تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هبوط قاس يلحق بالأسهم القيادية في السوق السعودية يدفع 43 شركة للنسب الدنيا



أبوتركي
15-04-2007, 02:10 AM
هبوط قاس يلحق بالأسهم القيادية في السوق السعودية يدفع 43 شركة للنسب الدنيا

مع انخفاض حاد ومتواصل في المؤشر العام في منتصف التعاملات

الرياض: جار الله الجار الله

أدى الهبوط القاسي الذي لحق بالأسهم القيادية أمس، إلى إغلاق أسهم 43 شركة على النسب الدنيا.
حيث فقدت سوق الأسهم السعودية في آخر ساعتين ونصف من فترة التعاملات أمس 5.65 في المائة من قيمة المؤشر النقطية والتي تعادل 440 نقطة.

وجاء ذلك التراجع الحاد بعد الاستقرار، الذي عم السوق في أول ساعتين من التداولات قبل أن تنهال على المؤشر العام البيوع القوية التي أرغمته على التراجع، والذي كان بفعل الأسهم القيادية. فقد كان لأسهم الشركات المؤثرة في مسار المؤشر العام نصيب في حجم الخسارة بعد أن تراجعت أسهم «سابك» الشركة الأكبر تأثيرا على السوق بنسبة 7.2 في المائة، بمشاركة من أسهم مصرف الراجحي والمتراجع بمعدل 6.9 في المائة.

وكان للخسائر القوية التي منيت بها الأسهم القيادية والتي عكستها شاشة متابعة التداولات أمس أشد الأثر على المتعاملين الذين بادروا بالبيع بشركاتهم الصغيرة والمتوسطة اقتناعا منهم بأنها ليست الأفضل في موجهة إعصار الهبوط. كما كان للتوجس الذي يعيشه المساهمون عن ردة فعل السوق بشأن إعلان موعد اكتتاب «كيان» الأربعاء الماضي والذي كان له الأثر الأكبر في زيادة حدة الهبوط مع محاولة البعض تبرير التراجع في بداياته بأنه عبارة عن تأكيد لمدى القلق الذي يعيشه المتعاملين بمجرد رؤيتهم للون الأحمر والذي اكتسح السوق من بداية التعاملات ولم يعط بعض المشككين بقدرة السوق على استيعاب الخبر سريعا فرصة للتفاؤل. إذ أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس، عند مستوى 7349 نقطة بانخفاض440 نقطة تعادل 5.6 في المائة عبر تداول 268.1 مليون سهم بقيمة 11.7 مليار ريال ( 3.12 مليار دولار) بانخفاض جميع أسهم شركات السوق باستثناء أسهم «البنك الهولندي» الذي أغلق على ارتفاع طفيف يعادل 0.9 في المائة. وأشار لـ«الشرق الأوسط» أحمد الحميدي مراقب لتعاملات السوق، أن سوق الأسهم السعودية يعاني منذ بداية الانهيار في فبراير (شباط) العام الماضي من مشكلات تحتاج إلى وقفه صارمة وصادقة في نفس الوقت من الجهات المسئولة لمحاولة تفادي السلوك المتمكن من مسار السوق خلال أكثر من عام.

وأفاد الحميدي بضرورة التعامل بواقعية مع مجريات السوق عبر دراسة الجهات الإشرافية ما يواجهه السوق من عقبات مع القوى المالية المؤثرة في مسار السوق، بعد أن عكست التعاملات منذ تاريخ الانهيار ردة فعل سلبية بالتزامن مع كل قرار مفاجئ من هيئة السوق المالية بخروج سيولة كبيرة من السوق تكشف عن عدم الرضا في القرارات المباغتة.

وأضاف الحميدي أنه من خلال تاريخ السوق القريب تنكشف العلاقة الطردية بين التراجعات والاكتتابات الجديدة والتي تزيد في حدة الهبوط، مشيرا إلى أن الهبوط الموجع الذي تم في تعاملات أمس على أسهم الشركات القيادية ينم عن انسحاب التخوفات إلى الأسهم الثقيلة بعد أن كانت مقتصرة على الأسهم المضاربية، مما يوحي بارتفاع معدل التخوفات من الانعكاسات السلبية لاكتتاب «كيان».

وأبان الحميدي أن المؤشر العام يقترب من منطقة ارتداد خصوصا مع اقتراب أسهم شركة «سابك» إلى مستويات قوية عند 110 ريالات مع وجود التوقعات الايجابية والتي تدور حول نتائج الشركة الربعية المنتظرة.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» منور العنزي المحلل المصرفي السعودي، أن «سوق الأسهم السعودية تحتاج في الوقت الراهن للأموال الاستثمارية التي فقدتها السوق وتحتاج إلى دوافع مقنعة ربحيا من خلال العوائد والتي استبدلها أغلب الشركات في الوقت الحالي بالمنح التي تعتبر لصالح السوق وليست إيجابية لربحية المحافظ التي تبحث عن توزيعات نقدية».

وأضاف العنزي، «أن فقدان السيولة التي تستهدف البقاء لمدى طويل ومتوسط إلى انتشار روح المضاربة بين المتعاملين والذي اثر سلبا على مسار المؤشر العام في تداولات كل يوم عند سطوع اللون الأحمر على شاشة السوق والتي يتبعها التدافع على البيع».

في المقابل يرى محمد الخالدي وهو محلل لمؤشرات السوق الفنية، أن المؤشر العام سلك طريق العودة إلى بداية منطقة 7000 نقطة محاولا جذب السيولة القوية التي دفعته في الفترة السابقة إلى مواصلة الارتفاعات ليقترب من ملامسة مستوى 9000 نقطة.

ولمح الخالدي إلى وجود إشارات إيجابية تزيد من نسبة التفاؤل الفني بعد أن كشفت التداولات الأخيرة زيادة في التدفق المالي على أسهم شركات النمو والتي اقتربت شركاتها من إعلان الربع الأول لهذا العام والمتوقع تأثيرها الإيجابي على مسار السوق في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى اقتراب الأسهم القيادية من قيعان سعرية ومناطق شرائية تعتبر الأفضل على الإطلاق منذ انهيار فبراير (شباط) العام الماضي.