أبوتركي
14-04-2007, 04:11 PM
الآراء تتباين حول الايجابيات والسلبيات
"مراكز التسوق الليلية".. فكرة مثيرة للجدل بالامارات
تباينت آراء مواطنين إمارتيين ومديري مراكز تسوق وخبراء اقتصاد حول جدوى فكرة إنشاء مراكز للتسوق بدولة الامارات تعمل لمدة 24 ساعة يوميا، في الوقت الذي يعد فيه التسوق بالنسبة للأفراد وسيلة لقضاء الحاجات والترفيه أيضا، وأحيانا يتحول لدى بعضهم من مجرد عادة إلى إدمان في ظل الفراغ ومحدودية وسائل الترفيه الأخرى، لكنه بالنسبة لرجال الأعمال والتجار وسيلة هامة لجمع المال الوفير وتصحيح مراكز الثروات من خلال امتصاص جزء من مدخرات الآخرين مقابل إشباع رغباتهم.
اختلافات
وجاء في تحقيق أعدته خولة السويدي ونشرته جريدة "الاتحاد" الاماراتية اليوم السبت 14-4-2007 أنه في الوقت الذي رأى فيه العديد من المواطنين أن الفكرة جيدة تحقق فوائد إيجابية للاقتصاد والمواطنين والسياح القادمين للدولة، اعتبر مديرو مراكز التسوق وخبراء آخرين أنها فكرة غير مجدية لأن التسوق من الحاجات غير الضرورية التي يمكن تأجيلها لوقت الفراغ، فضلا عن كون الفكرة مضيعة لمال الأفراد خاصة من الشباب, وقال اقتصاديون إن إيجابيات الفكرة أكثر من سلبياتها في ظل العولمة والخدمات المصرفية الحديثة، معتبرين إياها نقلة في عالم المال والأعمال.
وأيد طارق السويدي ـ موظف ـ الفكرة انطلاقا من أن توفير كافة الخدمات التي يحتاجها الفرد تحت سقف واحد على مدار الليل والنهار يوفر الوقت والجهد له، ويمكنه من استغلال أوقات الفراغ في الصباح الباكر أو في حالة السفر، بالإضافة إلى فائدة هذه المراكز وما تقدمه من خدمات للسياح الذين يتواجدون في الدولة، خاصة أن أغلب زوار الدولة تجار ورجال أعمال لا يملكون الوقت الكافي للتسوق في مواعيد الدوام الحالية للمراكز· واعتبر فكرة المركز المستمر على مدار 24 ساعة نقلة نوعية نحو التطور، تساعد على تقليل حدة الازدحام المروري خلال النهار.
ورغم أن عمر سعيد ـ موظف ـ يعتبر الفكرة جريا وراء العولمة وتشجيعا عليها وليس من الضرورى أن تتناسب مع البيئة التي نعيش بها، إلا أنه يرى أن تلك المراكز مفيدة تجارياً في جني المال وتنشيط قطاع الأعمال في الدولة، بشرط وضع ضوابط قانونية تحكمها تراعي الضوابط الدينية في التجارة وعادات وتقاليد الدولة.
أسرعوا بالتنفيذ
وطالب سلطان حمود ـ موظف ـ بتنفيذ الفكرة بأسرع وقت من منطلق القناعة التامة بأهميتها للأفراد سواء المواطنين أو السياح من حيث الوقت والجهد، مشيرا إلى ضرورة أن تضم تلك المراكز وحدات خدمية تقدم خدمات السياحة والسفر والصرافة وغيرها، مما يمكن الأفراد من السفر سريعاً في الحالات الطارئة، فضلا عما توفره الفكرة من فرص عمل جديدة للباحثين عن عمل وعائدها المادي على التاجر والدولة في نفس الوقت.
وترى علياء الشامسي ـ طالبة ـ في الفكرة سببا في تخفيف الازدحام المروري بالدرجة الأولى، مطالبة بأن تقترن بمجمع بنكي يعمل على مدار اليوم في المركز يستلم معاملات الزبائن ويقدمها للبنوك، مشيرة إلى أن السعي لتخفيف الازدحام أصبح ضرورة ملحة، للقضاء على الملل الذي يعاني منه الأفراد في الآونة الأخيرة.
امكانية التأجيل
وفي الجانب الآخر قال رئيس مجموعة مراكز التسوق في دبي عيسى آدم إن إقامة مركز تسوق يعمل طوال الليل والنهار أمر غير مجدٍ، معللا رأيه بأن التسوق في معظمه ليس من ضروريات الحياة، ويمكن أن يؤجل إلى اليوم التالي، خاصة أن بعض محلات السوبر ماركت والصيدليات تعمل لمدة 24 ساعة في العديد من المناطق لخدمة الزبائن، ويمكن توفير باقي الخدمات التي لا تؤجل مثل خدمات الصرافة وغيرها بالتناوب بين الشركات.
وأضاف أن الفكرة قد تكون جيدة، فيما لو ضمت تلك المراكز خدمات أخرى غير التسوق العادي، بشرط ان يتم إنشاؤها بناء على دراسة دقيقة لمتطلبات السوق وحاجات الأفراد.
وفي نفس السياق جاء رأي المهندس حسن الكثيري الرئيس السابق لجمعية الإمارات لحماية المستهلك، معتبرا أن الفكرة سيكون لها آثار اجتماعية خطيرة، في ظل ما تعانيه الأسر حاليا من فقدان السيطرة على الشباب أو التحكم في أوقات فراغهم بصورة إيجابية، متوقعا أن تؤدي المراكز الجديدة إلى تعزيز فكرة إهدار الوقت وسلب الأموال من جيوب المستهلكين، مما يخل بميزانية الأسرة وبالتالي الوقوع في الأزمات المالية.
حركة التجارة
ومن جانبه, ذكر استاذ الاقتصاد في جامعة الإمارات الدكتور محمد إبراهيم الرميثي أن للفكرة إيجابيات اقتصادية ومالية، مؤكدا أنها ستزيد من نشاط التجار وحركة التجارة، مما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، فضلا عن فائدتها للأشخاص والمؤسسات، خاصة في حالة ضم الخدمات البنكية والمصرفية إلى تلك المصارف، لأن إنجاز المعاملات البنكية والخدمات المالية والمصرفية في وقت إقفال البنوك أمر مهم ويشجعه جميع الأفراد.
وأوضح أن السلبية الوحيدة هي أن موظفي المراكز الليلية لن يجدوا الكثير من العمل في فترات السهرة، إلا أن ذلك أمر نسبي لأن الزحام الذي تشهده الدولة والزيادة المستمرة في عدد السكان ستزيد من الطلب على تلك الخدمات، خاصة أن هناك طلابا ومتعاملين وسياحا وتجارا أعمالهم ترتبط بالدول الأوربية والأمريكية.
"مراكز التسوق الليلية".. فكرة مثيرة للجدل بالامارات
تباينت آراء مواطنين إمارتيين ومديري مراكز تسوق وخبراء اقتصاد حول جدوى فكرة إنشاء مراكز للتسوق بدولة الامارات تعمل لمدة 24 ساعة يوميا، في الوقت الذي يعد فيه التسوق بالنسبة للأفراد وسيلة لقضاء الحاجات والترفيه أيضا، وأحيانا يتحول لدى بعضهم من مجرد عادة إلى إدمان في ظل الفراغ ومحدودية وسائل الترفيه الأخرى، لكنه بالنسبة لرجال الأعمال والتجار وسيلة هامة لجمع المال الوفير وتصحيح مراكز الثروات من خلال امتصاص جزء من مدخرات الآخرين مقابل إشباع رغباتهم.
اختلافات
وجاء في تحقيق أعدته خولة السويدي ونشرته جريدة "الاتحاد" الاماراتية اليوم السبت 14-4-2007 أنه في الوقت الذي رأى فيه العديد من المواطنين أن الفكرة جيدة تحقق فوائد إيجابية للاقتصاد والمواطنين والسياح القادمين للدولة، اعتبر مديرو مراكز التسوق وخبراء آخرين أنها فكرة غير مجدية لأن التسوق من الحاجات غير الضرورية التي يمكن تأجيلها لوقت الفراغ، فضلا عن كون الفكرة مضيعة لمال الأفراد خاصة من الشباب, وقال اقتصاديون إن إيجابيات الفكرة أكثر من سلبياتها في ظل العولمة والخدمات المصرفية الحديثة، معتبرين إياها نقلة في عالم المال والأعمال.
وأيد طارق السويدي ـ موظف ـ الفكرة انطلاقا من أن توفير كافة الخدمات التي يحتاجها الفرد تحت سقف واحد على مدار الليل والنهار يوفر الوقت والجهد له، ويمكنه من استغلال أوقات الفراغ في الصباح الباكر أو في حالة السفر، بالإضافة إلى فائدة هذه المراكز وما تقدمه من خدمات للسياح الذين يتواجدون في الدولة، خاصة أن أغلب زوار الدولة تجار ورجال أعمال لا يملكون الوقت الكافي للتسوق في مواعيد الدوام الحالية للمراكز· واعتبر فكرة المركز المستمر على مدار 24 ساعة نقلة نوعية نحو التطور، تساعد على تقليل حدة الازدحام المروري خلال النهار.
ورغم أن عمر سعيد ـ موظف ـ يعتبر الفكرة جريا وراء العولمة وتشجيعا عليها وليس من الضرورى أن تتناسب مع البيئة التي نعيش بها، إلا أنه يرى أن تلك المراكز مفيدة تجارياً في جني المال وتنشيط قطاع الأعمال في الدولة، بشرط وضع ضوابط قانونية تحكمها تراعي الضوابط الدينية في التجارة وعادات وتقاليد الدولة.
أسرعوا بالتنفيذ
وطالب سلطان حمود ـ موظف ـ بتنفيذ الفكرة بأسرع وقت من منطلق القناعة التامة بأهميتها للأفراد سواء المواطنين أو السياح من حيث الوقت والجهد، مشيرا إلى ضرورة أن تضم تلك المراكز وحدات خدمية تقدم خدمات السياحة والسفر والصرافة وغيرها، مما يمكن الأفراد من السفر سريعاً في الحالات الطارئة، فضلا عما توفره الفكرة من فرص عمل جديدة للباحثين عن عمل وعائدها المادي على التاجر والدولة في نفس الوقت.
وترى علياء الشامسي ـ طالبة ـ في الفكرة سببا في تخفيف الازدحام المروري بالدرجة الأولى، مطالبة بأن تقترن بمجمع بنكي يعمل على مدار اليوم في المركز يستلم معاملات الزبائن ويقدمها للبنوك، مشيرة إلى أن السعي لتخفيف الازدحام أصبح ضرورة ملحة، للقضاء على الملل الذي يعاني منه الأفراد في الآونة الأخيرة.
امكانية التأجيل
وفي الجانب الآخر قال رئيس مجموعة مراكز التسوق في دبي عيسى آدم إن إقامة مركز تسوق يعمل طوال الليل والنهار أمر غير مجدٍ، معللا رأيه بأن التسوق في معظمه ليس من ضروريات الحياة، ويمكن أن يؤجل إلى اليوم التالي، خاصة أن بعض محلات السوبر ماركت والصيدليات تعمل لمدة 24 ساعة في العديد من المناطق لخدمة الزبائن، ويمكن توفير باقي الخدمات التي لا تؤجل مثل خدمات الصرافة وغيرها بالتناوب بين الشركات.
وأضاف أن الفكرة قد تكون جيدة، فيما لو ضمت تلك المراكز خدمات أخرى غير التسوق العادي، بشرط ان يتم إنشاؤها بناء على دراسة دقيقة لمتطلبات السوق وحاجات الأفراد.
وفي نفس السياق جاء رأي المهندس حسن الكثيري الرئيس السابق لجمعية الإمارات لحماية المستهلك، معتبرا أن الفكرة سيكون لها آثار اجتماعية خطيرة، في ظل ما تعانيه الأسر حاليا من فقدان السيطرة على الشباب أو التحكم في أوقات فراغهم بصورة إيجابية، متوقعا أن تؤدي المراكز الجديدة إلى تعزيز فكرة إهدار الوقت وسلب الأموال من جيوب المستهلكين، مما يخل بميزانية الأسرة وبالتالي الوقوع في الأزمات المالية.
حركة التجارة
ومن جانبه, ذكر استاذ الاقتصاد في جامعة الإمارات الدكتور محمد إبراهيم الرميثي أن للفكرة إيجابيات اقتصادية ومالية، مؤكدا أنها ستزيد من نشاط التجار وحركة التجارة، مما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، فضلا عن فائدتها للأشخاص والمؤسسات، خاصة في حالة ضم الخدمات البنكية والمصرفية إلى تلك المصارف، لأن إنجاز المعاملات البنكية والخدمات المالية والمصرفية في وقت إقفال البنوك أمر مهم ويشجعه جميع الأفراد.
وأوضح أن السلبية الوحيدة هي أن موظفي المراكز الليلية لن يجدوا الكثير من العمل في فترات السهرة، إلا أن ذلك أمر نسبي لأن الزحام الذي تشهده الدولة والزيادة المستمرة في عدد السكان ستزيد من الطلب على تلك الخدمات، خاصة أن هناك طلابا ومتعاملين وسياحا وتجارا أعمالهم ترتبط بالدول الأوربية والأمريكية.