المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مساهمون يستفسرون عن حقيقة الـ 103 ملايين ريال المطلوبة من العملاء



أبوتركي
12-04-2007, 02:53 AM
مساهمون يستفسرون عن حقيقة الـ 103 ملايين ريال المطلوبة من العملاء ...دلالة تربح 14.3 مليون ريال فــي 2006 وتوزع 5% نقدا

الدوحة - الشرق :

عقدت شركة دلالة للوساطة والإستثمار القابضة إجتماع عموميتها الأول في النادي الدبلوماسي أمس برئاسة السد حمد بن عبد الله العطية رئيس مجلس الإدارة وحضور أعضاء المجلس.
ووافقت الجمعية العامة للشركة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5 في المائة وبمعدل نصف ريال لكل سهم، في حين بلغ صافي ربحية الشركة منذ تأسيسها في 24 مايو من عام 2005 وحتى ونهاية العام الفائت أكثر من 14.37 مليون ريال.

وفي مستهل الإجتماع، تلا العطية تقرير مجلس الإدارة الذي أشار فيه الى أن تأسيس الشركة في غضون ثلاثة أشهر، شكل التحدي الأكبر الذي واجهته «دلالة»، في مراحلها الأولى، فانتقالها من مجرد «دراسة جدوى» إلى شركة عاملة بجهاز إداري وموظفين ونظم معلومات وأجهزة حاسوب ومركز اتصال ومكاتب إدارية، بالإضافة لافتتاح أفرع للشركة في سوق الدوحة للأوراق المالية، كان اختباراً كبيراً تجاوزناه بنجاح ولله الحمد.

ولأننا كمجلس إدارة كنا عازمين على الالتزام بما وعدنا به، فقد قمنا بوضع الخطط واتخذنا قرارات صعبة لتكون الشركة جاهزة لاستقبال العملاء في مطلع يناير 2006، واستطعنا بحمد الله وبجهود الجميع وتعاون المسؤولين وتشجيعهم أن نبدأ العمل من أجلكم، ولتحقيق ما وعدناكم به.

وقال العطية انه على الرغم من الصعوبات التي واجهتنا خلال فترة التأسيس في ايجاد مقر مناسب للشركة بسبب قلة المباني الإدارية المعروضة، بالاضافة إلى صعوبة استقطاب الكفاءات المطلوبة والخبرات القطرية تحديداً التي كانت تعمل في مكاتب الوساطة التابعة للبنوك والتي تم تجديد تراخيصها حتى 2006/6/30 الا اننا تمكنا بحمد الله من بناء فريق عمل ممتاز، تصل نسبة القطريين فيه إلى 20% ونسعى باستمرار لرفع هذه النسبة تماشياً مع دورنا الاجتماعي الذي نعتز ونفتخر بممارسته من أجل قطر.

وأضاف: لقد انطلقت شركة دلالة رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهتها انطلاقة قوية متميزة، فقد كنا أول شركة في قطر تطرح خدمة التداول عبر الانترنت، وأول شركة تقوم بعمل ربط الكتروني مع بنك قطر الوطني لتسهيل عملية التسويات ولحماية أموال العملاء.

وكما هو معروف لدى الجميع فإن الخدمات الجديدة عادة ما تأخذ وقتاً أطول لكي يتقبلها جمهور المتعاملين الذين اعتادوا على طرق أخرى ولفترة طويلة، لذا فقد قمنا بتنفيذ برامج تثقيفية وندوات توعية لعملائنا لتعريفهم بهذه الخدمات وبكيفية الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، وبالفعل وخلال عامنا الأول أخذت حصتنا من حجم تداولات سوق الدوحة للأوراق المالية تنمو شهراً بعد شهر.

وبالرغم مما أصاب البورصة القطرية خلال عام 2006 من تراجع وعزوف الكثير من عملاء البورصة عن الاستثمار في الأسهم، مما أدى إلى هبوط أحجام التداول من قرابة 103 مليارات ريال في عام 2005 إلى قرابة 75 مليار ريال في العام 2006 أي بانخفاض بنسبة زادت على 27%.

علماً بأن دراسة الجدوى الاقتصادية للشركة كانت تتوقع نمو أحجام التداول بنسبة تزيد على 20% عما كانت عليه في العام 2005 إلا ان الشركة استطاعت تحقيق أرباح تفوق ما قدرته دراسة الجدوى.
وجاءت التحضيرات لإدراج أسهم مصرف الريان وكان قرارنا منذ البداية بالاستعداد بشكل قوي وكبير لاستقبال طلبات التداول لأكثر من 000.700 مساهم خليجي في مصرف الريان، نابعاً من تصميمنا على اظهار وجه مشرف وحضاري لدولة قطر على مستوى المنطقة، وتثبيت موقع «دلالة» ومكانتها كشركة رائدة تستطيع أن تتعامل مع هذا العدد من العملاء على الرغم من أن عمرها لم يتجاوز الستة أشهر حتى ذلك الحين.

وقامت الشركة بتشكيل فريق عمل لهذا الغرض، وتم ابرام 19 اتفاقية مع شركات وساطة وبنوك خليجية لتمكين العملاء من تقديم طلباتهم في البيع أو الشراء في بلدانهم ودون الحاجة إلى السفر، وتقوم هذه المؤسسات بإدخال الطلبات إلكترونياً إلى أنظمة «دلاله» التي استطعنا أن نربطهم بها في وقت قياسي، وكانت النتيجة أن «دلالة» قامت بإدخال أكثر من مائة ألف طلب على سهم مصرف الريان في أول يوم ادراج له، وهو رقم كبير بجميع المقاييس.

وأكد العطية ان التطوير والتحديث في أعمال الوساطة المالية سيظل منهجاً دائماً لدى دلالة وشركاتها التابعة، وذلك لادراكنا بأن العالم يتغير من حولنا بوتيرة متسارعة جداً، واننا لكي نستمر في النمو علينا أن نعمل بجد وتميز لتكون لنا الصدارة في هذا المجال.

وقال العطية ان دراسة الجدوى الاقتصادية للشركة كانت قد توقعت أن تصل الارباح المحققة للسنة التشغيلية الأولى 2006 إلى 5.12 مليون ريال الا أن الشركة استطاعت على الرغم من كل التحديات والصعوبات التي ذكرتها سابقاً، ان تحقق ربحا صافياً بلغ 14.371.033 ريال للسنة المالية المنتهية في 2006/12/31 وهذا يعتبر انجازاً جيداً سنسعى إلى تحسينه بشكل كبير في السنوات المقبلة.

وأضاف أن الشركة ستظل تصبو دائماً إلى التميز من خلال المحافظة على عملائها وتطوير خدماتها المقدمة للجمهور لاستقطاب عملاء جدد باستمرار ولكون معاييرنا عالمية وتطلعاتنا اقليمية فإننا سنقوم بتكثيف تحالفاتنا الاقليمية لخدمة أكبر قاعدة ممكنه من العملاء.

وفي اطار استعداداتنا للتوسع في أعمال الشركة فقد بدأنا خلال عام 2006 باتخاد الإجراءات اللازمة لتأسيس شركة دلاله الاستثمارية التي سنقوم من خلالها بطرح خدمات استثمارية استشارية وإدارة استثمارات العملاء، الأمر الذي سيعزز من مكانة «دلالة» ويرفدها بمصادر دخل جديدة تمكننا من تحقيق أهداف الشركة وطموحات مساهميها، ونأمل إن شاء الله الانتهاء من كافة الإجراءات المتعلقة بتأسيس «دلالة الاستثمارية» خلال العام الجاري 2007.

وعقب ذلك، تم فتح المجال لاسئلة المساهمين، حيث سأل أحدهم عن تراكم مبالغ مالية كبيرة للشركة مطلوبة من العملاء في الوقت الذي لا يسمح فيه قانون السوق المالي بذلك، حيث تؤكد لوائح السوق على ضرورة تسديد قيمة الأسهم المشتراة قبل تنفيذ الصفقات وإلا أعتبر ذلك مخالفة.

وأجاب على هذا التساؤل مكتب مراقبي حسابات الشركة، حيث أكد أن هناك مبلغاً بقيمة 103 ملايين ريال وهو مبلغ تم تدقيقه بشكل كامل، وهذا المبلغ جاء بسبب مصادفة آخر أيام السنة الماضية وآخر أيام تداولات السوق المالي مع عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث حيث لم يدخل في حسابات البنوك بسبب وجود خمسة أيام عطلة.

كما سئل رئيس مجلس الإدارة عن أسباب عدم تمكن الشركة من تحقيق أرباح أكثر من صافي الربح المعلن، فرد قائلا إننا مرتاحون للأرباح التي حققتها الشركة، كما أنه لا يوجد شركة مساهمة عامة وزعت أرباحاً من السنة الأولى.

وقال العطية إن شركة دلالة إستحوذت على 20 في المائة من التداولات خلال عام 2006 وإننا نتوقع نموا أكبر للشركة خلال العام الجاري.

وردا على سؤال حول عدم تعامل بعض البنوك الممثلة في شركة دلالة مع الشركة وما لذلك من تأثيرات على حجم إيرادات الشركة وعدم زيادة حصتها من التداولات، قال العطية إن البنوك ترفد شركة دلالة بخبراتها وتزيد من قوتها ومكانتها. وأعلن خلال اجتماع العمومية أن مجلس إدارة شركة دلالة إتخذ قرارا بعدم الحصول على أي مكافأة عن عام 2006.