أبوتركي
14-04-2007, 12:36 AM
اللون الأخضر يغلف أداءها الأسبوعي.. والمكاسب 5.1 مليارات ريال
بورصة الدوحة: ارتداد المؤشر والأسهم تتمرد على الانخفاض
13797
مستثمر عماني وآخر قطري سعيدان بتحول بورصة الدوحة نحو الارتفاع
سيطر اللون الأخضر بقوة على تعاملات بورصة الدوحة للأسبوع الفائت، حيث تحول أداء البورصة بنسبة 180 درجة، فمن انخفاض كبير كان يلازمها طيلة الأسابيع وربما الأشهر الفائتة، الى ارتفاع كبير تجاوز 3.1 في المائة، حيث ارتفاع مؤشر الأسعار بمعدل 189 نقطة، ليغلق على 6173 نقطة مقارنة مع 5983 نقطة للأسبوع قبل الفائت.
وانتفض مؤشر الأسعار على حالة التراجع المستمر، وخرج منها منطلقا الى آفاق رحبة ليحلق مرة أخرى في المستويات المطمئنة عقب ولوجه الأسبوع قبل الفائت في منطقة الخطر دون المستوى 6 آلاف نقطة، ليحقق ارتدادا كبيرا الأسبوع الفائت مبتعدا عن ذلك الحاجز بفارق كبير.
كما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 24% لتصل الى 1.17 مليار ريال، مقابل 944.7 مليون ريال.
وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في البورصة بنسبة 2.5% وبمعدل 5.1 مليارات ريال لتبلغ 202.5 مليار ريال مقابل 197.4 مليار ريال للأسبوع قبل الفائت.
واحتلت شركات البنوك المرتبة الأولى في تعاملات بورصة الدوحة للأسبوع الفائت، وذلك بعد أن استحوذت على حصة نسبتها 45%، تلتها شركات الخدمات بنسبة 34.3%، ثم شركات البنوك بنسبة 36.6%، وفي المرتبة الأخيرة حلت شركات التأمين بنسبة 1.7%.
اتجاه نحو الشراء
ومن مجمل 36 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، سجلت أسهم 19 شركة ارتفاعا في أسعارها، فيما انخفضت أسعار أسهم 11 شركة، بينما حافظت 6 شركات على أسعار إغلاقاتها السابقة.
وقادت شركة ناقلات تعاملات بورصة الدوحة بحصة بلغت نسبتها 17.7% من إجمالي قيمة التداولات، تلاها بنك الدوحة بنسبة 12.1%، ثم شركة صناعات قطر بنسبة 11.3%.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 74.38% للشراء و80.27 % للبيع، مقابل 25.62% للشراء و19.73% للبيع للمستثمرين غير القطريين.
ولعل أبرز ما أشاع الروح الايجابية والمتفائلة بين أوساط المتعاملين هو تزامن ذلك التحسن الملحوظ على أداء المؤشر مع ارتفاع مرافق على أحجام التداول التي حققت الأسبوع الفائت مستويات ارتفاع معقولة ندرت رؤيتها في الفترة الأخيرة، وربما كان لانخفاض المؤشر وتراجع الأسعار دور كبير فيها، لما كان لها من أثر على دفع المستثمرين باتجاه الشراء مستغلين مستويات الأسعار المتدنية التي وصلت إليها اسعار بعض الأسهم.
وأظهر السوق خلال تعاملات الأسبوع مقدار الشهية التي يتمتع بها تجاه الارتفاع والتحسن، مؤكدا قابليته لالتقاط الحد الأدنى من المتغيرات الايجابية، والاستفادة منها نظرا الى تضافر العديد من الأسباب التي تجعله متحفزا لأي ارتفاع منتظر، وهو ما يتحقق نتيجة لوجود عدد كبير من المستثمرين مالكي السيولة والمترقبين والمتحفزين للدخول الى السوق في اي لحظة يرونها مناسبة.
إشاعات
وعزا مراقبون حالة التحسن التي غلفت أداء السوق المالي الى العديد من الأسباب كان لبعض الاشاعات دور كبير فيها، وتحديدا تلك المتعلقة باكتتاب بنك الخليج التجاري والاحاديث التي يتناقلها المتعاملون حول تحديد السقف الأعلى للاكتتاب بخمسة آلاف سهم والحد الأدنى بخمسمائة سهم، وما خلفه ذلك من أجواء ايجابية تشير الى ضعف كمية السيولة التي من المتوقع ان تسحبها عملية الاكتتاب من السوق، لكنه ورغم عدم وجود ما يؤكد تلك الاشاعة أو ينفيها من قبل مسؤولي البنك، فإنها لعبت دورا كبيرا في التأثير على مجريات التداول في السوق امتدادا للأثر الذي خلفته على نفسيات المتعاملين ابتداء.
وأوضح مراقبون أهمية التأثير الذي خلفته حالة الانفراج السياسي على أزمة البحارة البريطانيين بعد أن قامت السلطات الايرانية بالافراج عنهم وهو ما أخمد من فتيل التوتر القائم اساسا والناجم عن الملف النووي الايراني، الذي ما زالت اسواق المنطقة العربية ككل تعاني من تبعاته حتى الآن.
كما بين مستثمرون أهمية اعلان مصرف قطر الاسلامي عن تأسيسه لصندوق السنابل الاسلامي للاستثمار في الأسهم برأسمال مليار ريال، منوهين بأن ذلك الصندوق سيلعب دورا مهما في السوق عبر السيولة المتوقع دخولها عقب بدء ممارسته لنشاطه، اضافة الى أجواء الثقة التي سيوجدها تأسيس صندوق بهذا الحجم للاستثمار في الأسهم.
تذبذب وتأرجح
انتشر بين أجواء المتعاملين عدد من العوامل التي أمسكت بلجام المؤشر فيما بعد وحدت من ارتفاع وتيرة تحسن أدائه كان أهمها حالة الترقب التي يمر بها السوق بانتظار اعلان الشركات عن نتائجها للربع الأول، اضافة للعديد من التساؤلات التي يطرحها المتعاملون والمتعلقة بتوقيت اكتتاب بنك الخليج التجاري الذي سبق الاعلان عنه بانه سيكون خلال ابريل الجاري لكن المتعاملين بانتظار تصريحات أكثر وضوحا من قبل الجهة المعنية والمخولة بتحديد وقت الاكتتاب.
الى ذلك فضل بعض المستثمرين عدم استباق الأمور والتعامل بواقعية اكثر مع الأداء الذي يقدمه السوق قائلين انه (اي السوق) مازال في مرحلة من التذبذب والتأرجح تستدعي عدم الحكم على اتجاهاته المستقبلية مشيرين الى ان ارتفاع المؤشر الى مستويات تفوق 6500 نقطة متزامنة مع أحجام تداول مرتفعة بحدود نصف مليار ريال ستكون هي المؤشر المبدئي على توجهات التحسن التي ينوي السوق اتباعها.
وتوضح أحجام التداولات الكبيرة لجلسات التداول خلال الأسبوع الفائت، مقدار الثقة التي خلفها الارتداد بين أوساط المتعاملين الذين أكدوا ان أحجام التداول كانت جيدة رغم احتوائها على نسبة كبيرة من البيوعات، لافتين الى أن من اكثر الأمور ازعاجا تلك البيوعات التي تظهر بين الفينة والأخرى في اجواء التداول والتي يكون حجمها أحيانا 50 ألف سهم من شركة معينة مرة واحدة، وقالوا إن هذا الشكل من البيوعات يسهم في زعزعة الاستقرار الى حد ما.
تغيرات متتالية
كان هناك أثر إيجابي على تعاملات الأسهم القطرية بعد قيام بنك قطر الوطني بالاعلان عن ارباحه خلال الربع الأول من العام الجاري، وقال مستثمرون إنه رغم ذلك، كانت هناك حالة ترقب لتلك النتائج لباقي الشركات خلقت اجواء من الحذر والتحفظ تجاه اتخاذ الخطوات الاستثمارية.
ورغم التغيرات المتتالية التي عصفت بالسوق أخيرا، وما اعتراها من مد وجزر ونزول بالغ وارتداد كبير لكن السمة البارزة التي غلفت كل اشكال المتغيرات هي الحركة الهادئة والبطيئة على دفتي الارتفاع والتراجع، حيث انه مثلما كان النزول هادئا وبخسارة يومية بمعدل 20 نقطة، فإن الارتفاع كان هادئا ايضا وبمعدل الزيادة نفسه.
لكن الحالة السابقة والحركة الهادئة جعلت العديد من المستثمرين يعتقدون بأنها مؤشرات مبدئية على حالة الاستقرار والثبات التي ينوي السوق اعتمادها ليكون أداؤه أكثر عقلانية واتزانا في الفترة المقبلة، وهو ما سيكون طريقا حتى تستقر الأسهم على أسعار عادلة ومنطقية ومقبولة تتناسب وأداء الشركات ونتائجها.
بورصة الدوحة: ارتداد المؤشر والأسهم تتمرد على الانخفاض
13797
مستثمر عماني وآخر قطري سعيدان بتحول بورصة الدوحة نحو الارتفاع
سيطر اللون الأخضر بقوة على تعاملات بورصة الدوحة للأسبوع الفائت، حيث تحول أداء البورصة بنسبة 180 درجة، فمن انخفاض كبير كان يلازمها طيلة الأسابيع وربما الأشهر الفائتة، الى ارتفاع كبير تجاوز 3.1 في المائة، حيث ارتفاع مؤشر الأسعار بمعدل 189 نقطة، ليغلق على 6173 نقطة مقارنة مع 5983 نقطة للأسبوع قبل الفائت.
وانتفض مؤشر الأسعار على حالة التراجع المستمر، وخرج منها منطلقا الى آفاق رحبة ليحلق مرة أخرى في المستويات المطمئنة عقب ولوجه الأسبوع قبل الفائت في منطقة الخطر دون المستوى 6 آلاف نقطة، ليحقق ارتدادا كبيرا الأسبوع الفائت مبتعدا عن ذلك الحاجز بفارق كبير.
كما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 24% لتصل الى 1.17 مليار ريال، مقابل 944.7 مليون ريال.
وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في البورصة بنسبة 2.5% وبمعدل 5.1 مليارات ريال لتبلغ 202.5 مليار ريال مقابل 197.4 مليار ريال للأسبوع قبل الفائت.
واحتلت شركات البنوك المرتبة الأولى في تعاملات بورصة الدوحة للأسبوع الفائت، وذلك بعد أن استحوذت على حصة نسبتها 45%، تلتها شركات الخدمات بنسبة 34.3%، ثم شركات البنوك بنسبة 36.6%، وفي المرتبة الأخيرة حلت شركات التأمين بنسبة 1.7%.
اتجاه نحو الشراء
ومن مجمل 36 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، سجلت أسهم 19 شركة ارتفاعا في أسعارها، فيما انخفضت أسعار أسهم 11 شركة، بينما حافظت 6 شركات على أسعار إغلاقاتها السابقة.
وقادت شركة ناقلات تعاملات بورصة الدوحة بحصة بلغت نسبتها 17.7% من إجمالي قيمة التداولات، تلاها بنك الدوحة بنسبة 12.1%، ثم شركة صناعات قطر بنسبة 11.3%.
وبلغت حصة المستثمرين القطريين من تداولات الأسهم بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت ما نسبته 74.38% للشراء و80.27 % للبيع، مقابل 25.62% للشراء و19.73% للبيع للمستثمرين غير القطريين.
ولعل أبرز ما أشاع الروح الايجابية والمتفائلة بين أوساط المتعاملين هو تزامن ذلك التحسن الملحوظ على أداء المؤشر مع ارتفاع مرافق على أحجام التداول التي حققت الأسبوع الفائت مستويات ارتفاع معقولة ندرت رؤيتها في الفترة الأخيرة، وربما كان لانخفاض المؤشر وتراجع الأسعار دور كبير فيها، لما كان لها من أثر على دفع المستثمرين باتجاه الشراء مستغلين مستويات الأسعار المتدنية التي وصلت إليها اسعار بعض الأسهم.
وأظهر السوق خلال تعاملات الأسبوع مقدار الشهية التي يتمتع بها تجاه الارتفاع والتحسن، مؤكدا قابليته لالتقاط الحد الأدنى من المتغيرات الايجابية، والاستفادة منها نظرا الى تضافر العديد من الأسباب التي تجعله متحفزا لأي ارتفاع منتظر، وهو ما يتحقق نتيجة لوجود عدد كبير من المستثمرين مالكي السيولة والمترقبين والمتحفزين للدخول الى السوق في اي لحظة يرونها مناسبة.
إشاعات
وعزا مراقبون حالة التحسن التي غلفت أداء السوق المالي الى العديد من الأسباب كان لبعض الاشاعات دور كبير فيها، وتحديدا تلك المتعلقة باكتتاب بنك الخليج التجاري والاحاديث التي يتناقلها المتعاملون حول تحديد السقف الأعلى للاكتتاب بخمسة آلاف سهم والحد الأدنى بخمسمائة سهم، وما خلفه ذلك من أجواء ايجابية تشير الى ضعف كمية السيولة التي من المتوقع ان تسحبها عملية الاكتتاب من السوق، لكنه ورغم عدم وجود ما يؤكد تلك الاشاعة أو ينفيها من قبل مسؤولي البنك، فإنها لعبت دورا كبيرا في التأثير على مجريات التداول في السوق امتدادا للأثر الذي خلفته على نفسيات المتعاملين ابتداء.
وأوضح مراقبون أهمية التأثير الذي خلفته حالة الانفراج السياسي على أزمة البحارة البريطانيين بعد أن قامت السلطات الايرانية بالافراج عنهم وهو ما أخمد من فتيل التوتر القائم اساسا والناجم عن الملف النووي الايراني، الذي ما زالت اسواق المنطقة العربية ككل تعاني من تبعاته حتى الآن.
كما بين مستثمرون أهمية اعلان مصرف قطر الاسلامي عن تأسيسه لصندوق السنابل الاسلامي للاستثمار في الأسهم برأسمال مليار ريال، منوهين بأن ذلك الصندوق سيلعب دورا مهما في السوق عبر السيولة المتوقع دخولها عقب بدء ممارسته لنشاطه، اضافة الى أجواء الثقة التي سيوجدها تأسيس صندوق بهذا الحجم للاستثمار في الأسهم.
تذبذب وتأرجح
انتشر بين أجواء المتعاملين عدد من العوامل التي أمسكت بلجام المؤشر فيما بعد وحدت من ارتفاع وتيرة تحسن أدائه كان أهمها حالة الترقب التي يمر بها السوق بانتظار اعلان الشركات عن نتائجها للربع الأول، اضافة للعديد من التساؤلات التي يطرحها المتعاملون والمتعلقة بتوقيت اكتتاب بنك الخليج التجاري الذي سبق الاعلان عنه بانه سيكون خلال ابريل الجاري لكن المتعاملين بانتظار تصريحات أكثر وضوحا من قبل الجهة المعنية والمخولة بتحديد وقت الاكتتاب.
الى ذلك فضل بعض المستثمرين عدم استباق الأمور والتعامل بواقعية اكثر مع الأداء الذي يقدمه السوق قائلين انه (اي السوق) مازال في مرحلة من التذبذب والتأرجح تستدعي عدم الحكم على اتجاهاته المستقبلية مشيرين الى ان ارتفاع المؤشر الى مستويات تفوق 6500 نقطة متزامنة مع أحجام تداول مرتفعة بحدود نصف مليار ريال ستكون هي المؤشر المبدئي على توجهات التحسن التي ينوي السوق اتباعها.
وتوضح أحجام التداولات الكبيرة لجلسات التداول خلال الأسبوع الفائت، مقدار الثقة التي خلفها الارتداد بين أوساط المتعاملين الذين أكدوا ان أحجام التداول كانت جيدة رغم احتوائها على نسبة كبيرة من البيوعات، لافتين الى أن من اكثر الأمور ازعاجا تلك البيوعات التي تظهر بين الفينة والأخرى في اجواء التداول والتي يكون حجمها أحيانا 50 ألف سهم من شركة معينة مرة واحدة، وقالوا إن هذا الشكل من البيوعات يسهم في زعزعة الاستقرار الى حد ما.
تغيرات متتالية
كان هناك أثر إيجابي على تعاملات الأسهم القطرية بعد قيام بنك قطر الوطني بالاعلان عن ارباحه خلال الربع الأول من العام الجاري، وقال مستثمرون إنه رغم ذلك، كانت هناك حالة ترقب لتلك النتائج لباقي الشركات خلقت اجواء من الحذر والتحفظ تجاه اتخاذ الخطوات الاستثمارية.
ورغم التغيرات المتتالية التي عصفت بالسوق أخيرا، وما اعتراها من مد وجزر ونزول بالغ وارتداد كبير لكن السمة البارزة التي غلفت كل اشكال المتغيرات هي الحركة الهادئة والبطيئة على دفتي الارتفاع والتراجع، حيث انه مثلما كان النزول هادئا وبخسارة يومية بمعدل 20 نقطة، فإن الارتفاع كان هادئا ايضا وبمعدل الزيادة نفسه.
لكن الحالة السابقة والحركة الهادئة جعلت العديد من المستثمرين يعتقدون بأنها مؤشرات مبدئية على حالة الاستقرار والثبات التي ينوي السوق اعتمادها ليكون أداؤه أكثر عقلانية واتزانا في الفترة المقبلة، وهو ما سيكون طريقا حتى تستقر الأسهم على أسعار عادلة ومنطقية ومقبولة تتناسب وأداء الشركات ونتائجها.