تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية: حجم الاكتتاب في «كيان» يقلق المتعاملين في سوق الأسهم



أبوتركي
14-04-2007, 02:55 AM
السعودية: حجم الاكتتاب في «كيان» يقلق المتعاملين في سوق الأسهم

675 مليون سهم بمبلغ 1.8 مليار دولار


الرياض: جار الله الجار الله
ألقى الإعلان الصادر من هيئة السوق المالية يوم الأربعاء الماضي بشأن اكتتاب شركة «كيان السعودية» بظلاله على توقعات مسار سوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع. إذ كانت الأنباء التي تدور حول سلبية الاكتتابات المقبلة لها أشد الأثر على تعاملات السوق في الأسابيع الماضية، والذي حدا بالبعض إلى أن يرجع أسباب الهبوط الذي تمكن من مسار المؤشر العام خلال الأسبوعيين الماضيين إلى إشاعات الاكتتابات.
وتكمن الآثار السلبية عند البعض في أثر الاكتتاب على مسار السوق كون هذا الاكتتاب يملك حجم رأسمالي كبير يحتاج في تغطيته إلى سيولة كبيرة بعد أن أعلن عن طرح 675 مليون سهم بقيمة 6.75 مليار ريال (1.8 مليار دولار)، هذه الأموال التي ستسحب من قيمة التعاملات اليومية على حسب ظن البعض.

كما يدلل هذا القسم على السلبية القائمة كون السوق اعتادت على الهبوط عند أي اكتتاب جديد كعرف أصبح متجذر في سوق الأسهم السعودية. بينما يرى البعض الآخر من المهتمين في مراقبة تداولات السوق أن هذه الآثار الناجمة عن الاكتتابات غير منطقية لأنها عبارة عن ردة فعل وقتية لا يلبث السوق أن يتعافى منها، خصوصا أن السوق في الفترة الماضية استوعبت هذا الحدث بعد الأنباء التي تحدثت عن قرب هذا الاكتتاب والذي دفع المؤشر العام في الآونة الأخيرة إلى الهبوط. وأشار لـ«الشرق الأوسط» أحمد التويجري وهو محلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية كان يعاني في الفترة الماضية من الترقب لطرح هذا الاكتتاب والذي يحاول البعض تفسيره كنبأ سلبي على مسار السوق بالرغم من عدم مصداقية هذا الطرح والذي يتعارض مع الحقيقة التي وضعت من أجلها هذه الاكتتابات.

مفيدا أن الاكتتابات في حد ذاتها تعتبر أمرا ايجابيا للسوق من ناحية زيادة عمق السوق الذي يزيد من نسبة توازنه في الحركة والتي تزيد من حجمه السوقي، مضيفا إلى الجانب الايجابي من ناحية التنويع والتعدد في طرح الشركات الاستثمارية والتي تخفف من الحركة المضاربية التي تمكنت من مسار السوق.

من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد الفهاد وهو مراقب لتعاملات السوق، أن الاكتتاب المقبل يعتبر اكتتاب كبير ومؤثر على سوق المال السعودية لكن السوق استطاعت استيعابه منذ فترة انتشار الإشاعات باقترابه والذي حدث فعلا بعد إعلان الجهات المسؤولة، موضحا أن السلبية الناتجة عن الاكتتابات تكمن في ذهنية المتداولين الذين يعتبرون أي اكتتاب جديد بحد ذاته سلبيا كانطباعات سابقة لا تنبع من أي أرضية منطقية. وأضاف الفهاد أن الاكتتابات الجديدة الهدف منها تنويع فرص الاستثمار بالإضافة إلى كونها عبارة عن قناة توزيع سيولة يستفيد منها أغلب الطامحين إلى تنمية مدخراتهم المالية.

في المقابل يرى فهد السعيد وهو محلل فني، أن المؤشر العام استطاع في الفترة الماضية التقليص من مكاسبه التي ربحها في السبت الماضي بعد أن كانت الأنباء السلبية تتواتر على السوق والتي منها اكتتاب «كيان» والذي كان المؤثر الرئيسي على مسار السوق في الفترة الماضية.

وأبان السعيد لـ«الشرق الأوسط» أن المؤشر العام تمكن من امتصاص الأزمة التي مرت به من خلال التخبطات التحليلية التي ظهرت من بعض المحللين عن تراجع السوق القوي وكسره للقاع السابق والمتمثل في مستوى 6767 نقطة لكن السوق أثبتت تماسكها خلال الايام الأربعة الماضية من خلال تخفيف حدة الخسارة في التغير النقطي للمؤشر.

وأفاد السعيد أن السوق يسعى للوصول إلى مستوى 7593 نقطة والتي تعتبر الدعم القوى للسوق وأن أي نزول تحتها أثناء فترة التداولات يعتبر أمرا مقلقا لكن ما يهم المحللين هو الإغلاق فوق هذا المستوى والذي يرجح عودة المؤشر العام لمساره الصاعد، مفيدا إلى أن أي إغلاق للمؤشر فوق مستوى 7780 نقطة اليوم يعطي إشارة بالخروج من الاتجاه الهابط وبداية دخول السوق في المسار المتفائل.