المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لبنان: «المستثمر الوطني» تتوقع هدوءاً حذراً في الأسواق الأولية



أبوتركي
16-04-2007, 10:10 AM
«المستثمر الوطني» تتوقع هدوءاً حذراً في الأسواق الأولية



بيروت - 16/04/2007



أوضح تقرير لشركة «المستثمر الوطني» أن أداء أسواق المال (الأسواق الثانوية) في المنطقة «يؤثر في شكل كبير في الأسواق الأولية (سوق الإصدارات العامة) في المنطقة، إذ شهدت أسواق الإمارات طرح شركة واحدة فقط منذ بداية العام هي «العربية للطيران، في حين طُرح عدد من شركات التأمين في السعودية».

ولفت الى أن شركة «مشاريع الكويت» (كيبكو) «كانت أعلنت عن استمرار تأجيل الطرح المقرر لشبكة التلفزيون الفضائية «شوتايم» العربية، بسبب التدهور في أسواق الأسهم العربية. لكن مصادر في «كيبكو» أكدت استمرار «التزامها الطرح عندما تصبح الظروف مناسبة».

ولاحظ التقرير أن تقويم الأسعار التي وصلت إلى مضاعفتها 10 مرات أو أقل في الأسواق الخليجية، «جذبت اهتمام صناديق ومستثمرين عالميين نحو المنطقة، ما يمكن أن يؤشر إلى نهاية مرحلة التراجع وبدء مرحلة الاستقرار». وأشار الى أن الأسهم السعودية «تراجعت في نهاية الربع الأول من السنة الجارية بنسبة 55.06 في المئة، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، إذ أقفل المؤشر العام للسوق نهاية آذار (مارس) الماضي على مستوى 7666.11 نقطة مقارنة بـ 17060.34 نقطة نهاية الربع الأول من السنة الماضية. كما انخفضت أسعار الأسهم في الإمارات لتصل إلى أدنى مســــتوياتها في عامين».

ونقل عن «العربية للطيران» أن الاكتتاب في أسهمها «تجاوز حجم الطرح البالغ 2.57 بليون درهم بنسبة 50 في المئة»، لافتة الى أن 40 ألفاً اكتتبوا لشراء الأسهم التي طرحت بسعر اسمي بلغ درهماً واحداً». ويشار الى أنها المرة الأولى التي تطرح فيها شركة طيران في الشرق الأوسط أسهمها في البورصة، وستدرج الأسهم في سوق دبي المالية لاحقاً». وطرحت الشركة 55 في المئة من رأس مالها لزيادة أسطولها الى 34 طائرة عام 2016 من تسع طائرات الآن.

وأشار تقرير «المستثمر الوطني» الى أن ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد كشف السعي الى «امتلاك الحصص الكاملة في شركة «طيران الخليج» بشراء الحصة المملوكة من سلطنة عمان، بعدما أعلنت البحرين أنها سترفع حصتها إلى 80 في المئة». ولم تتطرق مصادر في الشركة إلى الإطار الزمني أو كلفة تملك هذه الحصص.

وكانت المصادر أعلنت الشهر الماضي أن البحرين «سترفع حصتها إلى 80 في المئة من خلال ضخ مبلغ 500 مليون دينار (1.33 بليون دولار)».

يشار الى أن «طيران الخليج» تأسست منذ سبعينات القرن الماضي كشركة طيران مشتركة تابعة لأبو ظبي والبحرين وعُمان وقطر. لكن دول الخليج اتجهت في شكل متزايد الى إقامة شركات طيران وطنية، فيما رفعت حكومة عُمان حصتها في الشركة العُمانية لخدمات الطيران التي تدير «طيران عمان». وأقرت الشركة الأم أخيراً زيادة رأس مالها أربع مرات إلى 50 مليون ريال عماني (130 مليون دولار) للتوسع ولشراء طائرات جديدة.

وتوقع تقرير «المستثمر الوطني» أن «تشهد سوق السندات والصكوك نشاطاً لافتاً في الفترة المقبلة، خصوصاً مع اتجاه الشركات إلى إصدار أوراق مالية كأحد خيارات التمويل». وفي السياق نفسه، أعلنت شركة «أملاك للتمويل» أن البنك المركزي «رفض منحها رخصة لمزاولة نشاطات مصرفية، وتدرس خيار التوريق أو التسنيد عبر طرح سندات إسلامية في الربع الثالث من العام كسبيل آخر لتدبير التمويل اللازم لعملياتها التشغيلية والتوسعية». ورأى أن من شأن الحصول على رخصة مصرفية أن يتيح لـ «أملاك» الحق في قبول الودائع، ما يقلص النفقات الرأسمالية ويسمح للشركة بتقديم قروض سكنية بأسعار أقل»، لافتاً الى أن الشركة «بدأت في اتخاذ إجراءات طرح السندات أو الصكوك التي لم يُكشف عن قيمتها حتى الآن».

وعرض تقرير «المستثمر الوطني» نشاط الاكتتابات والشركات في الأسواق، مشيراً الى ان البورصة المصرية أعلنت أن شركة «أوراسكوم تيليكوم» تقدمت بطلب للموافقة على تجزئة كل سهم من أسهمها إلى خمسة. وأوضحت انها تلقت طلب تجزئة الأسهم لتعديل القيمة الاسمية للسهم من 5 جنيهات إلى جنيه واحد.

وفي السعودية، انتهى الاكتتاب في40 في المئة من أسهم شركة «الدرع العربي» للتأمين التعاوني والبالغة 8 ملايين سهم بسعر 10 ريالات للسهم، إذ يبلغ رأس مال الشركة 200 مليون ريال مقسماً على 20 مليون سهم بقيمة اسمية تبلغ عشرة ريالات.

كما ستصدر شركة «تمويل» الإماراتية صكوكاً قابلة للتحويل تستحق بعد 5 سنوات بقيمة 1.1 بليون درهم إماراتي ( 300 مليون دولار) وصكوكاً غير قابلة للتحويل بقيمة 1.83 بليون درهم ( 500 مليون دولار، لتبلغ قيمة الصكوك التي وافقت عليها 800 مليون دولار». ولفت التقري الى أن ذلك «سيسمح للشركة بتوفير مجموعة أوسع من المنتجات المبتكرة والخدمات للمتعاملين في الإمارات والمنطقة، كما ستساهم هذه الإصدارات في حصول الشركة على نسبة أعلى من السوق التمويلية ومضاعفة الأرباح، فضلاً عن تقديم قيمة إضافية للمساهمين من خلال رفع نسبة العائدات».