من دعم سخي خلال فترة تولي جمهورية ترينيداد وتوباغو رئاسة المنتدى، مضيفا ان انجازات منتدى الدول المصدرة للغاز مستمرة حيث تابعنا خلال الاجتماعات الثلاثة للمكتب التنفيذي والخبراء العمل لاقامة مكتب الارتباط وتناولنا النواحي المالية ونطاق الصلاحية والتكلفة المتعلقة بنموذج العرض والطلب على الغاز الذي يجري اعداده من قبل الجزائر.

كما حددت الاجتماعات ضرورة عقد اجتماعات دائرة مستديرة حول ستة مواضيع وهي: وضع سوق الغاز قصير الامد، ومنتدى اعمال الغاز، ومنتجو ومستهلكو الغاز، والغاز والنفط، والاطار التعاقدي في تنفيذ مشاريع الغاز، والوقود ضمن المنافسة، مشيرا الى انه تم وضع عدة اقتراحات سبق تقديمها خلال اجتماعات المكتب التنفيذي ليتم تطويرها منها التعاون الاستثماري المشترك والتواصل عبر الحدود لشبكات الغاز والدخول الى سوق الكهرباء متوقعا ان يتم القاء المزيد من الضوء على مزايا هذه المقترحات.

واضاف: الآن تنتهي فترة تولي جمهورية ترينيداد وتوباغو لرئاسة المنتدى وانني اشكر كافة الدول والوفود على دعمهم الكبير لنا خلال تلك الفترة وأود بشكل خاص التعبير عن امتناننا لاعضاء المكتب التنفيذي والخبراء على التزامهم بأهداف المنتدى. ولا شك ان مشاركتهم ومساهماتهم في الاجتماعات التي عقدت في العام الماضي تقدم مساعدة كبيرة لنا لتحقيق هدفنا حتى يصبح الغاز الطبيعي المصدر الرئيسي للطاقة على المستوى العالمي.

وقال: وأود ونحن نسلم دفة القيادة ان نهنئ دولة قطر على توليها قيادة المنتدى. فانني واثق بأن هذه الدولة سوف تستمر في تأكيد التزامها وحرصها على أهداف منتدى الدول المصدرة للغاز كما اثبتت منذ ولادة هذا المنتدى في عام 2001. كما أتعهد بأن تقدم جمهورية ترينيداد وتوباغو تعاونا كاملا خلال سعينا لتحقيق أهداف المنتدى.