AbdullA2
05-03-2005, 09:15 AM
بعد المجوهـرات.. الأسهـم تستحوذ على قلوب النساء
لعبت المرأة القطرية في الآونة الأخيرة دوراً حيوياً مهماً في الحياة الاجتماعية على الساحة القطرية، وساهمت مع الرجل جنباً إلى جنب في إرساء قواعد النهضة التي تشهدها البلاد واثبتت بعملها الدؤوب أنها قادرة على العمل والنجاح في مختلف الميادين، وانها مدركة الدور الكبير الذي تقوم به، فدخلت كل ميادين الحياة في قطر، واثبتت أنها كفء لذلك، وعلى قدر من المسؤولية يتيح لها الاستمرار وكان آخر ما قامت به هو دخولها سوق الدوحة للأوراق المالية ومعترك الأسهم، فاضافت الى قائمة نجاحاتها هذا النجاح الأخير الذي يستحق الدراسة والاهتمام.
أثناء تجول الشرق داخل أروقة سوق الدوحة للأوراق المالية لفت انتباهنا وجود المرأة وشكل كثيف داخل السوق هذا عدا القسم المخصص للنساء والمزود بشاشات عرض كبيرة وغيرها من المستلزمات الضرورية للعمل وتداول الأسهم وذلك لتشجيع وجود المرأة في السوق والحفاظ على الخصوصية التي هي من أصول العمل.
وقد أكدت لنا السيدة أم خالد وهي من أقدم الوسطاء في سوق الأسهم أن المرأة متواجدة في السوق منذ زمن بعيد وقد ازدادت هذه النسبة الآن بفضل تشجيع الرجل لها والقيام ببعض الاجراءات الأخرى كتخصيص مكان خاص بها للتداول ومزود بكل الكماليات، واشارت لنا بأن اطلاع المرأة القطرية على سوق الأسهم بات لا يقل عن اطلاع الرجال وخبرتها في السوق باتت ملموسة، فقد دخلت هذا المجال الى جانب الرجل وإن كانت في البداية تتلقى بعض العون والاستشارة من الرجل فهو يدفعها الى ذلك ويشجعها للتواجد في كافة الميادين، فلا يقصر الأخ أو الزوج أو الأب في تقديم المشورة لها وكل المعلومات المهمة عن الأسعار وحركة السوق هذا اذا كان يلزمها ذلك، عدا عن تعاون السيدات فيما بينهن في هذا المجال لتبادل المعلومات والخبرات.
رواد السوق
وأضافت السيدة أم خالد أن هناك اعداداً كبيرة من النساء المتعاملات لا يتواجدن في السوق بسبب ظروف معينة تخصهن، ارتباطهن بوظيفة ما أو التزامات أسرية أو غيرها، لكنها ومن خلال الوسطاء تتعرف على طبيعة الأسعار والمنافسات وأسعار الأسهم. كما اكدت لنا أن نسبة وجود النساء الى الرجال في السوق خلال ساعات العمل والتداول تتجاوز الـ 50% في كثير من الأحيان، وهذا دليل واضح ومؤشر ايجابي على أن المرأة القطرية موجودة في السوق بجدارة وهي على اطلاع واسع وكبير بحركة السوق والأسعار، وفي سؤالنا عما اذا كانت هناك حساسية ما من الرجال تجاه وجود النساء ومنافستهن للرجال اكدت لنا أنه لا حساسية في هذا الإطار وان الرجل القطري يتقبل الأمر بشكل عادي، فلولا تشجيع الرجل لدخول المرأة هذا المجال لما حققت هذا النجاح.
مسألة تثير التساؤل
ولأن هذه المسألة لا يمكن ان نفوتها هكذا دون بحث أو دراسة التقت «الشرق» بالخبير الاجتماعي في مؤسسة حمد الطبية السيد عبدالرحمن العذبة ليطلعنا على جوانب مهمة تدور حول هذه المسألة وأثار العديد من الاسئلة التي اجاب عليها بنفسه حيث قال: لقد أصبح دخول المرأة القطرية على كافة مستوياتها التعليمية والثقافية والاجتماعية لسوق تداول الأسهم المحلية في سوق الأوراق المالية ظاهرة تستحق الدراسة والمراقبة والاهتمام وبدأت تأخذ ابعادها نحو التوسع بشكل كبير، ولكن هل جميع السيدات المتعاملات في سوق الأسهم لديهن خلفية عن الأسهم..؟ وهل جميع السيدات لديهن الآلية الصحيحة المناسبة في اختيار ما يناسبهن من استثمار..؟ وهل هن على دراية بمخاطر المضاربة في سوق الأوراق المالية والأسهم؟ وما هي الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على دخول هذا المجال؟
سأحاول تلخيص بعض النقاط التي قد تساعد وتساهم في الرد على بعض التساؤلات السابقة وكشف الغموض حولها، حيث أدى ارتفاع مستوى تعليم المرأة وزيادة وعيها الى نمو آفاق تطلعاتها كتنمية مدخراتها لتمويل متطلباتها المستقبلية، شأنها في ذلك شأن الرجل في الآونة الأخيرة والذي يسعى ايضا للاستثمار في سوق الأوراق المالية.
ويرجع نجاحها في السوق لأسباب عديدة أذكر منها:
-1 المردود المادي الكبير نظير عملها وتداولها في الأسهم والذي يلبي الكثير من متطلبات البيت والأسرة، عدا عن المتطلبات الشخصية.
-2 سهولة ومرونة المشاركة في الأسهم وفوائدها المرتفعة.
-3 التطور الاقتصادي الذي تشهده البلاد والذي يوفر المناخ المناسب للاستثمار وسهولة الحصول على القروض من البنوك والتمويل لشراء الأسهم.
-4 ضعف قنوات الاستثمار الحقيقية المتوافرة للقطاع الخاص بشكل عام وللمرأة بشكل خاص مما يدفعها للتوجه نحو سوق الأسهم.
نشجع الطاقات النسائية
وقد أكد السيد عبدالرحمن العذبة رغبته بتشجيع هذه الطاقات وتوجيه هذه الثروات النسائية وتفعيل دور المستثمرات القطريات للمساهمة في تحسين أداء الاقتصاد الوطني وزيادة نسبة الادخار وتقليل النزعة الاستهلاكية لدى النساء مما يؤدي الى زيادة معدلات الاستثمار لدى النساء والتسريع من عملية الحراك الاجتماعي التي بدورها تسهم في تطور المجتمع ورقيه، فالمرأة كما يقال هي نصف المجتمع ولا يمكن للرجل بمفرده أن يقوم بتطوير هذا المجتمع ورقيه دون مشاركة المرأة والمرأة القطرية اثبتت أنها كفء لهذه المسؤوليات شريطة ألا تنسى دورها الأسري في المنزل وألا يطغى العمل على الواجبات العائلية.
وقد أشارت سيدة الأعمال القطرية موزة السويدي الى العديد من النقاط المهمة كوجود النساء كبيرات السن في السوق وهن يستطعن ان يحسبن ارباحهن وغير ذلك من النشاطات التجارية بعد ان تدربن على ذلك، وهذه الأشياء لافتة للانتباه، حيث باتت المرأةالقطرية تمتلك الوعي الاستثماري الكبير والمناسب لتطورات السوق والحياة العامة، واضافت لنا أن دعم الرجل لها شجعها الاستمرار الى أن سبقته وباتت تنافسه في الأسعار وهذا لم يأت صدفة وإنما نتيجة عمل دؤوب ورغبة كبيرة بدخول سوق الأسهم.
ونحن كمجلس لسيدات الاعمال القطريات نأمل دخول نساء قطريات أكثر في السوق ومشاركتهن في بناء النهضة التي تشهدها البلاد في ظل الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزة التي لها الدور الكبير في تشجيع المرأة القطرية على دخول كافة ميادين العمل، وهذا ايضا ما اكدته لنا سيدة الأعمال عائشة الفردان التي عبرت عن سعاتها بهذا النجاح الذي حققته المرأة القطرية وقالت إن هذا النشاط اللافت للنظر يعود الى تشجيع المجتمع بكل أطيافه للمرأة التي بدورها اثبتت كفاءتها ومقدرتها على التعامل مع السوق.
كما أشارت السيدة عائشة الفردان الى تزايد عدد النساء المستمر في سوق الأسهم وهذا مؤشر ايجابي يدل على الوعي الاستثماري المتوافر لدى المرأة القطرية التي اثبتت انها ناجحة في كل الميادين التي عملت بها.
وفي سؤالنا لها عن تأثير عمل النساء في سوق الأسهم على الأسرة وشؤون بيتها قالت: إن على المرأة ان تنظم وقتها وتحاول التوفيق بين البيت وشؤون العمل، فالعمل في الأسهم لا يختلف من الناحية العملية عن بقية الأعمال الاستثمارية الأخرى التي نأمل ان تدخلها المرأة.
لعبت المرأة القطرية في الآونة الأخيرة دوراً حيوياً مهماً في الحياة الاجتماعية على الساحة القطرية، وساهمت مع الرجل جنباً إلى جنب في إرساء قواعد النهضة التي تشهدها البلاد واثبتت بعملها الدؤوب أنها قادرة على العمل والنجاح في مختلف الميادين، وانها مدركة الدور الكبير الذي تقوم به، فدخلت كل ميادين الحياة في قطر، واثبتت أنها كفء لذلك، وعلى قدر من المسؤولية يتيح لها الاستمرار وكان آخر ما قامت به هو دخولها سوق الدوحة للأوراق المالية ومعترك الأسهم، فاضافت الى قائمة نجاحاتها هذا النجاح الأخير الذي يستحق الدراسة والاهتمام.
أثناء تجول الشرق داخل أروقة سوق الدوحة للأوراق المالية لفت انتباهنا وجود المرأة وشكل كثيف داخل السوق هذا عدا القسم المخصص للنساء والمزود بشاشات عرض كبيرة وغيرها من المستلزمات الضرورية للعمل وتداول الأسهم وذلك لتشجيع وجود المرأة في السوق والحفاظ على الخصوصية التي هي من أصول العمل.
وقد أكدت لنا السيدة أم خالد وهي من أقدم الوسطاء في سوق الأسهم أن المرأة متواجدة في السوق منذ زمن بعيد وقد ازدادت هذه النسبة الآن بفضل تشجيع الرجل لها والقيام ببعض الاجراءات الأخرى كتخصيص مكان خاص بها للتداول ومزود بكل الكماليات، واشارت لنا بأن اطلاع المرأة القطرية على سوق الأسهم بات لا يقل عن اطلاع الرجال وخبرتها في السوق باتت ملموسة، فقد دخلت هذا المجال الى جانب الرجل وإن كانت في البداية تتلقى بعض العون والاستشارة من الرجل فهو يدفعها الى ذلك ويشجعها للتواجد في كافة الميادين، فلا يقصر الأخ أو الزوج أو الأب في تقديم المشورة لها وكل المعلومات المهمة عن الأسعار وحركة السوق هذا اذا كان يلزمها ذلك، عدا عن تعاون السيدات فيما بينهن في هذا المجال لتبادل المعلومات والخبرات.
رواد السوق
وأضافت السيدة أم خالد أن هناك اعداداً كبيرة من النساء المتعاملات لا يتواجدن في السوق بسبب ظروف معينة تخصهن، ارتباطهن بوظيفة ما أو التزامات أسرية أو غيرها، لكنها ومن خلال الوسطاء تتعرف على طبيعة الأسعار والمنافسات وأسعار الأسهم. كما اكدت لنا أن نسبة وجود النساء الى الرجال في السوق خلال ساعات العمل والتداول تتجاوز الـ 50% في كثير من الأحيان، وهذا دليل واضح ومؤشر ايجابي على أن المرأة القطرية موجودة في السوق بجدارة وهي على اطلاع واسع وكبير بحركة السوق والأسعار، وفي سؤالنا عما اذا كانت هناك حساسية ما من الرجال تجاه وجود النساء ومنافستهن للرجال اكدت لنا أنه لا حساسية في هذا الإطار وان الرجل القطري يتقبل الأمر بشكل عادي، فلولا تشجيع الرجل لدخول المرأة هذا المجال لما حققت هذا النجاح.
مسألة تثير التساؤل
ولأن هذه المسألة لا يمكن ان نفوتها هكذا دون بحث أو دراسة التقت «الشرق» بالخبير الاجتماعي في مؤسسة حمد الطبية السيد عبدالرحمن العذبة ليطلعنا على جوانب مهمة تدور حول هذه المسألة وأثار العديد من الاسئلة التي اجاب عليها بنفسه حيث قال: لقد أصبح دخول المرأة القطرية على كافة مستوياتها التعليمية والثقافية والاجتماعية لسوق تداول الأسهم المحلية في سوق الأوراق المالية ظاهرة تستحق الدراسة والمراقبة والاهتمام وبدأت تأخذ ابعادها نحو التوسع بشكل كبير، ولكن هل جميع السيدات المتعاملات في سوق الأسهم لديهن خلفية عن الأسهم..؟ وهل جميع السيدات لديهن الآلية الصحيحة المناسبة في اختيار ما يناسبهن من استثمار..؟ وهل هن على دراية بمخاطر المضاربة في سوق الأوراق المالية والأسهم؟ وما هي الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على دخول هذا المجال؟
سأحاول تلخيص بعض النقاط التي قد تساعد وتساهم في الرد على بعض التساؤلات السابقة وكشف الغموض حولها، حيث أدى ارتفاع مستوى تعليم المرأة وزيادة وعيها الى نمو آفاق تطلعاتها كتنمية مدخراتها لتمويل متطلباتها المستقبلية، شأنها في ذلك شأن الرجل في الآونة الأخيرة والذي يسعى ايضا للاستثمار في سوق الأوراق المالية.
ويرجع نجاحها في السوق لأسباب عديدة أذكر منها:
-1 المردود المادي الكبير نظير عملها وتداولها في الأسهم والذي يلبي الكثير من متطلبات البيت والأسرة، عدا عن المتطلبات الشخصية.
-2 سهولة ومرونة المشاركة في الأسهم وفوائدها المرتفعة.
-3 التطور الاقتصادي الذي تشهده البلاد والذي يوفر المناخ المناسب للاستثمار وسهولة الحصول على القروض من البنوك والتمويل لشراء الأسهم.
-4 ضعف قنوات الاستثمار الحقيقية المتوافرة للقطاع الخاص بشكل عام وللمرأة بشكل خاص مما يدفعها للتوجه نحو سوق الأسهم.
نشجع الطاقات النسائية
وقد أكد السيد عبدالرحمن العذبة رغبته بتشجيع هذه الطاقات وتوجيه هذه الثروات النسائية وتفعيل دور المستثمرات القطريات للمساهمة في تحسين أداء الاقتصاد الوطني وزيادة نسبة الادخار وتقليل النزعة الاستهلاكية لدى النساء مما يؤدي الى زيادة معدلات الاستثمار لدى النساء والتسريع من عملية الحراك الاجتماعي التي بدورها تسهم في تطور المجتمع ورقيه، فالمرأة كما يقال هي نصف المجتمع ولا يمكن للرجل بمفرده أن يقوم بتطوير هذا المجتمع ورقيه دون مشاركة المرأة والمرأة القطرية اثبتت أنها كفء لهذه المسؤوليات شريطة ألا تنسى دورها الأسري في المنزل وألا يطغى العمل على الواجبات العائلية.
وقد أشارت سيدة الأعمال القطرية موزة السويدي الى العديد من النقاط المهمة كوجود النساء كبيرات السن في السوق وهن يستطعن ان يحسبن ارباحهن وغير ذلك من النشاطات التجارية بعد ان تدربن على ذلك، وهذه الأشياء لافتة للانتباه، حيث باتت المرأةالقطرية تمتلك الوعي الاستثماري الكبير والمناسب لتطورات السوق والحياة العامة، واضافت لنا أن دعم الرجل لها شجعها الاستمرار الى أن سبقته وباتت تنافسه في الأسعار وهذا لم يأت صدفة وإنما نتيجة عمل دؤوب ورغبة كبيرة بدخول سوق الأسهم.
ونحن كمجلس لسيدات الاعمال القطريات نأمل دخول نساء قطريات أكثر في السوق ومشاركتهن في بناء النهضة التي تشهدها البلاد في ظل الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزة التي لها الدور الكبير في تشجيع المرأة القطرية على دخول كافة ميادين العمل، وهذا ايضا ما اكدته لنا سيدة الأعمال عائشة الفردان التي عبرت عن سعاتها بهذا النجاح الذي حققته المرأة القطرية وقالت إن هذا النشاط اللافت للنظر يعود الى تشجيع المجتمع بكل أطيافه للمرأة التي بدورها اثبتت كفاءتها ومقدرتها على التعامل مع السوق.
كما أشارت السيدة عائشة الفردان الى تزايد عدد النساء المستمر في سوق الأسهم وهذا مؤشر ايجابي يدل على الوعي الاستثماري المتوافر لدى المرأة القطرية التي اثبتت انها ناجحة في كل الميادين التي عملت بها.
وفي سؤالنا لها عن تأثير عمل النساء في سوق الأسهم على الأسرة وشؤون بيتها قالت: إن على المرأة ان تنظم وقتها وتحاول التوفيق بين البيت وشؤون العمل، فالعمل في الأسهم لا يختلف من الناحية العملية عن بقية الأعمال الاستثمارية الأخرى التي نأمل ان تدخلها المرأة.