المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العجز الأميركي أساس اختلالات الاقتصاد العالمي



أبوتركي
13-04-2007, 02:52 AM
صندوق النقد يرى في انخفاض النفط علاجا:
العجز الأميركي أساس اختلالات الاقتصاد العالمي




المستهلكون في الدول المتقدمة ما زالوا ينفقون بسخاء


13/04/2007 واشنطن ـ رويترز رأى صندوق النقد الدولي إن علاج الاختلالات الكبيرة في الاقتصاد العالمي يتطلب تنسيق السياسات بين الدول الرئيسية يشمل خفض أسعار النفط من منتجي الشرق الاوسط. وقال الصندوق في تقريره نصف السنوي عن توقعات الاقتصاد العالمي ان المشاورات متعددة الجنسيات التي يقوم بتوجيهها بين خمس مناطق رئيسية تتجه نحو الوصل الى 'عناصر مثل هذا التنسيق'. وتضم المجموعة الولايات المتحدة والصين والسعودية واليابان ومنطقة اليورو. وكان أعضاء هذه المجموعة يجتمعون سرا للتشاور منذ العام الماضي. وقال الصندوق ان المطلوب هو 'جهود لزيادة المدخرات في الولايات المتحدة من خلال عمليات اندماج مالية طموحة وخطوات لوقف معوقات الادخار الخاص والمضي قدما في اصلاحات تعزز النمو في منطقة اليورو واليابان واجراءات لدعم الاستهلاك وزيادة مرونة أسعار الفائدة باتجاه الارتفاع في بعض أسواق آسيا الناشئة خاصة الصين'. وأضاف 'انخفاض اسعار النفط وارتفاع الانفاق من المتوقع أن يخفض الفوائض الخارجية في الدول المنتجة للنفط في الشرق الاوسط' في الاشهر المقبلة. ومن المتوقع أن يصدر الصندوق تقريرا عن المشاروات متعددة الجنسيات خلال اجتماعات الصندوق والبنك الدولي يومي 14 و15 ابريل الجاري لكن لم يتضح ما الذي ستوافق أي من القوى الخمس على القيام به ومدى التزامها باحداث التغييرات التي أوردها الصندوق باعتبارها ضرورية.
أساس الاختلالات
والاختلالات هي أساسا العجز التجاري الاميركي الضخم وعجز الميزانية الاميركية وفوائض كبيرة في آسيا والدول المنتجة للنفط. ويقود الصندوق الجهود لجمع الاطراف المعنية في محاولة للتوصل الى اتفاق على كيفية معالجة هذه الاختلالات قبل ان تتحول الى أزمة. وقال الصندوق 'على مدى الاشهر الستة الماضية كانت هناك بعض الخطوات المرحبة باحتواء الاختلالات العالمية الكبيرة والمخاطر التي قد تكون لانهائها بشكل غير منظم على تعطيل الاقتصاد العالمي'. وأشار الصندوق اساسا الى خفض القيمة الحقيقية للدولار الاميركي الذي دعم قدرة الولايات المتحدة على التصدير وزيادة مرونة العملات الآسيوية وخفض اسعار النفط العالمية. لكن الصندوق قال أنه يتعين بذل المزيد لخفض هذه الاختلالات وأشار الى أن الولايات المتحدة معتمدة على تدفقات رأس المال في تمويل العجز. وهذه التدفقات تحولت من الاسهم الى السندات مما يجعل الولايات المتحدة أكثر عرضة للخطر اذا انخفض العائد على السندات الاميركية. وقال الصندوق ان تغييرات اسعار الفائدة قد يكون لها دور ايجابي اساسي في تسهيل علاج الاختلالات التجارية العالمية لكنه لم يحدد نوع التغييرات. وكانت الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الصين لترك عملتها ترتفع وهو ما قد يساعد في خفض العجز التجاري الاميركي بجعل الواردات أكثر تكلفة لكنها لم تحقق نجاحا يذكر. واذا تركت الصين اليوان يرتفع فان ذلك سيعني كذلك ارتفاع أسعار المستهلكين الاميركيين مما يزيد الضغوط التضخمية. ومع ذلك قال الصندوق انه في الاجل المتوسط فان علاج الاختلالات سيتطلب 'خفضا حقيقيا كبيرا آخر في قيمة الدولار الاميركي وارتفاعا كبيرا حقيقيا في قيمة اليوان والين وعملات الدول المصدرة للنفط في الشرق الاوسط'.