تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : &&&&& المعيشة الضنك : فسرها العلماء ( بنوعين) &&&&&



سوبرقطري
11-04-2007, 09:44 AM
قال الإمام : محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي - رحمه الله - عند تفسيره لسورة { طه } في كتاب " تفسير آيات من القرآن الكريم " ص 266 - 267 ، : تحقيق : الدكتور محمد بلتاجي .

[ " ثم ذكر الفريق الآخر الذي أعرض عن القرآن فقال: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً}(1) وذكْرُ الله هو القرآن الذي بيَّن الله فيه لخلقه ما يحب ويكره، كما قال تعالى : {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} (2-3) الآيتين،

فذكر الله لمن أعرض عن القرآن، وأراد الفقه من غيره عقوبتين:
إحداهما : المعيشة الضنك; وفسرها السلف بنوعين:
الأول: ضنك الدنيا: وهو أنه كان إنْ غنيا سلط الله عليه خوف الفقر، وتعب القلب والبدن في جمع الدنيا، حتى يأتيه الموت ولم يتهنّ بعيش.

والثاني : الضنك في البرزخ وعذاب القبر.

وفُسّر الضنك في الدنيا أيضا بالجهل; فإن الشك والحيرة لها من القلق وضيق الصدر ما لها.
فصار في هذا مصداق قوله في الحديث عن القرآن: "من ابتغى الهدى من غيره أضله الله" (4-5)عاقبهم بضدِّ قصدهم، فإنهم قصدوا معرفة الفقه فجازاهم الله بأن أضلّهم، وكدّر عليهم معيشتهم بعذاب قلوبهم بخوف الفقر وقلة غناء أنفسهم، وعذاب أبدانهم بأن سلط عليهم الظلمة والحيرة، وأغرى بينهم العداوة والبغضاء؛ فإن أعظم الناس تعاديا هؤلاء الذين ينتسبون إلى المعرفة.ا.هـ

انتهى
==================


1) سورة طه آية: 124.
2) سورة الزخرف آية: 36.
3) قوله تعالى: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون) سورة الزخرف: 36-37.
4) الترمذي: فضائل القرآن (2906) , والدارمي: فضائل القرآن (3331).
5) روى الترمذي بسنده (في كتاب ثواب القرآن) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم, وخبر من بعدكم, وحكم ما بينكم, هو الفصل ليس بالهزل, من تركه من جبار قصمه الله, ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله.. وذلك في حديث طويل, ثم علق عليه الترمذي بقوله: "هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه, وإسناده مجهول, وفي الحارث (راويه) مقال". سنن الترمذي (كتاب ثواب القرآن).]
منقول

( الفهد )
11-04-2007, 11:36 AM
ويقول الإمام ابن القيم الجوزية -رحمه الله -:


((فصل وقوله تعالى فإن له معيشة ضنكا فسرها غير واحد من السلف بعذاب
القبر وجعلوا هذه الاية احد الادلة الدالة على عذاب القبر ولهذا قال ونحشره يوم القيامة اعمى قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى أي تترك في العذاب كماتركت العمل بآياتنا فذكر عذاب البرزخ وعذاب دار البوارونظيره قوله تعالى في حق آل فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا فهذا في البرزخ ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون اشد العذاب فهذا في القيامة الكبرى ونظيره قوله تعالى ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون فقول الملائكة اليوم تجزون عذاب الهون المراد به عذاب البرزخ الذي أوله يوم القبض والموت ونظيره قوله تعالى ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق فهذه الاذاقة هي في البرزخ واولها حين الوفاة فإنه معطوف علىقوله يضربون وجوههم وأدبارهم وهو من القول المحذوف مقوله لدلالة الكلام عليه كنظائره وكلاهما واقع وقت الوفاة وفي الصحيح عن البراء بن عازب رضى الله عنه في قوله تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة قال نزلت في عذاب القبر والاحاديث في عذاب القبر تكاد تبلغ حد التواتر والمقصود ان الله سبحانه اخبر ان من اعرض عن ذكره وهو الهدى الذي من اتبعه لا يضل ولا يشقى فإن له معيشة ضنكا وتكفل لمن حفظ عهده ان يحييه حياة طيبة ويجزيه اجره في الاخرة فقال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون فاخبر سبحانه عن فلاح ما تمسك بعهده علماوعملا في العاجلة بالحياة الطيبة وفي الاخرة باحسن الجزاء وهذا بعكس من له المعيشة الضنك في الدنيا والبرزخ ونسيانه في العذاب بالاخرة وقال سبحانه ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون فأخبر سبحانه ان من ابتلاه بقرينه من الشياطين وضلاله به إنما كان بسبب اعراضه وعشوه عن ذكره الذي انزله على رسوله فكان عقوبة هذا الاعراض ان قيض له شيطانا يقارنه فيصده عن سبيل ربه وطريق فلاحه وهو يحسب انه مهتد حتى إذا وافى ربه يوم القيامة مع قرينه وعاين هلاكه وافلاسه قال يا ليت بيني وبينك بعدالمشرقين فبئس القرين وكل من اعرض عن الاهتداء بالوحي الذي هو ذكر الله فلا بد ان يقول هذا يوم القيامة فإن قيل فهل لهذا عذر في ضلالة إذا كان يحسب انه على هدى كما قال تعالى ويحسبون انهم مهتدون قيل لا عذر لهذا وامثاله من الضلال الذين منشأ ضلالهم الاعراض عن الوحي الذي جاء به الرسول ولو ظن انه مهتد فإنه مفرط باعراضه عن اتباع داعي الهدى فإذا ضل فإنما اتى من تفريطه واعراضه وهذا بخلاف من كان ضلاله لعدم بلوغ الرسالة وعجزه عن الوصول اليها فذاك له حكم آخر والوعيد في القرآن إنما يتناول الاول واما الثاني فإن الله لا يعذب احدا إلا بعد إقامة الحجة عليه كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وقال تعالى في اهل النار وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين وقال تعالى ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين او تقول لو ان الله هداني لكنت من المتقين او تقول حين ترى العذاب لو ان لي كرة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين وهذا كثير في القرآن )) .


كتاب مفتاح دار السعادة، الجزء 1، صفحة 43.

سراب الامل
11-04-2007, 11:53 AM
http://www.swahl.com/up/m76/swahlcom_ce87.gif

جــــــــزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم اخواني وكثر الله من أمثالكم

جعلها الله ميزان حسناتكم ان شاءالله

L'amour
11-04-2007, 12:17 PM
جزاكم الله خير

سيف قطر
12-04-2007, 06:26 AM
بارك الله فيك اخوي ع ع قطر

أبوتركي
14-04-2007, 03:36 AM
جزاك الله خير أخوي ع ع قطر .... بارك الله فيك