المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر تدعو للتعاون التقني بين منتجي الغاز.. ومصر ترفض منظمة على غرار أوبك



ROSE
11-04-2007, 01:47 AM
منتدى المصدرين بالدوحة يقر آليات لتفعيل التعاون في مجال التسويق والأسعار
قطر تدعو للتعاون التقني بين منتجي الغاز.. ومصر ترفض منظمة على غرار أوبك




تشارك الإمارات في اعمال المنتدى السادس للدول المصدرة للغاز بوفد برئاسة محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة رئيس مؤتمر أوبك.وشدد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري على ضرورة تكثيف التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز، بما يضمن الحفاظ على استقرار السوق العالمية وفق شروط عادلة تكفل مصالح كافة الأطراف.


مؤكدا الأهمية المتزايدة التي باتت تحتلها صناعة الغاز الطبيعي على الصعيد العالمي والتي رأى أن تأثيرها أصبح يشمل مصالح كل من الدول المنتجة والمستهلكة.. مما يتطلب الكثير من الجهد لتعزيز ومواصلة التشاور والتنسيق المشترك بين الدول المصدرة فيما بينها وكذلك زيادة التعاون مع الدول المستهلكة. جاء ذلك في الكلمة التي افتتح بها بن جبر أعمال الاجتماع ، والذي عقد أمس في الدوحة، وشارك فيه عشرة وزراء للطاقة من الدول المنتجة للغاز.


وأشار بن جبر إلى ما تنعم به البلدان المشاركة في الاجتماع، من احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي يقدر بحوالي ثلثي الاحتياطي العالمي وهو ما يعزز مكانتها لتلعب دورا حيويا في مجال توفير الطاقة وتلبية الطلب المتزايد عليها مستقبلا.. ونبه رئيس الوزراء القطري إلى أن تحقيق الأهداف المرجوة من تطوير صناعة الغاز، لا تخلو دائما من مصاعب فنية واقتصادية وتسويقية.. وهو ما يتطلب من اجتماع الدوحة العمل على تبادل الخبرات ودراسة أفضل السبل للتغلب على معوقات تطوير هذه الصناعة لضمان توفير الغاز وتصديره إلى الأسواق العالمية، بشكل مستمر.


ولفت بن جبر إلى مساعي الحكومة القطرية لتوظيف احتياطاتها الضخمة من الغاز وتطويرها لتشمل مشاريع انتاج وتصدير الغاز المسال، ونقله عن طريق الأنابيب وتحويله إلى سوائل بترولية وصناعات بتروكيماوية، مؤكدا في هذا السياق التزام بلاده في إطار مشاركتها في الجهود العالمية للحفاظ على البيئة بأن تتم كل مراحل إنتاج الغاز بمستوى تقني مميز يحد من مخاطر التلوث، وذلك من خلال إصدار مجموعة من التشريعات البيئية، التي تتضمن إجراءات صارمة وفق القواعد والمعايير العالمية المعمول بها في صناعة الغاز.


من جهته أوضح عبد الله بن حمد العطية ـ نائب رئيس الوزراء، وزير الطاقة والصناعة القطري ـ أن اجتماع الدوحة معني بدرجة أساسية بمراجعة وتقييم أعمال المنتدى الوزاري للدول المصدرة للغاز بما يضمن التطوير المستمر لها، والتغلب على كل ما يعترض سبيلها من صعاب..


مشددا على أهمية تحقيق التوازن الشامل في مجال الطاقة وتلبية النمو المتزايد الذي يشهده الطلب على الغاز الطبيعي ومنتجاته، مؤكدا أن ذلك يتطلب حشد جهود كل المهتمين بصناعة الغاز الطبيعي.. من أجل توفير الاستثمارات اللازمة لتطوير الموارد المتوفرة وضمان الشروط العادلة التي تكفل مصالح الدول المنتجة والمستهلكة.. ونبه العطية بأنه بالرغم من النمو الهائل الذي تشهده صناعة الغاز والطلب المتزايد على استيراده من البلدان المستهلكة فإن هناك تحديات كبيرة تواجه الدول المنتجة خاصة فيما يتعلق بتطوير مشاريع الغاز وإقامة المصانع والبنية التحتية اللازمة وخطوط الأنابيب ومحطات الاستقبال لتوفيره في الأسواق العالمية..


مشيرا في هذا السياق إلى زيادة تكاليف المشاريع، والنقص في الأيدي العاملة المختصة واقتصار الخبرات اللازمة على عدد قليل من شركات الهندسة المتخصصة، وهو ما ينطوي على تأثيرات سلبية على تكاليف البناء، وفترة الإنجاز.. ودعا العطية إلى تكثيف مجالات التعاون بين الدول المنتجة فيما بينها، لإيجاد الحلول المناسبة للتصدي لهذه التحديات من خلال تبادل الخبرات، والمعلومات الفنية الخاصة لتطوير المشاريع..


وعبر المهندس سامح فهمي، وزير البترول المصري، عن قناعته بصعوبة تشكيل منظمة للدول المصدرة للغاز على غرار منظمة الدول المصدرة للبترول ـ أوبك ـ، وقال فهمي إن الوقت مبكر جدا للنظر في هذه الفكرة، مرجعا ذلك إلى ارتباط عقود تصدير الغاز بفترات زمنية طويلة.. وعدم إفصاح الدول المصدرة للغاز عن أسعار تعاقداتها إلا من في إطار إعلان متوسطات هذه الأسعار وهو الأمر الذي تقوم به مصر.. مشددا على أهمية وجود شفافية كاملة بين الدول المصدرة للغاز قبل بحث فكرة إنشاء تجمع خاص بها..


واعتبر أن احتمالات نجاح مثل هذه الفكرة ضئيلة للغاية.. وقال فهمي، إن «الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أقر خططا للتنسيق والتعاون فيما بين هذه الدول خلال الفترة المقبلة» وأضاف بأن المنتدى أقر آليات لتفعيل وتنشيط دور المنتدى في التنسيق فيما بينها خاصة في مجال التسويق والأسعار.. وأوضح فهمي بأن المناقشات التي يشهدها المنتدى امتدت إلى كل التفاصيل المتعلقة بصناعة الغاز في العالم على عكس ما يجري داخل منظمة اوبك التي يتم التركيز في اجتماعاتها على الموضوعات المتعلقة بالحصص الإنتاجية والأسعار فقط..


ورداً على سؤال فيما يتعلق بتحديد تصور لأسعار الغاز في السوق العالمية، أشار المهندس فهمي إلى أن هذه القضية تنطوي على تعقيدات كبيرة، خاصة في ظل رغبة الدول المستهلكة في الحصول على أدنى مستوى للأسعار، بينما الدول المنتجة تتطلع إلى أعلى مستويات سعرية، وقال إن الصعوبة تكمن كذلك في الافتقار إلى قواعد تحكم عملية تحديد الأسعار إلا في ضوء الاسترشاد بقواعد السوق، معربا عن اعتقاده بأهمية وجود معادلات سعرية يمكن التوافق عليها فيما بين الدول المنتجة للغاز، على أن يتم إعادة النظر فيها كل خمس سنوات، وتغييرها ضمن حاجات السوق.. ورفض م. فهمي في رده على سؤال الربط بين أسعار الغاز وأسعار النفط.. وقال إنه من الأفضل أن يتم الفصل بين السعرين.. موضحا بأن ربط أسعار الغاز بأسعار النفط يعتبر أمرا غير عادل، وشدد على اعتبار الغاز «مصدر طاقة» منفصل عن البترول.


روسيا تستبعد الاتفاق على إنشاء «أوبك» للغاز


استبعد وزير الصناعة والطاقة الروسي فيكتور خريستينكو أمس التوقيع على اتفاقية لإنشاء منظمة «أوبك» للغاز في اجتماع ممثلي بعض الدول المنتجة للغاز الطبيعي في الدوحة بقطر. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن خريستينكو قوله في مؤتمر صحافي عقده في موسكو قبل السفر إلى العاصمة القطرية للمشاركة في اجتماع الدول التي يوجد في أراضيها أكثر من 70% من احتياطي العالم من الغاز، إن مؤتمر الدوحة لن يشهد «توقيع أي اتفاقية تقضي بإنشاء «أوبك للغاز» خصوصاً وأن المطلوب قبل التوقيع على وثيقة ما، الإعداد لها»، موضحاً «أنه يجب أن يعمل الخبراء (في هذا المجال)».


ورأى الوزير الروسي الذي يمثل روسيا في هذا الاجتماع أن «بإمكان الاجتماع المنعقد في الدوحة الارتقاء بمستوى التنسيق وتوطيد التعاون بين البلدان المصدرة للغاز ومناقشة إنشاء سوق تنعم بالاستقرار وتتمتع بالشفافية».


وقال في إشارة إلى قلق بعض البلدان المستوردة للغاز الطبيعي من احتمال تعاون مصدري هذه المادة إن «المسؤولين في هذه البلدان يرون لهم مصلحة في جعل منتدى البلدان المصدرة للغاز غولاً يشكل خطراً على البلدان المستهلكة لكي يحولوا الأنظار عن المشاكل الداخلية الخاصة ببلدانهم».