أبوتركي
15-04-2007, 12:27 PM
انهيار شامل وحاد يصيب قطاعات مؤشر "بي إم جي"
- تحليل: موسى حواس - 28/03/1428هـ
ارتفاعٌ كثيف، فانخفاض حاد، فاستقرار وهدوء... أصبح هذا السيناريو الذي تتكرر علينا مشاهدته أسبوعياً على مدار الأسابيع الماضية، هو دراما البيع الكثيف مع عمليات لجني الأرباح تصحبها العشوائية في المضاربات، لتلقي أسهم القطاعات إلى مستوياتٍ دنيا. ولكن ما استهلت به أسهم مؤشر "بي إم جي" لسوق الأسهم السعودية تعاملاتها هذا الأسبوع؛ هو انهيار شامل وحاد لم يكن له مثيل في أي من الأسابيع الماضية التي بدأت تظهر معها ملامح لاستمرار الأزمة الهبوطية لفتراتٍ أخرى. الهبوط البالغ الذي أنهى عليه المؤشر تداولاته في جلسة اليوم بنسبة انخفاض 7.10 في المائة بفارق 29.16 نقطة عن إغلاق الأسبوع الماضي، زاد من خطورة الموقف الراهن، ولا سيما على النظرة المستقبلية تجاه أسهم السوق السعودية. فما أصاب المؤشر من انخفاضات خلال تداولات الأسبوع الماضي، لحقه المزيد من النزيف مع بداية معاملات الأسبوع ليستمر مسلسل النزيف الدموي دون توقف لالتقاط الأنفاس، له من الأسباب المتباينة في هذا الصدد: بعدما شهد المؤشر فترة من الرواج فيما يتعلق بحجم السيولة المدارة في السوق انعكست إيجاباً على مستوى أسعار الأسهم وتخطى بعضها مستويات سعرية أكثر تفاؤلاً، مع ارتفاع معنويات المستثمرين تجاه نتائج أعمال الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، إلا أن نتائج أعمال القطاع المصرفي لم تكن على ما يرام. انخفض مجمل أرباح البنوك السعودية خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بمتوسط 25 في المائة نتيجة لتراجع التدفقات النقدية المولدة من أنشطة الوساطة المالية والعمولات مع استقلال شركات الوساطة عن البنوك، الأمر الذي بدأ تأثيره واضحاً على النتائج المالية الربعية وكذلك في هبوط أسعار أسهم القطاع المصرفي بشدة، كما انعكس على باقي القطاعات أيضاً. والذي زاد من التأثير السلبي لهذا الأمر، عدم وجود قاعدة عريضة من الشركات الاستثمارية متنوعة النشاط تعمل على تقليص شدة الهبوط وامتصاص حدته. إضافة إلى ذلك غياب المعرفة الاستثمارية والقدرة التحليلية لدى الكثير من المتعاملين في السوق يزيد من درجة الخطر الاستثماري، تدخل معها الأسهم السعودية إلى حلقة تذبذب عالية باستمرار. ومن ناحيةٍ أخرى، شهدت السيولة المدارة في السوق انخفاضاً بالغاً بعدما ألقى الاكتتاب في سهم "كيان" بظلاله السلبية على السوق بعد الإعلان عن طرح ما يقرب من 675 مليون سهم للاكتتاب العام بقيمة 6.75 مليار ريال (نحو 1.8 مليار دولار أمريكي)، دفعت الغالبية من المساهمين لتسييل محافظهم لتوفير السيولة اللازمة للاكتتاب. وبالرغم من ذلك، إلا أن الآثار الناجمة عن الاكتتاب بصفة عامة تحدث آثاراً سلبية لفترة مؤقتة لا يلبث السوق أن يتعافى منها وتبدأ معها السيولة في الانتعاش من جديد.
- تحليل: موسى حواس - 28/03/1428هـ
ارتفاعٌ كثيف، فانخفاض حاد، فاستقرار وهدوء... أصبح هذا السيناريو الذي تتكرر علينا مشاهدته أسبوعياً على مدار الأسابيع الماضية، هو دراما البيع الكثيف مع عمليات لجني الأرباح تصحبها العشوائية في المضاربات، لتلقي أسهم القطاعات إلى مستوياتٍ دنيا. ولكن ما استهلت به أسهم مؤشر "بي إم جي" لسوق الأسهم السعودية تعاملاتها هذا الأسبوع؛ هو انهيار شامل وحاد لم يكن له مثيل في أي من الأسابيع الماضية التي بدأت تظهر معها ملامح لاستمرار الأزمة الهبوطية لفتراتٍ أخرى. الهبوط البالغ الذي أنهى عليه المؤشر تداولاته في جلسة اليوم بنسبة انخفاض 7.10 في المائة بفارق 29.16 نقطة عن إغلاق الأسبوع الماضي، زاد من خطورة الموقف الراهن، ولا سيما على النظرة المستقبلية تجاه أسهم السوق السعودية. فما أصاب المؤشر من انخفاضات خلال تداولات الأسبوع الماضي، لحقه المزيد من النزيف مع بداية معاملات الأسبوع ليستمر مسلسل النزيف الدموي دون توقف لالتقاط الأنفاس، له من الأسباب المتباينة في هذا الصدد: بعدما شهد المؤشر فترة من الرواج فيما يتعلق بحجم السيولة المدارة في السوق انعكست إيجاباً على مستوى أسعار الأسهم وتخطى بعضها مستويات سعرية أكثر تفاؤلاً، مع ارتفاع معنويات المستثمرين تجاه نتائج أعمال الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، إلا أن نتائج أعمال القطاع المصرفي لم تكن على ما يرام. انخفض مجمل أرباح البنوك السعودية خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بمتوسط 25 في المائة نتيجة لتراجع التدفقات النقدية المولدة من أنشطة الوساطة المالية والعمولات مع استقلال شركات الوساطة عن البنوك، الأمر الذي بدأ تأثيره واضحاً على النتائج المالية الربعية وكذلك في هبوط أسعار أسهم القطاع المصرفي بشدة، كما انعكس على باقي القطاعات أيضاً. والذي زاد من التأثير السلبي لهذا الأمر، عدم وجود قاعدة عريضة من الشركات الاستثمارية متنوعة النشاط تعمل على تقليص شدة الهبوط وامتصاص حدته. إضافة إلى ذلك غياب المعرفة الاستثمارية والقدرة التحليلية لدى الكثير من المتعاملين في السوق يزيد من درجة الخطر الاستثماري، تدخل معها الأسهم السعودية إلى حلقة تذبذب عالية باستمرار. ومن ناحيةٍ أخرى، شهدت السيولة المدارة في السوق انخفاضاً بالغاً بعدما ألقى الاكتتاب في سهم "كيان" بظلاله السلبية على السوق بعد الإعلان عن طرح ما يقرب من 675 مليون سهم للاكتتاب العام بقيمة 6.75 مليار ريال (نحو 1.8 مليار دولار أمريكي)، دفعت الغالبية من المساهمين لتسييل محافظهم لتوفير السيولة اللازمة للاكتتاب. وبالرغم من ذلك، إلا أن الآثار الناجمة عن الاكتتاب بصفة عامة تحدث آثاراً سلبية لفترة مؤقتة لا يلبث السوق أن يتعافى منها وتبدأ معها السيولة في الانتعاش من جديد.