غزلان
15-04-2007, 10:24 AM
سيدة تنسى طفلها بالسيارة وأخرى تركته في السوق وثالثة ذهبت للبقالة دون عباءة
فيروس النسيان يضرب ذاكرة سكان المدن ويهرب من المجتمع القروي
تسبب الإيقاع المتسارع للحياة العصرية في التأثير على ذاكرة الكثيرين من أعمار وشرائح اجتماعية مختلفة، بحيث صار النسيان ملازما لهم في كثير من المواقف، وروى عدد من الأشخاص مواقف مضحكة وغريبة للنسيان، ويرى خبراء نفسيون واجتماعيون أن النسيان يكثر في الحياة المدنية بتعقيداتها ومشكلاتها، بينما ينخفض كثيرا في الحياة الريفية والبدوية.
وتقول الاختصاصية النفسية بمستشفى الملك عبدالعزيز
"النسيان يكثر في المجتمعات المدنية، بخلاف المجتمع القروي أو البادية، ويعود ذلك لكثرة انشغال الناس في المدينة والمهام والأعباء والضغوطات، عكس القرية أو البادية حيث تتميز الحياة بالبساطة من حيث العيش والأعباء اليومية وعدم توفر التكنولوجيا، عكس المدنيين الملزمين بالجمع بين أكثر من عمل، وقد يتطلب كل من هذه الأعمال قدرات ومهارات دقيقة وعالية في التفكير، مما يسبب الضغط والإجهاد العصبي والنفسي، ومن شأن مثل هذه الأمور أن تكون عاملا مساعدا على النسيان".
وتضيف أن الرغبة في التوفيق بين المتطلبات اليومية المتعددة والتي قد تحتاج في كثير من الأحيان للسرعة في أدائها يحدث النسيان في بعض المهام أو الأمور الثانوية وأحياناً الأساسية.
وأوضحت أن من أسباب النسيان الضغوط والمشاكل اليومية التي يواجهها الإنسان في حياته العائلية أو المهنية أو الحياتية، وكثرة المعلومات التي يتلقاها الإنسان يومياً، فيقوم الدماغ بتخزينها واستيعابها، حيث يعمل بصورة لا شعورية منه بنقل بعض منها إلى اللاوعي، وبمجرد أن يأتي المنبه يتذكرها، مشيرة إلى أن النسيان لا يحدث بصورة كلية وإنما جزئياً.
ومن المواقف الغريبة ما حدث مع س، العمري (موظف) عندما قرر السفر من الرياض إلى جدة، وقبل دخوله للمطار أوقف سيارته في أحد المواقف، وعند صعوده للطائرة اعتذر الكابتن عن الرحلة لوجود خلل بالطائرة، فتراجع العمري عن السفر، وعندما عاد لموقف السيارات لأخذ سيارته وجد أنه قد نسي المفتاح معلقاً بالباب، سر العمري لعودته ولسان حاله يقول... رب ضارة نافعة.
أما فائزة فبعد أن أعدت صينية الكيك لأطفالها، وتناولتها معهم في جو أسري حميم، نسيت فرن الغاز مشتعلاً حتى الساعة الثالثة والنصف ليلاً، تقول إن الذي نبهها لنسيانها الفرن مشتعلاَ هو درجة الحرارة المرتفعة في المطبخ، والتي أدت لسخونة السيراميك ووصوله لدرجة عالية، وتضيف: "حمدت الله تعالى لأنني استيقظت قبل أن تحدث كارثة لا يعلم عاقبتها إلا الله".
وتذكر فاطمة إنها بعد إلحاح من أطفال أخيها الصغار أن تشتري لهم حلوى من البقالة في حيهم، وتحت ضغط إلحاحهم، لبست غطاء الرأس والوجه وخرجت لشراء احتياجاتهم، وهي في البقالة انتبهت لنفسها بأنها لم تلبس العباءة، وأنها كانت تمشي في الشارع بملابس البيت، وكان موقفا مضحكا ومؤلما خصوصا عند عودتها للمنزل..
أما مريم التي كانت تستعد للخروج مع زوجها وأطفالها الصغار للنزهة بجدة، قبل خروجها قامت بكي بعض الملابس، وبعد عودتها للبيت الساعة الرابعة فجراً اكتشفت أنها نسيت أن تفصل الكهرباء عن المكواة من بعد العصر، وظلت المكواة تعمل 12 ساعة.
ويقول أحمد سالم إنه ذهب بابنه المريض للطبيب، فسأله الطبيب عن اسم ابنه وفجأة اختفى الاسم من ذهنه، وظل لحظات يفكر في اسم ابنه، والغريب أنه لم يتذكره أبدا، حتى نظر في الأوراق التي بيده ليعرف منها اسم الابن المريض.
أما سلوى (طالبة جامعية) فقد تبين لها بعد دخولها للجامعة أنها نسيت أن تلبس حذاء الخروج، وأنها تلبس في قدميها حذاء الحمام، تقول "كان منظري مضحكا جداً، فقد كنت في غاية الأناقة بخلاف الحذاءين الغريبين الكبيرين، ولذلك مكثت طوال اليوم في إحدى القاعات، وكنت مصدرا لسخرية صديقاتي مني طوال اليوم".
هيف عادت لبيتها بعد سهرة عائلية، وبصحبتها أطفالها الصغار، ولأنها كانت متعبة لم تهتم بخروج جميع أطفالها من السيارة، وبعد أن دخلت بيتها نامت، وفي الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل سمعت طرقا على باب الشقة، وكان الطارق أحد أطفالها الصغار الذي ظل نائمًا في السيارة!
منى ذهبت للسوق برفقة زوجها وطفلها (5 سنوات)، وبعد تجوالهما في السوق وانشغالهما بمشترياتها عادا إلى البيت، ولم يتذكرا أن طفلهما لم يرجع معهما، والغريب أنهما لم يتنبها للأمر، حتى وجده أحد المعارف في السوق، وتعرف عليه وأحضره لهم.
000
السؤال
)
(
هل صادفكم موقف محرج او خطير بسبب النسيان؟
فيروس النسيان يضرب ذاكرة سكان المدن ويهرب من المجتمع القروي
تسبب الإيقاع المتسارع للحياة العصرية في التأثير على ذاكرة الكثيرين من أعمار وشرائح اجتماعية مختلفة، بحيث صار النسيان ملازما لهم في كثير من المواقف، وروى عدد من الأشخاص مواقف مضحكة وغريبة للنسيان، ويرى خبراء نفسيون واجتماعيون أن النسيان يكثر في الحياة المدنية بتعقيداتها ومشكلاتها، بينما ينخفض كثيرا في الحياة الريفية والبدوية.
وتقول الاختصاصية النفسية بمستشفى الملك عبدالعزيز
"النسيان يكثر في المجتمعات المدنية، بخلاف المجتمع القروي أو البادية، ويعود ذلك لكثرة انشغال الناس في المدينة والمهام والأعباء والضغوطات، عكس القرية أو البادية حيث تتميز الحياة بالبساطة من حيث العيش والأعباء اليومية وعدم توفر التكنولوجيا، عكس المدنيين الملزمين بالجمع بين أكثر من عمل، وقد يتطلب كل من هذه الأعمال قدرات ومهارات دقيقة وعالية في التفكير، مما يسبب الضغط والإجهاد العصبي والنفسي، ومن شأن مثل هذه الأمور أن تكون عاملا مساعدا على النسيان".
وتضيف أن الرغبة في التوفيق بين المتطلبات اليومية المتعددة والتي قد تحتاج في كثير من الأحيان للسرعة في أدائها يحدث النسيان في بعض المهام أو الأمور الثانوية وأحياناً الأساسية.
وأوضحت أن من أسباب النسيان الضغوط والمشاكل اليومية التي يواجهها الإنسان في حياته العائلية أو المهنية أو الحياتية، وكثرة المعلومات التي يتلقاها الإنسان يومياً، فيقوم الدماغ بتخزينها واستيعابها، حيث يعمل بصورة لا شعورية منه بنقل بعض منها إلى اللاوعي، وبمجرد أن يأتي المنبه يتذكرها، مشيرة إلى أن النسيان لا يحدث بصورة كلية وإنما جزئياً.
ومن المواقف الغريبة ما حدث مع س، العمري (موظف) عندما قرر السفر من الرياض إلى جدة، وقبل دخوله للمطار أوقف سيارته في أحد المواقف، وعند صعوده للطائرة اعتذر الكابتن عن الرحلة لوجود خلل بالطائرة، فتراجع العمري عن السفر، وعندما عاد لموقف السيارات لأخذ سيارته وجد أنه قد نسي المفتاح معلقاً بالباب، سر العمري لعودته ولسان حاله يقول... رب ضارة نافعة.
أما فائزة فبعد أن أعدت صينية الكيك لأطفالها، وتناولتها معهم في جو أسري حميم، نسيت فرن الغاز مشتعلاً حتى الساعة الثالثة والنصف ليلاً، تقول إن الذي نبهها لنسيانها الفرن مشتعلاَ هو درجة الحرارة المرتفعة في المطبخ، والتي أدت لسخونة السيراميك ووصوله لدرجة عالية، وتضيف: "حمدت الله تعالى لأنني استيقظت قبل أن تحدث كارثة لا يعلم عاقبتها إلا الله".
وتذكر فاطمة إنها بعد إلحاح من أطفال أخيها الصغار أن تشتري لهم حلوى من البقالة في حيهم، وتحت ضغط إلحاحهم، لبست غطاء الرأس والوجه وخرجت لشراء احتياجاتهم، وهي في البقالة انتبهت لنفسها بأنها لم تلبس العباءة، وأنها كانت تمشي في الشارع بملابس البيت، وكان موقفا مضحكا ومؤلما خصوصا عند عودتها للمنزل..
أما مريم التي كانت تستعد للخروج مع زوجها وأطفالها الصغار للنزهة بجدة، قبل خروجها قامت بكي بعض الملابس، وبعد عودتها للبيت الساعة الرابعة فجراً اكتشفت أنها نسيت أن تفصل الكهرباء عن المكواة من بعد العصر، وظلت المكواة تعمل 12 ساعة.
ويقول أحمد سالم إنه ذهب بابنه المريض للطبيب، فسأله الطبيب عن اسم ابنه وفجأة اختفى الاسم من ذهنه، وظل لحظات يفكر في اسم ابنه، والغريب أنه لم يتذكره أبدا، حتى نظر في الأوراق التي بيده ليعرف منها اسم الابن المريض.
أما سلوى (طالبة جامعية) فقد تبين لها بعد دخولها للجامعة أنها نسيت أن تلبس حذاء الخروج، وأنها تلبس في قدميها حذاء الحمام، تقول "كان منظري مضحكا جداً، فقد كنت في غاية الأناقة بخلاف الحذاءين الغريبين الكبيرين، ولذلك مكثت طوال اليوم في إحدى القاعات، وكنت مصدرا لسخرية صديقاتي مني طوال اليوم".
هيف عادت لبيتها بعد سهرة عائلية، وبصحبتها أطفالها الصغار، ولأنها كانت متعبة لم تهتم بخروج جميع أطفالها من السيارة، وبعد أن دخلت بيتها نامت، وفي الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل سمعت طرقا على باب الشقة، وكان الطارق أحد أطفالها الصغار الذي ظل نائمًا في السيارة!
منى ذهبت للسوق برفقة زوجها وطفلها (5 سنوات)، وبعد تجوالهما في السوق وانشغالهما بمشترياتها عادا إلى البيت، ولم يتذكرا أن طفلهما لم يرجع معهما، والغريب أنهما لم يتنبها للأمر، حتى وجده أحد المعارف في السوق، وتعرف عليه وأحضره لهم.
000
السؤال
)
(
هل صادفكم موقف محرج او خطير بسبب النسيان؟