أبوتركي
15-04-2007, 03:39 AM
مروان شحادة لـ «البيان»: صندوقنا العقاري الأكبر والأول من نوعه بالمنطقة وعوائده 18%
«مجموعة الفطيم» تستثمر 100 مليار درهم في «مدن متكاملة» بالإمارات ومصر
كشف المدير التنفيذي لشركة «الفطيم كابيتال» مروان شحادة عزم الشركة اطلاق صناديق استثمارية متنوعة جديدة داخل وخارج الدولة عقب نجاح صندوقها العقاري الذي أطلقته بقيمة 500 مليون دولار وشارف على الإغلاق. وقال شحادة في حوار مع «البيان» تبلغ عوائد الاستثمار المتوقعة في الصندوق الذي يعد الأكبر والأول من نوعه في المنطقة 18%.
واطلع شحادة «البيان» على تفاصيل أجندة شركة «الفطيم كابيتال» الذراع الاستثمارية والتطويرية لمجموعة الفطيم، كما كشف قيمة المحفظة الاستثمارية العقارية للمجموعة والتي تصل الى 100 مليار درهم تشمل قيمة مشروع دبي فستيفال سيتي ومشاريع أخرى على غرارها يجري التفاوض على تنفيذها في ابوظبي والقاهرة. لكنه أكد ان الرقم سيرتفع لاسيما وأن المجموعة تجري مفاوضات مع مهتمين في الجزائر والمغرب لتطوير مشاريع مماثلة لدبي فستيفال سيتي الذي نجحت المجموعة في جعله تجربة عيش بمعايير عالمية ولم ينف شحادة تفكير «الفطيم كابيتال» باطلاق صناديق استثمارية لأصول عقارية قائمة لمشاريع سكنية او سياحية داخل وخارج الدولة.
وأكد على ان الدور الذي تلعبه «الفطيم كابيتال» هو ادارة الاصول للمشاريع العقارية للمجموعة مستفيدة من خبرات 500 شخص متخصصين في التطوير والتمويل العقاري هذا غير علاقات المجموعة مع باقة عالمية من الاسماء والعلامات التجارية العالمية.والى التفاصيل:هل كانت مجموعة الفطيم بحاجة الى اطلاق «الفطيم كابيتال» ؟ سؤال ألقته «البيان» على طاولة شحادة ليستعيد بدايات التأسيس في سبتمبر عام 2005 عندما قررت المجموعة إطلاق »الفطيم كابيتال«، كوحدة استثمار وتطوير الأعمال بالمجموعة، بُغية إدارة عمليات التوسع والتطوير التي تجريها المجموعة على الصعيدين المحلّي والإقليمي.
شحادة يؤمن بأن المجموعة كانت بحاجة إلى «الفطيم كابيتال» لانها تخطط لزيادة نفوذها، استناداً إلى العلاقات الراسخة والمتينة التي تربطها بالشركات المالكة لأفضل العلامات التجارية من أجل التوسع في مختلف وحدات الأعمال الاستراتيجية التي تديرها المجموعة وتنويع تلك الوحدات.
**توسع وتنويع
لكن ما جدوى الخروج بذراع استثمارية دون طرق أبواب جديدة؟ يرد شحادة بالعكس تدرس المجموعة إمكانية الدخول في أسواق جديدة وقطاعات أعمال مختلفة، تكمّل قطاعات عملياتها القائمة حالياً. فهناك ما يزيد على 40 شركة تنضوي تحت مظلّة مجموعة الفطيم، وذلك في الإمارات وخارجها مستفيدة من سبعين عاماً من الخبرة في إدارة العمليات في مختلف قطاعات الأعمال.
لدينا في مختلف الشركات التابعة للمجموعة قاعدة راسخة تمكّننا من التوسع، ونودّ أن نشرع على الفور في البحث في مبادرات استراتيجية جديدة يدعمنا في ذلك ما تعيشه المنطقة في الوقت الراهن من انتعاش اقتصادي ملحوظ، ونعكف حالياً على دراسة عدد من الفرص المتاحة، وذلك بالتعاون مع الشركات الأخرى التابعة للمجموعة، ومن المنتظر أن نوقّع قريباً على عدد من اتفاقيات الأعمال.
**أجندات مدن
تمتلك المجموعة وذراعها الاستثمارية الجديدة اجندات منها ما هو معلن ومنها ما سألنا عنه شحادة الذي كانت الفرحة تأخذه الى درجة التصريح بجانب منها لكنه سرعان ما كان يطلب عدم نشرها لأنها لا تزال قيد الدراسة والمفاوضات.!! وهذه شظايا مما كشفه شحادة بقوله ابرز ما تعد له المجموعة من مشاريع وسيعلن عنها في المستقبل القريب:
مشاريع تطوير مدن متكاملة في ابوظبي والدار البيضاء ولدينا طموحات لعمل مشروع مماثل في الجزائر وبدأنا باتصالات خفيفة على هذا الصعيد. وتبلغ قيمة المشاريع التي يجري تطويرها في دبي او تلك التي يجري التخطيط لاقاماتها في ابوظبي والقاهرة (عدا الجزائر والمغرب) يصل الى 100 مليار درهم.شحادة أكد كثيرا على ان حجم الاستثمارات المذكور لن يتحقق بين ليلة وضحاها بل سيتحقق على المدى الطويل.
**الأول والأضخم
حرص شحادة على التذكير بان الصندوق العقاري الذي اطلقته الشركة يعد الأضخم والاول من نوعه على صعيد المنطقة لقد بدأت «الفطيم كابيتال» مؤخرا بالترويج لصندوقها العقاري على المستوى العالمي انطلاقا من الشرق الأوسط وآسيا وانتهاء بباقي الدول الغربية ونستهدف مؤسسات مالية عريقة لاشراكها في الصندوق الذي يتميز بالاستثمار في مشاريع عقارية معلنة وواضحة وتمتلك ميزات قد لا تتوافر في مشاريع عقارية على مستوى العالم عموما وفي الشرق الأوسط على وجه التحديد.
وردا على سؤال حول العوائد التي يتوقع ان يجنيها المستثمرون في الصندق تصل الى 18% ولكن شحادة ابتعد عن الخوض فيما وصل اليه الصندوق على صعيد تغطية راس المال المطلوب لكنه توقع ان يتم الاعلان عن اغلاقه قبيل الصيف المقبل نظرا للجاذبية الاستثمارية التي يتمتع بها.
ولفت الى ان المجموعة لم تهرول لتقلد باقي المؤسسات في اطلاقها لصندوقها العقاري بل انفقت المجموعة عاما كاملا من الدراسة والجهد للخروج بالصندوق بشكله المعلن عنه بالاتفاق مع مورغان ستانلي طبقا لارفع المعايير العالمية على صعيد ادارة الاصول العقارية ليصبح الصندوق الاول من نوعه بهذا الحجم او الفكرة والتوجه الاستثماري حيث ان الصناديق العقارية المطروحة تركز على الاستثمار في تطوير مشاريع على شكل مبانٍ منفصلة في حين ان الصندوق الذي اطلقناه يقوم على الاستثمار في مشاريع لتطوير مدن كاملة.
**أولوية
واكد على ان الصندوق العقاري يعد الان أولولية بالنسبة للفطيم كابيتال التي تعد هي الاخرى الشركة الاولى المتخصصة في ادارة الأصول العقارية على مستوى المنطقة. وبالطبع فان الجهود منصبة حاليا على ترسيخ هويتها الاستثمارية على مستوى المنطقة والعالم عبر الدخول بذكاء وترو في مجال ادارة الاصول العقارية والتوسع في المجال المالي لدعم المجموعة الأم.
ولفت شحادة الى ان المجموعة طرقت هذا الباب لاول مرة رغبة منها في فتح الابواب امام المستثمرين للدخول معها في شراكات تعود على جميع الاطراف بعائد استثماري مجز.
**سلوك استثماري
وحول جغرافية المناطق التي تسعى «الفطيم كابيتال» الى لعب دور حيوي فيها لدعم المجموعة الام قال شحادة ربما يلاحظ المراقبون للسلوك الاستثماري لمجموعة الفطيم انها تذهب باتجاه المدن لتطوير مدن جديدة بداخلها بينما تنأى الفطيم بنفسها عن الاستثمار في المنتجعات على سبيل المثال.
ويعزى شحادة ذلك الى ان المجموعة تراقب عن كثب سلوك المدن الشهيرة على مستوى المنطقة والتحولات التي يجري فيها على صعيد توجهاتها الاستثمارية فالكل يلاحظ ان هناك نموا سكانياً هائلاً في مدن ابوظبي ودبي والقاهرة والدار البيضاء وغيرها من مدن المنطقة وبالطبع فان هذا النمو السكاني لا يجد بالمقابل جرعة عقارية لتهدئته، والطلب على السكن والمكاتب التجارية ومراكز التسوق ومراكز الترفيه يتزايد يوما بعد يوم في تطورات متسارعة دفعت بأغلب حكومات المنطقة الى فتح الباب امام المستثمرين لطرح مشاريعهم العقارية.
لكن شحادة قال نحن بالتأكيد نركز على المدن التي نلمس بأنها تفتح افاقا استثمارية جديدة وبالطبع لا تتمتع كل مدن المنطقة بهذه الميزة على الرغم من نموها السكاني المتواصل.
**صناديق في الطريق
وقال شحادة ان «الفطيم كابيتال» ستطلق في المستقبل سلسلة صناديق استثمارية عقارية تحديدا تطبيقا لاستراتيجيتها التي تركز على التخصص في مجال الخدمات المالية وهو من المجالات الجديدة التي تطرقها المجموعة. ومن دبي حملت المجموعة مشروعها الريادي دبي فستيفال ستي الذي بات علامة فارقة في تاريخ التطوير العقاري، لتطبقه وفقا لاحتياجات السوق المصرية حيث تطور المجموعة مشروع كايرو فستيفال ستي بـ 5, 3 مليارات دولار على مساحة 30 مليون قدم مربع على مشارف العاصمة المصرية (جنوب شرق التجمع العمراني الخامس بالقاهرة الجديدة) كانت المجموعة اشترتها عام 1997.
المشروع مماثل لدبي فستيفال ستي لكنه يناسب الاحتياجات المصرية بحسب شحادة الذي قال سيطور المشروع في اطار التملك الحر لكن الجزء الاكبر سيبقى تحت سيطرة مجموعة الفطيم وتحديدا مركز التسوق الضخم والفنادق ومباني المكاتب وهذه كلها ستطرح للتأجير لا للبيع.
وحول الخطوات العملية المتعلقة بعمليات البناء والبيع قال سنقوم بعد الصيف المقبل ببيع 500 فيللا على مراحل وستكون هذه الفيلل على صعيد الجودة من افضل ما ستشهده السوق المصرية من وحدات سكنية فاخرة وباسعار منافسة. أما الاعمال الانشائية في المشروع فستنطلق نهاية العام الجاري، حيث تم الانتهاء من التصاميم الهندسية وأضاف أن تنفيذ المشروع سيستغرق ما بين سبع إلى عشر سنوات ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى عام 2009.
وبالإضافة إلى الوحدات السكنية فإن المشروع سيضم فنادق ومراكز للتسوق ومواقع للاستجمام والترفيه، وسيحتوي على اثنين من اهم المجموعات الفندقية في العالم؛ الاول فندق تجاري فخم من 450 غرفة والآخر فندق للأعمال مكون من 250 غرفة وروعي في تصميم المنازل السكنية حفاظها على الطرز المعمارية المميزة للبحر المتوسط من الاسبانية والايطالية والفرنسية، هذا غير مركز تسوق ضخم ومستشفيات ومؤسسات تعليمية ومراكز للترفيه.
وكانت الازمة العقارية التي شهدتها مصر آواخر التسعينات حتى عام 2004 عرقلت استكمال المخطط والمشروع العقاري. لكن مع بداية نهوض القطاع العقاري مرة اخرى في مصر، عادت المجموعة لانعاش عمليات التطوير في المشروع عام 2005 وتم الانتهاء بالفعل من البنية التحتية للمشروع وهناك إحدى المدارس المفتوحة أمام الطلبة منذ عامين.
وسيضم دبي فستيفال سيتي عدداً كبيراً من الفنادق العالمية ومنتجعاً للتسوق بجزأين الاول فستيفال ووترفرونت سنتر والثاني فستفال باور سنتر كما سيضم المشروع 20 ألف وحدة سكنية ومؤسسات تعليمية. وسيراعى في تنفيذ المراكز التجارية بمشروع «كايروكابيتال»، ان تشمل مساحات مفتوحة ومناطق خضراء ومعالم مائية، لأن المناخ في مصر يساعد على تصميم مناطق مفتوحة خلاف المناخ الحار في دبي، مع الالتزام بنفس مستوى الجودة في التصميم والتنفيذ.
**مفاوضات لتأمين قرض
سألنا شحادة عن مصادر تمويل كايرو فستيفال ستي ونحن نعلم بأنه نجح في وقت سابق في ترتيب مجموعة قروض للمجموعة فقال تتولى مجموعة الفطيم حاليا عمليات تمويل المشروع الذي سينجز على مراحل. لكن شحادة المح الى ان المجموعة تجري مفاوضات مع بنوك مصرية ومحلية وعالمية للحصول على قروض (لم يحدد شحادة قيمتها) واكتفى بالاشارة الى ان القروض التي تتطلع اليها المجموعة لتأمين عمليات التنفيذ ضخمة قياسا بالسوق المصرفي المصري ما يجعل تأمينها بحاجة الى وقت.
وردا على سؤال حول هويات البنوك والمصارف التي يجري التفاوض معها قال شحادة لا استطيع الكشف عنها جميعا. هناك مصارف اماراتية مثل بنك ابوظبي الوطني وبنك المشرق يتواجدون في السوق المصري عبر فروع يمتلكونها ونحن نتواصل معها لهذا الغرض.
وحول قيمة أول قرض تسعى المجموعة لتأمينه قال ان تكلفة المرحلة الاولى من المشروع تصل الى 7 ,1 مليار دولار وهي تغطي مركز التسوق الضخم والمنطقة المحلقة بها بالاضافة الى الفيلل السكنية، وهذه التكلفة سيتم تأمينها عبر عدة محاور منها عن طريق المجموعة مباشرة وأخرى عبر تمويل ذاتي من خلال عمليات البيع والتأجير في المشروع فيما نسعى لتأمين قرض تصل قيمته 900 مليون دولار (ما يعادل 1 ,5 مليارات جنيه) لتمويل عمليات البناء الخاصة بمركز التسوق. وهنا بالطبع تسعى «الفطيم كابيتال» الى لعب دور على صعيد هذا المشروع حيث تجري مناقشة ادخال 20% منه في الصندوق ما يمثل ثلث الصندوق فيما سيتم تأمين الثلثين المتبقيين عبر مشاريع مماثلة في ابوظبي والمغرب.
لكن شحادة ركز كثيرا على ان المشاريع المزمع اقامتها على شاكلة دبي فستيفال ستي في ابوظبي والمغرب لا تزال قيد المباحثات وان كانت قطعت أشواطاً متقدمة تبشر بقرب الاعلان عنها.
3 مشاريع ضخمة تشكل العمود الفقري للصندوق العقاري
عندما طرحت شركة الفطيم كابيتال، وهي الذراع الاستثمارية والتطويرية لمجموعة الفطيم، في فبراير هذا العام صندوقا للتطوير العقاري حجمه 500 مليون دولار أميركي وتم تأسيسه بالتعاون مع مورغان ستانلي الشهيرة وفقا لأعلى المعايير المعروفة على صعيد ادارة الاصول العقارية العالمية لم تفاجأ بما حققته من نجاح على صعيد استقطاب المستثمرين من مؤسسات وأفراد فالصندوق يركز على مشروعات عقارية ضخمة متعددة الاستخدامات تطورها المجموعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتصل عوائده الى 18%.
ربما تتكتم «الفطيم كابيتال» على المشاريع التي سيستثمر فيها الصندوق لكن مراقبة سلوك المجموعة في ابوظبي وتعاونها مع شركاء من المدينة ورفع معدلات العمل في مشروعها بالقاهرة ومفاوضاتها في المغرب واتصالاتها مع الجزائر بهدف تطوير مشاريع مماثلة لدبي فستيفال ستي يجعل هوية الصندوق واضحة مثل وضوح مشاريع المجموعة.
وستدير صندوق الفطيم للتطوير العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شركة الفطيم لإدارة الاستثمارات المحدودة، وهي شركة مؤسسة في مركز دبي المالي العالمي وتمتلكها بالكامل شركة الفطيم كابيتال. وكانت شركة الفطيم لإدارة الاستثمارات المحدودة قد حصلت على رخصة سلطة دبي للخدمات المالية لتقديم خدمات إدارة الإستثمارات في مركز دبي المالي العالمي. وستساهم «الفطيم كابيتال» بمبلغ 75 مليون دولار أو ما يمثل 15% من القيمة الإجمالية للصندوق والبالغة 500 مليون دولار أميركي.
..ومشروع عقاري بقيمة 35 مليار درهم في أبوظبي
كشف مروان شحاده عزم مجموعة الفطيم استثمار 35 مليار درهم في مشروع عقاري متعدد الأغراض ويعد الأول من نوعه في ابوظبي وسينفذ على غرار المفهوم الاستثماري لمشروع دبي فستيفال ستي الذي تطوره المجموعة حاليا على ضفاف خور دبي بوصفه اكبر مشروع عقاري عائلي ترفيهي يقوم بتطويره القطاع الخاص.
وقال شحاده المجموعة لن تكون بمفردها في المشروع حيث توشك على ابرام شراكة استراتيجية مهمة لهذا الغرض مع مطورين من ابوظبي. وفضل شحاده عدم كشف اسم الشريك الاستراتيجي للمجموعة وألمح إلى أن مرحلة التعاقد مع الشركاء وصلت الى مراحلها النهائية وسيعلن خلال الأسابيع القليلة المقبلة التفاصيل الكاملة للمشروع الضخم.
وأشار شحاده إلى أن مساحة المشروع تصل الى 10 ملايين قدم مربع(تعادل ربع مساحة مشروع دبي فستيفال ستي تقريبا) وستتميز مباني المشروع الجديد بارتفاعاتها الشاهقة وستتجاوز مساحة البناء في هذا المشروع مثيله في دبي ومن المؤمل انطلاق أعماله الإنشائية بداية عام 2008 وستستغرق عمليات بنائه نحو 10 سنوات.
ولفت شحاده إلى ان عمليات البيع في المشروع ستتاح للمواطنين والمقيمين والأجانب طبقا لقوانين المدينة على صعيد التسجيل العقاري.وأوضح إن المشروع الجديد يعكس فلسفة المجموعة في تطوير مشاريع مماثلة لمشروع دبي فستيفال ستي الذي يعد مشروعا رائدا على مستوى العالم وبرعت فيه المجموعة وحققت خلاله نجاحات استثمارية متفوقة.
النجاح قد يستدعي مغادرة نيويورك إلى دبي
كثيرون لا يعرفون مروان شحادة لكن قلة مؤثرة في المشهد الاقتصادي يعرفون قوة هذا الرجل ومقدرته على صياغة النجاح وفقا لاسلوبه الخاص. فحياته المهنية بدأت مع «تشيز مانهاتن» بنك في نيويورك. بعدها انتقل إلى بيروت وقام بتأسيس عمليات «هارد روك» كافيه في الشرق الأوسط. وقبل الانضمام لمجموعة الفطيم تولى شحادة منصب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لمجموعة المملكة للاستثمارات الفندقية .
- وهي المجموعة التي يمتلكها الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود. وكانت من ضمن مسؤوليات شحادة تطوير وتعزيز الأصول الفندقية لمجموعة المملكة في الشرق الأوسط (والتي تبلغ قيمتها مليار دولار أميركي) ووضع الإطار القانوني والمالي للشركة عند تأسيسها.
انضم شحادة إلى مجموعة الفطيم في سبتمبر 2003 مديراً للشؤون المالية في شركة دبي فستيفال سيتي ذ م م وتولى مسؤوليات التمويل ومهام إدارة الأصول. كما كان عضواً أساسياً ضمن فريق يضم خمسة مديرين وكافة جوانب هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 50 مليار درهم، تمثل تكلفة عمليات التطوير والتصميم والبناء والتأجير والتسويق والمالية وإدارة الأصول والموارد البشرية.
وكان لمروان بصماته الواضحة في أعمال تطوير مرافق الضيافة في دبي فستيفال سيتي ومن بينها فنادق فور سيزونز، دبليو، إنتركونتيننتال وكراون بلازا. وقام بالترتيب للحصول على قروض مصرفية تزيد على ملياري دولار أميركي لتمويل هذا المشروع العملاق. وتم تعيين مروان مديراً إدارياً لشركة «الفطيم كابيتال» في يونيو 2005، وأصبح مسؤولاً عن أنشطة تطوير الأعمال والاستثمار في مجموعة الفطيم، بهدف تحديد الفرص الجديدة التي من شأنها تعزيز عمليات تنويع أنشطة المجموعة.
وقد حصل مروان على ترخيص من سلطة دبي للخدمات المالية لتنفيذ المهام المرخصة للمدير التنفيذي الأول والمدير المرخص لشركة الفطيم لإدارة الاستثمارات المحدودة. وشحادة حاصل على درجة الماجستير في الأعمال التجارية الدولية من معهد العلاقات الدولية في باريس. وفي عام 2001 أكمل بنجاح برنامجاً للإدارة العامة في مدرسة هارفارد للأعمال هارفارد بيزنس سكول . وهو يجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والأسبانية إلى جانب العربية ـ اللغة الأم.
«مجموعة الفطيم» تستثمر 100 مليار درهم في «مدن متكاملة» بالإمارات ومصر
كشف المدير التنفيذي لشركة «الفطيم كابيتال» مروان شحادة عزم الشركة اطلاق صناديق استثمارية متنوعة جديدة داخل وخارج الدولة عقب نجاح صندوقها العقاري الذي أطلقته بقيمة 500 مليون دولار وشارف على الإغلاق. وقال شحادة في حوار مع «البيان» تبلغ عوائد الاستثمار المتوقعة في الصندوق الذي يعد الأكبر والأول من نوعه في المنطقة 18%.
واطلع شحادة «البيان» على تفاصيل أجندة شركة «الفطيم كابيتال» الذراع الاستثمارية والتطويرية لمجموعة الفطيم، كما كشف قيمة المحفظة الاستثمارية العقارية للمجموعة والتي تصل الى 100 مليار درهم تشمل قيمة مشروع دبي فستيفال سيتي ومشاريع أخرى على غرارها يجري التفاوض على تنفيذها في ابوظبي والقاهرة. لكنه أكد ان الرقم سيرتفع لاسيما وأن المجموعة تجري مفاوضات مع مهتمين في الجزائر والمغرب لتطوير مشاريع مماثلة لدبي فستيفال سيتي الذي نجحت المجموعة في جعله تجربة عيش بمعايير عالمية ولم ينف شحادة تفكير «الفطيم كابيتال» باطلاق صناديق استثمارية لأصول عقارية قائمة لمشاريع سكنية او سياحية داخل وخارج الدولة.
وأكد على ان الدور الذي تلعبه «الفطيم كابيتال» هو ادارة الاصول للمشاريع العقارية للمجموعة مستفيدة من خبرات 500 شخص متخصصين في التطوير والتمويل العقاري هذا غير علاقات المجموعة مع باقة عالمية من الاسماء والعلامات التجارية العالمية.والى التفاصيل:هل كانت مجموعة الفطيم بحاجة الى اطلاق «الفطيم كابيتال» ؟ سؤال ألقته «البيان» على طاولة شحادة ليستعيد بدايات التأسيس في سبتمبر عام 2005 عندما قررت المجموعة إطلاق »الفطيم كابيتال«، كوحدة استثمار وتطوير الأعمال بالمجموعة، بُغية إدارة عمليات التوسع والتطوير التي تجريها المجموعة على الصعيدين المحلّي والإقليمي.
شحادة يؤمن بأن المجموعة كانت بحاجة إلى «الفطيم كابيتال» لانها تخطط لزيادة نفوذها، استناداً إلى العلاقات الراسخة والمتينة التي تربطها بالشركات المالكة لأفضل العلامات التجارية من أجل التوسع في مختلف وحدات الأعمال الاستراتيجية التي تديرها المجموعة وتنويع تلك الوحدات.
**توسع وتنويع
لكن ما جدوى الخروج بذراع استثمارية دون طرق أبواب جديدة؟ يرد شحادة بالعكس تدرس المجموعة إمكانية الدخول في أسواق جديدة وقطاعات أعمال مختلفة، تكمّل قطاعات عملياتها القائمة حالياً. فهناك ما يزيد على 40 شركة تنضوي تحت مظلّة مجموعة الفطيم، وذلك في الإمارات وخارجها مستفيدة من سبعين عاماً من الخبرة في إدارة العمليات في مختلف قطاعات الأعمال.
لدينا في مختلف الشركات التابعة للمجموعة قاعدة راسخة تمكّننا من التوسع، ونودّ أن نشرع على الفور في البحث في مبادرات استراتيجية جديدة يدعمنا في ذلك ما تعيشه المنطقة في الوقت الراهن من انتعاش اقتصادي ملحوظ، ونعكف حالياً على دراسة عدد من الفرص المتاحة، وذلك بالتعاون مع الشركات الأخرى التابعة للمجموعة، ومن المنتظر أن نوقّع قريباً على عدد من اتفاقيات الأعمال.
**أجندات مدن
تمتلك المجموعة وذراعها الاستثمارية الجديدة اجندات منها ما هو معلن ومنها ما سألنا عنه شحادة الذي كانت الفرحة تأخذه الى درجة التصريح بجانب منها لكنه سرعان ما كان يطلب عدم نشرها لأنها لا تزال قيد الدراسة والمفاوضات.!! وهذه شظايا مما كشفه شحادة بقوله ابرز ما تعد له المجموعة من مشاريع وسيعلن عنها في المستقبل القريب:
مشاريع تطوير مدن متكاملة في ابوظبي والدار البيضاء ولدينا طموحات لعمل مشروع مماثل في الجزائر وبدأنا باتصالات خفيفة على هذا الصعيد. وتبلغ قيمة المشاريع التي يجري تطويرها في دبي او تلك التي يجري التخطيط لاقاماتها في ابوظبي والقاهرة (عدا الجزائر والمغرب) يصل الى 100 مليار درهم.شحادة أكد كثيرا على ان حجم الاستثمارات المذكور لن يتحقق بين ليلة وضحاها بل سيتحقق على المدى الطويل.
**الأول والأضخم
حرص شحادة على التذكير بان الصندوق العقاري الذي اطلقته الشركة يعد الأضخم والاول من نوعه على صعيد المنطقة لقد بدأت «الفطيم كابيتال» مؤخرا بالترويج لصندوقها العقاري على المستوى العالمي انطلاقا من الشرق الأوسط وآسيا وانتهاء بباقي الدول الغربية ونستهدف مؤسسات مالية عريقة لاشراكها في الصندوق الذي يتميز بالاستثمار في مشاريع عقارية معلنة وواضحة وتمتلك ميزات قد لا تتوافر في مشاريع عقارية على مستوى العالم عموما وفي الشرق الأوسط على وجه التحديد.
وردا على سؤال حول العوائد التي يتوقع ان يجنيها المستثمرون في الصندق تصل الى 18% ولكن شحادة ابتعد عن الخوض فيما وصل اليه الصندوق على صعيد تغطية راس المال المطلوب لكنه توقع ان يتم الاعلان عن اغلاقه قبيل الصيف المقبل نظرا للجاذبية الاستثمارية التي يتمتع بها.
ولفت الى ان المجموعة لم تهرول لتقلد باقي المؤسسات في اطلاقها لصندوقها العقاري بل انفقت المجموعة عاما كاملا من الدراسة والجهد للخروج بالصندوق بشكله المعلن عنه بالاتفاق مع مورغان ستانلي طبقا لارفع المعايير العالمية على صعيد ادارة الاصول العقارية ليصبح الصندوق الاول من نوعه بهذا الحجم او الفكرة والتوجه الاستثماري حيث ان الصناديق العقارية المطروحة تركز على الاستثمار في تطوير مشاريع على شكل مبانٍ منفصلة في حين ان الصندوق الذي اطلقناه يقوم على الاستثمار في مشاريع لتطوير مدن كاملة.
**أولوية
واكد على ان الصندوق العقاري يعد الان أولولية بالنسبة للفطيم كابيتال التي تعد هي الاخرى الشركة الاولى المتخصصة في ادارة الأصول العقارية على مستوى المنطقة. وبالطبع فان الجهود منصبة حاليا على ترسيخ هويتها الاستثمارية على مستوى المنطقة والعالم عبر الدخول بذكاء وترو في مجال ادارة الاصول العقارية والتوسع في المجال المالي لدعم المجموعة الأم.
ولفت شحادة الى ان المجموعة طرقت هذا الباب لاول مرة رغبة منها في فتح الابواب امام المستثمرين للدخول معها في شراكات تعود على جميع الاطراف بعائد استثماري مجز.
**سلوك استثماري
وحول جغرافية المناطق التي تسعى «الفطيم كابيتال» الى لعب دور حيوي فيها لدعم المجموعة الام قال شحادة ربما يلاحظ المراقبون للسلوك الاستثماري لمجموعة الفطيم انها تذهب باتجاه المدن لتطوير مدن جديدة بداخلها بينما تنأى الفطيم بنفسها عن الاستثمار في المنتجعات على سبيل المثال.
ويعزى شحادة ذلك الى ان المجموعة تراقب عن كثب سلوك المدن الشهيرة على مستوى المنطقة والتحولات التي يجري فيها على صعيد توجهاتها الاستثمارية فالكل يلاحظ ان هناك نموا سكانياً هائلاً في مدن ابوظبي ودبي والقاهرة والدار البيضاء وغيرها من مدن المنطقة وبالطبع فان هذا النمو السكاني لا يجد بالمقابل جرعة عقارية لتهدئته، والطلب على السكن والمكاتب التجارية ومراكز التسوق ومراكز الترفيه يتزايد يوما بعد يوم في تطورات متسارعة دفعت بأغلب حكومات المنطقة الى فتح الباب امام المستثمرين لطرح مشاريعهم العقارية.
لكن شحادة قال نحن بالتأكيد نركز على المدن التي نلمس بأنها تفتح افاقا استثمارية جديدة وبالطبع لا تتمتع كل مدن المنطقة بهذه الميزة على الرغم من نموها السكاني المتواصل.
**صناديق في الطريق
وقال شحادة ان «الفطيم كابيتال» ستطلق في المستقبل سلسلة صناديق استثمارية عقارية تحديدا تطبيقا لاستراتيجيتها التي تركز على التخصص في مجال الخدمات المالية وهو من المجالات الجديدة التي تطرقها المجموعة. ومن دبي حملت المجموعة مشروعها الريادي دبي فستيفال ستي الذي بات علامة فارقة في تاريخ التطوير العقاري، لتطبقه وفقا لاحتياجات السوق المصرية حيث تطور المجموعة مشروع كايرو فستيفال ستي بـ 5, 3 مليارات دولار على مساحة 30 مليون قدم مربع على مشارف العاصمة المصرية (جنوب شرق التجمع العمراني الخامس بالقاهرة الجديدة) كانت المجموعة اشترتها عام 1997.
المشروع مماثل لدبي فستيفال ستي لكنه يناسب الاحتياجات المصرية بحسب شحادة الذي قال سيطور المشروع في اطار التملك الحر لكن الجزء الاكبر سيبقى تحت سيطرة مجموعة الفطيم وتحديدا مركز التسوق الضخم والفنادق ومباني المكاتب وهذه كلها ستطرح للتأجير لا للبيع.
وحول الخطوات العملية المتعلقة بعمليات البناء والبيع قال سنقوم بعد الصيف المقبل ببيع 500 فيللا على مراحل وستكون هذه الفيلل على صعيد الجودة من افضل ما ستشهده السوق المصرية من وحدات سكنية فاخرة وباسعار منافسة. أما الاعمال الانشائية في المشروع فستنطلق نهاية العام الجاري، حيث تم الانتهاء من التصاميم الهندسية وأضاف أن تنفيذ المشروع سيستغرق ما بين سبع إلى عشر سنوات ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى عام 2009.
وبالإضافة إلى الوحدات السكنية فإن المشروع سيضم فنادق ومراكز للتسوق ومواقع للاستجمام والترفيه، وسيحتوي على اثنين من اهم المجموعات الفندقية في العالم؛ الاول فندق تجاري فخم من 450 غرفة والآخر فندق للأعمال مكون من 250 غرفة وروعي في تصميم المنازل السكنية حفاظها على الطرز المعمارية المميزة للبحر المتوسط من الاسبانية والايطالية والفرنسية، هذا غير مركز تسوق ضخم ومستشفيات ومؤسسات تعليمية ومراكز للترفيه.
وكانت الازمة العقارية التي شهدتها مصر آواخر التسعينات حتى عام 2004 عرقلت استكمال المخطط والمشروع العقاري. لكن مع بداية نهوض القطاع العقاري مرة اخرى في مصر، عادت المجموعة لانعاش عمليات التطوير في المشروع عام 2005 وتم الانتهاء بالفعل من البنية التحتية للمشروع وهناك إحدى المدارس المفتوحة أمام الطلبة منذ عامين.
وسيضم دبي فستيفال سيتي عدداً كبيراً من الفنادق العالمية ومنتجعاً للتسوق بجزأين الاول فستيفال ووترفرونت سنتر والثاني فستفال باور سنتر كما سيضم المشروع 20 ألف وحدة سكنية ومؤسسات تعليمية. وسيراعى في تنفيذ المراكز التجارية بمشروع «كايروكابيتال»، ان تشمل مساحات مفتوحة ومناطق خضراء ومعالم مائية، لأن المناخ في مصر يساعد على تصميم مناطق مفتوحة خلاف المناخ الحار في دبي، مع الالتزام بنفس مستوى الجودة في التصميم والتنفيذ.
**مفاوضات لتأمين قرض
سألنا شحادة عن مصادر تمويل كايرو فستيفال ستي ونحن نعلم بأنه نجح في وقت سابق في ترتيب مجموعة قروض للمجموعة فقال تتولى مجموعة الفطيم حاليا عمليات تمويل المشروع الذي سينجز على مراحل. لكن شحادة المح الى ان المجموعة تجري مفاوضات مع بنوك مصرية ومحلية وعالمية للحصول على قروض (لم يحدد شحادة قيمتها) واكتفى بالاشارة الى ان القروض التي تتطلع اليها المجموعة لتأمين عمليات التنفيذ ضخمة قياسا بالسوق المصرفي المصري ما يجعل تأمينها بحاجة الى وقت.
وردا على سؤال حول هويات البنوك والمصارف التي يجري التفاوض معها قال شحادة لا استطيع الكشف عنها جميعا. هناك مصارف اماراتية مثل بنك ابوظبي الوطني وبنك المشرق يتواجدون في السوق المصري عبر فروع يمتلكونها ونحن نتواصل معها لهذا الغرض.
وحول قيمة أول قرض تسعى المجموعة لتأمينه قال ان تكلفة المرحلة الاولى من المشروع تصل الى 7 ,1 مليار دولار وهي تغطي مركز التسوق الضخم والمنطقة المحلقة بها بالاضافة الى الفيلل السكنية، وهذه التكلفة سيتم تأمينها عبر عدة محاور منها عن طريق المجموعة مباشرة وأخرى عبر تمويل ذاتي من خلال عمليات البيع والتأجير في المشروع فيما نسعى لتأمين قرض تصل قيمته 900 مليون دولار (ما يعادل 1 ,5 مليارات جنيه) لتمويل عمليات البناء الخاصة بمركز التسوق. وهنا بالطبع تسعى «الفطيم كابيتال» الى لعب دور على صعيد هذا المشروع حيث تجري مناقشة ادخال 20% منه في الصندوق ما يمثل ثلث الصندوق فيما سيتم تأمين الثلثين المتبقيين عبر مشاريع مماثلة في ابوظبي والمغرب.
لكن شحادة ركز كثيرا على ان المشاريع المزمع اقامتها على شاكلة دبي فستيفال ستي في ابوظبي والمغرب لا تزال قيد المباحثات وان كانت قطعت أشواطاً متقدمة تبشر بقرب الاعلان عنها.
3 مشاريع ضخمة تشكل العمود الفقري للصندوق العقاري
عندما طرحت شركة الفطيم كابيتال، وهي الذراع الاستثمارية والتطويرية لمجموعة الفطيم، في فبراير هذا العام صندوقا للتطوير العقاري حجمه 500 مليون دولار أميركي وتم تأسيسه بالتعاون مع مورغان ستانلي الشهيرة وفقا لأعلى المعايير المعروفة على صعيد ادارة الاصول العقارية العالمية لم تفاجأ بما حققته من نجاح على صعيد استقطاب المستثمرين من مؤسسات وأفراد فالصندوق يركز على مشروعات عقارية ضخمة متعددة الاستخدامات تطورها المجموعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتصل عوائده الى 18%.
ربما تتكتم «الفطيم كابيتال» على المشاريع التي سيستثمر فيها الصندوق لكن مراقبة سلوك المجموعة في ابوظبي وتعاونها مع شركاء من المدينة ورفع معدلات العمل في مشروعها بالقاهرة ومفاوضاتها في المغرب واتصالاتها مع الجزائر بهدف تطوير مشاريع مماثلة لدبي فستيفال ستي يجعل هوية الصندوق واضحة مثل وضوح مشاريع المجموعة.
وستدير صندوق الفطيم للتطوير العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شركة الفطيم لإدارة الاستثمارات المحدودة، وهي شركة مؤسسة في مركز دبي المالي العالمي وتمتلكها بالكامل شركة الفطيم كابيتال. وكانت شركة الفطيم لإدارة الاستثمارات المحدودة قد حصلت على رخصة سلطة دبي للخدمات المالية لتقديم خدمات إدارة الإستثمارات في مركز دبي المالي العالمي. وستساهم «الفطيم كابيتال» بمبلغ 75 مليون دولار أو ما يمثل 15% من القيمة الإجمالية للصندوق والبالغة 500 مليون دولار أميركي.
..ومشروع عقاري بقيمة 35 مليار درهم في أبوظبي
كشف مروان شحاده عزم مجموعة الفطيم استثمار 35 مليار درهم في مشروع عقاري متعدد الأغراض ويعد الأول من نوعه في ابوظبي وسينفذ على غرار المفهوم الاستثماري لمشروع دبي فستيفال ستي الذي تطوره المجموعة حاليا على ضفاف خور دبي بوصفه اكبر مشروع عقاري عائلي ترفيهي يقوم بتطويره القطاع الخاص.
وقال شحاده المجموعة لن تكون بمفردها في المشروع حيث توشك على ابرام شراكة استراتيجية مهمة لهذا الغرض مع مطورين من ابوظبي. وفضل شحاده عدم كشف اسم الشريك الاستراتيجي للمجموعة وألمح إلى أن مرحلة التعاقد مع الشركاء وصلت الى مراحلها النهائية وسيعلن خلال الأسابيع القليلة المقبلة التفاصيل الكاملة للمشروع الضخم.
وأشار شحاده إلى أن مساحة المشروع تصل الى 10 ملايين قدم مربع(تعادل ربع مساحة مشروع دبي فستيفال ستي تقريبا) وستتميز مباني المشروع الجديد بارتفاعاتها الشاهقة وستتجاوز مساحة البناء في هذا المشروع مثيله في دبي ومن المؤمل انطلاق أعماله الإنشائية بداية عام 2008 وستستغرق عمليات بنائه نحو 10 سنوات.
ولفت شحاده إلى ان عمليات البيع في المشروع ستتاح للمواطنين والمقيمين والأجانب طبقا لقوانين المدينة على صعيد التسجيل العقاري.وأوضح إن المشروع الجديد يعكس فلسفة المجموعة في تطوير مشاريع مماثلة لمشروع دبي فستيفال ستي الذي يعد مشروعا رائدا على مستوى العالم وبرعت فيه المجموعة وحققت خلاله نجاحات استثمارية متفوقة.
النجاح قد يستدعي مغادرة نيويورك إلى دبي
كثيرون لا يعرفون مروان شحادة لكن قلة مؤثرة في المشهد الاقتصادي يعرفون قوة هذا الرجل ومقدرته على صياغة النجاح وفقا لاسلوبه الخاص. فحياته المهنية بدأت مع «تشيز مانهاتن» بنك في نيويورك. بعدها انتقل إلى بيروت وقام بتأسيس عمليات «هارد روك» كافيه في الشرق الأوسط. وقبل الانضمام لمجموعة الفطيم تولى شحادة منصب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لمجموعة المملكة للاستثمارات الفندقية .
- وهي المجموعة التي يمتلكها الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود. وكانت من ضمن مسؤوليات شحادة تطوير وتعزيز الأصول الفندقية لمجموعة المملكة في الشرق الأوسط (والتي تبلغ قيمتها مليار دولار أميركي) ووضع الإطار القانوني والمالي للشركة عند تأسيسها.
انضم شحادة إلى مجموعة الفطيم في سبتمبر 2003 مديراً للشؤون المالية في شركة دبي فستيفال سيتي ذ م م وتولى مسؤوليات التمويل ومهام إدارة الأصول. كما كان عضواً أساسياً ضمن فريق يضم خمسة مديرين وكافة جوانب هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 50 مليار درهم، تمثل تكلفة عمليات التطوير والتصميم والبناء والتأجير والتسويق والمالية وإدارة الأصول والموارد البشرية.
وكان لمروان بصماته الواضحة في أعمال تطوير مرافق الضيافة في دبي فستيفال سيتي ومن بينها فنادق فور سيزونز، دبليو، إنتركونتيننتال وكراون بلازا. وقام بالترتيب للحصول على قروض مصرفية تزيد على ملياري دولار أميركي لتمويل هذا المشروع العملاق. وتم تعيين مروان مديراً إدارياً لشركة «الفطيم كابيتال» في يونيو 2005، وأصبح مسؤولاً عن أنشطة تطوير الأعمال والاستثمار في مجموعة الفطيم، بهدف تحديد الفرص الجديدة التي من شأنها تعزيز عمليات تنويع أنشطة المجموعة.
وقد حصل مروان على ترخيص من سلطة دبي للخدمات المالية لتنفيذ المهام المرخصة للمدير التنفيذي الأول والمدير المرخص لشركة الفطيم لإدارة الاستثمارات المحدودة. وشحادة حاصل على درجة الماجستير في الأعمال التجارية الدولية من معهد العلاقات الدولية في باريس. وفي عام 2001 أكمل بنجاح برنامجاً للإدارة العامة في مدرسة هارفارد للأعمال هارفارد بيزنس سكول . وهو يجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والأسبانية إلى جانب العربية ـ اللغة الأم.