أبوتركي
16-04-2007, 02:48 AM
توفيق عبدالله: المؤتمر يتيح منصة لمعالجة قضايا صناعة المجوهرات
«مدينة الذهب» على طاولة النقاش بمشاركة صفوة المصنّعين
بدأ العد التنازلي لوضع دبي مدينة الذهب على طاولة النقاش لكي تكون محل دراسة وتحليل من قبل صفوة الصفوة في صناعة الذهب والمجوهرات على الصعيد العالمي، ولكي تطلق مناسبة جديدة تحتفي فيها دبي بمكانتها كمركز عالمي لتجارة وصناعة الذهب، ويأتي ذلك خلال انعقاد المؤتمر السنوي الخامس الذي يحمل ذات الاسم الذي اشتهرت به هو «دبي مدينه الذهب» أثناء الفترة من 22 إلى 23 أبريل القادم.
ويجسد هذا الحدث العالمي تطور مكانة دبي على خريطة صناعة الذهب والمجوهرات العالمية وارتقاء وضعيتها من مجرد مركز دولي للاتجار المادي في الذهب والمجوهرات إلى جانب التعاملات الآجلة إلى خط كخط دفاع متقدم في حماية هذه الصناعة ومعالجة أوجه التحديات التي تعترضها.
وبقدر ضخامة حجم التطورات التي ساهمت في ترسيخ أقدام دبي في ارتقائها سلم العالمية، فانه وبالقدر ذاته، تطورت وظيفة المؤتمر عبر السنوات الخمس لانعقاده، بحيث تجاوزت مهمته مسألة الترويج لوضعية دبي على صعيد صناعة الذهب والمجوهرات العالمية، وصار مناطا بهذه المؤتمرات العديد من الوظائف ذات الطبيعة العالمية،
إذ أصبحت ساحة للتلاقح والتفاعل الفكري بين أقطاب هذه الصناعة بما يتيح إمكانية التعرف على أفضل الأساليب والمناهج في معالجة المشاكل والتحديات، وصارت كذلك منصة مثالية للتحفيز على الإبداع والابتكار، وأضحت أيضاً مناسبة عالمية تتيح للمشاركين والحاضرين فرصة التعارف فيما بينهم، وعقد التحالفات والشراكات بين مختلف اللاعبين.
وبالتالي، يرمز هذا المؤتمر إلى الدور الذي تضلع به دبي كمنارة عالمية يؤمها أقطاب الصناعة من أجل التكتل والتكاتف الجماعي في مواجهة التحديات والعمل كفريق واحد في بحث كل ما من شأنه أن يحفز صناعة الذهب والمجوهرات على المزيد من التقدم والارتقاء.
التحديات العالمية
وقد أكد توحيد عبدالله، مدير عام « مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، على أهمية تضافر الجهود في مجال تسويق المجوهرات باعتباره المدخل الرئيسي لتعزيز حجم الطلب العالمي على الذهب والمجوهرات. جاء ذلك في تصريح له قبل افتتاح الدورة الخامسة من مؤتمر «دبي مدينة الذهب» الذي يقام بالتعاون مع «مركز دبي للسلع المتعددة».
وقال عبدالله: منذ عام 2000 وحتى الآن شهد قطاع المجوهرات والحجارة الكريمة معدل نمو سنوي مجمعا نسبته 5,2% على المستوى العالمي، ومن المتوقع تباطؤ هذا المعدل على نحو طفيف خلال السنوات القليلة المقبلة. وخلال الدورة الخامسة من مؤتمر «دبي مدينة الذهب» المقرر عقده الشهر المقبل، ستقوم لجنة تضم أبرز خبراء القطاع بدراسة سبل تعزيز مستويات الطلب العالمي على المجوهرات من خلال توحيد جهود التسويق في القطاع».
وأضاف عبدالله: يجدر بجميع الأطراف المعنية بالقطاع، مثل تجار الذهب والألماس واللآلئ والأحجار الكريمة، العمل على توحيد جهودها والسعي إلى ترويج المجوهرات كفئة واحدة عوضاً عن تصنيفها بحسب أنواع المعادن والأحجار.
ولمس توفيق عبدالله رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات والتي تتولي تنظيم هذا الحدث السنوي، حقيقة الدور العالمي الذي تضطلع به دبي في مجال الدفاع عن صناعة الذهب والمجوهرات، بأن جعل أهداف المؤتمر ذات طبيعة تتجاوز الإطار المحلي، وتضمنت الرسالة التي وجهها إلى المشاركين أو المعنيين بهذا الحدث إشارة إلى أن المجموعة توظف المؤتمر كمنصة لمعالجة العديد من القضايا التي تواجه صناعة المجوهرات في الوقت الحاضر، على اعتبار أن المؤتمر يشكل حدثا فريدا من نوعه،
ويعتبر أحد الأحداث السنوية الأكثر أهمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يجعله يستقطب مجموعة متنوعة ومتميزة من قيادات وخبراء صناعة المجوهرات بحلقاتها المتكاملة، كالتمويل والتعدين والتصنيع والتسويق والاتحادات التجارية، ولهذا يغطي المؤتمر نطاقا متسعا من الموضوعات بدءا من التكنولوجيا والتسويق إلى التمويل، ويتيح المؤتمر فرصة لاستلهام الأفكار الجديدة والوقوف عن كثب على التطورات التي تشهدها الصناعة.
وفي السياق ذاته، تحدث كولين جريفث المدير التنفيذي لبورصة الذهب والسلع عن النجاح المتواصل الذي سجله مؤتمر دبي مدينة الذهب في دورات انعقاده السنوية، سواء على صعيد تصاعد أهميته خلال السنوات القليلة الماضية، أو على صعيد نمو حجم نطاقه، وهو ما ساعد في توجيه الاهتمام إلى بعض القضايا الحيوية التي تواجه الصناعة، وساعد كذلك في تطوير تجارة الذهب سواء في داخل دبي أو عبرها، وعبر جريفث في رسالته الموجهة إلى المعنيين عن تطلعه إلى تقديم الدعم للمؤتمر في دورته السنوية الحالية والتي ستركز على الفرص والتحديات التي تواجه صناعة المجوهرات الذهبية على النطاق العالمي.
أسماء من العيار الثقيل
وعلى نفس المنوال، عبر آليسون بيرنز الرئيس الإقليمي للمعادن النفيسة لمنطقة الشرق الأوسط في بنك « استاندارد» عن امتنانه لتقديم البنك دعمه للمؤتمر في الدورة الخامسة لانعقاده، وذلك ضمن فئة الرعاة، حيث إن البنك يقدم نطاقا متسعا من حلول تمويل للسلع للمشاركين في سوق السبائك الذهبية على الصعيد العالمي،
ولفت بيرنز إلى الارتباط الوثيق والطويل الأجل بين بنك « استاندارد» وسوق الذهب في دبي، والتزام البنك عبر رعايته للمؤتمر توفير الدعم وابتكار الحلول المالية للصناعة، واختتم بيرنز رسالته بإعرابه عن تطلعه قدما لرؤية برنامجا رائعا للمؤتمر لعام 2007 مع توليفة متنوعة من المتحدثين الذين يقدمون غذاء الفكر حول نطاق متسع من القضايا المهمة لتؤخذ في حسبان تجار المجوهرات سواء أكانوا تجار جملة أو تجزئة.
ولكون المؤتمر يشكل حدثا عالميا، تضم قائمة المشاركين أسماء من العيار الثقيل في مجال صناعة الذهب والمجوهرات، ويمثل هؤلاء صفوة الصفوة، وهو الأمر الذي يضفي على المؤتمر أهمية بالغة بالنسبة للمعنيين بهذه الصناعة، ويجعل منه أيضاً ساحة مثالية للتعرف على كل ما هو جديد في هذه الصناعة.
وعلي هذه الأرضية، رأي بول فان إيدن أن الدورة الخامسة السنوية للمؤتمر ستتيح الفرصة مرة أخرى لاستيفاء الخبرة والمعرفة من المتحدثين في المؤتمر حول كيفية مضي أسواق الذهب والمجوهرات في صيرورتها، فضلا عن التعرف على أوجه العقبات التي تعترض الصناعة، والسبل المطروحة لمعالجتها والخروج منها، وذلك على اعتبار أن مؤتمر دبي مدينة الذهب يعتبر حدثا منظما بشكل جيد، ويشارك فيه توليفة متسعة ومتنوعة من متحدثي الصناعة الذين يقدمون رؤى وأفكارا حول المعادن وأسواق الأحجار والمجوهرات النفيسة.
وبحكم عمل بول فان إيدن كمستثمر ومحلل وكاتب، فهو معروف بعمله في مجال الأبعاد النقدية للذهب، وفي نهاية عقد التسعينيات، تنبأ بصعود أسعار الذهب عن طريق تحليل علاقات الارتباط بين العرض النقدي وسعر الذهب، كما تناول تأثير معدلات سعر الصرف على سعر الذهب أثناء التسعينات، وتنبأ بتراجع سعر الدولار الأميركي، وما يصاحب ذلك من صعود في أسعار الذهب، ويعتبر بول فان أيدين من المتحدثين الذين يشاركون بشكل مستمر في مؤتمرات الاستثمار الدولية كما أنه ضيف على البرامج الإذاعية والتليفزيونية على نحو منتظم، وإلي جانب اهتمامه بالذهب، فهو مستثمر نشط في التنقيب عن المعادن ويكتب نشرة حول الاستثمار في مثل هذه الشركات.
أوراق عمل
ويقدم كينيث جاسمان مؤسس ورئيس مؤسسة بحوث صناعة المجوهرات المجوهرات ورقة عمل بعنوانه «خطوات صغيرة لت جارة تجزئة ناجحة - كيف يمكن لتجار المجوهرات التحديد الصائب للهدف وتنفيذ وقياس نجاحهم»، وشرح في هذا المجال أن البحوث الأخيرة عن سوق المجوهرات الأميركي قد كشفت عن مجموعة جديدة من المستهلكين أكثر صغرا من المشترين التقليديين للمجوهرات والذين يشترون المجوهرات من تجار المجوهرات بأسلوب التجزئة الذين يعملون عن طريق شبكة الإنترنت،
وسوف تركز ورقة العمل على البحث عن ماهية هؤلاء المستهلكين الجدد للمجوهرات، حيث أنهم يسهمون في تحقيق قيمة عالية، وبالتالي، من المتعين على تجار المجوهرات التهيؤ والاستعداد على نحو ملائم لاغتنام فرصة البيع لهم، ويجب على موردي المجوهرات فهم نوعية المنتجات التي يجب عليهم إنتاجها، وذلك إذا ما أرادوا أن يدلوا بدلوهم في مثل هذه الأسواق المهمة سريعة النمو.
ويشغل كينيث جاسمان منصب مؤسس ورئيس مؤسسة بحوث صناعة المجوهرات وشارك في بحوث تتعلق بالمستهلكين والتسويق والتي تركز على أسواق سلع الرفاهة، وذلك منذ تأسيس المؤسسة على مدى يزيد على ثلاثة عقود، ومنذ ذلك الحين، نشرت نتائج بحوثه في المطبوعات الصادرة عن الصناعة في الولايات المتحدة، ومطبوعات الجواهر العالمية، وعلاوة على كونه متحدثا بشكل منتظم في مؤتمرات ومعارض صناعة المجوهرات في كل من بازل وبومباي وأنتويرب وفيسينزا وبانكوك وهونج كونج ولاس فيجاس.
ويعرض فيليب أولدن مدير التسويق والمجوهرات في مجلس الذهب العالمي خلال جلسات المؤتمر ورقة عمل بعنوان «مبادرة مجلس الذهب العالمي المتميزة واستراتيجياته المستقبلية»، وقد عرض تقديما لورقته تضمن الإشارة إلى أن مؤتمر دبي مدينة الذهب قد تعززت مكانته بوصفه منتديا رائدا لصناعة المجوهرات والذهب قي منطقة الشرق الأوسط وعلي الصعيد العالمي، وأن مجلس الذهب العالمي يشعر بالفخر لكونه ارتبط بهذا المؤتمر على مدى سنوات،
وأعرب أولدن عن تطلعه لمشاهدة حوارات تتسم بالحيوية، فضلا عن لقاء العديد من الزملاء والرفاق من سوق الذهب والمجوهرات الذي يتسم بالديناميكية والازدهار. ويمتلك فيليب خبرة دولية تعود إلى ربع قرن مضت في مجال تسويق السلع النفيسة ذات العلامات التجارية وإدارة مؤسسات التجزئة، وانضم فيليب إلى مجلس الذهب العالمي في عام 2002،
حيث تولى مسؤولية التسويق، إلى جانب مسؤوليات معينه تتعلق بقطاع المجوهرات، ولعب فيليب دورا رائدا في إنعاش الطلب على الذهب في مختلف القطاعات، خاصة قطاع المجوهرات الذي يستحوذ على ثلاثة أرباع الطلب الكلي على الذهب. كما انه ساعد في تحويل مجلس الذهب العالمي إلى منظمة تجارية تركز على التسويق على نحو ما هو حاصل اليوم.
ويعتبر بول ووكر الرئيس التنفيذي لشركة جولد فيلد من الأسماء الضخمة في عالم صناعة الذهب والمجوهرات، ويعرض خلال المؤتمر ورقة بعنوان «مواتية العرض والطلب لحيوية وديناميكية صناعة المجوهرات»، ويستهل مداخلته بإشارته إلى أن دبي امتلكت ولعقود سوقا نشطا للمجوهرات والسبائك، ولكنها أصبحت في العقد الأخير مركزا عالميا رئيسيا لتجارة السبائك الذهبية والمجوهرات وربما تعد دبي سوقا للخردة والسبائك والمجوهرات الأكثر تنافسية وتنوعا في العالم،
ومن المحتمل أن يؤدي التطور الذي تشهده بورصة دبي للذهب والسلع إلى تعزيز مثل هذه المكانة وبالنسبة لمؤسسة « جي أف أم إس» تعتبر دبي أكثر الأسواق إثارة للاهتمام في مجال إجراء البحوث، وهو ما أعطى مبررا للقيام بزيارات منتظمة لها بهدف الالتقاء بالعديد من المصادر في السوق.
ويتولى بول ووكر منصب المدير التنفيذي لمؤسسة « جي أف أم إس» إلى جانب مسؤولياته عن إجراء البحوث والدراسات حول أسواق الذهب والفضة في شرق آسيا والهند وجنوب إفريقيا، وقد أنضم إلى الشركة في عام 1995، وبعد حصوله على شهادة في الاقتصاد والتجارة من جامعة كيب تاون، وعمل بول كباحث اقتصادي لصالح أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني،
وذلك قبل انضمامه إلى مجموعة دراسية دولية تابعة للأمم المتحدة لدراسة الزنك والرصاص، إذ انخرط في نطاق متسع من الدراسات الاقتصادية والتنبؤات. وحاز على شهادة الدكتوراه من جامعة نوتينغهام عن أطروحة بعنوان « تعظيم التطبيق الحسابي لتوسيع الأنظمة الاقتصادية غير الخطية».
تطورات صناعة الألماس
كما تشارك دونا باركر رئيسة مؤسسة علم الجواهر الأميركية في المؤتمر، وتقدم ورقة بعنوان «صناعة الألماس ـ أوجه التطورات الأخيرة» وتستهل تقديمها للورقة بتأكيدها على أن دبي تمتلك سجلا طويلا ومشرف في مجال تجارة الذهب، ومع النمو الضخم في طلب المستهلكين على مجوهرات الألماس والأحجار الكريمة والذهب والذي تشهده المنطقة الممتدة من الهند إلى تركيا، يكون من الطبيعي فقط أن تقوم دبي بتعزيز مكانتها لتصبح مركزا تجاريا عالميا رائدا، وذلك بفضل السياسات الذكية لحكومتها والمنظمات التجارية وتركيزها على الشفافية والتزامها المخلص بالمقاييس العالمية ، وكذلك مع نموها السريع في مجال الأعمال والسياحة، أصبحت دبي واحدة من مراكز الرائدة على مستوى العالم،
وتعتبر دونا باكر خامس شخص يتولى رئاسة مؤسسة علم الجواهر الأميركية على مدى تاريخها البالغ 75 عاما. وقد تولت هذا المنصب في نوفمبر 2006، وبدأت سيرتها المهنية في مؤسسة علم الجواهر الأميركية في عام 2001، وقد خدمت كنائب رئيس، ثم تولت منصب المستشار العام، فضلا عن توليها الكثير من الإدارات داخل مؤسسة علم الجواهر الأميركية، من بينها إدارة الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والعقارات.
وتتمتع باكر بتوليفة من الخبرة المبهرة التي اكتسبتها من سيرتها المهنية والتعليمية، فضلا عن خلفيتها في الالتزام بمفهوم الخدمة، وامتلاكها سجلا زاخرا بتوليها العديد من المناصب القيادية، ومن شأن هذه المؤهلات أن تساعد على إحداث تطور مستمر لمؤسسة علم الجواهر والمؤسسات التابعة لها خلال السنوات المقبلة، خاصة وأن باكر تمتلك رؤى تتعلق بمستقبل المؤسسة، ومن بينها، أن تواصل المؤسسة التزامها أمام الرأي العام، كما تبدي باكر اهتماما بالتوسع العالمي لمؤسسة علم الجواهر الأميركية في مجالات البحوث والتعليم.
وهكذا، يتيح مؤتمر دبي مدينة الذهب العديد من الفرص للمعنيين بصناعة المعدن الأصفر والمجوهرات، سواء على صعيد نسج الشراكات بين مختلف اللاعبين في الصناعة، أو في مجال إقامة شبكات من العلاقات بين المعنيين بصناعة المجوهرات، أو في مجال إقامة علاقات للأعمال، وفوق كل ذلك، يتيح المؤتمر الفرصة للتعرف على أحدث الاتجاهات في مجال التصنيع والتسويق والتمويل، وبالتالي، يعتبر المؤتمر مناسبة تسنح الفرصة في التعرف على أحدث الأساليب في معالجة المشاكل والتحديات التي تعرض الصناعة.
مدرسة للجواهر في برج الألماظ
تعتزم مؤسسة علم الجواهر الأميركية بافتتاح مدرسة في برج الألماظ في المستقبل القريب لتكون المدرسة الأولى التي تقوم مؤسسة علم الجواهر الأميركية بافتتاحها في المنطقة، وسوف تتيح هذه المدرسة الإطلاع على الأنشطة المختلفة والمتنوعة التي تقوم بها مؤسسة علم الجواهر الأميركية، فضلا عن تقديم خدمات التدريب أكثر من ذلك تعهدت مؤسسة علم الجواهر الأميركية بأن تكون شريكا قويا لصناعة المجوهرات في دبي من خلال تقديم أحدث بحوثها ودراساتها وتقاريرها بخصوص الألماس والأحجار الكريمة واللؤلؤ
«مدينة الذهب» على طاولة النقاش بمشاركة صفوة المصنّعين
بدأ العد التنازلي لوضع دبي مدينة الذهب على طاولة النقاش لكي تكون محل دراسة وتحليل من قبل صفوة الصفوة في صناعة الذهب والمجوهرات على الصعيد العالمي، ولكي تطلق مناسبة جديدة تحتفي فيها دبي بمكانتها كمركز عالمي لتجارة وصناعة الذهب، ويأتي ذلك خلال انعقاد المؤتمر السنوي الخامس الذي يحمل ذات الاسم الذي اشتهرت به هو «دبي مدينه الذهب» أثناء الفترة من 22 إلى 23 أبريل القادم.
ويجسد هذا الحدث العالمي تطور مكانة دبي على خريطة صناعة الذهب والمجوهرات العالمية وارتقاء وضعيتها من مجرد مركز دولي للاتجار المادي في الذهب والمجوهرات إلى جانب التعاملات الآجلة إلى خط كخط دفاع متقدم في حماية هذه الصناعة ومعالجة أوجه التحديات التي تعترضها.
وبقدر ضخامة حجم التطورات التي ساهمت في ترسيخ أقدام دبي في ارتقائها سلم العالمية، فانه وبالقدر ذاته، تطورت وظيفة المؤتمر عبر السنوات الخمس لانعقاده، بحيث تجاوزت مهمته مسألة الترويج لوضعية دبي على صعيد صناعة الذهب والمجوهرات العالمية، وصار مناطا بهذه المؤتمرات العديد من الوظائف ذات الطبيعة العالمية،
إذ أصبحت ساحة للتلاقح والتفاعل الفكري بين أقطاب هذه الصناعة بما يتيح إمكانية التعرف على أفضل الأساليب والمناهج في معالجة المشاكل والتحديات، وصارت كذلك منصة مثالية للتحفيز على الإبداع والابتكار، وأضحت أيضاً مناسبة عالمية تتيح للمشاركين والحاضرين فرصة التعارف فيما بينهم، وعقد التحالفات والشراكات بين مختلف اللاعبين.
وبالتالي، يرمز هذا المؤتمر إلى الدور الذي تضلع به دبي كمنارة عالمية يؤمها أقطاب الصناعة من أجل التكتل والتكاتف الجماعي في مواجهة التحديات والعمل كفريق واحد في بحث كل ما من شأنه أن يحفز صناعة الذهب والمجوهرات على المزيد من التقدم والارتقاء.
التحديات العالمية
وقد أكد توحيد عبدالله، مدير عام « مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، على أهمية تضافر الجهود في مجال تسويق المجوهرات باعتباره المدخل الرئيسي لتعزيز حجم الطلب العالمي على الذهب والمجوهرات. جاء ذلك في تصريح له قبل افتتاح الدورة الخامسة من مؤتمر «دبي مدينة الذهب» الذي يقام بالتعاون مع «مركز دبي للسلع المتعددة».
وقال عبدالله: منذ عام 2000 وحتى الآن شهد قطاع المجوهرات والحجارة الكريمة معدل نمو سنوي مجمعا نسبته 5,2% على المستوى العالمي، ومن المتوقع تباطؤ هذا المعدل على نحو طفيف خلال السنوات القليلة المقبلة. وخلال الدورة الخامسة من مؤتمر «دبي مدينة الذهب» المقرر عقده الشهر المقبل، ستقوم لجنة تضم أبرز خبراء القطاع بدراسة سبل تعزيز مستويات الطلب العالمي على المجوهرات من خلال توحيد جهود التسويق في القطاع».
وأضاف عبدالله: يجدر بجميع الأطراف المعنية بالقطاع، مثل تجار الذهب والألماس واللآلئ والأحجار الكريمة، العمل على توحيد جهودها والسعي إلى ترويج المجوهرات كفئة واحدة عوضاً عن تصنيفها بحسب أنواع المعادن والأحجار.
ولمس توفيق عبدالله رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات والتي تتولي تنظيم هذا الحدث السنوي، حقيقة الدور العالمي الذي تضطلع به دبي في مجال الدفاع عن صناعة الذهب والمجوهرات، بأن جعل أهداف المؤتمر ذات طبيعة تتجاوز الإطار المحلي، وتضمنت الرسالة التي وجهها إلى المشاركين أو المعنيين بهذا الحدث إشارة إلى أن المجموعة توظف المؤتمر كمنصة لمعالجة العديد من القضايا التي تواجه صناعة المجوهرات في الوقت الحاضر، على اعتبار أن المؤتمر يشكل حدثا فريدا من نوعه،
ويعتبر أحد الأحداث السنوية الأكثر أهمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يجعله يستقطب مجموعة متنوعة ومتميزة من قيادات وخبراء صناعة المجوهرات بحلقاتها المتكاملة، كالتمويل والتعدين والتصنيع والتسويق والاتحادات التجارية، ولهذا يغطي المؤتمر نطاقا متسعا من الموضوعات بدءا من التكنولوجيا والتسويق إلى التمويل، ويتيح المؤتمر فرصة لاستلهام الأفكار الجديدة والوقوف عن كثب على التطورات التي تشهدها الصناعة.
وفي السياق ذاته، تحدث كولين جريفث المدير التنفيذي لبورصة الذهب والسلع عن النجاح المتواصل الذي سجله مؤتمر دبي مدينة الذهب في دورات انعقاده السنوية، سواء على صعيد تصاعد أهميته خلال السنوات القليلة الماضية، أو على صعيد نمو حجم نطاقه، وهو ما ساعد في توجيه الاهتمام إلى بعض القضايا الحيوية التي تواجه الصناعة، وساعد كذلك في تطوير تجارة الذهب سواء في داخل دبي أو عبرها، وعبر جريفث في رسالته الموجهة إلى المعنيين عن تطلعه إلى تقديم الدعم للمؤتمر في دورته السنوية الحالية والتي ستركز على الفرص والتحديات التي تواجه صناعة المجوهرات الذهبية على النطاق العالمي.
أسماء من العيار الثقيل
وعلى نفس المنوال، عبر آليسون بيرنز الرئيس الإقليمي للمعادن النفيسة لمنطقة الشرق الأوسط في بنك « استاندارد» عن امتنانه لتقديم البنك دعمه للمؤتمر في الدورة الخامسة لانعقاده، وذلك ضمن فئة الرعاة، حيث إن البنك يقدم نطاقا متسعا من حلول تمويل للسلع للمشاركين في سوق السبائك الذهبية على الصعيد العالمي،
ولفت بيرنز إلى الارتباط الوثيق والطويل الأجل بين بنك « استاندارد» وسوق الذهب في دبي، والتزام البنك عبر رعايته للمؤتمر توفير الدعم وابتكار الحلول المالية للصناعة، واختتم بيرنز رسالته بإعرابه عن تطلعه قدما لرؤية برنامجا رائعا للمؤتمر لعام 2007 مع توليفة متنوعة من المتحدثين الذين يقدمون غذاء الفكر حول نطاق متسع من القضايا المهمة لتؤخذ في حسبان تجار المجوهرات سواء أكانوا تجار جملة أو تجزئة.
ولكون المؤتمر يشكل حدثا عالميا، تضم قائمة المشاركين أسماء من العيار الثقيل في مجال صناعة الذهب والمجوهرات، ويمثل هؤلاء صفوة الصفوة، وهو الأمر الذي يضفي على المؤتمر أهمية بالغة بالنسبة للمعنيين بهذه الصناعة، ويجعل منه أيضاً ساحة مثالية للتعرف على كل ما هو جديد في هذه الصناعة.
وعلي هذه الأرضية، رأي بول فان إيدن أن الدورة الخامسة السنوية للمؤتمر ستتيح الفرصة مرة أخرى لاستيفاء الخبرة والمعرفة من المتحدثين في المؤتمر حول كيفية مضي أسواق الذهب والمجوهرات في صيرورتها، فضلا عن التعرف على أوجه العقبات التي تعترض الصناعة، والسبل المطروحة لمعالجتها والخروج منها، وذلك على اعتبار أن مؤتمر دبي مدينة الذهب يعتبر حدثا منظما بشكل جيد، ويشارك فيه توليفة متسعة ومتنوعة من متحدثي الصناعة الذين يقدمون رؤى وأفكارا حول المعادن وأسواق الأحجار والمجوهرات النفيسة.
وبحكم عمل بول فان إيدن كمستثمر ومحلل وكاتب، فهو معروف بعمله في مجال الأبعاد النقدية للذهب، وفي نهاية عقد التسعينيات، تنبأ بصعود أسعار الذهب عن طريق تحليل علاقات الارتباط بين العرض النقدي وسعر الذهب، كما تناول تأثير معدلات سعر الصرف على سعر الذهب أثناء التسعينات، وتنبأ بتراجع سعر الدولار الأميركي، وما يصاحب ذلك من صعود في أسعار الذهب، ويعتبر بول فان أيدين من المتحدثين الذين يشاركون بشكل مستمر في مؤتمرات الاستثمار الدولية كما أنه ضيف على البرامج الإذاعية والتليفزيونية على نحو منتظم، وإلي جانب اهتمامه بالذهب، فهو مستثمر نشط في التنقيب عن المعادن ويكتب نشرة حول الاستثمار في مثل هذه الشركات.
أوراق عمل
ويقدم كينيث جاسمان مؤسس ورئيس مؤسسة بحوث صناعة المجوهرات المجوهرات ورقة عمل بعنوانه «خطوات صغيرة لت جارة تجزئة ناجحة - كيف يمكن لتجار المجوهرات التحديد الصائب للهدف وتنفيذ وقياس نجاحهم»، وشرح في هذا المجال أن البحوث الأخيرة عن سوق المجوهرات الأميركي قد كشفت عن مجموعة جديدة من المستهلكين أكثر صغرا من المشترين التقليديين للمجوهرات والذين يشترون المجوهرات من تجار المجوهرات بأسلوب التجزئة الذين يعملون عن طريق شبكة الإنترنت،
وسوف تركز ورقة العمل على البحث عن ماهية هؤلاء المستهلكين الجدد للمجوهرات، حيث أنهم يسهمون في تحقيق قيمة عالية، وبالتالي، من المتعين على تجار المجوهرات التهيؤ والاستعداد على نحو ملائم لاغتنام فرصة البيع لهم، ويجب على موردي المجوهرات فهم نوعية المنتجات التي يجب عليهم إنتاجها، وذلك إذا ما أرادوا أن يدلوا بدلوهم في مثل هذه الأسواق المهمة سريعة النمو.
ويشغل كينيث جاسمان منصب مؤسس ورئيس مؤسسة بحوث صناعة المجوهرات وشارك في بحوث تتعلق بالمستهلكين والتسويق والتي تركز على أسواق سلع الرفاهة، وذلك منذ تأسيس المؤسسة على مدى يزيد على ثلاثة عقود، ومنذ ذلك الحين، نشرت نتائج بحوثه في المطبوعات الصادرة عن الصناعة في الولايات المتحدة، ومطبوعات الجواهر العالمية، وعلاوة على كونه متحدثا بشكل منتظم في مؤتمرات ومعارض صناعة المجوهرات في كل من بازل وبومباي وأنتويرب وفيسينزا وبانكوك وهونج كونج ولاس فيجاس.
ويعرض فيليب أولدن مدير التسويق والمجوهرات في مجلس الذهب العالمي خلال جلسات المؤتمر ورقة عمل بعنوان «مبادرة مجلس الذهب العالمي المتميزة واستراتيجياته المستقبلية»، وقد عرض تقديما لورقته تضمن الإشارة إلى أن مؤتمر دبي مدينة الذهب قد تعززت مكانته بوصفه منتديا رائدا لصناعة المجوهرات والذهب قي منطقة الشرق الأوسط وعلي الصعيد العالمي، وأن مجلس الذهب العالمي يشعر بالفخر لكونه ارتبط بهذا المؤتمر على مدى سنوات،
وأعرب أولدن عن تطلعه لمشاهدة حوارات تتسم بالحيوية، فضلا عن لقاء العديد من الزملاء والرفاق من سوق الذهب والمجوهرات الذي يتسم بالديناميكية والازدهار. ويمتلك فيليب خبرة دولية تعود إلى ربع قرن مضت في مجال تسويق السلع النفيسة ذات العلامات التجارية وإدارة مؤسسات التجزئة، وانضم فيليب إلى مجلس الذهب العالمي في عام 2002،
حيث تولى مسؤولية التسويق، إلى جانب مسؤوليات معينه تتعلق بقطاع المجوهرات، ولعب فيليب دورا رائدا في إنعاش الطلب على الذهب في مختلف القطاعات، خاصة قطاع المجوهرات الذي يستحوذ على ثلاثة أرباع الطلب الكلي على الذهب. كما انه ساعد في تحويل مجلس الذهب العالمي إلى منظمة تجارية تركز على التسويق على نحو ما هو حاصل اليوم.
ويعتبر بول ووكر الرئيس التنفيذي لشركة جولد فيلد من الأسماء الضخمة في عالم صناعة الذهب والمجوهرات، ويعرض خلال المؤتمر ورقة بعنوان «مواتية العرض والطلب لحيوية وديناميكية صناعة المجوهرات»، ويستهل مداخلته بإشارته إلى أن دبي امتلكت ولعقود سوقا نشطا للمجوهرات والسبائك، ولكنها أصبحت في العقد الأخير مركزا عالميا رئيسيا لتجارة السبائك الذهبية والمجوهرات وربما تعد دبي سوقا للخردة والسبائك والمجوهرات الأكثر تنافسية وتنوعا في العالم،
ومن المحتمل أن يؤدي التطور الذي تشهده بورصة دبي للذهب والسلع إلى تعزيز مثل هذه المكانة وبالنسبة لمؤسسة « جي أف أم إس» تعتبر دبي أكثر الأسواق إثارة للاهتمام في مجال إجراء البحوث، وهو ما أعطى مبررا للقيام بزيارات منتظمة لها بهدف الالتقاء بالعديد من المصادر في السوق.
ويتولى بول ووكر منصب المدير التنفيذي لمؤسسة « جي أف أم إس» إلى جانب مسؤولياته عن إجراء البحوث والدراسات حول أسواق الذهب والفضة في شرق آسيا والهند وجنوب إفريقيا، وقد أنضم إلى الشركة في عام 1995، وبعد حصوله على شهادة في الاقتصاد والتجارة من جامعة كيب تاون، وعمل بول كباحث اقتصادي لصالح أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني،
وذلك قبل انضمامه إلى مجموعة دراسية دولية تابعة للأمم المتحدة لدراسة الزنك والرصاص، إذ انخرط في نطاق متسع من الدراسات الاقتصادية والتنبؤات. وحاز على شهادة الدكتوراه من جامعة نوتينغهام عن أطروحة بعنوان « تعظيم التطبيق الحسابي لتوسيع الأنظمة الاقتصادية غير الخطية».
تطورات صناعة الألماس
كما تشارك دونا باركر رئيسة مؤسسة علم الجواهر الأميركية في المؤتمر، وتقدم ورقة بعنوان «صناعة الألماس ـ أوجه التطورات الأخيرة» وتستهل تقديمها للورقة بتأكيدها على أن دبي تمتلك سجلا طويلا ومشرف في مجال تجارة الذهب، ومع النمو الضخم في طلب المستهلكين على مجوهرات الألماس والأحجار الكريمة والذهب والذي تشهده المنطقة الممتدة من الهند إلى تركيا، يكون من الطبيعي فقط أن تقوم دبي بتعزيز مكانتها لتصبح مركزا تجاريا عالميا رائدا، وذلك بفضل السياسات الذكية لحكومتها والمنظمات التجارية وتركيزها على الشفافية والتزامها المخلص بالمقاييس العالمية ، وكذلك مع نموها السريع في مجال الأعمال والسياحة، أصبحت دبي واحدة من مراكز الرائدة على مستوى العالم،
وتعتبر دونا باكر خامس شخص يتولى رئاسة مؤسسة علم الجواهر الأميركية على مدى تاريخها البالغ 75 عاما. وقد تولت هذا المنصب في نوفمبر 2006، وبدأت سيرتها المهنية في مؤسسة علم الجواهر الأميركية في عام 2001، وقد خدمت كنائب رئيس، ثم تولت منصب المستشار العام، فضلا عن توليها الكثير من الإدارات داخل مؤسسة علم الجواهر الأميركية، من بينها إدارة الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والعقارات.
وتتمتع باكر بتوليفة من الخبرة المبهرة التي اكتسبتها من سيرتها المهنية والتعليمية، فضلا عن خلفيتها في الالتزام بمفهوم الخدمة، وامتلاكها سجلا زاخرا بتوليها العديد من المناصب القيادية، ومن شأن هذه المؤهلات أن تساعد على إحداث تطور مستمر لمؤسسة علم الجواهر والمؤسسات التابعة لها خلال السنوات المقبلة، خاصة وأن باكر تمتلك رؤى تتعلق بمستقبل المؤسسة، ومن بينها، أن تواصل المؤسسة التزامها أمام الرأي العام، كما تبدي باكر اهتماما بالتوسع العالمي لمؤسسة علم الجواهر الأميركية في مجالات البحوث والتعليم.
وهكذا، يتيح مؤتمر دبي مدينة الذهب العديد من الفرص للمعنيين بصناعة المعدن الأصفر والمجوهرات، سواء على صعيد نسج الشراكات بين مختلف اللاعبين في الصناعة، أو في مجال إقامة شبكات من العلاقات بين المعنيين بصناعة المجوهرات، أو في مجال إقامة علاقات للأعمال، وفوق كل ذلك، يتيح المؤتمر الفرصة للتعرف على أحدث الاتجاهات في مجال التصنيع والتسويق والتمويل، وبالتالي، يعتبر المؤتمر مناسبة تسنح الفرصة في التعرف على أحدث الأساليب في معالجة المشاكل والتحديات التي تعرض الصناعة.
مدرسة للجواهر في برج الألماظ
تعتزم مؤسسة علم الجواهر الأميركية بافتتاح مدرسة في برج الألماظ في المستقبل القريب لتكون المدرسة الأولى التي تقوم مؤسسة علم الجواهر الأميركية بافتتاحها في المنطقة، وسوف تتيح هذه المدرسة الإطلاع على الأنشطة المختلفة والمتنوعة التي تقوم بها مؤسسة علم الجواهر الأميركية، فضلا عن تقديم خدمات التدريب أكثر من ذلك تعهدت مؤسسة علم الجواهر الأميركية بأن تكون شريكا قويا لصناعة المجوهرات في دبي من خلال تقديم أحدث بحوثها ودراساتها وتقاريرها بخصوص الألماس والأحجار الكريمة واللؤلؤ