المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نائب الرئيس في مجموعة «هيلتون»: 26 ألف غرفة فندقية حاجة دول الخليج خلال السنتين



أبوتركي
13-04-2007, 02:58 AM
نائب الرئيس في مجموعة «هيلتون»: 26 ألف غرفة فندقية حاجة دول الخليج خلال السنتين المقبلتين





توقع إيان كارتر الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية ونائب الرئيس في مجموعة فنادق هيلتون العالمية أن يصل حجم الغرف الفندقية في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أكثر من 26 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2009، مشيرا في الوقت نفسه الى أن التقديرات أعلى من هذا الرقم بكثير، وأكد كارتر أن أكثر من 10% من دخل مجموعة هيلتون يأتي من حقيبة مشاريع الشركة في الشرق الأوسط، حيث تعد هذه المنطقة من مناطق التطوير الأساسية بالنسبة لهيلتون.
ورفض كارتر في حديث لـ«الشرق الأوسط» في دبي أن تكون الاستثمارات الأجنبية في منطقة الخليح معرضة للخطر بسبب ما تعيشه المنطقة من توترات سياسية، معتبرا أن منطقة شبه الجزيرة العربية، بشكل خاص، مستقرة إلى درجة كبيرة، وأضاف «نحن لسنا الشركة المتعددة الجنسيات الوحيدة التي تعتقد بجدوى الاستثمار في المنطقة، وهناك العديد من الجامعات، والشركات الرئيسية العاملة في كافة القطاعات التي لها استثمارات هامة في شبه الجزيرة العربية، وتواصل عملها بشكل طبيعي، إذ أن فرص النجاح الحقيقية متوفرة، ونعتقد أنها وجدت هنا لتبقى».

> ما هي خططكم للتوسع في الشرق الأوسط؟

ـ تعد منطقة الشرق الأوسط من المناطق الرئيسية التي تستهدفها خططنا التوسعية على المستوى الدولي، وقد قمنا اليوم، بالإعلان عن توقيع اتفاقية مع شركة المزروعي القابضة لإدارة فندق كونراد أبو ظبي، وذلك بحضور الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان. يضم الفندق 380 غرفة، و80 شقة فندقية مفروشة تطل على الكورنيش، وسيبدأ باستقبال العملاء في الربع الأخير من عام 2009. من ناحية أخرى، يعد فندقا، كونراد أبو ظبي، وكونراد دبي، أول فندقين ضمن سلسلة فنادق كونراد في شبه الجزيرة العربية. وتتميز العلامة التجارية لسلسة فنادق كونراد كونها تحتفي بخصوصية النزلاء، وتقدم لهم تجربة فريدة، والعديد من الخدمات الفاخرة، وبشكل خاص لنخبة من المسافرين الذين يقصدون المنطقة سواء للعمل أو السياحة.

> وما أبرز المشاريع التي تدخل ضمن هذه الاستراتيجية؟

ـ بالإضافة إلى ذلك فقد قمنا بتوقيع اتفاقيات لتطوير تسع فنادق أخرى في شبه الجزيرة العربية، ومصر، ودول شرق المتوسط، ومنها: هيلتون دبي جميرا بيتش ريزيدنس (371 غرفة وشقة فندقية) ـ الافتتاح في نوفمبر 2007، هيلتون دبي بيتش كلوب (40 شاليه) ـ الافتتاح في أغسطس 2008، هيلتون الدوحة (324 غرفة) ـ الافتتاح في منتصف 2008، كونراد دبي (400 غرفة) ـ الافتتاح في ديسمبر 2009، هيلتون أولمبيا الكويت (200 غرفة، 70 شقة فندقية) ـ الافتتاح في الربع الأخير من عام 2009، هيلتون بيروت (162 غرفة) ـ سيتم تحديد موعد الافتتاح لاحقاً، منتجع وسبا هيلتون الأقصر (235 غرفة) ـ سيعاد افتتاحه في الربع الأخير من عام 2007، هيلتون عمان ـ بوابة الأردن (590 غرفة) ـ الافتتاح في الربع الأول من عام 2009، هيلتون تالا خليج العقبة ـ الأردن (346 غرفة) ـ الافتتاح في الربع الأول من عام 2010. كما أننا بصدد توقيع اتفاقيات لإدارة 20 فندقاً آخر في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة. وبشكل خاص في دبي وأبوظبي. وسنواصل تعزيز العلامات التجارية الراقية مثل كونراد، ومجموعة والدورف أستوريا، والتي كان قصر الشرق في جدة، أول فندق دولي ينضم إلى مجموعتها. كما سنقوم بتقديم سلسلة العلامات التجارية الخاصة بعائلة هيلتون إلى المنطقة، لتكون سلسلة الفنادق الرائدة في السوق، وذلك لتلبية احتياجاته من الخدمات المتكاملة من خلال إطلاق فنادق دبل تري التابعة لفنادق الهيلتون، والفنادق التي تستهدف الشريحة المتوسطة في المجتمع من خلال فنادق هامبتون هيلتون، والفنادق ذات التكلفة الاقتصادية من خلال هيلتون جاردن إن، والتي تقدم جميعها تجارب إقامة مميزة تحمل نفس معايير الجودة التي تميزت بها فنادق الهيلتون. > إلى أي درجة تعد السوق الإقليمية مهمة بالنسبة لكم، مع الوضع في عين الاعتبار أن كل دولة تعمل على تطوير القطاع السياحي؟

ـ يتمتع سوق كل دولة في المنطقة بخاصية معينة تميزه عن غيره، وبالرغم من ذلك فإن الشرق الأوسط ككل أصبح وجهة رئيسية لسياحة الأعمال، وسوقاً متنامياً للشركات.

وينعكس تطوير قطاع السياحة في كل دولة بشكل تلقائي على نظيره في الدول المجاورة، مع ازدياد فرصة قيام مشاريع مشتركة، والعمل على تحسين قطاع النقل، ولذلك فإننا نضع أسواق الدول في شبه الجزيرة العربية ككل متكامل ضمن إستراتيجيتنا التنموية والتي ستكون جريئة وشاملة. > ما هي الخطط التي وضعتها هيلتون على المدى الطويل من أجل مواكبة نمو القطاع السياحي في الخليج؟

ـ كانت هيلتون السلسلة الفندقية الدولية الأولى التي تعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك منذ ما يقارب من 35 سنة من خلال فندق هيلتون العين، ونحن ملتزمون بمواكبة النمو الذي يشهده القطاع الفندقي في هذه المنطقة، ونعتقد بأن هذا النمو ما هو إلا مؤشر أولي لتحقيق معدلات نمو هائلة في السوق، ونتيجة لذلك فنحن متفائلون جداً بما يخص نمو هذا القطاع في المنطقة.

والأدلة التي تشير إلى ارتفاع معدلات نمو كثيرة، فمن المتوقع أن يبلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 5.1% سنوياً، في الوقت الذي يبلغ فيه متوسط النمو العالمي 3.3%. كما أن نسبة الإيرادات لكل غرفة متوفرة في منطقة الشرق الأوسط زادت بنسبة 16.7%، نتيجة لارتفاع معدل أسعار الغرفة الفندقية بنسبة 17.8%. وتحقق الفنادق في المنطقة إيرادات غير مسبوقة جراء بلوغ معدلات الإشغال نسبة 70% في كافة المواسم.

وبشكل خاص، فقد وضعنا الإمارات على رأس قائمة أولوياتنا كونها تتميز بسوق تطوير رئيسي، ويصنف الخبراء الدولة في المرتبة الرابعة على المستوى العالمي من حيث عدد الزوار، مع توقعات بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي من 12 إلى 20% بحلول عام 2015 أي ثلاثة أضعاف معدل النمو في دول منظمة التجارة العالمية. وقد أعلنت حكومة دبي عن طرح 70 ألف غرفة فندقية إضافية بحلول عام 2010، سيستقبل السوق 11 ألف غرفة منها هذه السنة. كما أن معدل سعر الغرفة في اليوم الواحد ارتفع 15% ليصل إلى 249 دولاراً في دبي، والتي تعد من أعلى النسب المسجلة في العالم، متفوقة بذلك على باريس ولندن.

وشهدت إمارة أبوظبي أكبر معدلات نمو في معدل سعر الغرفة في الليلة الواحدة في العالم، مع تحقيق زيادة قدرها 48% (177 دولارا). كم أنها على وشك أن تصبح وجهة المنطقة الثقافية، مع افتتاح متحف جوجنهايم واللوفر في جزيرة السعديات، (بالإضافة إلى سباق الفورمولا 1 جراند بريكس). مع توقعات بزيادة الطاقة الاستيعابية للغرف بنسبة 60% خلال السنتين المقبلتين، و150% بحلول عام 2015. > من الناحية المالية، كم تبلغ عائدات المجموعة من مشاريعها في الشرق الأوسط ، وكيف يمكن أن تشكل هذه المنطقة عاملاً أساسياً في أداء المجموعة مستقبلاً؟ ـ أكثر من 10% من دخل مجموعة هيلتون يأتي من حقيبة مشاريعنا في الشرق الأوسط، حيث تعد هذه المنطقة من المناطق التطوير الأساسية بالنسبة لنا، ونسعى بالطبع إلى توسيع حصتنا في هذا السوق.

> هل بإمكانك أن تعطينا بعض التفاصيل حول مشاريعكم الجديدة، وأماكن انتشارها؟

ـ بالإضافة إلى ما ذكرناه سابقاً، فقد قمنا بافتتاح منتجع وسبا رأس الخيمة في وقت سابق من هذه السنة، ويضم 151 فيللا فندقية تطل مباشرة على الشاطئ.

كما تضم حقيبتنا الاستثمارية الحالية، على الصعيد العالمي، العديد من الاتفاقيات الموقعة لإطلاق 775 فندقاً (بطاقة استيعابية تصل إلى 110 آلاف غرفة فندقية)، ويعد هذا مشروعنا الأكبر على الإطلاق، حيث يشمل طرح 75 فندقا دوليا جديد.

وبما أن مشاريعنا الرئيسية قيد التطوير مع مجموعة من العلامات التجارية، فلقد أعلنا عن العديد من المشاريع في وقت سابق منها هيلتون جاردن إن في مطار شتوتغارت، ومطار روما، وفي مركز مدينة فلورنسا. وسنفتتح فندقاً جديداً في فرانكفورت في عام 2008. بالإضافة إلى أن أول فنادق دبل تري هيلتون خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية سيكتمل في تايلاند خلال عام 2008.

كما وقعنا اتفاقية مشروع مشترك مع شركة «دي إل إف ليمتد» لتطوير 50-75 فندق هيلتون، وهيلتون جاردن إن، وهوم وود سويتس في كافة أنحاء الهند خلال السنوات السبع القادمة. بالإضافة إلى تحالفنا مع شركة دويتش أسيت مانجمنت، وإتش كيو آسيا والمحيط الهادي لتطوير ومنح امتياز تجاري لـ 25 فندق هيلتون إن في الصين.

> هل يؤثر الوضع المتوتر في المنطقة على خططكم الاستثمارية في المستقبل؟

ـ التطوير أولوية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط. ويشهد قطاع السياحة في المنطقة نمواً كبيراً بالرغم من «التوتر» الملحوظ ، ونحن نشعر أن منطقة شبه الجزيرة العربية، بشكل خاص، مستقرة إلى درجة كبيرة.

ومن المهم ألا ندع الخوف ينال من قيمة الفرص الفريدة المتوفرة في شبه الجزيرة العربية. وقد كنا أول سلسلة فنادق في الشرق الأوسط منذ 50 عاما مع افتتاح فندق هيلتون النيل في القاهرة، وفي الإمارات العربية المتحدة قبل 35 عاما من خلال فندق هيلتون العين. ونحن ملتزمون بتطوير هذه المنطقة، ومشاريعنا المستقبلية أبلغ مثال عن الثقة التي توليها هيلتون لهذه المنطقة.

نحن لسنا الشركة المتعددة الجنسيات الوحيدة التي تعتقد بجدوى الاستثمار في المنطقة ـ وهناك العديد من الجامعات، والشركات الرئيسية العاملة في كافة القطاعات التي لها استثمارات هامة في شبه الجزيرة العربية، وتواصل عملها بشكل طبيعي، إذ أن فرص النجاح الحقيقية متوفرة، ونعتقد أنها وجدت هنا لتبقى.

> ما هو عدد الغرف الفندقية التي تحتاجها المنطقة بحلول عام 2010؟ وكيف تتوقعون تحقيق ذلك؟

ـ في دول مجلس التعاون الخليجي، تم التأكيد على طرح أكثر من 26 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2009، بالرغم من أن التقديرات أعلى من ذلك الرقم بكثير، وسيشهد هذا الرقم ارتفاعاً كبيراً في ظل تدفق المزيد من المشاريع، وتدل الاتجاهات في السوق أنه ليس المهم كم عدد الغرف التي تم طرحها، فأعداد السياح القادمين كفيلة بشغلها، وخاصة خلال موسم الأشهر الشتوية.

> هل هناك أي شراكات مستقبلية مع حكومات المنطقة في القطاع السياحي؟

ـ نتطلع إلى تنفيذ العديد من المشاريع، حيث أنه من المحتمل توقيع اتفاقيات شراكة مع القطاع العام، أو مع مؤسسات من القطاع الخاص، وستنشر التفاصيل حال توقيع اتفاقيات لإدارة الفنادق.

> كيف تنظرون إلى الاستفادة من ارتفاع العائدات النفطية، وتدفق السيولة النقدية الضخمة إلى منطقة الخليج خلال السنتين الماضيتين؟

ـ في الحقيقة، تساهم العائدات النفطية بنسبة ضئيلة في الناتج المحلي الإجمالي في دبي، كما يشهد اقتصادها مزيداً من التنوع، ويعد قطاع السياحة من أهم العوامل الأساسية التي ترفد الناتج المحلي الإجمالي. كما أننا نعول آمالاً كبيرة في استثماراتنا على النظرة المتفائلة للمنطقة، والتطور الذي تشهده، خاصة أن الدول الخليجية فتحت أبوابها لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم، وضمنت مستقبلاً زاهراً لها.