تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العبدالجادر ل القبس: 'الساحل' تدرج أول صندوق لتداول المؤشرات



أبوتركي
16-04-2007, 01:43 AM
استراتيجية متطورة للشركة ستنطلق بقوة تجاه الأسواق المحلية والخارجية
العبدالجادر ل القبس: 'الساحل' تدرج أول صندوق لتداول المؤشرات



16/04/2007 كتب محسن السيد:
قال نائب الرئيس لمجموعة الخدمات الاستثمارية في شركة الساحل للتنمية والاستثمار سليمان العبدالجادر ان الشركة طورت استراتيجية استثمارية فريدة ومتكاملة تدعمها رؤية مدروسة وواضحة للآماد القصيرة والمتوسطة والطويلة، مؤكدا ان مخرجات هذه الاستراتيجية المطورة ستنطلق بقوة تجاه الاسواق المحلية والاقليمية والعالمية وستجني الشركة والمستثمرون نتائج هذه الاستراتيجية في المراحل المقبلة.
واضاف العبدالجادر في حديث ل 'القبس': بناء على هذه الرؤية تم تخطيط وفرز هذه الاستراتيجية من خلال اكثر من منظور اولها توزيع اصول الشركة واستثماراتها باعتماد آخر التطورات والمعايير المهنية في كيفية توزيع الاصول محليا وخارجيا، حسب نوعية هذه الاصول وثانيها نوعية الخدمات والادوات الاستثمارية المبتكرة والتوقيت الملائم لطرح هذه الادوات على مدار العام والسنوات المقبلة، وثالثها الشراكات والتوسعات والاسواق المنتظرة.
واوضح العبدالجادر ان الشركة جنت نتائج تطوير استراتيجيتها تلك من خلال اعادة هيكلة وتطوير ادواتها الاستثمارية القائمة التي برزت في تقدم اداء صندوق الساحل الاستثماري، واعتماد خدمات مبتكرة لادارة محافظ الشركة والعملاء، فيما ستتضح ملامح هذه الاستراتيجية المستقبلية لاحقا على المستوى المحلي والخارجي.
صندوق المؤشرات للتداول
وقال العبدالجادر: بعد طرح 'مؤشرات الساحل 40' طبقا لمعيار مقارنة تصنيفات القطاعات الاقتصادية ICB لسوق الكويت للاوراق المالية بمشاركة مجموعة FTSE العالمية، تعتزم 'الساحل' استكمال هذه المبادرة الفريدة عبر ادراج 'صندوق الساحل كويت 40' في بورصة الكويت كأول مبادرة من نوعها على مستوى سوق الكويت واسواق الاسهم في المنطقة بتداول اول صندوق للمؤشرات حيث سيضم الصندوق اكبر 40 شركة مدرجة من حيث السيولة والحجم والتي تحتل نحو 70 في المائة من احجام حجم الشركات المدرجة.
واكد ان مبادرة ادراج صندوق تداول المؤشرات وفق الهيكلية والآليات المرتقبة سيسهم في القضاء على ممارسات خاطئة متأصلة في السوق وخصوصا في سلوكيات صغار المستثمرين عند بناء ثرواتهم الاستثمارية التي غالبا من تأخذها التخبط ولا تعتمد اسسا ومعايير فنية مدروسة بقدر ما تعتمد على الاشاعات والتبعية.
مميزات للمتعاملين
وتابع قائلا: متوفر خطوة الادراج تلك عدة مميزات للمتعاملين في السوق اهمها امكانية الاستثمار في اكبر كمية ممكنة من الاسهم وتنويع قاعدة الاستثمار من خلال مبالغ محدودة، حيث يعني شراء سهم من اسهم مؤشر صندوق 'الساحل' كويت 40 تملك 40 سهما في الوقت نفسه بقدر نسب مساهمة كل سهم من هذه الاسهم ووزنه في المؤشر، وهو الامر الذي يصعب تحقيقه حاليا لاسميا في ظل نظام الوحدات المعمول به في التداول الحالي والتي تقف حائلا دون رغبة الصغار في تنويع استثماراتهم.
وقال العبد الجادر: بالاضافة إلى تنويع قاعدة الاستثمار يحقق التداول في المؤشر الشفافية كما يعكس السوق بشكل اكثر دقة اضافة الى الحماية والأمان حيث لن يكون المستثمر في هذه الحالة مضطرا لمتابعة اداء واخبار كل شركة على حدة وانما فقط هو معني بمتابعة الاطار العام للاداء الاقتصادي المحلي، في الوقت ذاته بامكان المستثمر بيع السهم في اللحظة ذاتها شأن لآليات التي تحكم عمليات البيع والشراء عبر الوسطاء حاليا في السوق.
واضاف قائلا: نريد ان نطرح شيئا فريدا في السوق كسهم 'تحت اي اسم' يقال للمستثمر بعدها انه بامكانك شراء كامل اسهم السوق من خلال اقتناء هذا السهم.
البداية للتعريف
ولفت العبد الجادر الى ان 'الساحل' في البداية اثرت طرح المؤشرات لتعريف المستثمرين لفوائدها والمعايير التي اسست وفقها حتى يتعرف المستثمرون على هذه المؤشرات ويتفاعلوا معها وهو الأمر الذي سيستغرق وقتا بعدها ستأتي المبادرة اللاحقة بإدراج صندوق المؤشرات في- سوق الكويت للأوراق المالية، مؤكدا ان الشركة اتخذت هذه المبادرة بداية بتشكيل هذه المؤشرات لمساعدة صغار المستثمرين على تكوين قرارات مدروسة وسليمة، وفق معايير مهنية وعلى اسس شفافة، ومساعدة المحللين الماليين ومديري المحافظ لتحقيق تحليل شامل للسوق وبناء افضل مكونات المحافظ وتوزيع الاصول بصورة اكثر فاعلية.
واشار الى ان مبادرة 'الساحل' تقسم السوق الى 16 قطاعا، لكل منها مؤشر خاص يقيس اداءها بشكل اكثر دقة وتفصيلا، وفي الوقت ذاته تتم مراجعة دورية للمؤشرات بشكل ربع سنوي، لافتا الى ان تقسيم القطاعات الحالية لا يعكس مؤشرات دقيقة وموحدة.
صندوق المتاجرة
وأوضح العبدالجادر ان 'الساحل' تعد حاليا لطرح صندوق المتاجرة خلال النصف الثاني من العام برأسمال متغير يتراوح بين 5 و 50 مليون دينار، والذي سيستثمر بالاضافة للسوق المحلي في اسواق الخليج واسواق عربية اخرى، وتحديدا في الاسهم القيادية في هذه الاسواق، مشيرا الى ان الشركة بصدد بناء قاعدة بيانات عن الاسهم القيادية في هذه الاسواق حتى يتسنى الدخول على اسس واضحة يستفيد منها المستثمرون، مؤكدا ان الشركة تحرص على افادة المستخدمين من الفرص المجدية في هذه الاسواق من خلال ادارة استثمارية وادارة محترفة.
الكويتية الألمانية
وذكر العبدالجادر: في ظل طفرة تأسيس الشركات التي استفاد المساهمون من استثماراتهم في عدد قليل منها، بينما لم يستفد مساهمون من عدد كبير منها، حرصت 'الساحل' كذلك على تقديم شيء فريد لمساهميها وللمستثمرين في السوق المحلي، فكانت البداية مع تأسيس الشركة الكويتية الالمانية القابضة برأسمال 100 مليون دينار تملك 'الساحل' 30 وشركاء لها نحو 50 في المائة من رأس المال ومازالت النسبة المتبقية مطروحة للاكتتاب، مشيرا في هذا الصدد الى ان الشركة الجديدة تقدم للمستثمر المحلي والخليجي فرصة التنوع الجغرافي في الدخول للسوق الالماني والاسواق الاوروبية عموما والاستثمار في اصول يصعب عليه الدخول فيها بشكل مباشر، اذ قد يستغرق ذلك نحو 14 عاما ليدخل في تلك الاستثمارات منفردا.
واضاف قائلا: لضمان تحقيق الشركة الكويتية الالمانية ربحية منذ البداية سنشتري نحو 45 في المائة من رأسمال شركة 'فايننغ' الالمانية وهي شركة عالمية متخصصة في صناعة آلات ومكائن تصنيع الخشب وتستحوذ على 25% من الحصة السوقية العالمية، وعلى نحو 50 في المائة من الاسواق الاوروبية، ووفق هذه المبادرة سيشتري المكتتب في أسهم الشركة سهما رابحا من البداية وكأن هناك حسما في قيمة السهم المقدرة عند الاكتتاب.
الأسواق الخارجية
وينتقل العبدالجادر للحديث عن تفاصيل الاستراتيجية على صعيد الأسواق الخارجية، متضمنة ما ستقدمه الشركة من قنوات استثمارية ليستفيد المستثمرون الاجانب من الفرص المواتية في السوق الكويتي، مشيرا في هذا الصدد الى ان الشركة لمست رغبات جدية من مستثمرين اجانب للاستثمار في السوق الكويتي بيد ان هناك ترددا من قبل هؤلاء المستثمرين في ظل قانون الضريبة الحالي، وقصور الشفافية قياسا بالمستويات المطبقة في الاسواق العالمية، اضافة الى صعوبة فهم كيفية دخول سوق الاسهم لطول الامور الاجرائية نسبيا قياسا بما هو متبع في أسواقهم، فضلا عن الامور المتعلقة بسعر الصرف.
واضاف قائلا: وجدنا ان افضل السبل لاستفادة المستثمرين الاجانب من السوق المحلي تتحقق من خلال ابتكار ادوات مالية تطرح في اسواق هؤلاء المستثمرين، وتسوق لهم بهيكلية تستوعبها هذه الاسواق متواكبة مع آخر التطورات فيها، مشيرا الى ان 'الساحل' تعتزم تحقيق ذلك على صعيد مختلف القطاعات وبوسائل وادوات مختلفة، فعلى صعيد سوق الاسهم سيتم ذلك من خلال صندوق تداول المؤشرات الذي سيدرج في اسواق اخرى في الخارج لتمكين المستثمرين الاجانب من الاستثمار في السوق الكويتي، اما على صعيد سوق الديون فسيتحقق ذلك من خلال استخدام التوريق أو الصكوك، اما بالنسبة إلى القطاعات الاخرى فسيتم ذلك عبر ما يعرف بأساليب الهندسة المالية التي تصمم منتجات حسب رغبات المستثمرين.
صندوق عالمي
وأشار العبدالجادر الى ان ثمة تصورات تجري بلورتها حاليا في الشركة لطرح صندوق بفكرة مبتكرة في الاسواق الناشئة والمتطورة على حد سواء ويستثمر في العديد من الاصول وليس الاسهم فقط، موضحا انه يجري حاليا اعداد الهيكلة المناسبة لهذا الصندوق الذي يتوقع طرحه خلال الربع الثاني من العام الجاري.
تطورات السوق
وينتقل العبدالجادر للتعليق على تطورات سوق الأوراق المالية، مشيرا الى ان ثمة دروسا مهمة استوعبها المستثمرون والشركات من هذه السوق خلال العام الماضي، أبرزها أن الارباح التشغيلية هي التي تدوم، وهي التي تحقق احترام المساهمين وان ما خلا ذلك ارباح مؤقتة سرعان ما تنكشف بعدها الشركات، لذلك عمد الكثير من الشركات الى اقتناص الفرص التشغيلية بالتركيز على قطاعاتها الاساسية مقللة من التركيز على المتاجرة بالاسهم بخلاف شركات الاستثمار بالطبع.
واضاف قائلا: اسهمت شروط الادراج الجديدة بشكل فاعل في قطع الطريق امام ادراج الشركات الورقية وهي خطوة جيدة تحسب لادارة السوق.
واشار العبدالجادر الى ان الشركات الكويتية الآن محط اهتمام المستثمرين الخليجيين لعلم هؤلاء بأن مستويات الاسعار الحالية لهذه الشركات تعتبر الارخص على مستوى المنطقة في ضوء اداء تلك الشركات وربحيتها.

شركات عقارية.. أم صناديق
اشار العبد الجادر الى ان هناك شركات عقارية تحمل هذه الصفة اسما فقط بينما تحول في الواقع الى صناديق استثمارية تتأثر بتقلبات السوق، حيث تركت قطاعها الاساسي ولهثت وراء الاستثمار في الاسهم.

عام التحولات الايجابية
وصف العبد الجادر 2007 بانه عام التحولات الايجابية على مستوى سوق الأوراق المالية، حيث شهدنا بداية التحول تجاه الشركات القيادية ذات الأداء التشغيلي، ثم تحول انظار المستثمرين الخليجيين تجاه السوق المحلي، كما بدأت الشركات المحلية تفعل تواجدها ليس فقط اقليميا وانما تفعله عالميا، كما لاحظنا ان الاستثمار المؤسسي اصبح هو الطاغي في ظل ميل المستثمرين للاستثمار من خلال الصناديق.

700 مليون دينار الأموال المدارة
لفت العبد الجادر' إلى ان حجم الاموال التي تديرها 'الساحل' لمصلحتها ولمصلحة عملائها حتى نهاية العام الماضي بلغ نحو 700 مليون دينار.

هل تنطفئ فورة الاستحواذات؟
تعليقا على عمليات الاستحواذ التي يشهدها السوق المحلي حاليا، قال العبد الجادر اذا ما كانت عمليات الاستحواذ والدمج قد بنيت على دراسات مستفيضة ستقدم قيما مضافة للاطراف المستحوذة وللسوق، لكن اخشى ان تكون عمليات الاستحواذ الحالية مجرد فورة ستنطفئ لاحقا.. وكما استفادت شركات هناك شركات اخرى تأثرت لانها تعجلت في قراراتها.