المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لندن: الضباب يغطي سوق العقارات



أبوتركي
16-04-2007, 07:31 AM
3 محطات سلبية سيمر فيها العقار البريطاني.. فما مصيره؟
لندن: الضباب يغطي سوق العقارات



لندن - رائد الخمار:

دخلت سوق العقار في بريطانيا في 'مرحلة رمادية' في انتظار استحقاقات اقتصادية وادارية وسياسية. ومع ان تقرير مصرف التسليف العقاري اشار مطلع الشهر الى تباطؤ في اسعار العقارات في بداية الربع الثاني فان المحللين يعتقدون بوجوب تقسيم اسعار السوق الى مرتفعة جدا، وهي التي تتباطأ، والى شديدة الانخفاض التي ستستمر في وتيرة الارتفاع المتدرج حتى وان كانت في المناطق الحمراء الخطرة التي تمثل ارتفاع نسبة البطالة او نسبة الملونين الذين يعيشون في تجمعات منغلقة.

ويتحدث وسطاء السوق عن ان الشريحة الوسط بين الاثنين ستحافظ على وتيرة النمو السعري المعتدل. ويتوقف وسطاء العقار عند محطات قد تؤثر سلبا في السوق وهي:

1 - تسريحات السوق المصرفية

بدء موجة تسريحات في السوق المصرفي وهو المحرك الاول لارتفاع الاسعار.
وكان 'سيتي غروب' اعلن عن تسريحات في صفوف موظفيه تصل الى 17 الف شخص ويعتقد السوق انها ستطال ما يزيد على الالف من موظفيه العاملين في سوق لندن والبالغ عددهم 9 آلاف شخص. ووفق ما تتوقعه السوق سيتناول التسريح من يؤمن دخلا سنويا يراوح بين 100 الف ومليون استرليني بينما سيكون من تجاوز دخله هذه المبالغ آمنا.

كذلك يتوقع ان يخسر مصرفيون كبار في مصرفي 'باركليز' و'اي بي امرو' عددا مماثلا من الوظائف ما قد يشجع مصارف اخرى الى تنفيذ حملة تسريحات لموظفيها الذين لا يؤمنون ما يصل الى عشرة اضعاف مرتباتهم.

وعادة ما تتزامن مع موجة التسريحات المصرفية تسريحات في قطاعات الخدمات الموازية مثل شركات المحاسبة والمحاماة الكبرى. ما يعني ان سوق لندن (السيتي) سيخسر ما يراوح بين خمسة وعشرة آلاف وظيفة عالية الدخل الامر الذي ينعكس على السوق العقاري ايجارا وبيعا.

يشار الى ان هذه الشريحة عادة ما تضخ المكافآت السنوية في سوق العقار حيث تستثمر قيمتها في سوق تؤمن سنويا مردودا معدله المتوسط 15%. ولا تعني التسريحات توقف عمليات الاستثمار في السوق بل تصفية محافظ استثمارية عقارية، بسبب عدم القدرة على تحمل الاقساط الشهرية العالية للقروض المصرفية التي كان يتم تمويلها عبر مكافآت نهاية العام التي تجاوز حجمها في سوق لندن العام الماضي مستوى ثمانية مليارات استرلينية.

2 - التعديل في هرم السلطة السياسية

يتوقف السوق عن محطة التعديلات في هرم السلطة السياسية، عندما يعتزل رئيس الحكومة طوني بلير لمصلحة وزير الخزانة غوردون براون، كما هو متوقع، في الشهر السادس من السنة اي في بداية فصل الصيف. مما يدعو المستثمرين الى التوقف عن ضخ اموال في السوق العقاري حتى تستقر احوال الحكم في ظل الزعيم الجديد لحزب العمال ولمعرفة الاتجاهات واسلوب القيادة الجديد وما اذا كان سيضطر براون الى الدعوة لانتخابات عامة قبل موعدها العادي في عام 2009.

وعادة ما تؤدي الدعوة الى انتخابات عامة الى تباطؤ في سوق العقار واحيانا الى تراجعها من المستويات التي بلغتها في حال ظهرت بوادر ركود.

ومع ان بريطانيا في ظل بلير اعلنت بدء سحب القوات من العراق اعتبارا من الربيع الجاري فان تطورات الازمة مع ايران قد تجبر الحكومة في ظل براون الى التمهل في سحب القوات او حتى الى العمل على ابقائها في المنطقة تحسبا من الانعكاسات على منابع النفط. وهذا الامر قد ينعكس تباطؤا في النمو الاقتصادي البريطاني اذا ارتفعت اسعار النفط الى حدود قصوى في حال جرت معارك اساسية في الخليج.

واي تباطؤ في النمو سينعكس حكما على سوق العقار الحساسة.

3 - شهادة حسن طاقة

اعتبارا من اول يونو المقبل سيتحتم على اصحاب العقار الذين يريدون بيع منازلهم ان يقدموا الى الشاري شهادة (افادة) عن حال المنزل تثبت وضعه وما اذا كان يتمتع بمزايا الحفاظ على الطاقة وغيرها من المطلوب المعروف باسم 'باك'.

وتظهر دراسة ان المنازل، التي يتجاوز عددها في لندن وحدها 3.2 ملايين منزل، بني 60% منها قبل الحرب العالمية الثانية وقبل وضع الضوابط والشروط الجديدة للعزل الحراري وغيره من الاجراءات الحمائية ما يعني ان اصحاب العقار سيضطرون الى انفاق موازنة اضافية، قبل عرض العقار للبيع، لمقابلة ما يتطلبه تحسين العقار لاغراء الشاري.

وتراوح كلفة التحسينات بين الألف و10 آلاف جنيه استرليني ما يعني ان عددا كبيرا من اصحاب العقار قد يتردد في ادخال التحسينات ما قد ينعكس ايجابا على اسعار العقار او يقلل المعروض في سوق حذر جدا.