المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وولفويتز قد ينقذ منصبه بتسوية.. ضحيتها مسؤولون آخرون!



أبوتركي
16-04-2007, 07:30 AM
رئيس البنك الدولي يواجه انتقادات أوروبية متزايدة
وولفويتز قد ينقذ منصبه بتسوية.. ضحيتها مسؤولون آخرون!




16/04/2007 واشنطن - أ.ف.ب، رويترز - خيم مصير رئيس البنك الدولي بول وولفويتز على اجتماعات وزراء مالية الدول المشاركة في صندوق النقد والبنك الدوليين، حيث قالت بريطانيا ان أفعاله ألحقت الضرر بالبنك وكثف معارضون دعوات المطالبة باستقالته.

وفي الوقت الذي انطلقت اجتماعات الربيع للصندوق والبنك استعد موظفو البنك ونشطاء مناهضون للفقر لتنظيم تظاهرة احتجاج تطالب باستقالة وولفويتز لدوره في ترقية صديقته شاها رضا وهو ما اعتذر عنه رئيس البنك.

ويواجه وولفويتز المتورط في فضيحة محاباة، انتقادات متزايدة، ولاسيما من الدول الأوروبية.
وقد عبر عن هذه الانتقادات خصوصا مندوبي المانيا وبريطانيا داخل الهيئة المديرية للبنك الدولي.

فاعتبر وزير التنمية البريطاني هيلاري بن في بيان السبت ان هذه القضية 'اساءت لسمعة البنك وما كان يجب ان تحدث'.

لكنه اضاف يجب احترام العملية التي بدأها مجلس إدارة البنك الذي يدرس التهم الموجهة الى وولفويتز ووعد بتسويتها 'سريعا'.

واعتبرت نظيرته الالمانية هايدماري فيسوريك - زيول ان على المسؤول الثاني السابق في وزارة الدفاع الاميركية 'ان يقرر بنفسه ما إذا كان بإمكانه اثر هذا الخطأ، ان يقوم بمهامه بطريقة تتسم بالمصداقية' في تلميح الى اعلان وولفويتز انه يعمل من اجل مكافحة الفساد في الدول الفقيرة.

يتهم وولفويتز بانه نقل شاها رضا من وزارة الخارجية الاميركية في سبتمبر 2005 بعد ستة اشهر على تعيينه على رأس المؤسسة المالية الدولية.

غير ان البنك استمر في دفع راتب شاها رضا وكشفت وثائق داخلية للبنك الدولي نقلت الى الصحافة انها حصلت على زيادات في الراتب تزيد على ستين الف دولار ما رفع اجرها السنوي الى اكثر من مائتي الف دولار.

الكرة في ملعبه

وقال مصدر اوروبي 'ان الكرة اصبحت موضوعيا في ملعب رئيس المؤسسة'.
وقد طالب موظفو البنك وعدد كبير من المنظمات غير الحكومية علنا باستقالته.
ومع وصول وفود وزارية الجمعة للمشاركة في الاجتماعات نصف السنوية التي يعقدها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن تبلورت القضية وكانت موضع مفاوضات مهمة في الكواليس.

التسوية

لكن قد يتم التوصل الى تسوية تسمح للرئيس بانقاذ منصبه على حساب مسؤولين اخرين.
وقد ألمح وولفويتز الخميس الى انه لا يعارض القيام ب'تنظيم افضل' لشبكة المستشارين التي شكلها للبنك وينتقدها كثيرون من معارضيه باعتبارها اداة لادارة مركزية مشددة.
وقال 'سمعت عن مخاوف من جانب اعضاء في المجلس وموظفين' بخصوص روبن كليفلاند مستشارته الرئيسية وكيفن كيليمز المكلف شؤون الاستراتيجية.
وفي اطار المساومات قد يعتمد وولفويتز على الارجح على دعم دول يذكرها كمثال في حملته ضد الفساد وعلى اخرى استفادت مؤخرا من مساعدات البنك.
وقالت خصوصا وزيرة المالية في ليبيريا انطوانيت سايه السبت 'لقد كنا شهودا على ادارة تملك رؤية وتقدما متينا في ظل رئاسة وولفويتز'.
وكان وولفويتز ترأس قبل اسابيع مؤتمرا دوليا مخصصا لشطب الديون الهائلة المستحقة على هذا البلد الصغير الذي تجتاحه الحرب.