المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تذبذب أسعار الصرف أمر غير مرغوب فيه



أبوتركي
15-04-2007, 04:16 AM
تذبذب أسعار الصرف أمر غير مرغوب فيه ..مجموعة السبع تؤكد أن النهاية المثمرة لجولة الدوحة ضرورة حتمية


(ا ف ب) :
اكتفى وزراء مالية الدول السبع الاكثر تصنيعا في العالم عقب اجتماعهم الجمعة في واشنطن باعتبار "تذبذب أسعار الصرف امرا غير مرغوب فيه" رغم الارتفاع الكبير لليورو امام الدولار والين، الا انهم شددوا على ضرورة التوصل الى اتفاق داخل المنظمة العالمية للتجارة.

وقد تزامن اجتماع كبار المسؤولين الماليين في كل من الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا وكندا مع تصاعد حدة الانتقادات لرئيس البنك الدولي بول وولفوفيتز المتورط في فضيحة فساد قد تطيح به عن رأس هذه المؤسسة المالية الضخمة.

وفي الوقت الذي كان فيه اليورو يسجل اعلى سعر له منذ عامين بمواجهة الدولار (1.35 دولار) ويسجل سعرا تاريخيا بمواجهة الين، اكتفى البيان النهائي لمجموعة السبع بـ "التأكيد على ان أسعار الصرف يجب ان تعكس العوامل الاساسية للاقتصاد" وان "الارتفاع المفرط وتذبذب أسعار الصرف غير مرغوب فيهما بالنسبة للاقتصاد العالمي".

واجتاز سعر صرف اليورو الجمعة عتبة 1.35 دولار في اعلى مستوى له منذ يناير 2005 وهو يقترب من مستواه القياسي الذي حققه في ديسمبر 2004 حين بلغ سعره 1.3666 دولار. كما يشهد سعر صرف العملة الاوروبية ارتفاعا امام الين الياباني بسعر فاق 161 ينا لليورو الواحد.

ويثير هذا الوضع قلق المؤسسات الاوروبية المصدرة التي تتأثر قدرتها التنافسية بسببه. وتبدي العديد من الدول الاوروبية وخاصة فرنسا خشية من هذا الارتفاع الكبير لليورو لانه قد يضر بالصادرات الاوروبية بشكل خاص.
ودعا وزير الاقتصاد الفرنسي تييري بروتون الى "الحذر" بعد الارتفاع الكبير لليورو الاربعاء.
الا ان رئيس المصرف المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه اكتفى بالقول "انا حذرت من مخاطر ان يكون التصحيح في الاسواق مفاجئا وقاسيا وليس متدرجا ومنتظما".
واراد تريشيه بذلك ان يفرمل العمليات التي تطاول الين منذ اشهر عدة، اذ يجري التهافت على بيع الين لشراء اليورو او الدولار للاستفادة من الفارق الكبير بين نسب الفوائد في اليابان التي تبقى 0.5 بالمائة، في حين انها تصل في الولايات المتحدة الى 5.25 وهي 3.75 بالمائة في منطقة اليورو.

وكانت الدعوات السابقة لمجموعة السبع في فبراير الماضي بشأن هذا التهافت ذهبت ادراج الريح. ومن المستبعد ان يكون لبيان واشنطن الاخير تأثير اكبر من تأثير بيان فبراير الماضي ولو ان الاوروبيين اوضحوا ان واشنطن كررت خلال اجتماعها الاخير ان "الدولار القوي هو لمصلحة الولايات المتحدة".
بشأن اليوان الصيني كررت مجموعة السبع الدعوة الى رفع سعر العملة الصينية من دون ان تشدد لهجتها.
الا ان وزير الخزانة الأمريكية كان اكثر حزما وقال "من المهم جدا ان تتحرك الصين حاليا انطلاقا من شعورها بوجود امر طارىء" لا بد من معالجته.
وترى واشنطن في السعر الضعيف لليوان الصيني احد اسباب تزايد عجزها التجاري الكبير.
وحول الملفات التجارية ابدى وزراء مجموعة السبع تشددا اكبر، واعتبروا ان إنجاح مفاوضات المنظمة العالمية للتجارة حول تحرير التجارة "ضرورة حتمية".
وقالوا في بيانهم النهائي "اننا مصممون على مقاومة اي شعور حمائي. وان خفض التعرفات الجمركية بشكل واضح (...) امر اساسي لإعطاء دفع لنمو التجارة العالمية وخفض الفقر".
واضافوا "نعتقد ان نهاية مثمرة لمفاوضات دورة الدوحة حول التنمية ضرورة حتمية" كما "اشادوا بالمبادرات الاخيرة لتكثيف الاتصالات" واعتبروا ان "التحرك الجوهري باتجاه اتفاق نهائي شامل يتطلب من كافة الاطراف بذل جهود اضافية".
وجمدت مفاوضات دورة الدوحة في يوليو 2006، غير انه اعيد اطلاقها في يناير بامل التوصل مبدئيا الى تسوية اولى نهاية يونيو.