تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل يتحول الخليج إلى مكب لنفايات الورش؟



أبوتركي
16-04-2007, 07:37 AM
التقرير العقاري الأسبوعي لشركة المزايا القابضة
يستورد مليون آلة بناء كل سنة دون تنظيم مكان لرميها بعد الخدمة
هل يتحول الخليج إلى مكب لنفايات الورش؟


اين سترمى الرافعات بعد الخدمة؟


حذر تقرير شركة المزايا القابضة من تبعات الطفرة العقارية الخليجية على البيئة في مدن الخليج التي تشهد حراكا معماريا لافتا. إذ تتسابق الشركات العقارية وشركات المقاولات والإنشاءات على شراء واستيراد المعدات والآليات الإنشائية الثقيلة والخفيفة لمواكبة الطلب وانجاز الأعمال الإنشائية.

قال التقرير أن شركات المقاولات ستواجه مشاكل متعددة تجاه عشرات آلاف الآليات والشاحنات والرافعات وغيرها من المعدات التي تستوردها تلك الشركات عند انتهاء اعمارها الافتراضية أو عطبها بعد سنوات من العمل، مما سيبرز مسألة كيفية التخلص من ألاف الأطنان من الخردة وما سيكون له من آثار على البيئة والمنظر العام لمدن الخليج.

سوق تجارة ضخم

في دبي وحدها يوجد 30 ألف ونش أو رافعة إنشائية أي ما يعادل 24 في المائة من مجموع الرافعات الإنشائية في العالم والبالغة 125 ألف رافعة. كما أن دول مجلس التعاون الخليجي وحدها تمتلك سوق تجارة آليات ومعدات بناء يتكون من أكثر من مليون آلية سنويا، ويعد من أكبر الأسواق المستوردة لمعدات وآليات البناء والتشييد على مستوى العالم. وتنفق شركات المقاولات في دبي وحدها ما يزيد على 750 مليون دولار، أي ما يعادل 2.75 مليار درهم من مشتريات آليات الإنشاءات الجديدة و5 مليارات درهم على مشتريات الآليات المستعملة.
وبين تقرير المزايا أن الطلب على المعدات أفسح مجالا أمام استيراد معدات واليات مستعملة من بلدان أخرى دون التحقق من صلاحيتها الفنية، مما يؤثر في البيئة المحيطة من جهة وعلى البنية التحتية مثل الطرق من جهة أخرى، لافتا إلى أهمية ألا تتحول مدن الخليج بعد سنوات إلى مكب لنفايات واليات الإنشاء المعطلة أو غير الصالحة للعمل، ما يدعو الجهات المسؤولة إلى وضع شروط صارمة على مشغلي تلك الآليات على التخلص منها بعد انتهاء عمرها الافتراضي بشكل سليم على كافة الأبعاد.

أرباح قياسية

ولا يخفى على أحد حجم الطفرة العقارية التي تمر بها مدن الخليج أخيرا، إذ وصل حجم الاستثمارات في القطاع العقاري الإماراتي إلى تريليوني درهم، وبالمقابل وصل حجم الاستثمارات على مستوى الخليج ما يزيد على التريليون دولار. ففي دبي وحدها، من المتوقع تسليم نحو 69 ألف وحدة سكنية عام 2007، ونحو 139 ألف وحدة في العام الذي يليه، ونحو 200 ألف وحدة أخرى في السنوات الثلاث التي تلي ذلك، الأمر الذي أوجد سوقا قوية لمعدات البناء والتشييد.

وبناء على ما سبق، سجلت مؤسسة 'كاتربيلر' أكبر شركة في العالم لتصنيع معدات البناء أرقاما قياسية في الأرباح والعائدات في عام 2006. وأوضحت الشركة أن الربح الصافي لعام قفز بنسبة 24 في المائة ليصل إلى 3.5 مليارات دولار بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 14 في المائة لتصل إلى 41.5 مليار دولار. وتتوقع 'كاتربيلر' مبيعات مماثلة في عام 2007.
وكذلك قامت مجموعة من المستثمرين في الإمارات بإقامة مصنع لتجميع معدات وآليات البناء في مدينة دبي الصناعية، وعلى مساحة تقارب المليون قدم مربعة. وسيقوم المصنع الجديد بتجميع وإنتاج الآليات الثقيلة وتأمين مستلزمات مشاريع البنية الأساسية كافة بما في ذلك البناء، أعمال الحفر، الرصف والسفلتة، بالإضافة إلى تجميع وانتاج آليات النقل الخفيفة والثقيلة مع كامل مستلزماتها كالقاطرات والتجهيزات الخاصة بعملية الشحن.

التشييد في الإمارات

وتبرز مسألة التعامل مع الآليات المعطوبة وغير الصالحة كإحدى أهم الأمور التي تشغل بال الشركات، بالتالي تلجأ الشركات إلى استئجار الآليات بعقود عمل تمتد لعامين أو ثلاثة ومن ثم تجديدها دون الحاجة لصرف الأموال على التخلص منها.

إلى ذلك، قدر مركز المعلومات في غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي حصة إمارة أبو ظبي من إجمالي حجم إنتاج قطاع البناء والتشييد حوالي 39 في المائة لعام 2006 حيث يقدر إنتاج هذا القطاع في الإمارة نحو 37.8 مليار درهم لعام 2006 مقابل 32 مليار درهم لعام 2005 وذكر المركز أنه من المتوقع أن يرتفع حجم إنتاج قطاع البناء والتشييد في الإمارات ليصل إلى 98.6 مليار درهم في عام 2006 أي بزيادة قدرها 20 في المائة عن عام 2005 . والذي بلغ حجم الإنتاج فيه 84.4 مليار درهم. وأشار المركز إلى أن الزيادة في قطاع البناء والتشييد في إمارة أبو ظبي بلغت نسبتها حوالي 45 في المائة خلال الفترة 2004-2006 وبنسبة مساهمة في الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية بلغت حوالي 11 في المائة لعام 2006، حيث تقدر مساهمته بحوالي 40 مليار درهم وبزيادة قدرها 15 في المائة عن عام 2005 التي بلغت 34.9 مليار درهم.