المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "انفستكورب" يستثمر 6 مليارات دولار في 37 محفظة عقارية



أبوتركي
14-04-2007, 01:36 AM
نمير قيردار الرئيس التنفيذي في حوار مع "الخليج":
"انفستكورب" يستثمر 6 مليارات دولار في 37 محفظة عقارية


حوار: علي اسعد



بعد 25 عاما من الاستثمار في الاسواق الاوروبية والامريكية فقد باتت ادارة بنك انفستكورب متأكدة ان الوقت حان للعودة الى اسواق دول منطقة الخليج العربي والاستثمار فيها بعد التطورات الكبيرة والمهمة في المناخ الاستثماري والبنى التحتية والنمو الاقتصادي في اقتصادات دول المنطقة التي اصبحت اكثر تسارعا نحو الانفتاح وتحرير اسواقها. ولذا فقد قررت الدخول الى اسواق المنطقة عبر اطلاقها صندوق الفرص الخليجية بحجم مليار دولار وذلك بهدف اقامة مشروعات وتأسيس شركات في القطاعات الانتاجية والخدمية ذات الجدوى الاقتصادية والتي تحقق قيمة مضافة للاقتصادات الوطنية في دول المنطقة وذلك عبر مزج خبرات وكفاءة البنك مع خبرات وتكنولوجيا شركات عالمية في الاسواق الاوروبية والامريكية، ومن ثم بيعها للمستثمرين في القطاع الخاص في المنطقة.انفستكورب من المؤسسات المالية العريقة، وعلى مدى 25 عاماً من العمل في اسواق الولايات المتحدة حقق عوائد جيدة تمثلت في توزيعات على المساهمين بمقدار 500 مليون دولار، ويدرس البنك محفظة الاستثمارات البديلة في اوروبا وامريكا بقيمة 10 مليارات دولار، ومحفظة الاستثمار العقاري بقيمة 6 مليارات دولار، ومحفظة صناديق التحوط بقيمة 5 مليارات دولار، محفظة شركات التكنولوجيا بقيمة 400 مليون دولار، هذا ما أكده نمير قيردار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك انفستكورب في حوار مع “الخليج” ما يأتي نصه:




هل تعطينا فكرة عن انفستكورب، وماهي مجالات عمله؟

- انفستكورب أحد المؤسسات المالية الدولية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، إذ يعمل بالدرجة الأولى مع كبارالمستثمرين من أصحاب الثروات الخاصة أو المؤسسات ذات الفوائض المخصصة للاستثمار من الدول الست لمجلس التعاون الخليجي. وقد تم تأسس البنك عام 1982 برأسمال 50 مليون دولار والآن يصل رأس المال الى مليار دولاري، ويعمل من مكاتب له في كل من البحرين ولندن ونيويورك، ويضم فريق عمل مكوناً من 350 موظفا يمثلون نحو 30 جنسية. ويتم تداول أسهم انفستكورب في كل من بورصة البحرين وفي بورصة لندن، في نهاية العام 2006 توزعت قاعدة المساهمين في البنك كالتالي: 3ر34% لمجموعة من المساهمين الاستراتيجيين، 1ر17% لإدارة البنك، و6ر38% مساهمات عامة (1ر18% منها كأسهم على شكل شهادات إيداع، و5ر20% كمساهمة مباشرة). وتمثل ال 10% الباقية أسهما في يد المجموعة على شكل أسهم خزانة. ويتوزع نشاط انفستكورب على خمسة قطاعات استثمار رئيسية هي: الاستثمار المباشر في تملك الشركات، وصناديق الاستثمار التحوطي، والاستثمار العقاري، والاستثمار في الشركات الناشئة والاستثمار في فرص النمو الرأسمالي في الخليج حيث تم إطلاق هذا الخط الخامس من نشاطات البنك الاستثمارية حديثاً.

بعد 25 عاما من العمل كيف تقيم اداء البنك؟

- يتمتع البنك بسجل أداء جيد يضعه في صدارة المؤسسات الدولية العاملة في صناعة الاستثمارات البديلة.

ويمتلك البنك مقدرة لا تضاهى على تسويق العمليات واستقطاب الأموال المخصصة للاستثمار في منطقة الخليج وذلك بفضل التاريخ الطويل من الأداء الممتاز والخدمة الشخصية المقدمة من فريق البنك لقاعدة المستثمرين. ويتمتع البنك بتصنيف استثماري مرموق إذ حصل على تصنيف A- من مؤسسة كابيتال إنتلجنس وتصنيف BBB من مؤسسة فيتش وBaa2 من مؤسسة موديز، وحقق أرباحا صافية بلغت 8ر130 مليون دولار عن السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2006 ونحو 8ر79 مليون دولار عن فترة الاشهر الستة الأولى من السنة المالية 2007 والمنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول ،2006 على المساهمين في الفترة الماضية.

ما حجم محفظة البنك في الاستثمارات البديلة؟

- يتولى البنك حاليا إدارة محفظة من الاستثمارات البديلة تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار، وهو ما يعادل 12 مليار دولار تقريبا إذا أخذنا في الاعتبار معدل النمو السنوي للأصول والموارد الاستثمارية. وأتم البنك حتى الآن 82 عملية تملك استثماري لشركات في السوقين الأوروبية والأمريكية بقيمة إجمالية بلغت نحو 27 مليار دولار.

ويتولى انفستكورب إدارة محفظة من صناديق الاستثمارالتحوطي يبلغ مجموع أصولها نحو 5 مليارات دولار، من ضمنها مليارا دولار توظيفات مباشرة من الأموال الخاصة للبنك.

وفي مجال الاستثمار العقاري وقطاع التكنولوجيا، ما أداء البنك في القطاعين؟

- أنجز البنك حتى الآن 198 استثماراً في العقار توزعت على 37 محفظة وباستثمارات إجمالية تقدر بنحو 6 بلايين دولار. وفي قطاع التكنولوجيا يدير البنك حاليا أصولا استثمارية بنحو 400 مليون دولار موزعة على صندوقين للاستثمار في هذا القطاع.

الآن اطلقتم خطاً جديداً للاستثمار هو صندوق الفرص الخليجية ماهو حجم هذا الصندوق وما الذي يمكن ان تساهموا به في تنمية اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي؟

- يصل حجم صندوق الاستثمار الخليجية الى مليار دولار، وبهذا الاستثمار يمكن القول اننا نعود الآن الى الخليجي للمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية في هذه الدول بعد ان كان عملنا هو في مجال الاستثمار في الاسواق الخليجية وتحديداً في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية، ونحن سنقوم بتأسيس شركات ومصانع في المنطقة، وسنستخدم خبراتنا وامكانياتنا في هذا المجال وسنعمل على توفير التكنولوجيا والخبرات الاجنبية خاصة وان لدينا خبرة 25 عاما في أسواق اوروبا والولايات المتحدة. والشراكة الاستراتيجية ما بين البنك وعملائه من الشركات الامريكية والاوروبية ستسهم بشكل جيد في اقامة المصانع والشركات والمشاريع التي سنعتمدها خلال الفترة، ومن ثم سنقوم ببيعها للمستثمرين في المنطقة وخاصة للقطاع الخاص وذلك بعد ان تكون هذه المشاريع قد وصلت من التطور والاداء الجيد بما يؤهلنا للقيام بعملية البيع. ونحن سنكون انتقائيين وسوف نجلب إلى الخليج خبرتنا المشهود لها في اكتشاف فرص الاستثمار وتمحيصها وتوفير الدعم الشامل اللاحق لعمليات التملك. ونحن نستهدف من هذا النشاط الجديد بصورة رئيسية توفير فرص متميزة للاستثمار في الأسواق الخليجية من خلال اطلاق الصندوق الجديد والمخصص للاستثمار في مشاريع جديدة Greenfield أو للقيام بعمليات التملك أو الاستثمار في المشاريع القابلة للنمو الرأسمالي. وستتركز مهمة الصندوق بالدرجة الأولى على اكتشاف أو خلق فرص مميزة للاستثمار ثم تحقيق الربط الفعال بين حاجات المنطقة العربية من جهة وبين النماذج الناجحة للأعمال والموارد المتوافرة حول العالم في حقول التكنولوجيا والخبرات والمعارف الإدارية والفنية.

بعد 25 عاما من عملكم في الاسواق الخارجية وتحديداً في اوروبا والولايات المتحدة لماذا هذا التوقيت بالنسبة لكم في العودة الى المنطقة؟

- التوقيت الذي جرى اختياره لإطلاق المباردة الجديدة والعودة الى الاستثمار في المنطقة دون التخلي عن نشاطنا في الاسواق الاوروبية والامريكية سيساعد انفستكورب على الإفادة القصوى من الظروف الإيجابية الحالية لاقتصاد الخليج وكذلك النضج المتزايد لمناخ الاستثمار في المنطقة. فمن جهة تقوم الحكومات بتوجيه جزء كبير من الفوائض المالية المتأتية من تصدير النفط والغاز لتمويل برامج النمو الاقتصادي الطويل الأمد، وهي تأمل في أن تساهم التنمية الاقتصادية بدورها في توفير فرص العمل لقاعدة السكان المتنامية باستمرار وفي تنويع أفضل لمصادر الدخل الوطني واستخلاص قيمة أكبر لاقتصاد البلاد من استغلال الموارد النفطية.

من جهة ثانية، فإن القطاع الخاص الخليجي أثبت ديناميكية خاصة في استيعاب التحول الاقتصادي والتجاوب مع سعي حكومات المنطقة لخلق مناخ استثماري أكثر جاذبية للمتعاملين. هذه العوامل أدت مجتمعة إلى تولّد عدد هائل من الفرص الاستثمارية وزادت بصورة غير مسبوقة حجم وعدد الصفقات الاستثمارية التي يشهدها السوق. أضف إلى ذلك أن توجيه الموارد الرأسمالية الخاصة إلى منطقة الخليج بات مغريا ومجديا وذلك نتيجة بروز عوامل رئيسية ثلاث هي: 1- توافر الموارد المالية الجاهزة لتمويل عمليات التملك، 2- توافر الظروف التي تمكن الجهة المستثمرة من ممارسة الدور القيادي واستخدام الخبرات اللازمة لإضافة القيمة المرجوة على الاستثمارات، 3- التنامي المتزايد في فرص وخيارات الخروج من الاستثمار مما يعني سيولة أكبر للسوق وفرص حقيقية لاستخلاص الربح المتحقق للمستثمرين.

وبشكل واضح فإن الزخم المتزايد في اقتصاديات دول الخليج والسياسات المطبقة لتحرير وفتح السوق تجعلنا الآن أمام وضع جديد يتميز بتوافر أكبر ونوعية أفضل من الخيارات الاستثمارية المتاحة في السوق، ومعرفتنا العميقة باقتصاديات المنطقة وخبرتنا الاستثمارية الشاملة فضلا عن قدرة البنك على توفير التمويل الخليجي لصناديق الاستثمار سيجعل من انفستكورب لاعبا قويا وموثوقا لاستغلال فرص الاستثمار الخليجي المتنامية وبالتالي توفير خدمة إضافية لقاعدة مستثمري البنك أفرادا ومؤسسات.

وبصراحة ليس سرا أن العديد من مستثمرينا المنتشرين في كافة دول الخليج كانوا يحثوننا على جلب خبراتنا الطويلة ولعب دور أكثر فعالية في تطوير المناخ الاستثماري في المنطقة. ويسرني القول إننا بتنا متأكدين ان الوقت لدخول سوق الخليج حان بالفعل وأن الفرصة موجودة الآن. لكن انفستكورب، وبسبب سمعته المهنية وبسبب الأداء الاستثنائي الذي يتوقعه المستثمرون منه سيعمد إلى دخول السوق الخليجية بعناية كبيرة وبالاستناد إلى استراتيجية مدروسة. وبناء عليه فقد قمنا في البنك بدراسات معمقة للسوق وخرجنا منها باستنتاج يؤكد على أن الاستثمار في الخليج وصل إلى مرحلة متقدمة وأن النضج المتزايد للسوق يجعلنا قادرين على توفير الأداء المتميز والمختلف الذي يطمح إليه مستثمرونا وفي الوقت نفسه المساعدة على التقدم بسوق الرساميل ومناخ الاستثمار في الخليج إلى مستويات جديدة.

هل بدأتم الاستعدادات لاطلاق صندوق الفرص الخليجية وأي القطاعات التي ستدخلون الاستثمار فيها في منطقة الخليج؟

- في نطاق الاستعداد لإطلاق صندوق الفرص الخليجية فإن البنك بدأ عملية استقطاب لبعض الكفاءات المالية والاستثمارية والاستعانة في الوقت نفسه بمجموعات البنك العاملة في حقل الاستثمار في كل من نيويورك ولندن والاستعانة أيضا بخبرات فريق تسويق العمليات الموجود في منطقة الخليج، وزيارتنا الحالية لدول المنطقة تنصب في هذا الاتجاه بلقاء المستثمرين والمهتمين بموضوع الاستثمار في المنطقة، وسنبدأ بعملية التنفيذ في اقامة المشاريع اواخر هذا العام او مطلع العام المقبل. ونحن مثلما كنا انتقائيين في استثماراتنا الدولية فإننا سنكون ايضا انتقائيين في استثماراتنا الخليجية. لكننا نود التأكيد أن الاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي أصبح موضوعا محسوما ونحن نرى العديد من الفرص الاستثمارية الممتازة في السوق وسنسعى إلى استغلالها في السنوات المقبلة واجتذاب الرساميل الخاصة إلى تمويلها. اما في ما يتعلق بالقطاعات التي سندخل فيها للاستثمار فانها ستشمل كل القطاعات باستثناء العقار والاسهم، فهذه القطاعات لن ندخلها في منطقة الخليج، لاننا نريد ان ندخل قطاعات ذات علاقة مباشرة بالانتاج كالصناعة وقطاعات خدمية لها علاقة بالانتاج وتضيف قيمة مضافة ولها جدوى اقتصادية لنا وللاقتصادات الخليجية.

كم ستكون فترة تملككم للمشاريع التي ستقيمونها لحين بيعها للقطاع الخاص في المنطقة؟

- مدة الصندوق ستكون 5 سنوات، وخلال عشر سنوات يمكن ان تكون الشركات التي تم تأسيسها واقامتها قد بدأت بأداء جيد ويتم بيعها.