أبوتركي
13-04-2007, 09:22 PM
250 صفقة إقليمية وثنائية تسيطر على 30% من التجارة العالمية
أوكسفام: الاتفاقيات الثنائية وسيلة الأغنياء لإجبار الفقراء على تنازلات مجحفة
جنيف: ماجد الجميل
قالت منظمة أوكسفام غير الحكومية البريطانية إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يستخدمان الصفقات التجارية الإقليمية والثنائية كأداة لإجبار الدول الفقيرة على تقديم تنازلات يرفضان هما تقديمها في مفاوضات منظمة التجارة العالمية.
وقالت المنظمة في تقرير من 38 صفحة قدمته لمنظمة التجارة إنّه في الوقت الذي تنغمس فيه واشنطن وبروكسل في مفاوضات الدوحة لتعزيز التجارة عالمياً، إلا أنهما يدفعان أيضاً نحو إبرام اتفاقيات ثنائية وإقليمية للتجارة الحرة "وهو طريق معاكس للأول،" حسب تعبير التقرير.
وقالت أوكسفام إن اتفاقيات التجارة الحرّة تعمل على تجريد الدول الفقيرة من اتباع سياسات كانت الدول الغنية ومجموعة النمور الآسيوية قد اتبعتها هي نفسها في الماضي مما ساعدها على النمو والازدهار.
وقال التقرير إن الدول الغنية تطلب من الفقيرة إلغاء تعريفاتها بدرجات مُذهلة تتجاوز بكثير الحدود المقترحة لإلغاء التعريفات في مفاوضات منظمة التجارة كشرط لدخولها الحرّ إلى أسواق الدول الغنية، في حين تُغرق الدول الغنية مزارعيها بالمعونات.
وتعتقد أوكسفام أن الدول الغنية تستخدم اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والإقليمية إلى جانب اتفاقيات الاستثمار لاستخلاص تنازلات من الدول الفقيرة غير قادرة على تحقيقها في المفاوضات متعددة الأطراف. مشيرة إلى أن الدول النامية تتمكن في المفاوضات متعددة الأطراف من التوحد معاً والحصول على مزايا أكثر تفضيلية.
وقالت أوكسفام إن 25 دولة نامية وقعت على اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة، وإن أكثر من 100 دولة أخرى دخلت في مفاوضات لإبرام مثل هذه الاتفاقيات، وإن أكثر من 250 صفقة إقليمية وثنائية تم إبرامها مع الدول النامية تهيمن الآن على أكثر من 30 % من مجمل التجارة العالمية.
وقالت إن الدول الإفريقية ودول البحر الكاريبي التي تتفاوض حالياً لإبرام اتفاقيات للشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي تعتمد بنسبة 40 % من صادراتها على الدول الأوروبية نفسها مما جعلها عاجزة في المفاوضات.
وأضافت أن الشروط الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة في مجال حقوق الملكية الفكرية خاصة ما يتعلق بالأدوية قد آذت الدول النامية على الرغم من أنها تتمتع بسماح مؤقّت من منظمة التجارة باستيراد أدوية مُستنسخة. وقالت إنه على سبيل المثال فإن أسعار الأدوية في الأردن قد ارتفعت بنسبة 20 % منذ بدء تنفيذ اتفاقية التجارة الحرّة مع الولايات المتحدة عام 2001، بل أنها بلغت ست مرات أعلى من أسعار الأدوية المماثلة في مصر.
وقالت أوكسفام إن من شأن الاتفاقية التي تتفاوض عليها الآن الولايات المتحدة مع كولومبيا في مجال حقوق الملكية الفكرية أن ترفع كلفة الرعاية الصحية في كولومبيا بحدود 919 مليون دولار في عام 2020، بعدما اشترطت الولايات المتحدة على كولومبيا الالتزام بحقوق براءة الاختراع في مجال الأدوية مما يرفع كلفة العلاج الصحي. وأشارت إلى أن جنوب إفريقيا وتايلاند قد انسحبتا من مفاوضات إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة بسبب شروط أمريكية مماثلة.
أوكسفام: الاتفاقيات الثنائية وسيلة الأغنياء لإجبار الفقراء على تنازلات مجحفة
جنيف: ماجد الجميل
قالت منظمة أوكسفام غير الحكومية البريطانية إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يستخدمان الصفقات التجارية الإقليمية والثنائية كأداة لإجبار الدول الفقيرة على تقديم تنازلات يرفضان هما تقديمها في مفاوضات منظمة التجارة العالمية.
وقالت المنظمة في تقرير من 38 صفحة قدمته لمنظمة التجارة إنّه في الوقت الذي تنغمس فيه واشنطن وبروكسل في مفاوضات الدوحة لتعزيز التجارة عالمياً، إلا أنهما يدفعان أيضاً نحو إبرام اتفاقيات ثنائية وإقليمية للتجارة الحرة "وهو طريق معاكس للأول،" حسب تعبير التقرير.
وقالت أوكسفام إن اتفاقيات التجارة الحرّة تعمل على تجريد الدول الفقيرة من اتباع سياسات كانت الدول الغنية ومجموعة النمور الآسيوية قد اتبعتها هي نفسها في الماضي مما ساعدها على النمو والازدهار.
وقال التقرير إن الدول الغنية تطلب من الفقيرة إلغاء تعريفاتها بدرجات مُذهلة تتجاوز بكثير الحدود المقترحة لإلغاء التعريفات في مفاوضات منظمة التجارة كشرط لدخولها الحرّ إلى أسواق الدول الغنية، في حين تُغرق الدول الغنية مزارعيها بالمعونات.
وتعتقد أوكسفام أن الدول الغنية تستخدم اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والإقليمية إلى جانب اتفاقيات الاستثمار لاستخلاص تنازلات من الدول الفقيرة غير قادرة على تحقيقها في المفاوضات متعددة الأطراف. مشيرة إلى أن الدول النامية تتمكن في المفاوضات متعددة الأطراف من التوحد معاً والحصول على مزايا أكثر تفضيلية.
وقالت أوكسفام إن 25 دولة نامية وقعت على اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة، وإن أكثر من 100 دولة أخرى دخلت في مفاوضات لإبرام مثل هذه الاتفاقيات، وإن أكثر من 250 صفقة إقليمية وثنائية تم إبرامها مع الدول النامية تهيمن الآن على أكثر من 30 % من مجمل التجارة العالمية.
وقالت إن الدول الإفريقية ودول البحر الكاريبي التي تتفاوض حالياً لإبرام اتفاقيات للشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي تعتمد بنسبة 40 % من صادراتها على الدول الأوروبية نفسها مما جعلها عاجزة في المفاوضات.
وأضافت أن الشروط الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة في مجال حقوق الملكية الفكرية خاصة ما يتعلق بالأدوية قد آذت الدول النامية على الرغم من أنها تتمتع بسماح مؤقّت من منظمة التجارة باستيراد أدوية مُستنسخة. وقالت إنه على سبيل المثال فإن أسعار الأدوية في الأردن قد ارتفعت بنسبة 20 % منذ بدء تنفيذ اتفاقية التجارة الحرّة مع الولايات المتحدة عام 2001، بل أنها بلغت ست مرات أعلى من أسعار الأدوية المماثلة في مصر.
وقالت أوكسفام إن من شأن الاتفاقية التي تتفاوض عليها الآن الولايات المتحدة مع كولومبيا في مجال حقوق الملكية الفكرية أن ترفع كلفة الرعاية الصحية في كولومبيا بحدود 919 مليون دولار في عام 2020، بعدما اشترطت الولايات المتحدة على كولومبيا الالتزام بحقوق براءة الاختراع في مجال الأدوية مما يرفع كلفة العلاج الصحي. وأشارت إلى أن جنوب إفريقيا وتايلاند قد انسحبتا من مفاوضات إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة بسبب شروط أمريكية مماثلة.