تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإمارات والصين تتكاملان للوصول إلى أسواق جديدة



أبوتركي
16-04-2007, 01:15 AM
ترأست وفد الدولة إلى معرض الصادرات والمستوردات في جوانس هو
لبنى القاسمي: الإمارات والصين تتكاملان للوصول إلى أسواق جديدة




بحثت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد أمس مع غاو هوا شنغ نائب وزير التجارة الصيني العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف القطاعات ووسائل دعم مساهمة القطاع الخاص في تحقيق الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والصين.

وأكدت خلال اللقاء الذي تم عقب مشاركتها في افتتاح معرض الصادرات والمستوردات الصيني في مدينة جوانس هو الصينية أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية والتعليمية.

ولفتت إلى أهمية الدور الذي تقوم به الشركات الصينية في المساهمة في المشاريع التنموية والاستثمار في دولة الإمارات نظرا لما تتمتع به الدولة من اقتصاد حر يعمل في مناخ من الاستقرار وفي ظل بنية تحتية متطورة تسهل من عملية إعادة التصدير الى بقية دول العالم.

أضافت لبنى القاسمي أن دولة الإمارات استطاعت خلق بنية هيكلية تنافسية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي من خلال تعزيز النمو الاقتصادي وتطوير مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد عبر الاستثمارات والخبرات ونقل المعرفة.

وأكدت حرص الإمارات والقطاع الخاص على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الصين وصولا إلى الشراكة الاقتصادية المشتركة، مشيرة إلى أهمية تسريع مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

من جانبه أشاد نائب وزير التجارة الصيني بالعلاقات المميزة التي تربط بلاده بدولة الإمارات، مؤكدا حرص حكومة بلاده ومجتمع قطاع الأعمال على تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات الاستثمارية وإقامة مشاريع مشتركة تخدم البلدين والشعبين الصديقين.

ورحب بمشاركة الشيخة لبنى القاسمي على رأس وفد من 70 من مجتمع الأعمال في الإمارات في معرض الصادرات والمستوردات الصيني مشيرا إلى اهتمام وزير التجارة الصيني بوشي لاي بزيارة وزيرة الاقتصاد للصين انطلاقا من رغبته وحرص الحكومة الصينية في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة.

حضر اللقاء محمد راشد البوت سفير دولة الإمارات في الصين ومحمد الطنيجي سكرتير في سفارة الإمارات وعتيبة بن سعيد العتيبة عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وأعضاء الوفد المرافق.

وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في المنطقة حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي إلى 14،2 مليار دولار.

من جهة أخرى شاركت الشيخة لبنى القاسمي أمس في افتتاح الدورة 101 لمعرض الصادرات والمستوردات الصيني بحضور محمد راشد البوت سفير دولة الإمارات في الصين وأعضاء الوفد المشارك والبالغ عددهم نحو 70 من رجال وسيدات الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت في كلمة خلال مراسم الافتتاح أن دولة الإمارات أصبحت واحدة من أهم الاقتصاديات القوية في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الذي يتمتع هذا الاقتصاد بحيوية كبيرة ويمتلك مستقبلا واعدا.

وقالت إن حكومة دولة الإمارات تبنت خلال السنوات الماضية قاعدة استراتيجية اقتصادية تعتمد على التنويع الاقتصادي، مؤكدة أن مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة تصل إلى 62،5 في المائة والتي تتعزز أكثر من خلال الدور القيادي والرائد الذي تلعبه سوق الدولة في مجال التجارة في المنطقة. وأوضحت أن حجم تجارة الإمارات والصين نما بنسبة 31،5 في المائة خلال عام 2006 ليصل إلى 14،2 مليار دولار لتصبح الإمارات أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الخليج.

وقالت “إن اقتصاد الإمارات والصين يحقق نموا يعد الأسرع في العالم وهما يستطيعان أن يكمل كل منهما الآخر حيث أنه في الوقت الذي تعد الإمارات مركزا تجاريا استراتيجيا عملاقا في المنطقة فإنه يمكن للمنتجات والخدمات الصينية أن تصل إلى أسواق جديدة في العالم”.

وأكدت أن المشاركة الكبيرة للإمارات في معرض الصادرات والمستوردات الصيني والتي تعد الأكبر من بين الدول المشاركة دليل حرصها على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الصين، مشيرة إلى دعم حكومة الإمارات والقطاع الخاص لمشاريع الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ولهذا المشاركة لنحو 70 من رجال وسيدات الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المعرض الصيني.

وأعربت وزيرة الاقتصاد عن أملها في استغلال رجال الأعمال والمستثمرين معرض الصادرات والمستوردات في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وجسرا لتحقيق الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والصين.

وتنطلق استراتيجية وزارة الاقتصاد في مشاركة صغار المستثمرين في المعرض الصيني من أهمية دعم المستثمرين الصغار والشباب ودعم مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة والتعرف إلى التقنيات العالمية الموجودة في الأسواق العالمية.

من جانبه أكد محمد راشد البوت سفير دولة الإمارات في الصين في تصريح لوكالة أنباء الإمارات عقب الافتتاح على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي تربط الإمارات والصين.

وقال إن مشاركة الإمارات في المعرض يعد الأكبر حيث كانت الدولة العربية الوحيدة التي حضرت مراسم الافتتاح رسميا مما يدل على حرص البلدين على تعزيز العلاقات المشتركة وصولا إلى تحقيق شراكة اقتصادية.

وأوضح أن العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين بدأت تتعزز بقوة من خلال زيارات المسؤولين من البلدين والتي كان آخرها زيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومباحثات سموه الناجحة مع المسؤولين الصينيين في مختلف المجالات بالإضافة إلى الزيارة الحالية للشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد ولقاءاتها المقررة مع المسؤوليين الاقتصاديين في البلاد.

ولفت إلى إمكانية أن تشكل الإمارات مركزا مهما للمستثمرين الإماراتيين لتوسيع نشاطاتهم ومجالات عملهم في المنطقة نظرا لما تتمتع به من أرضية خصبة ومناخ ملائم للاستثمار ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على المستوى العالمي أيضا.

وأشار إلى أن العلاقات المميزة بين البلدين تقوى مع وجود جالية صينية كبيرة واتخاذ الآلاف من الشركات الصينية لسوق الإمارات مركزا لأعمالها ونشاطاتها العالمية انطلاقا من امتلاك الإمارات لمناخ استثماري وإطار تشريعي وقانوني جاذبا للاستثمارات.

وأكد أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والصين سيفتح آفاقا واسعة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين وسيساهم في تعزيز العلاقات التجارية ويدعم التبادل التجاري.

وعقب مراسم الافتتاح قامت وزيرة الاقتصاد برفقة سفير الإمارات وأعضاء الوفد الرسمي بجولة في المعرض حيث زارت أجنحة بعض الشركات ومنها جناح شركة “هيير” التي تمتلك أكبر مصنع للأدوات المنزلية في الصين وترغب وفق مسؤوليها في إقامة مصنع للشركة في جبل علي.

واطلعت لبنى القاسمي والوفد على آخر المنتجات والتكنولوجيا الصينية والعالمية في مجال الصناعة في مختلف القطاعات وتبادلت الأحاديث مع مسؤولي الشركات في إمكانية الاستثمار في الإمارات وإقامة مصانع تابعة في السوق الإماراتي خاصة في ظل أجواء الانفتاح والمناخ الاستثماري المثالي التي توفره الحكومة ومختلف الجهات المعنية وميزة سوق الإمارات في الوصول إلى أكثر من 300 مليون مستهلك في المنطقة.