أبوتركي
15-04-2007, 01:24 AM
سفير الكويت في البحرين عزام الصباح:
شركاتنا ' لا تهرب' للخارج بل 'تنوع' استثماراتها
15/04/2007 وجد الوفد الصحفي الكويتي في دعوة سفير الكويت في مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح الى مكتبه في صباح اليوم التالي لتوقيع عقد المشروع، فرصة 'ثمينة' لقراءة مطولة في عقل ورأي 'الدبلوماسية السياسية' وقياس انطباعاتها عن الشأن الاقتصادي المحلي، الذي لا يبدو في احسن حال قياسا بما هو قائم في دول أخرى مجاورة، بيد أن الدبلوماسي الشاب عزام لم يكن 'صيدا' سهلا للوفد الصحفي، حيث خرجت اجاباته بحنكة ودبلوماسية، ورسم صورة أكثر جمالية وتفاؤلية لواقع ومستقبل الاقتصاد والبيئة الاستثمارية الكويتية، في مكتب السفير الكويتي دار هذا الحوار:
في رأيكم لماذا 'تهرب' رؤوس الاموال الكويتية الى الخارج وخصوصا الدول الخليجية المجاورة؟
- لقد تناول الأخ رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة علي ثنيان الغانم هذا الامر بالتفصيل في اكثر من مناسبة وتحدث بشفافية تامة وصراحة، وليس لي ان اضيف كثيرا على ذلك.. لكن ارى ان البيئة الاستثمارية، في البحرين وكذلك في عدد من دول الخليج الاخرى اصبحت جاذبة للكثير من المشاريع والقطاع الخاص يحرص في النهاية على تنويع استثماراته لتنويع مخاطره ومصادر عوائده، والكويت بدأت تسير الآن بهذا الاتجاه.. اتجاه الاصلاح والانفتاح، في رأيي الشخصي ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يمتلك رؤية استراتيجية نتجاوز المرحلة وخصوصا من المنظور الاقتصادي.. الرجل يسعى جاهدا لنقل الكويت من نمط الدولة الرعوية الى نمط الدولة الانتاجية المبني على قواعد انتاجية متنوعة.
لكن ألا تعتقد ان مجلس الأمة سيكون معرقلا في سبيل تحقيق هذا الطموح بناء على تجاوز وخلفيات سابقة كثيرة؟
منذ ايام قليلة التقيت وفدا برلمانيا كويتيا هنا في البحرين ضمن جولة خليجية يقوم بها الوفد واستشعرت منهم عزما حقيقيا ونوايا صادقة على التعاون مع الحكومة الحالية.. هم يقولون ان العلاقة مع الحكومة مثل رقصة 'التانغو' التي تحتاج حتما الى شخصين.. لقد لمست منهم الحرص على المسؤولية في دفع عجلة التنمية لاسيما اننا نمر بمرحلة دقيقة وحساسة نحتاج فيها الى تضافر جهود السلطتين لاننا في سفينة واحدة.
ألا ترى ان جرعة التسييس زائدة كثيرا لدينا في القرار السياسي؟
- الكل مهتم الآن بالشأن الاقتصادي سواء السلطة التنفيذية او السلطة التشريعية من منطلق الحرص على مصلحة هذا البلد، والكل يجب ان يهتم لدفع عملية التنمية ونأمل ان تكون المحصلة النهائية لهذا الاهتمام وهذه الديموقراطية الراقية مزيد من التنمية للمجتمع المدني ورفع مستوى الانتاجية في وقت اصبح فيه الاقتصاد وليس السياسة هو القاطرة الاساسية.
كيف ترى وضع الاستثمارات الكويتية في مملكة البحرين؟
- حجم الاستثمارات الكويتية يتنامى باستمرار هنا في مملكة البحرين لاسيما في قطاعي العقار والمشروعات السياحية، وهذا يعكس الثقة التي تتلقاها هذه الاستثمارات والبيئة الجيدة والملائمة التي تحتضنها، وعلى اي حال ارى ان الكويت والبحرين او اي دولة خليجية اخرى بمثابة الشعب الواحد واي مشروع مبتكر يقام في احدى، والدول ينعكس ايجابيا على الدول الاخرى.
كيف ترى دور الدبلوماسية السياسية كمظلة للقطاع الخاص الكويتي في الخارج؟
- يبتسم الشيخ عزام وينظر الى صلاح الرميح الذي كان يجلس بجواره وكأنما يطلب منه الاجابة عن السؤال من منطلق ما قامت به سفارة الكويت في البحرين من تضافر مع الجهات الرسمية في البحرين الى ان تم توقيع عقد المشروع، وهي الجهود التي اكدها الرميج بالفعل.. ويعود الشيخ عزام: نحاول دائما ان نزيل العراقيل التي يمكن ان تعترض طريق الاستثمارات الكويتية هنا، وان كانت المملكة تقدم جميع التسهيلات للشركات الكويتية التي ارى ان دورها آخذ في التنامي في الاقتصاد البحريني.. ونحن في الكويت الآن نرفع شعار 'الدبلوماسية الاقتصادية' على مستوى منظومة دول التعاون او المنظومة العربية وكذلك المنظومة العالمية.
في ظل هذه النهضة الاقتصادية البحرينية يتداخل وصف آخر باعتبار البحرين 'الحديقة الخلفية' لدول مجلس التعاون الأخرى.. ما رأيكم؟
- لا نتفق مع هذا الوصف على الاطلاق.. البحرين تتجه الى السياحة العائلية 'النظيفة' فهم يمتلكون رؤية وبرنامج عمل واضحين لتحقيق التقدم الاستثماري والاقتصادي والاستفادة قدر الامكان من تجارب الدول المتقدمة، حيث يقوم كبار المسؤولين بجولات في اوروبا واميركا والشرق الاقصى للاستفادة من تجارب هذه الدول، ولعل توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع اميركا يصب في هذا الاتجاه.
يرى بعض التجار انه يكفي ابناء الاسرة الانخراط في العمل السياسي وترك العمل التجاري لغيرهم.. هل تتفق مع هذه الآراء؟
- في النهاية، نحن مواطنون كسائر المواطنين الكويتيين لنا حقوق وعلينا واجبات، وليس ثمة ما يمنع ابناء الاسرة من ممارسة العمل التجاري. الدستور كفل للجميع حق المواطنة وليس في ذلك خرق للدستور.
شركاتنا ' لا تهرب' للخارج بل 'تنوع' استثماراتها
15/04/2007 وجد الوفد الصحفي الكويتي في دعوة سفير الكويت في مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح الى مكتبه في صباح اليوم التالي لتوقيع عقد المشروع، فرصة 'ثمينة' لقراءة مطولة في عقل ورأي 'الدبلوماسية السياسية' وقياس انطباعاتها عن الشأن الاقتصادي المحلي، الذي لا يبدو في احسن حال قياسا بما هو قائم في دول أخرى مجاورة، بيد أن الدبلوماسي الشاب عزام لم يكن 'صيدا' سهلا للوفد الصحفي، حيث خرجت اجاباته بحنكة ودبلوماسية، ورسم صورة أكثر جمالية وتفاؤلية لواقع ومستقبل الاقتصاد والبيئة الاستثمارية الكويتية، في مكتب السفير الكويتي دار هذا الحوار:
في رأيكم لماذا 'تهرب' رؤوس الاموال الكويتية الى الخارج وخصوصا الدول الخليجية المجاورة؟
- لقد تناول الأخ رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة علي ثنيان الغانم هذا الامر بالتفصيل في اكثر من مناسبة وتحدث بشفافية تامة وصراحة، وليس لي ان اضيف كثيرا على ذلك.. لكن ارى ان البيئة الاستثمارية، في البحرين وكذلك في عدد من دول الخليج الاخرى اصبحت جاذبة للكثير من المشاريع والقطاع الخاص يحرص في النهاية على تنويع استثماراته لتنويع مخاطره ومصادر عوائده، والكويت بدأت تسير الآن بهذا الاتجاه.. اتجاه الاصلاح والانفتاح، في رأيي الشخصي ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يمتلك رؤية استراتيجية نتجاوز المرحلة وخصوصا من المنظور الاقتصادي.. الرجل يسعى جاهدا لنقل الكويت من نمط الدولة الرعوية الى نمط الدولة الانتاجية المبني على قواعد انتاجية متنوعة.
لكن ألا تعتقد ان مجلس الأمة سيكون معرقلا في سبيل تحقيق هذا الطموح بناء على تجاوز وخلفيات سابقة كثيرة؟
منذ ايام قليلة التقيت وفدا برلمانيا كويتيا هنا في البحرين ضمن جولة خليجية يقوم بها الوفد واستشعرت منهم عزما حقيقيا ونوايا صادقة على التعاون مع الحكومة الحالية.. هم يقولون ان العلاقة مع الحكومة مثل رقصة 'التانغو' التي تحتاج حتما الى شخصين.. لقد لمست منهم الحرص على المسؤولية في دفع عجلة التنمية لاسيما اننا نمر بمرحلة دقيقة وحساسة نحتاج فيها الى تضافر جهود السلطتين لاننا في سفينة واحدة.
ألا ترى ان جرعة التسييس زائدة كثيرا لدينا في القرار السياسي؟
- الكل مهتم الآن بالشأن الاقتصادي سواء السلطة التنفيذية او السلطة التشريعية من منطلق الحرص على مصلحة هذا البلد، والكل يجب ان يهتم لدفع عملية التنمية ونأمل ان تكون المحصلة النهائية لهذا الاهتمام وهذه الديموقراطية الراقية مزيد من التنمية للمجتمع المدني ورفع مستوى الانتاجية في وقت اصبح فيه الاقتصاد وليس السياسة هو القاطرة الاساسية.
كيف ترى وضع الاستثمارات الكويتية في مملكة البحرين؟
- حجم الاستثمارات الكويتية يتنامى باستمرار هنا في مملكة البحرين لاسيما في قطاعي العقار والمشروعات السياحية، وهذا يعكس الثقة التي تتلقاها هذه الاستثمارات والبيئة الجيدة والملائمة التي تحتضنها، وعلى اي حال ارى ان الكويت والبحرين او اي دولة خليجية اخرى بمثابة الشعب الواحد واي مشروع مبتكر يقام في احدى، والدول ينعكس ايجابيا على الدول الاخرى.
كيف ترى دور الدبلوماسية السياسية كمظلة للقطاع الخاص الكويتي في الخارج؟
- يبتسم الشيخ عزام وينظر الى صلاح الرميح الذي كان يجلس بجواره وكأنما يطلب منه الاجابة عن السؤال من منطلق ما قامت به سفارة الكويت في البحرين من تضافر مع الجهات الرسمية في البحرين الى ان تم توقيع عقد المشروع، وهي الجهود التي اكدها الرميج بالفعل.. ويعود الشيخ عزام: نحاول دائما ان نزيل العراقيل التي يمكن ان تعترض طريق الاستثمارات الكويتية هنا، وان كانت المملكة تقدم جميع التسهيلات للشركات الكويتية التي ارى ان دورها آخذ في التنامي في الاقتصاد البحريني.. ونحن في الكويت الآن نرفع شعار 'الدبلوماسية الاقتصادية' على مستوى منظومة دول التعاون او المنظومة العربية وكذلك المنظومة العالمية.
في ظل هذه النهضة الاقتصادية البحرينية يتداخل وصف آخر باعتبار البحرين 'الحديقة الخلفية' لدول مجلس التعاون الأخرى.. ما رأيكم؟
- لا نتفق مع هذا الوصف على الاطلاق.. البحرين تتجه الى السياحة العائلية 'النظيفة' فهم يمتلكون رؤية وبرنامج عمل واضحين لتحقيق التقدم الاستثماري والاقتصادي والاستفادة قدر الامكان من تجارب الدول المتقدمة، حيث يقوم كبار المسؤولين بجولات في اوروبا واميركا والشرق الاقصى للاستفادة من تجارب هذه الدول، ولعل توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع اميركا يصب في هذا الاتجاه.
يرى بعض التجار انه يكفي ابناء الاسرة الانخراط في العمل السياسي وترك العمل التجاري لغيرهم.. هل تتفق مع هذه الآراء؟
- في النهاية، نحن مواطنون كسائر المواطنين الكويتيين لنا حقوق وعلينا واجبات، وليس ثمة ما يمنع ابناء الاسرة من ممارسة العمل التجاري. الدستور كفل للجميع حق المواطنة وليس في ذلك خرق للدستور.