سيف قطر
11-04-2007, 05:27 AM
أكد استعداد إيران للتعاون في مجال الطاقة النووية ..لاريجاني لـ الشرق: علاقتنا مع دول التعاون تدعم التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,11 إبريل 2007 2:53 أ.م.
الدوحة - الشرق :
قال السيد محمد لاريجاني رئيس معهد الدراسات الفيزيائية والرياضية والامين العام لمجلس حقوق الانسان في ايران، ان علاقة الجمهورية الايرانية بدول مجلس التعاون الخليجي لم تأت بمحض الصدفة، وليست علاقة تجميلية، بل هي حقيقية وواقعية وجوهرية وتاريخية، مشيرا الى وجود العديد من الروابط التاريخية التي تحتم على الجانبين العمل معا في مختلف المجالات، خاصة وان كلا من ايران ودول مجلس التعاون الخليجي تملك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتعيش في بيئة واحدة يسودها الامن، مما يجعل الفرصة مهيأة للعمل معا والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واشار في تصريح لـ الشرق الى ان الدول الاوروبية استطاعت رغم اختلاف لغاتها ودياناتها ورغم وجود العداءات السابقة بينها، ان تؤسس اتحادا فيما بينها، في حين اننا كدول اقليم واحد نتمتع بمزايا افضل للعمل معا والتعاون، موضحا ان ما يردده الغرب بان دول مجلس التعاون وجدت كرد فعل على الثورة الاسلامية الايرانية، هو قول مغلوط ولا اساس له من الصحة.
وقال ان الروابط بين دول مجلس التعاون وايران هي روابط قوية جدا، وبالتالي فان الفرص المتاحة بين الجانبين حقيقية وجوهرية، موضحا ان ايران تتمتع بقيمة كبيرة لدى دول الجوار، كما انها تعتبر بيئة مناسبة للاستثمارات العربية، مثلما تعتبر الدول العربية بيئة مناسبة للاستثمارات الايرانية.
وشدد على اهمية ان يعمل الجانبان معا لمصلحة تنمية المنطقة تنمية دول العالم الاسلامي ككل، مشيرا الى ان هذا التعاون يجب ألا يقتصر على قطاع التجارة والاعمال، بل يجب ان يشمل الاستثمار والتكنولوجيا والعلوم والصحة والسياحة والتأمين والامن، ومختلف المجالات الاخرى.
ودعا لاريجاني دول مجلس التعاون الى ان توسع الحدود الجغرافية لاستثماراتها في المنطقة لتشمل العراق وايران واليمن، مشيرا الى ان العلاقات الاقتصادية بين ايران ودول مجلس التعاون تعتبر معقولة الان، ولكنها تحتاج الى مزيد من التطوير في مختلف المجالات، ومن بينها الاستثمارات المشتركة، والاستفادة من الطاقة البشرية الواسعة في ايران والمنطقة العربي.
واوضح ان ايران حققت تطورات كبيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وهي مستعدة لمشاركة الدول العربية في هذا التطور، كما انها مستعدة للتعاون مع الدول العربية في مجال الطاقة النووية، بحيث تسخر امكانياتها في قطاع العلوم النووية لمساعدة دول الجوار في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية.
واشار الى ان ملف ايران النووي ليس عائقا امام تطور العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار، مشيرا الى ان الولايات المتحدة الامريكية تحاول او تصور وجود عدم استقرار في ايران بسبب الملف النووي وبالتالي تجنب الدول الاستثمار في ايران، ولكن هذا الامر ليس صحيحا، موضحا ان سياسة ايران النووية تقوم على ثلاثة محاور اساسية، الاول حقها الطبيعي في الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا النووية وتسخيرها في المجالات السلمية، والثاني التزام ايران بمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، وذلك من واقع الفقه الديني الذي يمنع استخدام الاسلحة للابادة الجماعية، والثالث تعزيز الثقة بايران في هذا القطاع، موضحا ان هذه الامور ربما تجعل رجال الاعمال يشعرون بعدم الرضا، لكن الاقتصاد الايراني يتحرك على أسس متينة مستندة على امكانيات كبيرة.
تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,11 إبريل 2007 2:53 أ.م.
الدوحة - الشرق :
قال السيد محمد لاريجاني رئيس معهد الدراسات الفيزيائية والرياضية والامين العام لمجلس حقوق الانسان في ايران، ان علاقة الجمهورية الايرانية بدول مجلس التعاون الخليجي لم تأت بمحض الصدفة، وليست علاقة تجميلية، بل هي حقيقية وواقعية وجوهرية وتاريخية، مشيرا الى وجود العديد من الروابط التاريخية التي تحتم على الجانبين العمل معا في مختلف المجالات، خاصة وان كلا من ايران ودول مجلس التعاون الخليجي تملك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتعيش في بيئة واحدة يسودها الامن، مما يجعل الفرصة مهيأة للعمل معا والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واشار في تصريح لـ الشرق الى ان الدول الاوروبية استطاعت رغم اختلاف لغاتها ودياناتها ورغم وجود العداءات السابقة بينها، ان تؤسس اتحادا فيما بينها، في حين اننا كدول اقليم واحد نتمتع بمزايا افضل للعمل معا والتعاون، موضحا ان ما يردده الغرب بان دول مجلس التعاون وجدت كرد فعل على الثورة الاسلامية الايرانية، هو قول مغلوط ولا اساس له من الصحة.
وقال ان الروابط بين دول مجلس التعاون وايران هي روابط قوية جدا، وبالتالي فان الفرص المتاحة بين الجانبين حقيقية وجوهرية، موضحا ان ايران تتمتع بقيمة كبيرة لدى دول الجوار، كما انها تعتبر بيئة مناسبة للاستثمارات العربية، مثلما تعتبر الدول العربية بيئة مناسبة للاستثمارات الايرانية.
وشدد على اهمية ان يعمل الجانبان معا لمصلحة تنمية المنطقة تنمية دول العالم الاسلامي ككل، مشيرا الى ان هذا التعاون يجب ألا يقتصر على قطاع التجارة والاعمال، بل يجب ان يشمل الاستثمار والتكنولوجيا والعلوم والصحة والسياحة والتأمين والامن، ومختلف المجالات الاخرى.
ودعا لاريجاني دول مجلس التعاون الى ان توسع الحدود الجغرافية لاستثماراتها في المنطقة لتشمل العراق وايران واليمن، مشيرا الى ان العلاقات الاقتصادية بين ايران ودول مجلس التعاون تعتبر معقولة الان، ولكنها تحتاج الى مزيد من التطوير في مختلف المجالات، ومن بينها الاستثمارات المشتركة، والاستفادة من الطاقة البشرية الواسعة في ايران والمنطقة العربي.
واوضح ان ايران حققت تطورات كبيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وهي مستعدة لمشاركة الدول العربية في هذا التطور، كما انها مستعدة للتعاون مع الدول العربية في مجال الطاقة النووية، بحيث تسخر امكانياتها في قطاع العلوم النووية لمساعدة دول الجوار في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية.
واشار الى ان ملف ايران النووي ليس عائقا امام تطور العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار، مشيرا الى ان الولايات المتحدة الامريكية تحاول او تصور وجود عدم استقرار في ايران بسبب الملف النووي وبالتالي تجنب الدول الاستثمار في ايران، ولكن هذا الامر ليس صحيحا، موضحا ان سياسة ايران النووية تقوم على ثلاثة محاور اساسية، الاول حقها الطبيعي في الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا النووية وتسخيرها في المجالات السلمية، والثاني التزام ايران بمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، وذلك من واقع الفقه الديني الذي يمنع استخدام الاسلحة للابادة الجماعية، والثالث تعزيز الثقة بايران في هذا القطاع، موضحا ان هذه الامور ربما تجعل رجال الاعمال يشعرون بعدم الرضا، لكن الاقتصاد الايراني يتحرك على أسس متينة مستندة على امكانيات كبيرة.