المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ريحانة الرسول (صلى الله عليه و سلم )



abo rashid
06-08-2005, 01:39 PM
هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وشبيهه في الخَلْق من الصدر إلى القدمين، أبوه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنيته أبو عبد الله ولقبه الشهيد، وهو أحد سيدي شباب أهل الجنة مع أخيه الحسن.
ولد في المدينة المنورة في شعبان سنة 4هـ، وعق عنه جده رسول الله عليه السلام كما عق عن أخيه الحسن من قبل، وقال فيهما: ((الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا)).
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه ويلاعبه ويقول عنه: ((حسين سبط من الأسباط، من أحبني فليحب حسيناً)) وفي رواية: ((أحب الله من أحب حسيناً)) أخرجه ابن ماجه.
عاش الحسين طفولته وصدر شبابه في المدينة المنورة، وتربى في بيت النبوة ثم في بيت والده وفي حلقات العلم في المسجد النبوي الشريف على الأخلاق الفاضلة والعادات الحميدة، وشهد سنة 35هـ مبايعة والده الإمام علي بالخلافة ثم خروجه معه إلى الكوفة، وشهد معه موقعة الجمل ثم صفين ثم قتال الخوارج وبقي معه حتى استشهاده سنة 40هـ، فأقام مع أخيه الحسن في الكوفة إلى أن تنازل الحسن عن الخلافة، وسلم الأمر إلى معاوية بن أبي سفيان، وكان لا يعجبه ما عمل أخوه، بل كان رأيه القتال، ولكنه أطاع أخاه وبايع معاوية، ورجع معه إلى المدينة وأقام معه إلى أن مات معاوية سنة 60هـ.
ولما تولى يزيد بن معاوية الخلافة، بعث إلى واليه على المدينة الوليد بن عتبة ليأخذ البيعة من أهلها، فامتنع الحسين عن البيعة وخرج إلى مكة وأقام فيها، ثم أتته كتب أهل الكوفة في العراق تبايعه على الخلافة وتدعوه إلى الخروج إليهم، فأرسل إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليأخذ بيعتهم فطالت غيبة مسلم وانقطعت أخباره، فتجهز الحسين مع جملة من أنصاره للتوجه إلى العراق، ونصحه بعض أقاربه وأصحابه بالبقاء في مكة وعدم الاستجابة لأهل العراق، ومنهم عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن جعفر، وجابر بن عبد الله، كما كتبت إليه إحدى النساء وتسمى (عمرة) تقول: حدثتني عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يقتل الحسين بأرض بابل )) فلما قرأ كتابها قال: ((فلا بد إذاً من مصرعي )) وخرج بمن معه متوجهاً إلى العراق وفي الطريق قريباً من القادسية لقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له: ارجع فإني لم أدع لك خلفي خيراً.
وأخبره أن عبيد الله بن زياد والي البصرة والكوفة قتل مسلم بن عقيل ابن عم الحسين ، فهم الحسين أن يرجع ومعه إخوة مسلم فقالوا: (والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نُقْتَل) فتابع سيره حتى وصل إلى منطقة الطفّ قرب كربلاء، وكان عدد ما معه من الرجال (45) فارساً ونحو (100) راجل إضافة إلى أهل بيته من النساء والأطفال، حيث أن أهل الكوفة خذلوه ولم يوفوا بوعودهم لنصرته ، فالتقى بمن معه بجيش عبيد الله بن زياد بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص، وكان معه أربعة آلاف فارس، وجرت بينهما مفاوضات لم تسفر عن اتفاق، فهاجم جيش ابن زياد الحسين ورجاله فقاتل الحسين ومن معه قتال الأبطال واستشهد الحسين ومعظم رجاله ووجد في جسده ثلاثة وثلاثون جرحاً وكان ذلك في يوم عاشوراء من عام (61هـ) رحمه الله ورضي عنه، ويروى أن قاتله هو سنان بن أبي سنان النخعي، وقيل: شمر بن ذي الجوشن، وأن خولي بن يزيد الأصبحي هو الذي أجهز عليه واجتز رأسه وأتى به إلى عبيد الله بن زياد، الذي أرسله بدوره إلى يزيد بن معاوية في دمشق، وقتل مع الحسين سبعة عشر رجلاً من أهل بيته، منهم إخوته الأربع: جعفر وعتيق ومحمد والعباس الأكبر وابنه الكبير علي، وابنه عبد الله وكان ابنه زين العابدين
مريضاً فسلم ـ وقتل أيضاً ابن أخيه القاسم بن الحسن، وعبد الله وعبد الرحمن ابنا مسلم بن عقيل، ومحمد وعون ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رحمهم الله جميعاً.
من قتل مع الحسين
عمر بن علي بن ابي طالب
ابو بكر بن علي بن ابي طالب
عثمان بن علي بن ابي طالب
ابو بكر بن الحسين بن علي
عمر بن الحسين بن علي
عثمان بن الحسين بن علي
ابو بكر بن الحسن بن علي
عمر بن الحسن بن علي

ويروى أنه لما ورد رأس الحسين إلى يزيد بن معاوية ومعه جماعة من أهل البيت وجلّهم من النساء، قال يزيد: كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين، فقالت سكينة بنت الحسين: يا يزيد أبنات رسول الله سبايا؟ قال: يا ابنة أخي هو والله أشدُّ عليَّ منه عليك، وقال كلاماً يشتم فيه عبيد الله بن زياد، ثم قال : رحم الله حسيناً لَوددت أن أُتيت به سلماً.
ثم أمر بالنساء فأدخلن على نسائه، وأمر آل أبي سفيان فأقمن المأتم على الحسين ثلاثة أيام، ثم أمر بتجهيز نساء آل البيت وإعادتهن إلى المدينة معززات
محبة أهل البيت للخلفاء الراشدين
إنه الحقد الفارسي القديم على العرب. معروف منذ قدم التاريخ و مسجل لنا في حوارات النعمان ملك الحيرة مع كسرى. و إن لله تعالى قد كفانا كيد هؤلاء الذين يرفضون أن يأتي رسول الهدى من بين العرب بقوله:
أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا {53} أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا {54} فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا {55} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا {56}
سورة النساء
قد يشعر الكثير بالصدمة عندما يطلعون على حقيقة ظلت مخفية عن البعض وهي وجود ابن لعلي وابن للحسين اسم كل منهما أبو بكر وعمر !!! فقد ذكرت المصادر الشيعية أن ممن ماتوا مع الحسين : أبو بكر بن علي أخو الحسين . وكذلك أبو بكر بن الحسين(1). يقول المجلسي كان عمر بن الحسين بن علي بن أبي طالب ممن استشهد مع الحسين في كربلاء)(2) وخالفه في ذلك الأصفهاني فقال بأن عمر بن الحسين لم يقتل وإنما كان أسيرا)(3)
أما أسماء بعض أهل البيت فهي :
(أ) الخليفة علي رضي الله عنه: فقد سمى بعض أولاده بأبي بكر وعمر وعثمان(4)
(ب) الحسنان رضي الله عنهما: فقد سمى كل واحد منهم أولاده بأبي بكروعمر.(5)
(ج) موسى بن جعفر -رحمه الله -: سمى ولده بأبي بكر وابنته بعائشة.(6)
(د) زين العابدين - رضي الله عنه -: قد سمى ابنته بعائشة.(7)
(ه) علي بن محمد الهادي : سمى ابنته بعائشة.(8)
وهذا ان دل فإنما يدل على محبة أهل البيت (ع) لأصحاب الرسول (ص). و أما زعم الرافضة بأن هذه مجرد تسميات فنقول و لماذا لا يسمون أولادهم أبو جهل و أبو سفيان و وحشي و عبد الرحمن بن ملجم و يزيد و الحجاج و زياد و فرعون و هامان؟ ثم لماذا لا يقتدي الرافضة بأهل البيت فيسمو أبنائهم بأبي بكر و عمر و عثمان؟!
يقول جعفر الصادق لإمرأة سألته عن أبي بكر وعمر : أأتولهما!! فقال : توليهما. فقالت : فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟؟ فقالها : نعم .(9)
وتعجب رجل من أصحاب الباقر حين وصف الباقر أبا بكر بالصديق!! فقال الرجل : أتصفه بذلك ؟؟؟!!!! فقال الباقر: نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الآخرة.(10)

oqbah
27-08-2005, 01:44 PM
الله يحشرنا واياك في زمرته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا