المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشايع: الاتجاه الآن للاستثمار في الكويت لكن... خارج «الديرة»



أبوتركي
14-04-2007, 02:23 AM
الشايع: الاتجاه الآن للاستثمار في الكويت لكن... خارج «الديرة»


كتب رضا السناري: التجول بين محلات «الافنيوز» يجعلك تتخيل شكل المستقبل الذي يمكن ان يكون عليه الاقتصاد الكويتي في حال ان وجد القطاع الخاص طريقه للمساهمة فيه، بشكل اكبر من حيث المساحة والكيف.
فـ «الافنيوز» كما قال عنه رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في شركة «المباني»، صاحبة المشروع، محمد الشايع انه يمثل احد اشكال المشاريع الخادمة للسوق الكويتي وكذلك المنطقة التي يمكن ان يقدمها القطاع الخاص، واضاف ان القطاع الخاص لا يزال يطمح في التشجيع والتسهيل الحكومي لزيادة استثماره في البلاد.
لكن دائما ماتطل على رؤوس المستثمرين المحلين اشكالية الارض مقابل قدرتهم الاستثمارية، خصوصا وان «الديرة» لم تعد على مقدرة مثل سابق عهدها لاستيعاب المزيد من المشاريع سيما تلك التي تمتاز بالوجه التجاري.
بيد ان الشايع لديه الحل الذي طرحه في لقاء خص به «الراي» وهو الاستثمار خارج المدينة، حيث تسأل مهندس «الافنيوز» عما يمنع في ان يقوم القطاع الخاص ببناء حي من الاحياء التجارية خارج المدينة، يتضمن مكاتب ومراكز تجارية وكذلك خدمات من مستشفي وغيرها من الخدمات التي تميز المدن، هذا الخيار وان كان ليس جديدا، كما اشار الشايع لكن على الاقل آن الآوان للنظر اليه باعتباره احد وسائل التشجيع الاستثمار في البلاد، لخلق بيئة استثمارية رحبة على المستثمرين، من خلال نظرة جدية من قبل الحكومة ومجلس الامة لصرف مزيد من التسهيلات، وعلى رأس هذه التسهيلات كما دعا الشايع، طرح اراضي للبيع اذ أنه من الصعب الابقاء على نشاط المستثمرين في ضوء الوضع الراهن، خصوصا وان الكويت مازالت تستوعب المزيد من المشاريع الاستثمارية وفي مقدمتها المراكز التجارية.
الشايع حاله مثل حال اي مستثمر يمثل مجموعة دائما ماتبحث عن الفرص، ومن ثم يكون من مصلحتها زيادة رقعة الاستثمار في البلاد، خصوصا تلك الاستثمارات التي يمكن ان توفر فرص عمل للشباب، وكذلك التي تعطي الفرصة لاقامة مشاريع خاصة للمبتدئين، ومن هذه المشاريع قطاع التجزئة، الذي يراه الشايع بوابة المستقبل بالنسبة للشباب المبتدئين، اذ انه يعطي الفرصة في ايجاد وظيفة مناسبة مدرة للدخل والخبرات، وكذلك يمثل بيئة جيدة للعمل الحر تحت مظلته الاستثمارية، فهو نشاط يمكن ان تمتد ظلاله الى العالمية، ومن ناحية اخرى يمثل قطاع التجزئة الوجه المكمل للنشاط الاستثماري في الاسواق الكبري.
ويبدو أن الشايع من محبي الارقام في طرح رؤياه، ولما لا وهي تعكس نظرته التفاؤلية لمستقبل قطاع التجزئة، ومقدرته في رفع الضغط على الجهاز الحكومي لتوفير فرص العمل، فـ «مجموعة الشايع» لديها حتى الان 14 الف موظف موزعين مابين الكويت والمنطقة وكذلك روسيا وهولندا، وتتجه نهاية هذا العام نحو رفع قدرتها الوظيفية الى 17 الف عامل في افرعها المنتشرة في هذه الاسواق.
ولعل الشايع مازال يمتلك المزيد من الارقام التي يمكن ان يسوقها للتدليل على دور هذا القطاع في حل مشكلة توظيف الشباب، فـ «الافنيوز» الذي اسسته «المباني» يمكن ان يستوعب 10 الاف فرصة عمل، بيد ان الشايع يربط هذه الطاقة الوظيفية بموافقة الدولة والسلطات المعنية على اطلاق المجمع كما هو مخطط له، حيث سيضم في هذه الحالة فندقين، ومركز صحي، اضافة الى اكاديمية لتعليم الشباب تجارة التجزئة، وباسعار رمزية للمبتدئين.
الشايع قال ان تشريف صاحب السمو امير البلاد بافتتاح «الافنيوز» يؤكد حرص سموه على ان تاخذ الكويت مكانتها وسط الدول المتقدمة، مشيرا الى ان سموه يدعم تشجيع القطاع الخاص، الذي يعد احد الخيارات الاستراتيجية في تحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة.
الشايع الذي تعد مجموعته احد المتضررين من قانون الافصاح قال انه يحترم القانون، وان كان لم يخف في الوقت ذاته انه لا يرى ان المجموعة تستحق المخالفة، حيث انها افصحت عن استحواذها فور تملكها الحصة القانونية، مشيرا الى ان المستندات التي تثبت ذلك متروكة للقضاء لقول كلمته.