المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحساوي: لاتخافوا أزمة إيران.. واشتروا أسهما



أبوتركي
14-04-2007, 12:44 AM
القبس تحاور نائب رئيس شركة ثروة للاستثمار.. والعضو المنتدب
الحساوي: لاتخافوا أزمة إيران.. واشتروا أسهما





14/04/2007 كتب مبارك الشعلان:
بفريق محترف اكتسب خبرة تراكمية تصل الى عشرات السنوات تنطلق مجموعة من المتمرسين في السوق وإدارة الاصول لتكوين شركة تحلم بإدارة مليار دينار في غضون السنوات الخمس المقبلة.
الشركة هي شركة ثروة للاستثمار، وقائد المجموعة هو نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب سامي الحساوي احد ابرز اللاعبين في السوق خلال السنوات الماضية التي استطاع من خلالها ان يسجل اسمه والفريق الذي يعمل معه كأفضل فريق يحقق عوائد ممتازة في عدد من الصناديق بلغت عوائدها 1000% .
بدأ حوارنا مع الحساوي بسؤال: هل انت خائف من الاحداث السياسية في المنطقة وتحديدا موضوع الملف الإيراني؟ فقال: لا والله.. فأنا منذ ان عملت في السوق في عام 1987 الى اليوم ارى ان المشاكل السياسية في المنطقة لم تكن سببا في هجرة الاموال .. بدليل انه في عز الحرب العراقية الايرانية كان انتعاش سوق المناخ، ووقت الحشد على العراق، ثم الحرب ظهرت فرص استثمارية جيدة استثمرنا كل اموالنا فيها، مع ذلك لا توجد قصة تشابه قصة.. فالوضع مع إيران مختلف عما كان مع العراق.. فما يحدث حتى الآن مناوشات إعلامية.. ولكن في النهاية نحن في المنطقة تعودنا على الأزمات السياسية. في عدد من الصنديق بلغت عوائدها 1000%، كما في صندوق العوائد الممتازة على سبيل المثال لا الحصر.
في حديثه ل 'القبس' يحدد سامي الحساوي معايير مدير الاستثمار الكويتي الذي أصبح بمعايير عالمية على حد وصفه، وقادر على العمل في جميع الأسواق.
يضع الحساوي 'روشته' لأي مستثمر يريد أن يستثمر أمواله، عليه من خلالها أن يجيب عن نوعية من الأسئلة التي تحدد مسار استثماراته.
ويبدد الحساوي المخاوف في التداعيات السياسية في المنطقة على السوق ويعتبرها تحمل معها فرصا استثمارية، واعدة ويدلل على ان السوق الكويتي كان في أفضل حالاته إبان الحرب العراقية - الإيرانية والحشود على العراق.

عن انتقاله إلى شركة ثروة للاستثمار يقول:
مسألة الانتقال من شركة إلى شركة مسألة مشروعة.. وتأسيس 'ثروة للاستثمار' هي مسألة انتقال مشروع لفريق استثماري وليس لشخص. هذا الفريق اكتسب خبرة استثمارية تصل الى 20 سنة، وتصل خبراته المتراكمة إلى 55 عاما، لذلك ارتأينا كفريق ان نؤسس شركة تكون تتويجا للحلم الذي يراودنا بعد عملنا كموظفين، ونكون في هذه الشركة موظفون وملاك.. فنحن في شركة ثروة موظفون نملك اكثر من 25 في المائة من الشركة.
رأسمال الشركة 15 مليون دينار، وتمتلك الشال فيها 30 في المائة، فيما يمتلك موظفو الشركة 25 في المائة بالإضافة إلى عملاء ومساهمين ممن كنا ندير أموالهم.
4 صناديق
وكشف ان 'ثروة للاستثمار' ستطرح منتجاتها خلال الفترة القليلة المقبلة. وهي عبارة عن صناديق استثمارية، منها صندوقان في السوق الكويتي احدهما صندوق اسلامي والآخر تقليدي، وصندوقان آخران في السوق الخليجي والسوق العربي برؤوس اموال تتراوح ما بين 5 إلى 100 مليون دينار لكل صندوق.
منتجات متميزة
وقال: العام المقبل سنطرح ايضا منتجات متميزة لعملائنا ممن عملنا معهم في السابق بعد طلب والحاج منهم بعد ان حققنا لهم ارقاما قياسية، وادرنا اموالهم بشكل محترف، ولم نكن نضارب باموالهم وانما ادرناها بشكل محترف، وهذا سبب تميزنا، لاننا لا نضارب في ادارة الصناديق.. وانما نعمل بشكل استراتيجي.
ويضيف: تعدد تجربة الشركات الاستثمارية يعكس تجربة ناجحة، فما بين عام ،1999 وحتى اليوم هناك كم هائل من الشركات الاستثمارية بلغ نحو 75 شركة ما بين اسلامية وتقليدية بعد ان كانت 5 شركات، وهذا الامر له دور في الاقتصاد الكويتي.
شركات 'حمت' السوق
وعن زيادة عدد شركات الاستثمار، قال: وجود هذا العدد الكبير من الشركات الاستثمارية 'حمى' السوق من الانهيار في عام 2006 وتأثرت فيه جميع دول المنطقة، لأن ثلث القيمة الرأسمالية في السوق البالغة 40 مليار دينار لدى شركات الاستثمار لوجود محترفين يعملون فيها. فإذا حدث صعود مبالغ فيه او هبوط مبالغ فيه، تلك الشركات هي الحصن الحامي للسوق، وهذا هو الذي حمى السوق الكويتي من كثير من الازمات، سواء في سوق المناخ، ثم في عام ،1997 مفاده ان الافراد القليلي الخيرة هم من يصنع الازمات، لكن الشركات تمثل حجر الزاوية في السوق.
هدفنا مليار دينار
وعن اهداف الشركة في ادارة الاصول، قال الحساوي: هدفنا في السنة الاولى ان نصل الى 200 مليون دينار، وهذا رقم كبير بالنسبة لشركة رأسمالها 15 مليون دينار في سنتها الاولى، ونطمح للوصول الى مليار دينار خلال السنوات الخمس المقبلة.
واضاف: جوهر عملنا يركز على ادارة الاصول بشكل عام، سواء في الكويت او بالخليج او في الدول العربية والاسواق العالمية، سواء في ادارة الصناديق او المحافظ او غيرها من العمليات المتعلقة بإدارة اصول عملائنا.
الصناديق ظاهرة إيجابية
واعتبر ان كثرة الصناديق في السنوات الاخيرة ظاهرة ايجابية، لكنها لا تشكل رقما كبيرا فعددها 78 صندوقا وحجم الاموال المدارة في هذه الصناديق لا تتجاوز 800 مليون دينار، وهي لا تتجاوز 10% من القيمة الرأسمالية للسوق.
اتهام باطل
واكد ان اتهام الصناديق بالتأثير على اتجاهات السوق، اتهام باطل، وهو الاتهام نفسه الذي كان يوجه للمحافظ، فالصندوق في الاصل هو وعاء استثماري كاستثمار طويل الاجل، وليس لعمليات المضاربة. ولكن عندما يكون هناك انخفاض في السوق دائما اصابع الاتهام تتوجه الى شركات الاستثمار سواء كانت في المحافظ او الصناديق، لكن في المحصلة النهائية لا يزال ثقل الصناديق بالسوق غير كبير.
التدخل يحرج الحكومة
وأوضح ان تدخل الهيئة عن طريق صندوق جامبو، كما يطرح في بعض الاحيان، عندما ينخفض السوق مسألة ليست في صالح السوق.. بل على العكس نحن نطالب بعدم وجود دور رئيسي للهيئة في السوق.
بل نطالب الحكومة اليوم بخصخصة القطاعات التي تملكها.
اما المطالبة بصندوق جامبو.. فهذا الكلام غير منطقي.. ففي حال حدوث أي انخفاض للسوق نأتي ونطالب هذا الصندوق بالتدخل، مما يحرج الهيئة والحكومة. اليوم، القطاع الخاص قادر على السيطرة على الاسعار وحفظ توازن السوق.
المضاربة.. لا تحقق الأهداف
وحول عمليات المضاربة في السوق قال: ان المضاربة لا تحقق الذي تريده دائما، فالاستثمار طويل الاجل هو الذي يحقق اهدافك.. نحن سياستنا تقوم على الاستثمار الاستراتيجي لاكثر من سنة في الاسهم الممتازة.. وهذه الفلسفة الاستثمارية طبقناها في السابق واثبتت نجاحها.. فنحن ننتقي افضل الاسهم في السوق، فالمساهم الذي يدخل معنا في الصندوق كأنه يشتري سهم ذهب.. لاننا نستثمر في افضل 15 الى 20 شركة.. وسياستنا تعتمد على عدم الاستثمار في اكثر من 15 في المائة في كل شركة.
الخلطة السرية
وذكر ان ادارة فريق الصناديق حققت عوائد مجزية وتحديدا مع صندوق المركز للعوائد الممتازة، والفريق نفسه الذي كان يدير صناديق المركز هو الآن يدير اموال 'ثروة للاستثمار'، ويتبع الاستراتيجية نفسها التي قد تتغير وفقا للاوضاع السياسية، لكننا نملك الخلطة السرية.
نمو الشركات الإسلامية
وقال: قطاع الشركات الإسلامية حقق نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، مع انه في عام 2001 لم يكن يتجاوز عدد الشركات المطابقة 10 شركات، واصبحت اليوم اكثر من 20 شركة، والشركات المتوافقة كانت حوالي 40 شركة، واليوم اصبحت 80 شركة، وحققت قيمة مضافة للسوق خصوصا في اسواق الخليج لأن الاقبال على المنتجات الإسلامية اكبر.
منافسة شرسة
وذكر ان زيادة عدد شركات الاستثمار ستتبعه بالضرورة زيادة عدد مديري الاستثمار، فمع انه كان هناك نقص في عدد مديري الاستثمار، لكن مع تزايد عدد الشركات زاد عدد مديري الاستثمار.
في السابق كان عددهم لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة، والآن عددهم كبير واصبح التنافس بينهم 'شرسا'، وهذه المنافسة تخلق مديري استثمار متميزين، وهذا الامر لمصلحة السوق وللمستثمرين.
مواصفات خاصة
لمدير الاستثمار
فمهنة مدير الاستثمار تحتاج الى المواصفات خاصة سواء مواصفات مهنية او فنية او نفسية، وتكون لديه رؤية مستقبلية، وقراءة واضحة ويستطيع ان يقرأ 'صح'.. فالميزانية عندما تراها في /12/31 من كل عام، هي عبارة عن تاريخ وقصة طويلة، فالمدير الجيد لا بد ان تكون لديه قراءة صحيحة لهذه الميزانية ويبني توقعاته المستقبلية. سواء في الشركة نفسها او في القطاع او في الوضع الاقتصادي بشكل عام وتكون لديه قدرة على التحليل. مع احتفاظه بمواصفات نفسية هادئة وغير متسرعة، ويجب ان يكون مرتاحا نفسيا وماليا في شركته، والا يخلط بين ادارته لامواله واموال الشركة، لأن النتيجة من الخلط انه 'يضرب' القطاع كله، لأن سمعة مدير الاستثمار لا تؤثر في شخصيته فقط وانما تؤثر في سمعة الشركة وشركات الاستثمار جميعها.
فالمستثمرون عندما يضعون اموالهم في شركة، فهذا يعني انهم وضعوا ثقتهم قبل اموالهم، وعندما لا يحقق مدير الاستثمار العوائد المتوقعة، تكثر الشكوى، خاصة من صغار المستثمرين، بأن مدير الاستثمار 'يلعب بفلوسنا'.

مدير كويتي بمعايير عالمية
عن معايير مهنية مدير الاستثمار الكويتي قال انها لا تختلف كثيرا عن مدير الاستثمار الاجنبي فالمدير الكويتي اصبح بمعايير عالمية ويستطيع ان يعمل في جميع الاسواق ولديه المام وكفاءة في ادارة الاستثمارات بطريقة محترفة.

مليون دينار أكبر بونص ..إضافة إلى اسهم
سألنا الحساوي عن رواتب مديري الاستثمار ومكافآتهم فقال:
بالمقارنة مع اسواق اوروبا هي غير مجزية، فالراتب هنا ثابت لكن الفرق يعتمد على البونص، واكبر بونص سمعنا عنه في فترة الرواج هو مليون دينار ما بين كاش واسهم لمدير الاستثمار الكويتي.

الكبار يملكون المعلومات والصغار.. وحدهم يتحسرون
سألنا الحساوي عن 'الكبار'... من هم؟ فأجاب:
الكبار بالمقاييس العالمية من لديهم اكثر من مليون دولار، وبالمقاييس المحلية.. من لديهم اكثر من مليون دينار، ولديهم تدفقات نقدية.
وسوقنا مثل الاسواق العالمية، هناك اسماك كبيرة تأكل الاسماك الصغيرة والشركات الكبيرة تأكل الشركات الصغيرة من خلال take over وضحاياهم من صغار المستثمرين.. والكبار هم من يملكون المعلومات اما الصغار فلا يملكون المعلومات.. ويعتمدون على الاشاعات لذلك نحن نقول دائما للصغار لا تدخلوا السوق مباشرة، واتجهوا للشركات لكي تدير اموالكم لان الشركات تملك المعلومات التي لا يملكها الصغار، والشركات تحمي الصغير من اي كبوة او اي خسارة، وهذا ما حدث في 2006 فنحن اغلقنا حساباتنا على خسارة 4% بينما خسائر الافراد وصلت الى 50%.

4 أسئلة نوجهها للمستثمر وعليه الإجابة عنها بصراحة
قال الحساوي: الاستثمار يعتمد على نوع المستثمر فاي مستثمر نسأله عدة اسئلة قبل ان يقدم على الاستثمار:
1- هل هذا رأسمالك الوحيد؟
2- كم تملك من عقارات..؟
3- ما نوع الاستثمار الذي تريده؟
4- ما العائد الذي تريده وتطمح له؟
هذه الاسئلة يجب ان يرد عليها العميل بصراحة كي نحدد له نوع الاستثمار الذي يناسبه فمن يريد عائدا 10% يجب ان تكون مخاطر استثماراته محدودة ومن يبحث عن عوائد اعلى عليه ان يكون اكثر تقبلا للمخاطر.