تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بعد 10 أيام من تسلم دوزيه قيادة «طيران الخليج» ... تغييرات جذرية على الطريق



أبوتركي
10-04-2007, 08:36 AM
بعد 10 أيام من تسلم دوزيه قيادة «طيران الخليج» ...
تغييرات جذرية على الطريق بهدف اجتثاث الخلل والتحوّل إلى الربحية


بعد عشرة أيام من تسلم الرئيس التنفيذي الجديد لشركة طيران الخليج أندريه دوزيه يتوقع العاملون في الشركة الإعلان عن مزيد من التغييرات التي وصفها مراقبون بانها ستكون «جذرية وجريئة» وستطال تسريح عدد من الموظفين، بمن فيهم مسئولون أجانب وجدت لهم وظائف وهمية وتسلموا من ورائها رواتب خيالية.



وفيما تساءل عدد من الكفاءات البحرينية فيما إذا كان الرئيس الجديد سيقوم بما قام به من سبقه من استجلاب أجانب برواتب خيالية ووضعهم في مناصب لاتنفع الشركة في شيء، أشارت مصادر أخرى إلى أن الرئيس الجديد على وعي بالأمر، وأنه أعلن عدة مبادئ للمساهمة في شفافية أسلوب الإدارة.

ويتوقع أن يعمد الرئيس التنفيذي الجديد - وذلك لإثبات قدرته على تغيير الأمور - إلى تبسيط إجراءات الشركة وإزالة التعقيدات التي اختبأ وراءها من كان يتلاعب ويهدر أموال الشركة من دون حسيب أو رقيب.

وكان مجلس إدارة الشركة قد اجتمع يوم الخميس الماضي، ولم يحضر الجانب العماني الاجتماع بانتظار الاتفاق بين البلدين بشأن الحصص التي يتوقع أن تسير بحسب الخطة التي أعلنتها شركة «ممتلكات» التي تمتلك حصة حكومة البحرين، والقاضية برفع أسهم البحرين في الشركة من 50 إلى 80 في المئة.

في الوقت ذاته، بدت ملامح للتغييرات المتوقعة، إذ إن هناك أكثر من 100 عقد دخلت فيها الشركة ويشك أن كثيرا من تلك العقود تصب في مصالح بعض الأشخاص وبعض الجهات، وستكون العقود الهدف الأول للتغيير. وقال مديرون سابقون في «طيران الخليج»: انه إذا طالت الإقالات بعض الأشخاص؛ فإن ذلك سيعبر عن «جرأة»، لأن هناك أشخاصا وإجراءات واتفاقات محرمة على أي أحد لمسها؛ لأنها تمثل البقرة الحلوب لعدد من الجهات الفاسدة.

وقالت مصادر مطلعة: إن الشركة يمكنها أن تحقق التوازن في التدفق المالي؛ لأن هناك إجراءات واضحة يمكن اتخاذها مباشرة، وهذه ستوفر على الشركة مباشرة نحو 300 مليون دولار، وستوقف الخسارة الحالية التي تقدر بمليون دولار يومياً. ويمكن بعد ذلك إعادة توجيه إمكانات الشركة لخدمة القطاعات الناجحة في البحرين مثل: المصارف والفورمولا والسياحة (من والى البحرين) والتي يقبل عليها البحرينيون والأجانب وتعود بأرباح مجزية. وتحدثت المصادر عن وظائف وهمية تم اختلاقها في الماضي، وهذه مملوءة بأشخاص يحصلون على رواتب خيالية، كما أن هناك موظفين وموظفات «يحلبون» الشركة من دون رحمة، وجميعهم يمثلون عوائق أمام توازن مالية الشركة.

أما بشأن الخطوط، فإنها بحاجة إلى إعادة صوغ لإلغاء كل تلك الخطوط المكلفة التي تقل بعض الأحيان 30 راكباً يومياً فقط إلى مسافات بعيدة، وصممت لخدمة أغراض غير مربحة وغير واضحة وغير عقلانية. كما أن هناك موضوع الصيانة الذي يحتاج إلى إعادة توجيه بحيث تصرف الأموال في الصيانة المطلوبة بصورة مستمرة، وهناك التذاكر المجانية على الدرجة الأولى لموظفي الشركة السابقين والحاليين الذين ينهكون الخطوط من دون عوائد مادية.

وأكد عدد من الذين سبق لهم العمل بشركة طيران الخليج «إن تطور الشركة مرهون بالحد من النزيف المالي نتيجة ممارسات البعض الذين تمكنوا من استغلال مراكزهم واعتبروا الشركة مصدراً لتكوين ثروات طائلة عبر الفساد»، مشيرين إلى أن «المخلصين الذي يعملون في عدد من الإدارات والأقسام لم يستطيعوا تحقيق أي إصلاح بل أنهم تم الاستغناء عنهم وتهميشهم في اللحظة التي أشاروا الى المفاسد التي ترتكب شهاراً جهارا». واعتبر هؤلاء أن الفترة الماضية لم تختلف عن أية فترات سابقة، وتساءلوا فيما إذا كان الرئيس الجديد يستطيع فعلا إحداث أي تغيير أم انه «سيمرر كلاماً معسولاً كما فعل غيره ومن ثم تسير الأمور إلى ما كانت عليه دائما؟».