تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فاينانشيال تايمز: أبوظبي تتحول إلى مركز اقتصادي وخدمي عالمي



ROSE
11-04-2007, 02:39 AM
فاينانشيال تايمز: أبوظبي تتحول إلى مركز اقتصادي وخدمي عالمي

أفردت صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، ملفاً خاصاً عن أبوظبي تحدثت فيه عن التطور العمراني والاقتصادي، والصناعي الهائل الذي شهدته الإمارة وجهودها الدؤوبة لتنويع مصادرها الاقتصادية وتوسعة أنشطتها على النطاق العالمي لتطال القطاعات كافة، ونوّهت بالحيوية التي تتسم بها أنشطة «مبادلة» شركة الاستثمار التابعة لحكومة أبوظبي، قائلة، ان نشاطها خلال العامين الماضيين، امتد شمالاً وجنوباً وصولاً إلى إفريقيا الغربية، وصناعة السيارات الفارهة في أوروبا وقطاع الصناعات الفضائية.


وقالت «الفاينانشيال تايمز» إن مبادلة، حصلت على ترخيص للاتصالات في نيجيريا وحصص في صفقات بمليارات الدولارات لبناء مصاهر للألمنيوم في الجزائر، وأبو ظبي وعقود للتنقيب عن النفط في ليبيا، وعمان وأبرمت اتفاقية مع مجموعة طبية أميركية لبناء مستشفى من أرقى طراز، وحيازتها لحصة مقدارها 5 في المئة في شركة فيراري للسيارات. وكل ذلك ينصب في خطة مبادلة لتنويع محفظتها الاقتصادية.


وأشارت الصحيفة إلى انشاء الشركة الذي تم منذ خمس سنوات مضت للإفادة من ثروات أبوظبي النفطية، دعماً لاقتصادها المتنامي، قائلة ان مبادلة، هي الأداة الاستحواذية الأكثر نشاطاً وفاعلية، بين هيئات أبوظبي الاستثمارية ولفتت الفاينانشيال تايمز، إلى أن الاستثمار الجديد للشركة، قد يكون في إفريقيا أو الشرق الأوسط أو أوروبا وحيثما اقتضت الضرورات الاستراتيجية ذلك.


مع التركيز على القطاع، أكثر من التركيز على النواحي الجغرافية. وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن وليد المهيري، مسؤول العمليات التشغيلية الأول، إن النمو سيكون في القطاعات كافة، وكان الاستحواذ على ترخيص الهواتف المتحركة في نيجيريا بقيمة 400 مليون دولار في شهر يناير، منفذاً لدخول سوق الهواتف المتحركة في إفريقيا. وتكريساً لأسس الشراكة مع الدول الإفريقية.


هذا فضلاً عن أن شراء حصة مقدارها 5 في المئة في شركة فيراري للسيارات في عام 2005 جاء تمشياً مع إنشاء حديقة فيراري الترفيهية عالمية الطراز، التي ستكون جزءاً من مشروع جزيرة ياس التطويري في أبوظبي، والذي تبلغ تكلفته 40 مليار دولار. وتعقيباً على ذلك، قال المهيري إن استملاك حصة في فيراري هو( استثمار تعزيزي ) للشركة الاستثمارية لا لمجرد حجم الصفقة وإنما لدورها الدعائي والتسويقي.


وأضاف إن الهاجس الأكبر كان التركيز على رهان مالي جيد، وهذا ما تحقق بالفعل، وأشارت الصحيفة إلى أن مشاريع مثل مصاهر الألمنيوم، التي يجري بناؤها، بمشاركة شركة دبي للألمنيوم، تشكل ما بين 60 ـ 70 في المئة من أنشطة مبادلة، مع التركيز على قطاع الطاقة، والبنية التحتية والصناعات ذات الرساميل الكبيرة.


بالاضافة إلى قطاعات التقانية العالمية. وحول أهمية الصفقات من الناحية التجارية، قال المهيري إنها لا بد أن تكون «ذات أثر اقتصادي مجدٍ»، ولفت إلى أن مبادلة بإنشائها لمصهر الألمنيوم في أبوظبي، سيكون الأكبر في العالم، والذي سيدخل حيّز التشغيل في عام 2010. في صدد إجراء «محادثات» مع شركات معنية بصناعة هياكل المحركات وإطارات الألمنيوم وأي شيء يحمل مكونات من الألمنيوم.


وقالت الصحيفة ان التركيز الآن يتم على تطوير أبوظبي كوجهة لخدمات وصناعة الطائرات المدنية والعسكرية والانتقال إلى تصنيع المكونات الفضائية وتحقيقاً لهذه الغاية، تحالفت مبادلة مع دبي لصناعات الطيران، واستثمار للاستحواذ على حصة مقدارها 30 في المئة في اس آر تكنيكس، مزودة خدمات الصناعات الفضائية المستقلة التي تتخذ من زيوريخ مقراً لها.


كما اشترت الشركة حصة مقدارها 35 في المئة في «بياجوا برو اند ستديز» وفي هذا السياق، قال المهيري، ان أبوظبي تمتلك أصولاً كبيرة في الصناعات الجوية، فلديها منشآت لصيانة وإصلاح الطائرات ولديها شركة طيران وطنية فضلاً عن منشآت لصيانة الطائرات العمودية.


وأشار المهيري، إلى ان الاستثمارات بلغت حتى الآن مليارات الدولارات قائلا: لسنا مستثمرين سلبيين، مؤكداً ان ابوظبي مسثمر مباشر، وهذا يحمل في طياته مسؤوليات كبيرة، وتلك المسؤوليات، تتطلب منا أن «نشمر عن سواعدنا، ونبدأ في العمل.


وعلى صعيد آخر، قالت الفاينانشيال تايمز، إن طموحات أبوظبي ليست لها حدود، مشيرة إلى قول حسين النويس عضو مجلس إدارة ثلاث هيئات رئيسية للتطوير الصناعي، إن الهدف هو خلق صناعات ذات مزايا تنافسية وهي الحديد والصلب والالمنيوم والصناعات البتروكيماوية حيث من المتوقع ان ترصد ابوظبي خلال السنوات الخمس المقبلة 25 مليار دولار لزيادة طاقة المصنع والبنية التحتية لتلك الصناعات على امل زيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الاجمالي من 13 في المئة الى 25 في المئة.


وتوقعت الصحيفة الاعلان عن شركة ابوظبي للصناعات الاساسية ادبيك رسميا وستقوم الشركة بحسب النويس نائب رئيس مجلس الادارة بتمويل وتصوير صناعات تتضمن البتروكيماويات تمشيا مع خطط شركة ابوظبي الوطنية للنفط لتنويع انتاجها من الغاز والنفط عن طريق بناء مصاف ومصانع للبتروكيماويات.


وتهدف الخطة الى ايجاد صناعات عالية التقنية وكثيفة الطاقة وتشغيل اليد العاملة الوطنية ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم ان انشاء مصنع مستقل للالمنيوم في الرويس بمشاركة الشركة الاسترالية ريو تنتو فضلا عن مشروع مبادلة المشترك للالمنيوم في الجزائر سيضع اكثر من 15 في المئة من الانتاج العالمي من الالمنيوم في يد ابوظبي.


وعلى الصعيد ذاته قال احمد الكاليلي العضو المنتدب في موانيء ابوظبي ان الصناعات الثقيلة ستتركز حول ميناء خليفة الذي ستبلغ كلفته 15 مليار دولار. ولفتت الفاينانشيال تايمز الى ان الصناعة تعطي مؤشرا واضحا على التعاون المستمر بين ابوظبي ودبي فقد تكفلت موانيء دبي العالمية التي اشترت العام الماضي شركة بي اند او البريطانية الادارة اليومية لموانيء ابوظبي ونقلت الصحيفة عن الكاليلي قوله ان موانيء ابوظبي ستوقع اتفاقية مع سلطة المنطقة الحرة في جبل علي الشركة الشقيقة لموانيء دبي العالمية التي حولت المنطقة الى مجمع صناعي وتصديري راق في المنطقة.