تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاكتتابات الأولية المدروسة تعيد ثقة المستثمرين في أسواق المال



أبوتركي
13-04-2007, 04:27 PM
اختتمت أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للاكتتابات العامة الأولية في دبي
الاكتتابات الأولية المدروسة تعيد ثقة المستثمرين في أسواق المال






اختتمت أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للاكتتابات العامة الأولية وسط أجواء إيجابية يسودها التفاؤل، وذلك عقب يومين من المداولات المستفيضة حول الأسباب الكامنة وراء الضعف الذي اتسم به أداء أسواق المال في المنطقة خلال العام الماضي، والكيفية التي يمكن بها للاكتتابات العامة أن تسهم في استقرار البورصات.
واتسم رد الفعل العام بين المشاركين في المؤتمر بالإيجابية حيال مستقبل أسواق المال في المنطقة معتبرين أن الظروف الاقتصادية مواتية بشدة لإجراء مزيد من الاكتتابات الكبرى، وطرح أسهم الشركات في إصدارات عامة تُرجع الثقة للمستثمرين، وتعيد الاستقرار لأسواق المال، وتتيح المجال أمام شرائح أوسع للمساهمة في قطاعات الأعمال المختلفة في كافة اقتصادات المنطقة. وضرب ديب مرواها، مدير مؤتمر الشرق الأوسط الثاني للاكتتابات العامة، باكتتاب العربية للطيران الذي جرى أخيراً مثلاً للحيوية التي ما يزال يبديها السوق حيال الاكتتابات العامة، مشيراً إلى أن هذا الاكتتاب يبرز وجهات النظر الخاصة بالخبراء والمشاركين من الحضور على حد السواء. وقال: "إذا وجدت الثقة بالاكتتابات العامة لدى المستثمرين فستعم الفائدة الجميع؛ المستثمرين أنفسهم والشركات التي طرحت أسهمها للاكتتابات وبالطبع سوق المال، وخير مثال على ذلك هو اكتتاب العربية للطيران، الذي سيمكن الشركة من شراء 25طائرة، والاستثمار في توسعة أعمال الشركات وعملياتها، الأمر الذي سيكشل نفعاً للاقتصاد على وجه العموم".

ويتوق المستثمرون توقاً شديداً لأداء يتسم بالقوة في أسواق المال، بعدما شهدت الأسواق خسائر جسيمة وصلت إلى 460مليار دولار العام الماضي. يُذكر أن تجار الأسهم في المنطقة يلقون اللائمة على المضاربات، والمتاجرة الداخلية بأسهم المؤسسات، والافتقار إلى الشفافية والإفصاح، وجهل المستثمرين، باعتبارها القضايا الأساسية المسؤولة عن الأداء المترهل لأسواق المال، الأمر الذي يترك ذلك التشكك والانطباع السلبي لدى المستثمرين. على أن العديد من الخبراء يتفقون كذلك على أن من الأسباب الكامنة وراء سوء أداء الأسواق فائض السيولة لدى المستثمرين وقلة عدد الشركات المدرجة في أسواق المال بالمنطقة.

ومن جهته، قال أندرو جفريز، رئيس التحرير لدى مجموعة أكسفورد بيزنس، ورئيس أعمال المؤتمر: "هبوط الأسواق في المنطقة وتداعي ثقة المستثمرين مشكلة حقيقية، لكن تبقى الظروف الاقتصادية إيجابية وقوية. ومن هنا فإنني أتوقع عودة الثقة إلى المستثمرين خلال ستة أشهر، رغم أنها قد تعود عودة أبطأ مما ينتظر البعض".

وركزت المباحثات والنقاشات التي دارت بين خبراء الاستثمار والمشرعين وكبار رجال الأعمال في المؤتمر على المعايير والتشريعات الخاصة بقطاع الاستثمار، والعوامل الأساسية الكامنة وراء فائض الاكتتاب، والتسعير المتدني، وسياسات الاستثمار عبر الحدود، ومعايير إعداد التقارير، والشؤون المتعلقة بالعوامل الاقتصادية الكبيرة المؤثرة على الاكتتابات العامة. وقال سمير معاذ، مساعد نائب الرئيس لدى شركة أموال القطرية، وأحد المشاركين في المؤتمر، إن أجواء المؤتمر وفرت لشركته أرضية ملائمة لدراسة السوق واكتساب مزيد من المعرفة حول كل ما يحيط بالاكتتابات العامة من ملابسات. وأردف موضحا: "تتيح لنا هذه المشاركة إسداء النصح لعملائنا ممن يرغبون بطرح أسهم شركاتهم للاكتتاب العام، كما تمكننا من تقديم الاستشارة لهم فيما يتعلق بكيفية المضي قدماً بهذا الأمر وبالوقت المناسب لإجراء الاكتتابات".

وتحدث أمام المؤتمر عدد من أهم الخبراء الماليين والاقتصاديين من المنطقة والعالم، من بينهم هنري عزام، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي العالمي، ود. حبيب الملا، رئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية، وفيفك راو، رئيس المالية لدى تمويل، وآخرون غيرهم.