تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اكتتاب "كيان" يدفع الأسهم السعودية لأدنى مستوياتها منذ فبراير 2007



أبوتركي
14-04-2007, 10:17 PM
تراجع جماعي للقطاعات و"السعودي الهولندي" يغرد خارج السرب
اكتتاب "كيان" يدفع الأسهم السعودية لأدنى مستوياتها منذ فبراير 2007



انخفض مؤشر سوق الأسهم السعودية اليوم السبت 14-4-2007، ما يزيد عن 440 نقطة وبنسبة 5.65% ليسجل خسائر للجلسة الخامسة على التوالي، بعد الصعود الحاد الذي سجله يوم السبت الماضي وبلغت نسبته أكثر من 5% ، وليقترب المؤشر من مستويات أوائل شهر فبراير وبعيدا بحوالي 500 نقطة عن أدنى مستوياته التي سجلها في نهاية يناير من العام الماضي عندما سجل 6922 نقطة تقريبا .

وأرجع محللون تراجع السوق اليوم إلى الإعلان الصادر من هيئة السوق المالية يوم الأربعاء الماضي بشأن اكتتاب شركة "كيان" السعودية والذي ألقى بظلاله السلبية على السوق، كون هذا الاكتتاب يملك حجما رأسماليا كبيرا يحتاج في تغطيته إلى سيولة كبيرة بعد أن أعلن عن طرح 675 مليون سهم بقيمة 6.75 مليار ريال.


انخفاض 85 شركة

وخيم الهبوط على جميع القطاعات يتصدرها الزراعة والخدمات والصناعة الذي تأثر بشكل كبير بتراجع سهم سابك القيادي 7.23%، كما تخطت خسائر قطاع الزاعة الذي شهد سحبا للسيولة 9 % ، لينخفض المؤشر العام للسوق عند نهاية التداولات إلى مستوى 7349.69 نقطة.

وانخفض 85 سهماً فيما غرد سهم البنك السعودي الهولندي وحده خارج السرب، وإن لم تتخط مكاسب حاجز الواحد في المئة فقط, وبلغ عدد الشركات التي تخطت خسائرها حاجزال 9% 47 شركة تعادل نصف عدد الشركات المتداولة اليوم، كان أكثر الخاسرين من حيث النسب المئوية "صدق" و"زجاج" و"اللجين" و"نماء للكيماويات" و"الفنادق" و جميها تراجع بالحد الأقصى المسموح بها وهو 10%، سجلت "الغذائية" أكبر قيمة تداول بما يقترب من 907 ملايين ريال ثم "سيسكو" 811 مليون ريال.

وتجاوزت قيمة التداولات 11.7 مليار ريال (الدولار يعادل 3,75 ريال) نتيجة إبرام 324.240 ألف صفقة شملت 268.211 مليون سهم.


اكتتاب "كيان"

وقال طارق الماضي الكاتب الاقتصادي إنه لا يوجد مبرر لهبوط السوق اليوم سوى إعلان الاكتتاب في شركة كيان مع نهاية شهر ابريل الجاري، ففي الفترة الماضية رأينا السوق يستقر مع ميل للانخفاض إلا أن الهبوط اليوم كان قاسيا .

وأضاف الماضي أن هناك عاملا نفسيا يؤثر بشكل كبير على أداء الاسهم السعودية يرتبط بطرح "كيان" الضخم للاكتتاب العام، مشيرا إلى أن الضعف في قطاع البنوك يرجع إلى النتائج الضعيفة المعلنه حتى الآن وقبل انتهاء المهلة الرسمية للشركات للكشف عن نتائجها المالية وهي 21 أبريل الجاري، وذلك بالنسبة للربع الأول من العام الجاري، مشيرا إلى تأثر البنوك التي اعتمدت في أرباحها على العمولات من تداولات الأسهم والتي تضررت مما يحدث في البورصة السعودية، والعكس صحيح فيما يتعلق بالبنوك التي أعتمدت في أرباحها على الاعمال المصرفية الرئيسية.


قطاع البنوك

واتفق د.محمد العجلان الخبير الاستثماري في حديث لقناة "العربية" مع ما ذكره الماضي بشأن الضغط الذي قاده قطاع المصارف على السوق في الفترة الماضية على عكس قطاع الصناعه الذي سجل ارتفاعا منذ بداية العام يبلغ 15% تقريبا.

وأشار إلى أن طرح شركة كيان أثر بشكل واضح على الشركات الصغيرة التي تتركز المضاربات بها، وهو ما وضح جليا اليوم في قطاعي الزراعة والخدمات الذين تراجعا بنسب كبيرة مع انسحاب السيولة من هذه الشركات انتظارا للاكتتاب في شركة "كيان".


جوانب إيجابية

واختلف العجلان مع غالبية الآراء في السوق حول التأثير السلبي للاكتتاب "كيان"، اذ توجد نقاط يجابية في هذا الطرح، على رأسها امتصاص السيولة الموجهة للمضاربة، أضف إلى ذلك أن الشركة نفسها من الشركات الجيدة وتعمل في قطاع البتروكيماويات والذي ينمو بوتيرة سريعة سواء في المملكة العربية السعودية، مستقبل جيد في ظل ارتفاع أسعار النفط وتزايد الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية .

وأضاف أن الطرح سيكون بالقيمة الاسمية وهي 10 ريالات فقط وبدون علاوة إصدار الأمر الذي يجعل فرص تحقيق الربح جيدة، أضف إلى ذلك سعي الصناديق للاستحواذ على شركة من الناحية الأساسية جيدا.


عمق السوق

وقال أحمد التويجري وهو محلل مالي في حديث لجريدة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر اليوم السبت 14-4-2007، إن سوق الأسهم السعودية كان يعاني في الفترة الماضية من الترقب لطرح هذا الاكتتاب والذي يحاول البعض تفسيره كنبأ سلبي على مسار السوق بالرغم من عدم مصداقية هذا الطرح والذي يتعارض مع الحقيقة التي وضعت من أجلها هذه الاكتتابات.

وأضاف أن الاكتتابات في حد ذاتها تعتبر أمرا ايجابيا للسوق من ناحية زيادة عمق السوق الذي يزيد من نسبة توازنه في الحركة والتي تزيد من حجمه السوقي، مضيفا إلى الجانب الايجابي من ناحية التنويع والتعدد في طرح الشركات الاستثمارية والتي تخفف من الحركة المضاربية التي تمكنت من مسار السوق.


نتائج "سابك"

وبالنسبة لشركة "سابك" توقع العجلان ان تحقق أرباحا في الربع الأول من العام الجاري تفوق ما تحقق في الفترة المماثلة من العام الماضي 2006، تقارب ما تحقق في الربع الأخير من العام 007 ، وهو ما اتفق عليه أيضا عبدالله الرشود الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية من أن أرباح سابك ستكون جيدة بما يدعم مضاعفات الربحية للقطاع الصناعي.