المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر في المرحلة المتقدمة في التنافسية العالمية ... العطية



سيف قطر
11-04-2007, 05:21 AM
قطر في المرحلة المتقدمة في التنافسية العالمية ... العطية: يجب على الدول العربية الفصل بين السياسة والاقتصاد

تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,11 إبريل 2007 2:58 أ.م.



الدوحة - الشرق - متابعة: حسن أبوعرفات - محمد خير الفرح - نائل صلاح - محمد طلبة - هابو بكاي - عبدالله محمد أحمد - علاء الطراونة - وليد الدرعي :
تصوير: حمزة كوتي - سيد عمر - صفاء علوان :
دعا سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة الدول العربية إلى الطلاق بين الاقتصاد والسياسة والاقتداء بدول الاتحاد الأوروبي التي تعرف علاقاتها السياسية اختلافات وتباينات في الرؤى ولكنها لاتلقي بظلالها على العلاقات الاقتصادية على عكس الدول العربية التي تهتز علاقاتها الاقتصادية نتيجة الاختلافات السياسية.

من جهته أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة لشؤون الخارجية أن على ايران التفريق بين السيادة ووجود القوات الاجنبية حيث أنه لا دخل لوجود القوات الأجنبية بمسألة القرار والسيادة منوها إلى أن وجود تلك القوات تم بموجب اتفاقيات دولية معروفة بمعزل عن القرار الداخلي وسيادة دول الخليج على أراضيها.

جاء ذلك خلال اجتماع التنافسية العربية 2007 الذي عقد أمس وتحديدا خلال جلسة ناقشت أثر العلاقات ما بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي على التكامل الاقتصادي فيما بينهما بمشاركة حشد من المسؤولين والخبراء وصناع القرار على غرار رئيس مركز التخطيط الاستراتيجي في ايران حسن روحاني والعضو في البرلمان الايراني محمد جواد لارجاني ونائب رئيس مجلس الاعمال العربي خالد جناحي ولورد أوين من جامعة ليفربول - بريطانيا.

وحصلت قطر على المرتبة الثانية بترتيب 32 في تقرير النافسية العالمية بعد ان كانت في المركز 34 في التقرير السابق الذي أطلقه امس المنتدى الاقتصادي العالمي ضمن فعاليات التنافسية العربية الذي عقد في الدوحة. واوضح العطية ان المجالات التى سينصب حولها النقاش محددة فهى تشمل الخدمات المالية والصحة والتأمين والسفر والسياحة والنقل والتكنولوجيا والابداع والرقى في العمل التجاري.

التفاصيل
تقرير التنافسية العربية عام 2007 ..قطر في المرتبة الثانية عربيا في مجموعة الدول المتقدمة
التقرير يضم 13 دولة عربية.. وتصنيف الدول في ثلاث مجموعات حسب درجة التطور
الديواني: وتيرة إصلاح التعليم وأسلوب تطبيقه يلعبان دوراً حاسماً في ترسيخ الريادة
كلاوس شواب: العالم العربي يقف على مفترق طرق حرج.. رغم أن اقتصاداتها حيوية
قفزت قطر الى المرتبة 32 عالميا فى تقرير التنافسية العربية 2007 بعد ان كانت فى المرتبة 34 عام 2005 / 2006 وجاءت فى المرتبة الثانية عربيا مما يعكس الاداء الاقتصادى القياسى للدولة فى الفترة الماضية واحتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربياً على صعيد التنافسية الاقتصادية ضمن "مجموعة دول المرحلة المتقدمة من التطور"، وذلك بحسب التقرير "الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي امس بمشاركة ما يزيد على 150 شخصية عربية بارزة، بينهم صانعو قرار ورجال أعمال من مختلف أنحاء العالم العربي، وجاءت الكويت ثالثاً على مستوى الدول العربية. وحصلت تونس وسلطنة عمان على المرتبتين الأولى والثانية على التوالي، من حيث الأداء الاقتصادي في "مجموعة دول المرحلة المتوسطة من التطور"، في حين أحرزت مصر المرتبة الأولى في مجموعة "دول المرحلة الدنيا من التطور".

ويشمل تقرير التنافسية العربية الجديد 13 دولة عربية، هي الجزائر والبحرين ومصر والأردن، والكويت، وموريتانيا، والمغرب وتونس، وقطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى ليبيا وسوريا وسلطنة عمان التي يتم تقييمها للمرة الأولى. وتم تصنيف الدول في ثلاث مجموعات حسب درجة التطور، مما يتيح تقييم الأداء الاقتصادي مقارنة بدول أخرى في أنحاء أخرى من العالم.

وقال كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي: "يقف العالم العربي اليوم على مفترق طرق حرج. فعلى الرغم من أن اقتصادات المنطقة تتمتع حالياً ببيئة حيوية توفر فرصاً استثمارية هائلة، إلا أن أحداً لايشك في أن تحسين القدرة التنافسية الوطنية وتعزيز التكامل الاقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي، أمر في غاية الأهمية من أجل المحافظة على النمو الذي تشهده المنطقة".

من جهته، قال شريف الديواني، مدير إدارة الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي: "يسلط التقرير الضوء على أهمية إجراء تغيير حقيقي في طريقة التفكير السائدة من أجل الاستفادة من إمكانيات المنطقة بالشكل الأفضل. ولكي تصبح راسخة ومحركاً أساسياً لإطلاق العنان للاقتصادات العربية، فإن استراتيجية الاستثمار الجريء والطموح تحتاج إلى مجتمعات تحمي حرية التفكير والتعبير والنقد البناء. ولا شك في أن وتيرة إصلاح التعليم وأسلوب تطبيقه يلعبان دوراً حاسماً في ترسيخ ريادة الأعمال وتنمية المشاريع الاستثمارية الطموحة في المنطقة العربية، ويعتمد إثراء الاقتصادات العربية بصفة أساسية على إصلاح قطاع التعليم".

وقالت مارجرتا دزينيك هانوز، كبيرة الخبراء الاقتصاديين في "المنتدى الاقتصادي العالمي" والمشاركة في إعداد "تقرير التنافسية العربية 2007": "تشير هذه التصنيفات إلى تباين الاقتصادات العربية واختلافها من حيث القدرة التنافسية. وإذا ما أمعنا النظر في النتائج، سنجد أن العديد من التحديات مايزال بحاجة إلى المعالجة على الرغم من أن معظم الدول حقق تقدماً كبيراً مقارنة بالأوضاع السابقة. ولعل أبرز نقاط الضعف تكمن في مجال التعليم وانخفاض كفاءة أسواق السلع، وكذلك أسواق العمل، بالإضافة إلى ضعف القدرة الإبداعية بالنسبة للاقتصادات الأكثر تطوراً".

من ناحيته، قال طارق يوسف، مدير كلية دبي للإدارة الحكومية: "ينطوي الوضع الراهن على فرصة سانحة للمضي قدماً في عملية الإصلاح من أجل تحسين القدرة التنافسية للاقتصاديات الوطنية. ويأتي إصلاح التعليم في مقدمة أولويات المنطقة، إذا ما أخذنا بالاعتبار معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب المتعلم. وماتزال مخرجات التعليم غير قادرة على تلبية احتياجات قطاع الأعمال، الأمر الذي يحرم الاقتصادات من المواهب المدربة الضرورية لتعزيز الإنتاجية والارتقاء بقدرتها التنافسية. وفي الوقت ذاته، فإن معدلات البطالة العالية ونمو حجم القوة العاملة تستوجب من الحكومات تطوير قوانين أسواق العمل التي تعتمد حالياً بشكل كبير على القطاع العام والعمالة المهاجرة".

وتتجلى أهمية سلسلة تقارير "التنافسية العربية" في كونها وسيلة علمية تتيح الحوار بين القطاعين العام والخاص حول قضايا تتعلق بالتنافسية، على غرار ما حدث في اجتماع الدوحة في عام 2005 وتستخدم هذه النقاشات، التي تتم على أعلى المستويات، نتائج التقرير لوضع معايير جديدة للتنافسية والارتقاء بمستوى الحوار الهادف إلى تطوير الاستراتيجية الاقتصادية.

ويعكس "تقرير التنافسية العربية 2007" تطوراً في منهجية تقييم تنافسية الاقتصادات التي تعتمد على مؤشر التنافسية العالمية. ويوفر هذا المؤشر، الذي طوره البروفيسور زيفير سالا-أي مارتن من جامعة كولومبيا لصالح المنتدى الاقتصادي العالمي، أداة ممتازة لتقييم وتحليل تنافسية الاقتصادات الوطنية.

وتمت عملية التصنيف بناء على مجموعة من البيانات الرسمية التي تصدرها الحكومات ونتائج "استطلاع آراء المديرين التنفيذيين"، الذي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع العديد من مراكز الأبحاث والمؤسسات الاقتصادية الرائدة في البلدان التي شملها التقرير، وأخرى في أنحاء مختلفة من العالم. وتم استطلاع رأي أكثر من 11 ألف شخصية قيادية ورجل أعمال في 128 دولة في أنحاء مختلفة من العالم، حول مجموعة واسعة من الجوانب التي تؤثر في المناخ الاستثماري وتلعب دوراً محورياً في النمو الاقتصادي المستدام. ويجرى المنتدى دراسة سنوية لنقاط القوة والضعف لعدد كبير من الدول، مما يتيح تحديد القطاعات الأساسية التي تحتاج إلى الإصلاح وتطوير استراتيجياتها.

ويتضمن التقرير الجديد عدداً من الدراسات الخارجية حول قضايا مهمة تتعلق بالتنافسية العالمية، إلى جانب الأفكار والرؤى المنبثقة عن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي فيما يخص النمو والتطور. ويشتمل التقرير على معلومات مفصلة عن الدول العربية الـ 13 التي غطتها الدراسة، ويوفر ملخصاً شاملاً لمرتبة كل منها على مؤشر التصنيفات، إضافة إلى معلومات حول المزايا التي تعزز القدرة التنافسية والعوائق التي تقوض هذه القدرة في كل دولة. ويتضمن التقرير أيضاً قسماً خاصاً بجداول البيانات مع تصنيفات إقليمية تغطي 90 مؤشراً.

أبرز النتائج التي وردت في التقرير
ü دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في المرتبة 29 كأفضل بلد عربي ضمن مجموعة دول المرحلة المتقدمة من التطور الاقتصادي، والتي تضم 40 اقتصاداً على مستوى العالم. وقد ساهمت الإدارة الاقتصادية الرشيدة في توفير بيئة مستقرة للاقتصاد الكلي وتعزيز كفاءة المؤسسات العامة. وأما القضايا التي تشكل مصدراً للقلق، فتشمل التعليم، وخاصة الحلقتان الأولى والثانية، وهو ما يتطلب معالجة عاجلة نظراً إلى أن الافتقار إلى القوة العاملة المؤهلة قد يعرض الجهود الحالية الرامية على تنويع الاقتصاد إلى الخطر. وللأسباب ذاتها، سيتعين على الدولة أن تضاعف جهودها لتشجيع الابتكار وتعليم الحلقة الثالثة ومكافحة البيروقراطية التي تكبح المنافسة في أسواق السلع والخدمات.

ü قطر تأتي في المرتبة 32 في مجموعة دول المرحلة المتقدمة من التطور. وعند مقارنتها على المستوى الإقليمي، يتبين أنها تمتلك سجلاً جيداً نسبياً فيما يتعلق بمسألة التعليم بمستوياته كافة، ولكن مايزال يتعين على البلاد أن تزيد عدد الخريجين الجامعيين إذا ما أرادت المضي قدماً نحو مستويات أعلى من التطور.

ü الكويت تحتل المرتبة 37 ضمن الاقتصادات الأربعين المؤلفة لهذه المجموعة. وقد تحسنت بيئة الاقتصاد الكلي بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، إذ تأتي البلاد في المرتبة الأولى ضمن المجموعة على هذا المؤشر. وتتمتع الكويت أيضاً ببنية تحتية جيدة جداً للخدمات المالية. وفي الوقت ذاته، سوف تعود التحسينات التي تشهدها مؤسسات التعليم العالي في البلاد، وكذلك تعزيز القدرة على الابتكار، بفائدة كبرى على قطاع الأعمال. وتبين أن انتشار البيروقراطية والطبيعة المنغلقة نسبياً للاقتصاد يشكلان نقطتي ضعف على صعيد التنافسية- حيث يجد رواد الأعمال صعوبة في بدء نشاط تجاري جديد، كما أن البلاد تحرم نفسها من مزايا المنافسة الشديدة التي تشهدها أسواق السلع والخدمات.

ü البحرين تأتي في المرتبة 39 بين دول المجموعة الأربعين وتظهر عدداً من نقاط القوة والضعف. وفي حين تشمل النقاط الإيجابية أداء متميزاً على مؤشرات الصحة والتعليم الأساسي، إلا أنه مايزال باستطاعة المدارس أن تعزز مستوى تأهيل الخريجين لدخول سوق العمل من خلال القطاع الخاص وإرساء أسس متينة للابتكار. ويمكن تحقيق مستوى أعلى من التنافسية من خلال الاستفادة من القدرات التقنية العالية للبلاد وأسواقها المالية المتقدمة.

ü تونس تتبوأ المرتبة الثالثة كأفضل اقتصاد عربي بين دول المرحلة المتوسطة من التطور، والتي تضم بدورها 40 اقتصاداً أيضاً. وتستند النتائج الجيدة التي حققتها تونس إلى قوتها في مجال التعليم، حيث تصنف جودة التعليم فيها بمستوى جيد جداً، فضلاً عن أن التعليم الأساسي في الدولة يوازي المستويات العالمية. وتستفيد تونس أيضاً من كفاءة واستقرار المؤسسات العامة، كما أنها تظهر تحسناً على صعيد البنية التحيتة للابتكار وتطور بيئة الأعمال. وفي المقابل، فإن البلاد ماتزال تعاني من عجز كبير في الميزانية وارتفاع في الدين العام، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية بشكل عام وانخفاض مستوى تطور أسواق المال، مما يحرم البلاد الاستفادة بالشكل الأمثل من المزايا التي تنطوي عليها الاقتصادات الأعلى تنافسية.

ü عُمان تعد ثاني أفضل بلد عربي ضمن مجموعة دول المرحلة المتوسطة من التطور الاقتصادي، إذ تأتي في المرتبة الثامنة. ومما يسهم في هذه النتائج المميزة، النتائج الجيدة على مؤشرات الاقتصاد الكلي وتطور مؤسسات الدولة وكفاءة أسواق العمل. وأما العوامل التي تضعف الموقع التنافسي للسلطنة، فهي انخفاض مستويات التعليم والجهوزية التقنية وضعف تطور بيئة الأعمال وكذلك القدرة على الابتكار.

ü الأردن تأتي في المرتبة 13 بين دول المرحلة المتوسطة من التطور. ويرتبط الأداء القوي للبلاد بشفافية المؤسسات الحكومية والقوانين الحافزة لقطاع الأعمال والتي يسهل تطبيقها. يضاف إلى ذلك، أن الاقتصاد الأردني منفتح جيداً على التجارة الخارجية والمشاركة الأجنبية. ومع ذلك، تظل بيئة الاقتصاد الكلي هشة وأسواق العمل مقيدة إلى حد بعيد والتقنيات الحديثة غير مستخدمة من قبل المستهلكين وقطاع الأعمال.

ü ليبيا، في أول مرة يشملها هذا التقرير، تأتي في المرتبة 26 ضمن مجموعة دول المرحلة المتوسطة من التطور. ونظراً إلى طفرة النفط الأخيرة، فقد تفوقت البلاد من حيث مؤشرات الاقتصاد الكلي، إذ يمثل فائض ميزانيتها واحداً من أعلى فوائض الميزانية على الرغم من أن أداءها الحكومي هو الأضعف عالمياً. ونظراً إلى أن ليبيا باشرت عملية الإصلاح الاقتصادي مؤخراً جداً، فإن قائمة التحديات التي يتعين عليها مواجهتها طويلة للغاية. ومن أبرز هذه التحديات، ضعف البنية التحتية العمرانية وكذلك المؤسسات الحكومية وانخفاض معدل انتشار التقنيات المتطورة. ولكي تتمكن من تحسين قدرتها التنافسية، فإن البلاد بحاجة إلى الانفتاح على المنافسة العالمية وتعزيز مستوى وجودة التعليم بشكل عام.

ü الجزائر تحتل المرتبة 29 بين دول المرحلة المتوسطة من التطور. وقد تحسنت بيئة الاقتصاد الكلي بشكل كبير مع ارتفاع أسعار الطاقة، كما أن المؤسسات العامة تتمتع بقدر لا بأس به من الكفاءة، فضلاً عن أن السكان يستفيدون من الخدمات الجيدة في مجال الرعاية الصحية والتعليم. ولكي تحقق البلاد مستويات أعلى من التنافسية، فإنها ستحتاج إلى عدد من الإصلاحات الأساسية، وخاصة فيما يتعلق بفتح البلاد أمام المنافسة العالمية وتعزيز النظام المصرفي وزيادة استخدام التقنيات المتطورة.

ü مصر تعتبر الأفضل عربياً من حيث الأداء بين دول المرحلة الدنيا من التطور، حيث تأتي في المرتبة الرابعة من بين 48 بلداً تشملها هذه المجموعة. وتساعد البنية التحتية العمرانية المتطورة إلى حد بعيد في دعم الاقتصاد، كما أن تقدماً جيداً تحقق على صعيد التعليم الأساسي. ولكن، لابد من التغلب على عدد من التحديات الأساسية إذا ما أرادت البلاد الاستخدام الأمثل لقدراتها التنافسية الكامنة وتعزيز النمو وإيجاد فرص العمل المطلوبة بشكل عاجل. وتشمل هذه التحديات عجز الميزانية المتزايد وغياب المرونة في أسواق العمل وافتقار الأسواق المالية إلى الأدوات اللازمة لتحويل الموارد المالية إلى استثمارات. يضاف إلى ذلك، أن الطاقات الكامنة لأحدث التقنيات ماتزال غير مستثمرة بالشكل الأمثل.

ü المغرب تحتل المركز السابع بين دول المرحلة الدنيا من التطور الـ 48 وتشمل نقاط القوة التي تتميز بها البلاد جودة البنية التحتية والقوة النسبية للمؤسسات العامة. وعلى الرغم من أن معدلات انتشار التقنيات الأكثر تطوراً ماتزال عند مستويات متدنية، إلا أن الشركات تسعى بشكل حثيث إلى استيعاب التقنيات من الخارج. ومع أن الشركات المحلية محمية من المنافسة العالمية، إلا أن الحواجز الإدارية التي تعيق تأسيس الشركات الجديدة تراجعت بشكل كبير. وأخيراً وليس آخراً، فإن جهود تنويع الاقتصاد لن تتكلل بالنجاح ما لم يتم تسهيل الحصول على التمويل وتطوير الموارد البشرية.

ü سوريا تأتي في المرتبة 12 بين اقتصادات المرحلة الدنيا من التطور، خاصة وأن انطلاقها على طريق الإصلاح الاقتصادي لم يأت إلا مؤخراً. وتشمل نقاط القوة التي تميز البلاد المستويات المنخفضة نسبياً للفساد وكفاءة مرافق البنية التحتية، باستثناء المطارات والموانئ. وقد تحقق تحسن ملحوظ أيضاً على صعيد الصحة والتعليم الأساسي. ولكن نتائج سوريا تظل أدنى من غيرها على مؤشرات الاقتصاد الكلي في ظل ارتفاع عجز الميزانية وحجم الدين العام. وسوف يتعين على أي برنامج مستقبلي للإصلاحات أن يأخذ في الاعتبار تحرير التجارة الخارجية وأسواق العمل، وتسهيل حصول الشركات على التمويل وتشجيع استخدام أحدث التقنيات.

ü موريتانيا، الدولة صاحبة أدنى دخل للفرد في العالم العربي وتأتي في المرتبة 38 من أصل 48 دولة في قائمة دول المرحلة الدنيا من التطور. وسوف يساهم الاكتشاف الأخير لحقول النفط البحرية في تحقيق نمو قوي خلال السنوات القليلة المقبلة وتوفير الأموال اللازمة للاستثمار في الإصلاحات الحافزة للتنافسية. وتعاني موريتانيا من تقييم ضعيف على جميع محاور المؤشر الرئيسي تقريباً. ومن الجوانب المضيئة التي يجدر ذكرها، أن المؤسسات العامة تحظى بتقييم لا بأس به من حيث الأداء قياساً بمستوى التطور المتدني للبلاد في ظل نظام مستقل متساهل وقوانين حكومية مستقرة. وتأتي أسواق العمل المرنة لتكمل هذه الصورة الإيجابية. وسوف يتعين على الحكومة المنتخبة حديثاً التركيز على إيجاد بيئة مستقرة للاقتصاد الكلي وتحديث البنية التحتية والتعليم والصحة. ولزيادة الإنتاجية وإيجاد فرص عمل جديدة، يجب على أي برنامج إصلاح مستقبلي أن يتضمن قدراً كبيراً من التحرير للتجارة الخارجية.

اقتصر على 13 دولة لعدم توافر البيانات ..الديواني: التقييم جاء بعد قياس 70 عاملا ومؤشرا واستبيان آراء أصحاب الأعمال
ليبيا وسوريا وسلطنة عمان أضيفت لأول مرة إلى التقرير
طارق يوسف: قطر تعتبر من الدول المتقدمة اقتصاديا لذلك تم تصنيفها في المستوى الأول
مارجرتا: تصنيف الدول العربية في ثلاث مجموعات يؤكد تباين اقتصادياتها
احتلت دولة قطر المرتبة الثانية عربيا على صعيد التنافسية الاقتصادية ضمن "مجموعة دول المرحلة المتقدمة من التطور، وذلك بحسب "تقرير التنافسية العربية 2007" الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي امس ضمن فعاليات منتدى التنافسية العربية الذي عقد في فندق الفورسيزونز بمشاركة نحو 150 من اصحاب الاعمال في مختلف الدول العربية.

وحصلت قطر على المرتبة 32 عالميا ضمن مجموعة المستوى الاول والتي تضم الدول المتقدمة اقتصاديا في العالم وعددها 40 دولة، لتتقدم الى الامام بواقع مرتبتين، حيث كانت قد حصلت على المرتبة 34 على مستوى العالم في تقرير التنافسية لعام 2005 الماضي، مما يشير الى تطور قدرة قطر على التنافس العالمي.
وتبوأت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربياً و29 على مستوى العالم، في حين جاءت الكويت في المرتبة الثالثة عربيا و35 عالميا، والبحرين في المرتبة الرابعة عالميا و39 على مستوى العالم.

وبالنسبة لمجموعة المستوى الثاني عالميا والتي تضم الدول المتوسطة من حيث الاداء الاقتصادي، فقد حصلت تونس على المرتبة الثالثة فيما حصلت عمان على المرتبة الثامنة والاردن على المرتبة 13 وليبيا على المرتبة 26 والجزائر على المرتبة 29، في حين جاء ترتيب الدول العربية في مجموعة المستوى الثالث من حيث الأداء الاقتصادي في "مجموعة دول المرحلة الدنيا من التطور"، بحصول مصر على المرتبة الرابعة، والمغرب على المرتبة السابعة، وسوريا على المرتبة 12 وموريتانيا على المرتبة 38.

واعلن السيد شريف الديواني مدير إدارة الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي، تفصيلات تقرير التنافسية العربية لعام 2007 في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المنتدى بمشاركة مارجريتا دريزيك هانزوس مدير تحرير تقرير التنافسية العربية بالمنتدى الاقتصادي العالمي، وطارق يوسف عميد كلية دبي للادارة الحكومية بالامارات العربية المتحدة، والمساهم في اعداد تقرير التنافسية العربية.

وردا على سؤال حول اقتصار تقرير التنافسية العربية على 13 دولة فقط من بين جميع الدول العربية، وما اذا كانت الاسباب تتعلق بعدم وجود شفافية في الدول التي لم ترد في التقرير، او صعوبة الحصول على بيانات اقتصادية لها، قال شريف الديواني ان عملية جمع البيانات الاقتصادية والسياسية والتعليمية وغيرها من المجالات، تستغرق وقتا طويلا، وان بعض الدول لا تتوافر لديها البيانات الكافية لتقييم قدرتها التنافسية، مشيرا الى انه في العام المقبل سيرتفع عدد الدول التي يشملها تقرير التنافسية الى 14 دولة بانضمام السعودية.
ى".

سيف قطر
11-04-2007, 05:23 AM
واشار الديواني الى ان التقرير يسلط الضوء على أهمية إجراء تغيير حقيقي في طريقة التفكير السائدة من أجل الاستفادة من إمكانيات المنطقة بالشكل الأفضل. ولكي تصبح راسخة ومحركاً أساسياً لإطلاق العنان للاقتصادات العربية، فإن استراتيجية الاستثمار الجريء والطموح تحتاج إلى مجتمعات تحمي حرية التفكير والتعبير والنقد البناء، مشيرا الى ان وتيرة إصلاح التعليم وأسلوب تطبيقه يلعبان دوراً حاسماً في ترسيخ ريادة الأعمال وتنمية المشاريع الاستثمارية الطموحة في المنطقة العربية، ويعتمد إثراء الاقتصادات العربية بصفة أساسية على إصلاح قطاع التعليم.

وقال شريف الديواني ان تقرير التنافسية العربية يتيح الحوار بين القطاعين العام والخاص حول قضايا تتعلق بالتنافسية، على غرار ما حدث في اجتماع الدوحة في عام 2005، وتستخدم هذه النقاشات، التي تتم على أعلى المستويات، نتائج التقرير لوضع معايير جديدة للتنافسية والارتقاء بمستوى الحوار الهادف إلى تطوير الاستراتيجية الاقتصادية، مشيرا الى ان تقرير التنافسية العربية 2007 يعكس تطوراً في منهجية تقييم تنافسية الاقتصادات التي تعتمد على مؤشر التنافسية العالمية.

مناقشات وحوارات صريحة في اجتماع التنافسية العربية ..العطية يدعو الدول العربية إلى الطلاق بين الاقتصاد والسياسة
قطر ستتمكن من الحصول على عائدات خارج قطاع النفط والغاز بحلول عام 2015
دعا سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة الدول العربية إلى الطلاق بين الاقتصاد والسياسة والاقتداء بدول الاتحاد الأوروبي التي تعرف علاقاتها السياسية اختلافات وتباينات في الرؤى لكنها لاتلقي بظلالها على العلاقات الاقتصادية، على عكس الدول العربية التي تهتز علاقاتها الاقتصادية نتيجة الاختلافات السياسية... هذه التصريحات كانت على هامش الجلسة الرئيسية لاجتماعات الطاولة المستديرة حول التنافسية العربية المنعقدة بالدوحة، التي شهدت تدخل كل من سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية ومحمد جود لاريجاني رئيس معهد الدراسات الفيزيائية والرياضيات في جمهورية إيران وحسن روحاني رئيس مركز التخطيط الاستراتيجي في إيران واللورد اوين من جامعة ليفربول في بريطانيا.

اكد العطية اهمية اجتماعات الطاولة المستديرة حول التنافسية العربية المنعقدة حاليا بالدوحة.. وقال انها لاغنى عنها لرجال الأعمال والقادة في مجال التنافسية في الميدان الاقتصادي والتجاري والاستثمارات في المنــطقة.

واوضح العطية ان المجالات التي سينصب حولها النقاش محددة فهى تشمل الخدمات المالية والصحة والتأمين والسفر والسياحة والنقل والتكنولوجيا والإبداع والرقى في العمل التجارى.

وقال ان هذه المجالات تقع في صلب اهتمامنا بدولة قطر حيث نبذل جهودا حثيثة لتنفيذ خطة اقتصادية واجتماعية طموحة من اجل الارتقاء بمستوى حياتنا الحاضرة وضمان مستقبل افضل لاجيالنا، وذلك وفق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى امير البلاد المفدى.

واشار نائب رئيس مجلس الوزراء في هذا الصدد الى انه تم اعتماد موازنة هذا العام التي تعتبر الاضخم في تاريخ دولة قطر.. وقال" اننا بدانا في اتخاذ اجراءات تمكن الدولة من الحصول على عائدات خارج قطاع النفط والغاز بحلول عام 2015.. كما باشرنا عملنا في هذا الاتجاه بتشكيل هيئة الاستثمار برئاسة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى ولى العهد الامين بهدف استثمار الفوائد النقدية في كل القطاعات".

واكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء حرص دولة قطر على تامين بيئة استثمار عالمية من خلال خطط وتشريعات وشروط منظمة التجارة العالمية والبنك الدولى... وقال" نحن ندرك ان هذا النهج يقتضى تثقيف الاجيال الجديدة بمتغيرات العالم التي تؤثر على قطاع الأعمال".

واضاف " اننا ندرك ان اقتناصنا لفرص الاستثمار ياتى ضمن منطقة تحيط بها المخاطر مما اوجب علينا ان نفصل عالم الاستثمار عن المعترك السياسى لكى نستمر في عملنا الاستثمارى بالتوازى مع اى وضع سياسى".

واكد سعادته اهتمام دولة قطر الخاص بالانسان باعتباره هدف وجوهر التنمية وقال إنه من هذا المنطلق" ياتى اهتمامنا الكبير بالتعليم النوعى المتميز وبتطوير القطاع الصحى والخدمات الاجتماعية مع الادراك الكامل لاهمية تمكين المرأة من تبوؤ مكانها اللائق في المجتمع كشريك كامل للرجل في مختلف ميادين الحياة".

ونوه سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء في هذا المجال بالجهود المتميزة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند التي تتجلى ضمن اطار مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في تأسيس فروع للجامعات الامريكية وتكوين الأسس الفاعلة للبحث العلمى والتكنولوجى.

واضاف انه تم ايضا تاسيس مركز قطر للمال من اجل تامين مناخ استثمارى على مستوى عالمى من حيث الاوجه القانونية والاقتصادية والتنظيمية من اجل الامتثال للمعايير الدولية في جهودنا.
وقال " لاشك اننا نعمل في حقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل ظروف صعبة تحيط بنا في المنطقة وان هذه الظروف تنعكس بالطبع على الاستثمارات وتؤثر بدرجة كبيرة في الميدان الاقتصادى ولكننا عقدنا العزم على ان نستمر في جهودنا بمعزل عن الجو السياسى ومساراته".

معد تقرير التنافسية العربي د. طارق يوسف لـ"الشرق": تقدم ترتيب قطر في التنافسية يترجم توجهاتها التنموية وانفتاحها على العالم
قال الدكتور طارق يوسف عميد كلية دبي للادارة الحكومية، والمساهم في اعداد تقرير التنافسية العربية 2007، ان نتائج تقرير التنافسية هي نتائج منطقية ومتفقة مع توجه السياسات في المنطقة، مشيرا إلى ان الطفرة التي نراها حاليا في منطقة الخليج العربي، تمت ترجمتها إلى قدرة تنافسية على المستوى الدولي، ونرى في بعض الدول الاخرى ان الطفرة النفطية أثرت على قدرتها التنافسية، مع تخلف بعض السياسات التنموية فيها، على سبيل المثال دول مثل الجزائر وليبيا انتفعت من الطفرة النفطية، ولكن نرجو ان لا يغني ذلك عن الملفات التنموية القائمة فيها، وقال إن الأمر ذاته ينطبق كذلك على دول اخرى مثل تونس وسوريا.

واشار إلى ان تقسيم الدول العربية إلى ثلاث مجموعات، جاء لان هذه الدول تواجه تحديات مختلفة، فمثلا الامارات او قطر تختلف تحدياتها التنموية عن دولة اخرى مثل مصر، فالامارات وقطر اصبحتا الان في مصاف الدول المتقدمة، وتواجه تحديات الدول المتقدمة في قدرتها التنافسية، وبالتالي لا يجوز ان تتعامل في مقدراتها وسياساتها على انها ما زالت غير متقدمة، موضحا انه على هذا الاساس، فان التقرير يعطي بعدا آخر لقضية التنافسية والنمو في المنطقة، بحيث ان يفرق بين دولة واخرى بناء على التحديات، فهذا التقسيم يعتبر اضافة جديدة في التقرير، وهي اضافة ايجابية لانها تعطي كل دولة حقها.

واعرب عن اعتقاده بان خروجنا من نفق منافسة الدول العربية بعضها البعض، مقبول ومرغوب وينسجم مع التوجهات الحقيقية للساسة في هذه الدول، مشيرا إلى ان المجموعات الثلاث تمثل مستويات من التقدم التنموي، فالامارات وقطر والبحرين تعتبر متقدمة عن دول اخرى في المستوى الثاني مثل تونس والاردن، وعن دول في المستوى الثالث مثل موريتانيا مصر وسوريا، وعلى هذا الاساس فان تقرير التنافسية لهذا العام اراد ان يفرق بين هذه المستويات، ويقيس تنافسية كل دولة في المستوى الذي توجد فيه، وعلى اساسه يقيس قدرتها على التنافس من خلال وجودها في ذلك المستوى.

وقال ان تقدم ترتيب دولة قطر بواقع مرتبتين إلى الامام مقارنة مع التقرير الماضي في 2005، يترجم التوجهات التنموية في قطر وانفتاحها إلى العالم وتطوير القطاع التعليمي، مشيرا إلى وجود زخم من العوامل في قطر تؤكد دخول قطر إلى مرحلة جديدة من النمو والرخاء.

واشار إلى ان تقرير التنافسية يقدم معلومات إلى اصحاب القرار، ولكن يبقى القرار بداية ونهاية راجع إلى امور لها علاقة بالارادة السياسية والتوجهات في كل دولة، مشيرا إلى ان كل دولة من هذه الدول سوف تراجع هذا التقرير، ولكن ترجمة خلاصة التقرير إلى سياسات وتوجه جديد يدفع إلى الامام، يرجع إلى اصحاب القرار في تلك الدول، مضيفا ان بعض الدول في المنطقة وخصوصا دول الخليج لديها رغبة في دفع العربة إلى الامام، وقد نرى خلال الفترة المقبلة فروقا كبيرة بين دول الخليج والدول الاخرى في المشرق والمغرب.

واوضح ان الموروثات الاجتماعية والقيم والاخلاق تعتبر محصلة نهائية للحوافز والسياسات والانماط في المنطقة، وذلك اذا ما تبنينا نهجا سياسيا تنمويا ومشاريع مؤسساتية متفقة مع اولويات المنطقة سواء من خلال خلق فرص عمل واندماج في الاقتصاد العالمي وتحرير الاقتصاد، مشيرا إلى ان القيم الاخلاقية والمفاهيم العامة وما يسمى بالتراث، سوف تتغير، وهي ليست فقط محصلة لتوجهات جديدة، بل انها تدفع الاقتصاديات والتنمية إلى الامام، وقال ان الكثير يريد ان يرمي بمشاكلنا على التاريخ والتطرف والثقافة العربية او ما يسمى بالشارع العربي، ولكن الشارع العربي وليد السياسات في العالم العربي، ومتى تغيرت هذه السياسات سيتغير الشارع العربي، واعرب عن ثقته في ان مقدرات شعوبنا ومستقبل شعوبنا بايدينا رغم كل ما تواجهه المنطقة من تحيات عسكرية وامنية.

وقال ان ترجمة التنافسية العربية تبدأ بقرار سياسي شجاع مبني على حكمة ومصداقية وجدية، فدول مثل الامارات وقطر والبحرين لم تكن لتصل إلى هذا المستوى من التقدم في غياب نظرة سياسية، ولم تصل إلى هذا الحد من باب الصدفة، فهي نتاج وترجمة لقرار سياسي، مضيفا: "صحيح ان هذه الدول قليلة السكان ومشاكلها محدودة، ولكن من كان يتوقع ان تكون الامارات وقطر في مصاف الدول المتقدمة.

واشار إلى انه يوجد تحسن في مستوى تنافسية الدول العربية قياسا بدول العالم المتقدمة، ولكن تبقى الدول العربية في مراتب متأخرة قياسا مع الدول المتقدمة في العالم، والتحدي الان كيف نصعد إلى الامام ونجد انفسنا في مصاف دول مثل ايرلندا وسنغافورة او دول صغيرة اخرى لديها قدرات تنافسية هائلة.

خالد جناحي رئيس مجلس إدارة بنك الإثمار البحريني لـ "الشرق": يجب أن نتعلم كيف نستطيع المنافسة على المستوى العالمي
القطاع الخاص العربي غير مبادر ويلقي باللائمة دائما على الحكومات
قال السيد خالد عبد الله جناحي رئيس مجلس إدارة بنك الإثمار البحريني إن ترتيب الدول العربية في تقرير التنافسية ليس بالقضية المهمة، المهم الجوهر، نحن الدول العربية عندما ننظر إلى ترتيبنا على مستوى العالم في كثير من الأمور، فإننا نكون في ذيل القائمة، لذلك يجب ألا نهتم بقضية الترتيب بالنسبة للدول، هذا الأمر لا يجدي نفعا، المهم جوهر العمل، أين نحن كدول عربية بالنسبة إلى العالم، يجب أن نتساءل كيف يجب أن نصل إلى تحقيق التنافسية العالمية، يجب أن نتوقف عن المقارنات بين الدول العربية، من أفضل من من، هذا الكلام مثل حديث الديوانيات والمجالس، المهم أن الكل وخصوصا القطاع الخاص، يجب أن نتعلم كيف ننقل التنافسية فيما بيننا إلى العالمية سواء ما يتعلق بالعمالة أو التدريب والتعليم أو الضرائب.

وقال إننا نتمنى أن نتطور أكثر خلال السنوات المقبلة ليس فيما بيننا فقط وإنما على مستوى العالم.
وبشأن تقييمة لأداء القطاع الخاص العربي، قال جناحي إن القطاع الخاص يتخذ من الحكومات شماعة، يستمر في القول إن الحكومة والقطاع العام لا يوفر ان البيئة المناسبة للاستثمار، لكن القطاع الخاص إذا لم يتحرك، فإن القطاع العام لن يقوم بأي خطوة، لا أستطيع أن أتكلم عن القطاع العام دون تحرك القطاع الخاص، يجب على القطاع الخاص أن ينظر إلى المرآة لكي يرى أخطاءه وكيف يعمل على معالجتها وبالتالي تحقيق النجاح، يجب العمل على تطوير القدرة التنافسية بين القطاع الخاص في الدول الخليجية والعربية وأن ننجح في ذلك حتى نصل إلى العالمية، ولو أننا ما زلنا بعيدين كثيرا عن العالمية.

وقال جناحي إنه يتوجب على القطاع الخاص أن يعلم أن كل شيء له ثمن والكل يجب أن يدفع الثمن، ونحن كقطاع خاص يجب أن نؤمن بأن هناك ثمنا يجب أن ندفعه من أجل التغيير في أي بلد ننتمي اليه، وهذا من مصلحة الدول ومصلحة الشعوب، فنحنا جميعنا في النهاية عالم نام ونحن نعيش على الغاز والبترول، يجب أن نستثمر في المستقبل وهو البشر، صحيح أن نستثمر في الجامعات بشكل كبير، ولكن يجب أن تكون المخارج صحيحة وملائمة للطلب، يجب أن ننظر إلى التنافس، نحن كقطاع خاص ننظر إلى الربحية، كلما كان هناك ربح ولو ضئيلا كلما كان الوضع أفضل، لا تفكير في دفع أي ثمن، لذلك القطاع الخاص يتحمل مسؤولية كبيرة، وهناك مسؤولية أخرى يتحملها القطاع العام، لكن نحن كقطاع خاص نتحمل مسؤولية إحداث التغيير لدينا.

روحاني يدعو لتأسيس منظمة إقليمية لتخصيب اليورانيوم ...آل محمود: على إيران التفريق بين وجود القوات الأجنبية وامتلاك دول الخليج لقرارها وسيادتها
قطر لن تشارك في أي ضربة ضد إيران وأزعجنا التنسيق الإيراني مع الغرب بمعزل عن دول الخليج
لاريجاني: قوة إيران رصيد للمنطقة لا تهديد لها
أكد سعادة وزير الدولة القطري لشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود أن على ايران التفريق بين السيادة وجود القوات الاجنبية حيث إن لا دخل لوجود القوات الأجنبية بمسألة القرار والسيادة منوها الى أن وجود تلك القوات تم بموجب اتفاقيات دولية معروفة بمعزل عن القرار الداخلي وسيادة دول الخليج على اراضيها.

جاء ذلك خلال اجتماع التنافسية العربية 2007 الذي عقد أمس وتحديدا خلال جلسة ناقشت أثر العلاقات ما بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي على التكامل الاقتصادي فيما بينهما بمشاركة رئيس مركز التخطيط الاستراتيجي في ايران حسن روحاني والعضو في البرلمان الايراني محمد جواد لارجاني ونائب رئيس مجلس الاعمال العربي خالد جناحي ولورد أوين من جامعة ليفربول بريطانيا.

وقد تشعب الحديث ليدخل في عمق السياسة على الرغم من الطابع الاقتصادي للجلسة والتي كان من المفترض أن تناقش أثر العلاقة الايرانية الخليجية على التكامل الاقتصادي فيما بينهما ليأخذ الحوار منحا آخر عندما تطرق مشاركون الى استمرار احتفاظ الجهمورية الايرانية بالجزر الاماراتية الثلاث ليبدي الحضور استغرابهم من رد العضو في البرلمان الايراني ورئيس معهد الدراسات الفيزيائية والرياضيات محمد جواد لاريجاني عندما قال لقد فتحنا أبواب جزيرة أبو موسى أمام المستثمرين الاماراتيين وان بوسعهم الاستثمار فيها وبدون قيود الأمر الذي دفع آل محمود لتذكير لاريجاني بأن المسألة لا تنحصر في جزيرة أبو موسى لوحدها وان عدد الجزر موضوع الخلاف 3 جزر.

وأضاف الوزير القطري بأن على ايران وحتى تثبت حسن نيتها أن تتفق مع الجانب الاماراتي عبر اللجوء الى المحكمة الدولية لحل الخلاف حول الجزر الثلاث.. مشيرا في الاطار ذاته الى الخلافات الحدودية التي كانت مثار جدل بين قطر والبحرين حيث أثبت الجانبان حرصهما على اعتماد الحلول العقلانية والسلمية عبر اللجوء للمحكمة الدولية لتي كان لها الدور الأكبر في فض النزاع.

وأكد آل محمود بأن قطر تنفرد بقرارها بنفسها وانها لن تشارك في اي ضربة ضد ايران منوها في الوقت ذاته الى انزعاج دول مجلس التعاون الخليجي من توجه ايران للتداول مع العالم الغربي والتنسيق معه في عدد من النواحي من بينها الشؤون الأمنية وذلك دون التنسيق مع مجلس التعاون الخليجي وهو ما وصفه آل محمود بالخلل الواضح من قبل الجانب الايراني.

وعلى صعيد متصل تحدث روحاني عن الجانب الايجابي المتعلق بامتلاك ايران للطاقة النووية والذي سيعود بالنفع والفائدة على دول المنطقة ككل عبر زيادة صادرات الدول الخليجية من النفط داعيا في السياق ذاته الى تأسيس رابطة اقليمية لتخصيب اليورانيوم تضم ايران ودول مجلس التعاون الخليجي.. مشيرا الى أن ايران ليس لديها اية رسائل خاطئة لدول العالم وانما هي دولة تسعى جاهدة وعبر استخدامها للوقود النووي الى الوقوف على قدميها.

وعاد آل محمود ليبين حرص دول الخليج على اقامة علاقات متميزة مع ايران استنادا لعدد من العوامل التي تستدعي وجود مثل تلك العلاقات الطيبة منها التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة وغيرها مشيرا الى أن الرغبة في تطوير العلاقات لا ينفى حقيقة وجود وجهات نظر مختلفة ورؤى متباينة بين الطرفين.

وأضاف آل محمود نؤمن بأحقية الدول بامتلاك الطاقة النووية للاستخدامات السلمية مبديا أمله ان يصل الطرفان (ايران والمجتمع الدولي) الى اتفاق بهذا الخصوص منوها في الوقت ذاته الى أن دول المنطقة لا تستطيع تجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران.

الى ذلك وفي رده على استفسارات الحضور حول تغليب ايران للملف النووي على غيره من الملفات ذات الأولوية بالنسبة لايران أكد لاريجاني على أن الأمور لو كانت تسير وفقا لمجراها الطبيعي لربما حل ملف الطاقة النووية على الدرجة العاشرة في سلم الأولويات الايرانية لكن عندما يتعلق الأمر بأحد حقوقنا المتعلقة بالسيادة فانه يتصدر قائمة أولوياتنا ضاربا مثلا بسيطا متعلقا بقطعة أرض غير مهمة تابعة لأحد الدول ورغم عدم استفادة تلك الدولة من تلك المساحة الجغرافية الا أنه وفي اللحظة التي يتم التعرض بها لقطعة الأرض تلك لأي عدوان من أي طرف كان فإنها تصبح ربما أهم قطعة أرض في تلك الدولة ويتم تجييش كافة الامكانيات للحفاظ عليها.

وأضاف لاريجاني بان ايران وقوتها وتقدمها لا تشكل تهديدا للمنطقة بقدر ما هو رصيد لها قائلا بان الهدف الرئيس من الوجود الغربي في المنطقة هو النفط مما يعني بأننا غير مهمين وبأن الانسان في هذه المنطقة ليس مهما أبدا بكل ما يمتلك من معارف وثقافة ليؤكد من جديد على ان المصلحة الايرانية تقتضي تطوير التعاون الأمني مع دول الخليج قائلا بان الثقة يتم اكتسابها تدريجيا ولا يمكن شراؤها.

من جهته اشار خالد عبدالله الجناحي رئيس مجلس ادارة اللجنة التنفيذية ببنك الشامل في البحرين ونائب رئيس مجلس الاعمال العربي ان دول المنطقة معنية بالاهتمام بالاستثمار في البنية الاساسية لتحسين مناخ الأعمال قائلا في هذا الصدد أن ايران ليست مكانا سهلا للتجارة داعيا في نفس الاطار إلى أخذ المنوال الأوروبي كنموذج للاندماج الاقتصادي والمنطقة قادرة على تحسين قدراتها التنافسية في المستقبل.
على صعيد آخر أكد لورد أوين من جامعة ليفربول على اهمية الحوار بين ايران وشركائها الاقليميين على كافة المستويات. واشار في معرض حديثه على سياسة المكيالين تجاه الملف النووي بين دول المنطقة و اسرائيل، أشار ان هذه الأخيرة اتجهت للخيار النووي كان للظرف السياسي لوجودها.

التعليم عنصر أساسي للبناء واستمرار التنافسية ..الشيخ حمد: تقرير التنافسية يمنح قطر الدعم والتشجيع
الباكر: قطر لديها خطة سياحية مدروسة تستهدف فئة معينة من السياح
الدوحة - الشرق :
استعرض المشاركون فى اجتماع التنافسية العربية فى جلسته الاولى وقدم السيد اكبر الباكر الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية عن الاداء الاقتصادى المتميز لقطر حيث اشار الى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الدولة لتعزيز النمو وذكر ان تلك الجهود عززت مكانة قطر فى التقرير الى المرتبة 32 من 34 لتحتل المرتبة الثانية بعد الامارات وتناول الباكر خطط التطوير التى تبذل فى مجال الينيات التحتية والتعليم والصحة وقال كنت اتوقع فى ظل هذا الاداء القياسى فى اقتصادنا ان نكون الاوائل فى التقرير. وقال الباكر ان الرؤية الثاقبة لسمو الامير ان تكون قطر رائدة وقيادية وهو امل يراودنا جميعا. واضاف الباكر ان الدول تعمل لتنويع الاقتصاد وتطوير الموارد البشرية وتاهيل الكوادر عبر سياسة التقطير لتصل النسبة بين 40 الى 50%. واشار الباكر الى المفاوضات الجارية لعقد اتفاقية التجارة الحرة مع المجموعات المختلفة. وقال ان منطقة الخليج تملك فرصا استثمارية عالية مشيرا الى الدور السلبى الذى يلعبه الاعلام فى خلال التقارير غير الدقيقة عن المنطقة لحوادث تبدو عادية فى كل مناطق العالم. واشار الباكر إلى أن قطر تخطط لجعل اقتصادها عالميا كما تعمل على استقطاب الاستثمارات ورؤوس الاموال الاجنبية وتناول التشريعات التى صدرت بتملك الاجانب للعقار والمساكن.
وتحدث سعادة الشيخ حمد بن جبر آل ثاني الأمين العام للتخطيط عن استراتيجية قطر لتطوير مواردها الهيدروكربونية والتعليم والصحة وتنويع الاقتصاد وتطوير البنيات التحتية والعمل على اجتذاب الاستثمارات الاجنبية. وقال ان الدولة تعمل على بلورة استراتيجية لجعل المجتمع اكثر تكاملية وتماسكا وتفاعلا واكثر ارتباطا بالاقتصاد العالمي. وذكر سعادة الشيخ حمد ان قطر من خلال انشاء مؤسسات تعليمية عالية الجودة تساهم فى تطوير الاقتصاد وقطاع الاعمال.
وشدد مازن دروزة رئيس مجلس ادارة شركة الحكمة للادوية على دور القطاع الخاص فى تعزيز الشفافية وتطوير الاقتصاد مشيرا الى الجهود التى بذلت فى مجال تطوير الاتصالات المختلفة والبنيات التحتية الى جانب انشاء مراكز مالية لاستقطاب الاستثمارات المختلفة واشار الى قضية النمو السكانى الكبير وتاثيراته السلبية الذى ربما يؤثر على النمو فى المنطقة وطالب باعطاء القطاع النسائى دورا اكبر فى التنمية وخلق فرص عمل لها. وشدد بان التعليم يعتبر مفتاح النمو فى المنطقة.



.

أبوتركي
11-04-2007, 08:31 AM
ربي يعطيك العافية أخوي الشرحي على نقل الخبر .... ما قصرت أخوي

سيف قطر
11-04-2007, 01:03 PM
ربي يعطيك العافية أخوي الشرحي على نقل الخبر .... ما قصرت أخوي
تسلم اخوي الفاضل بو تركي