أبوتركي
12-04-2007, 12:56 AM
غلوبل: اقتصادات المنطقة ستنعم بمزيد من ارتفاع أسعار النفط
12/04/2007 لفت تقرير حديث لشركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) عن قطاع النفط في دول مجلس التعاون الخليجي- الى ان اسعار النفط اخذت بالانخفاض منذ الربع الرابع من عام 2006 لتبلغ 49 دولارا للبرميل الواحد في يناير 2007 ويرجع ذلك الى زيادة الفجوة بين العرض والطلب الى جانب استقرار الاوضاع السياسية الجغرافية في المنطقة، الا ان ايران كانت السبب وراء اشتعال الاسعار من جديد لتعاود الارتفاع فتصل الى 60 دولارا للبرميل خلال الاشهر الثلاثة الاولى من عام 2007، حيث بلغ متوسط سعر برميل برنت لعام 2006 ما قيمته 64.8 دولارا اميركيا، اي مرتفعا بنسبة 19.7 في المائة عن العام السابق. ومستقبلا فاننا نتوقع ان تحافظ اسعار النفط على المعدل ذاته الذي يراوح ما بين 55 و65 دولارا للبرميل خلال عام 2007، وهو ما سينتج عنه زيادة في الفائض وبالتالي يولد عاما آخر من الازدهار لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت: من المقدر ان يزداد الطلب العالمي على النفط خلال عام 2007 بنسبة 1.5 في المائة او ما يعادل 1.2 مليون برميل يوميا ليصل الى 85.37 مليون برميل يوميا. وعلى المستوى الاقليمي، من المتوقع ان تكون كل من الصين ودول الشرق الاوسط السبب وراء ارتفاع الطلب لينمو بمعدل 0.6 في المائة و0.35 في المائة على التوالي. اما الطلب العالمي على النفط فقد بلغ 84.13 مليون برميل يوميا في عام 2006 بزيادة نسبتها 1.0 في المائة، حيث تأثر بالاحوال المستقرة التي عمت المنطقة في نهاية عام 2006.
وذكر 'غلوبل' ان انتاج منظمة الاقطار العالمية المصدرة للبترول (اوبك) من النفط الخام في عام 2006 يصل 30.9 مليون برميل يوميا، اي بتراجع مقداره 0.2 مليون برميل يوميا عن العام السابق. وقد حقق الربع الثالث من عام 2006 ارتفاعا في حجم الانتاج حيث بلغ متوسط العرض 31.1 مليون برميل يوميا. الا انه شهد انخفاضا في يناير 2007 ليبلغ 29.97 مليون برميل يوميا والذي يعد اقل بمقدار 0.27 مليون برميل مقارنة بالشهر السابق. هذا وازداد العرض على النفط من غير منظمة اوبك خلال عام 2006 مقارنة بالعام السابق بمقدار 0.54 مليون برميل يوميا ليصل الى 49.47 مليون برميل في اليوم. وفي عام 2006، كان انتاج اميركا الشمالية هو الاكبر بمقدار 14.26 مليون برميل يوميا. تلاه الاتحاد السوفيتي السابق بمقدار 12.2 مليون برميل يوميا. ووفقا لآخر التقارير التي اصدرتها اوبك، فانه من المقدر ان ينمو العرض على النفط غير العائد لاوبك خلال عام 2007 بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا.
أثر المخاوف
وفضلا عن ذلك، وجدت بعض المخاوف بشأن عدم قدرة العرض على تغطية الطلب العالمي القوي على النفط، حيث انه وبالرغم من المحاولات بشأن زيادة العرض لسد حاجة الطلب فإنه بالكاد يكفي. فمن المقدر ان يزداد معدل طلب الولايات المتحدة والدول الآسيوية النامية كالصين والهند، والتي تعتبر المستورد الاكبر للنفط. وباعتقادنا، فان الطلب العالمي المحتدم على النفط الى جانب المخاوف المتعلقة بتراجع الفائض وانقطاع الامداد النفطي المفاجئ، هي عوامل من شأنها ان تساعد في ابقاء اسعار النفط مرتفعة خلال الاشهر الحالية. كما ان هذا الاتجاه الصعودي من شأنه ان يؤثر على النمو الاقتصادي العالمي. ومستقبلا، فاننا نتوقع ان يسهل استقرار الاوضاع في ايران الامور حيث ستعيد اسعار النفط الى ما يقارب 55 دولارا اميركيا للبرميل (كمعدل وسطي).
تأثير إيجابي
وقالت غلوبل: ستؤثر حالة ارتفاع اسعار النفط السائدة في سوق دول مجلس التعاون الخليجي ايجابا على اقتصاديات هذه الدول كزيادة حركة التجارة وتحقيق فائض في الحساب الجاري. ونتيجة لكمية الفائض الضخمة، ستتابع دول مجلس التعاون الخليجي الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الضخمة، كما ستركز على توسيع مصافي البترول عن طريق السماح للمستثمرين الاجانب بدخول المنطقة. هذه الخطوة التي اقدمت عليها دول مجلس التعاون الخليجي من شأنها ان تحسن من قطاع الهيدروكربون في المنطقة كما ستجلب مستثمرين دوليين جددا الى المنطقة في القطاع.
واننا نركز في توقعاتنا للمدى المتوسط على الاثر الكبير للمشاريع قيد الانشاء، التي من المرجح ان تستقطب قدرا كبيرا من استثمارات الغرب. ومن ناحية اخرى، ستشهد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سنوات عديدة من الانتعاش في ضوء الطلب العالمي المنتظر على النفط. كما من المتوقع لاسعار النفط عند اي مستوى اعلى من 40 دولارا للبرميل ان تساعد على زيادة السيولة في منطقة الخليج.
ووفقا لذلك، ستؤدي السيولة العالية جراء اسعار النفط المرتفعة الى جانب ثبات معدلات الانتاج، الى نمو كبير في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي. الا ان الاعتماد الكبير على النفط في دول مجلس التعاون الخليجي لا يزال يشكل حالة من القلق مع الاخذ بعين الاعتبار تعزيز هذا النمو بمنظور الاجل الطويل. ومستقبلا فاننا نتوقع ان تبقى اسعار النفط عند مستويات عالية، لكن ليس بالضرورة ان تكون عند المستوى نفسه الذي وصلت اليه خلال العامين السابقين. كما نقدر لها ان تحافظ على معدلاتها بما يتراوح ما بين 55-65 دولارا اميركيا للبرميل خلال عام 2007، وهو ما يعني عاما آخر من الازدهار في دول مجلس التعاون الخليجي.
12/04/2007 لفت تقرير حديث لشركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) عن قطاع النفط في دول مجلس التعاون الخليجي- الى ان اسعار النفط اخذت بالانخفاض منذ الربع الرابع من عام 2006 لتبلغ 49 دولارا للبرميل الواحد في يناير 2007 ويرجع ذلك الى زيادة الفجوة بين العرض والطلب الى جانب استقرار الاوضاع السياسية الجغرافية في المنطقة، الا ان ايران كانت السبب وراء اشتعال الاسعار من جديد لتعاود الارتفاع فتصل الى 60 دولارا للبرميل خلال الاشهر الثلاثة الاولى من عام 2007، حيث بلغ متوسط سعر برميل برنت لعام 2006 ما قيمته 64.8 دولارا اميركيا، اي مرتفعا بنسبة 19.7 في المائة عن العام السابق. ومستقبلا فاننا نتوقع ان تحافظ اسعار النفط على المعدل ذاته الذي يراوح ما بين 55 و65 دولارا للبرميل خلال عام 2007، وهو ما سينتج عنه زيادة في الفائض وبالتالي يولد عاما آخر من الازدهار لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت: من المقدر ان يزداد الطلب العالمي على النفط خلال عام 2007 بنسبة 1.5 في المائة او ما يعادل 1.2 مليون برميل يوميا ليصل الى 85.37 مليون برميل يوميا. وعلى المستوى الاقليمي، من المتوقع ان تكون كل من الصين ودول الشرق الاوسط السبب وراء ارتفاع الطلب لينمو بمعدل 0.6 في المائة و0.35 في المائة على التوالي. اما الطلب العالمي على النفط فقد بلغ 84.13 مليون برميل يوميا في عام 2006 بزيادة نسبتها 1.0 في المائة، حيث تأثر بالاحوال المستقرة التي عمت المنطقة في نهاية عام 2006.
وذكر 'غلوبل' ان انتاج منظمة الاقطار العالمية المصدرة للبترول (اوبك) من النفط الخام في عام 2006 يصل 30.9 مليون برميل يوميا، اي بتراجع مقداره 0.2 مليون برميل يوميا عن العام السابق. وقد حقق الربع الثالث من عام 2006 ارتفاعا في حجم الانتاج حيث بلغ متوسط العرض 31.1 مليون برميل يوميا. الا انه شهد انخفاضا في يناير 2007 ليبلغ 29.97 مليون برميل يوميا والذي يعد اقل بمقدار 0.27 مليون برميل مقارنة بالشهر السابق. هذا وازداد العرض على النفط من غير منظمة اوبك خلال عام 2006 مقارنة بالعام السابق بمقدار 0.54 مليون برميل يوميا ليصل الى 49.47 مليون برميل في اليوم. وفي عام 2006، كان انتاج اميركا الشمالية هو الاكبر بمقدار 14.26 مليون برميل يوميا. تلاه الاتحاد السوفيتي السابق بمقدار 12.2 مليون برميل يوميا. ووفقا لآخر التقارير التي اصدرتها اوبك، فانه من المقدر ان ينمو العرض على النفط غير العائد لاوبك خلال عام 2007 بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا.
أثر المخاوف
وفضلا عن ذلك، وجدت بعض المخاوف بشأن عدم قدرة العرض على تغطية الطلب العالمي القوي على النفط، حيث انه وبالرغم من المحاولات بشأن زيادة العرض لسد حاجة الطلب فإنه بالكاد يكفي. فمن المقدر ان يزداد معدل طلب الولايات المتحدة والدول الآسيوية النامية كالصين والهند، والتي تعتبر المستورد الاكبر للنفط. وباعتقادنا، فان الطلب العالمي المحتدم على النفط الى جانب المخاوف المتعلقة بتراجع الفائض وانقطاع الامداد النفطي المفاجئ، هي عوامل من شأنها ان تساعد في ابقاء اسعار النفط مرتفعة خلال الاشهر الحالية. كما ان هذا الاتجاه الصعودي من شأنه ان يؤثر على النمو الاقتصادي العالمي. ومستقبلا، فاننا نتوقع ان يسهل استقرار الاوضاع في ايران الامور حيث ستعيد اسعار النفط الى ما يقارب 55 دولارا اميركيا للبرميل (كمعدل وسطي).
تأثير إيجابي
وقالت غلوبل: ستؤثر حالة ارتفاع اسعار النفط السائدة في سوق دول مجلس التعاون الخليجي ايجابا على اقتصاديات هذه الدول كزيادة حركة التجارة وتحقيق فائض في الحساب الجاري. ونتيجة لكمية الفائض الضخمة، ستتابع دول مجلس التعاون الخليجي الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الضخمة، كما ستركز على توسيع مصافي البترول عن طريق السماح للمستثمرين الاجانب بدخول المنطقة. هذه الخطوة التي اقدمت عليها دول مجلس التعاون الخليجي من شأنها ان تحسن من قطاع الهيدروكربون في المنطقة كما ستجلب مستثمرين دوليين جددا الى المنطقة في القطاع.
واننا نركز في توقعاتنا للمدى المتوسط على الاثر الكبير للمشاريع قيد الانشاء، التي من المرجح ان تستقطب قدرا كبيرا من استثمارات الغرب. ومن ناحية اخرى، ستشهد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سنوات عديدة من الانتعاش في ضوء الطلب العالمي المنتظر على النفط. كما من المتوقع لاسعار النفط عند اي مستوى اعلى من 40 دولارا للبرميل ان تساعد على زيادة السيولة في منطقة الخليج.
ووفقا لذلك، ستؤدي السيولة العالية جراء اسعار النفط المرتفعة الى جانب ثبات معدلات الانتاج، الى نمو كبير في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي. الا ان الاعتماد الكبير على النفط في دول مجلس التعاون الخليجي لا يزال يشكل حالة من القلق مع الاخذ بعين الاعتبار تعزيز هذا النمو بمنظور الاجل الطويل. ومستقبلا فاننا نتوقع ان تبقى اسعار النفط عند مستويات عالية، لكن ليس بالضرورة ان تكون عند المستوى نفسه الذي وصلت اليه خلال العامين السابقين. كما نقدر لها ان تحافظ على معدلاتها بما يتراوح ما بين 55-65 دولارا اميركيا للبرميل خلال عام 2007، وهو ما يعني عاما آخر من الازدهار في دول مجلس التعاون الخليجي.