المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيران تعيد أسواق النفط إلى خانة الارتفاع من جديد



ROSE
11-04-2007, 02:42 AM
إيران تعيد أسواق النفط إلى خانة الارتفاع من جديد

ارتفعت أسعار النفط الخام في المعاملات الآجلة أمس بعد هبوط حاد في اليوم السابق وذلك بفعل المخاوف من تطورات البرنامج النووي الإيراني ومن عدم كفاية إمدادات البنزين في أسواق الولايات المتحدة. وجاء الارتفاع الأخير بعد أن قالت إيران إنها بدأت إنتاج الوقود النووي على المستوى الصناعي رغم العقوبات التي فرضها عليها مجلس الأمن لوقف هذا النشاط. لكن محللين قالوا إن الفرصة مازالت قائمة أن تتراجع الأسعار في الآجل القصير.


وفي إحدى مراحل التداول ارتفع مزيج برنت 32 سنتا في عقود مايو إلى 91 .66 دولارا للبرميل. وزاد الخام الأميركي الخفيف 25 سنتا إلى 76 .61 دولارا للبرميل. وانخفض السولار «زيت الغاز» 11 دولارا إلى 577 دولارا للطن.


وفي المقابل انخفض سعر سلة منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» والمكونة من خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، إلى 55 .63 دولارا للبرميل من 01 .64 دولارا سجلت يوم الجمعة الماضي.


وحافظ مزيج برنت على الفارق القياسي الذي يتجاوز خمسة دولارات للبرميل بينه وبين الخام الأميركي الخفيف بما يعكس ارتفاع مستويات مخزون النفط الخام في السوق الأميركية مقارنة بمزيج برنت المستخرج من بحر الشمال. وتشير التوقعات إلى أن مخزون الخام الأميركي ارتفع 6 .1 مليون برميل الأسبوع الماضي مع انخفاض مخزون البنزين 2 .1 مليون برميل وتراجع مخزون المشتقات 900 ألف برميل.


وارتفع الخام الأميركي الخفيف إلى أعلى مستوى في ستة شهور فوق 68 دولارا للبرميل بعد أن احتجزت إيران 15 من البحارة ومشاة البحرية البريطانيين في 23 مارس. وأفرجت إيران عن البحارة ولكن السعر تشبث بمكاسبه وجرى تداوله مطلع الأسبوع قرب 64 دولارا للبرميل. وفاقم الخلاف الدبلوماسي بشأن أزمة احتجاز البحارة التوتر بين إيران والقوى الغربية التي تتهم طهران بمحاولة تطوير أسلحة نووية.


في الأثناء قال وزراء نفط في أوبك إن سوق النفط العالمية تتمتع بإمدادات وفيرة وان الأسعار المرتفعة تعكس التوتر بين إيران والغرب وليس أي نقص في المعروض النفطي. وقال وزير النفط الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو انه في ظل هذه الخلفية ليس بوسع أوبك عمل الكثير لدفع أسعار النفط نحو الهبوط. وأوضح: «ليس بإمكان أوبك المساعدة لان الموقف يتأثر بالعامل السياسي. وليس للأمر علاقة بالتوازن بين العرض والطلب».


ومن جانبه قال وزير النفط الإيراني كاظم وزيري هامانه إن الخفض الذي أقرته أوبك في إمدادات النفط العام الماضي وحجمه 1 .7 ملايين برميل يوميا نجح في تحقيق التوازن بين قوى السوق. وأضاف: «بعد قرارات أوبك بخفض الإنتاج التي جرى تنفيذها بشكل جيد أصبحنا نرى استقرارا في السوق. وأساسيات السوق متوازنة».