المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفضل الأسواق الناشئة حيث نسب الأسعار عالية إلى الأرباح



ROSE
17-04-2007, 01:45 AM
ميريل لينش' متمسكة بصوابية الاستثمار فيها:
أفضل الأسواق الناشئة حيث نسب الأسعار عالية إلى الأرباح




17/04/2007 اعلنت شركة ميريل لينش انها مستمرة على رأيها القائل بصوابية الاستثمار في الاسواق الناشئة على المدى الطويل.
وقالت لجنة ابحاث الاستثمار في ميريل لينش، في تقرير اصدرته امس:
احد محاورنا لعام 2007 وما بعده هو: 'مستهلك السوق الناشئ' وعليه نستمر باقتناص فرص طويلة الاجل في الطلب الداخلي وفي مجالات الاستهلاك في الاسواق الناشئة عموما.
غير ان الاسواق الناشئة كمنطقة للاستثمار ليست حقلا محافظا بالضرورة. فهي تنزع الى التخلف في الاداء عندما تشتد التقلبات. فإذا اخذنا على سبيل المثال الاسواق التي كسبت دعاية كبيرة كالبرازيل وروسيا والهند والصين، فإنها تدنت عندما ازدادت التقلبات في الفصل الاول من هذا العام، متخلفة عن مؤشر ستاندرد اند بورز 500. وهكذا يمكن القول ان اكثر الاسواق الناشئة كل بمفرده ينزع الى الانخفاض عندما يرتفع مؤشر التقلبات والعكس بالعكس.
كيفية المراقبة
اذا، كيف ينبغي ان يقارب مستثمر الاسواق الناشئة اذا اعتنق الرواية الايجابية الطويلة المدى ورأى ان التقلبات في 2007 يمكن ان تنحو صعدا؟
تاريخيا، ان تألب عجوزات الحساب الجاري والتضخم المرتفع كان امرا سيئا لاقتصاد السوق الناشئ، فإذا لم ننس ذلك تمكنا من تقسيم اقتصادات السوق الناشئ الى اصناف ثلاثة عامة:
الاقتصادات ذات العجوزات في موازناتها الجارية وذات التضخم الاخذ في الارتفاع. وكما هو معهود، تلك الاسواق ليست ذات اداء جيد عندما تبدأ المصارف المركزية بالتشدد، كما في الهند وافريقيا الجنوبية.
الاقتصادات ذات الفوائض في الحسابات الجارية وتضخم مرتفع. ويغلب عليها انها اقل حساسية لتشدد المصارف المركزية، كما في الارجنتين وروسيا.
والاقتصادات ذات الفوائض في الحسابات الجارية والتضخم المنخفض. انها على العموم اكثر محافظة، كما في البرازيل وماليزيا واندونيسيا.
لقد تجاهل المستثمرون في اسهم الشركات الناشئة الى حد ما هذا التصنيف. وهذا واضح في التقييمات المتفاوتة للاسواق الناشئة كل بمفرده، مثلا، ان اسواق الاسهم الناشئة الاكثر شعبية هي في الوقت الراهن في البلدان ذات دورات قوية في التسليف الداخلي. تلك الاسواق يجري التداول بأسهمها بنسب السعر الى الربح تبلغ اكثر من 18 مرة. غير ان الأسواق الناشئة، ذات النمو المنخفض والأكثر 'نضوجا' التي تشكو من مشاكل ماكرو اقتصادية، يجري تداول أسهمها بنسب تبلغ 14 مرة أرباحها المستقبلية أو أقل.
الأكثر جاذبية
يقول مايكل هارنت، كبير مخططي ميريل لينش للأسواق الناشئة ان الأسواق ذات نسب الأسعار العالية إلى الأرباح هي راهنا، الأكثر جاذبية كما هي الحال في روسيا والهند والصين. ويعتقد مايكل أن تباطؤا في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة أو في النمو العالمي عامة، يمكن أن يعرض الأسواق ذات المضاعف العالي للخطر.
وعلى هذا الأساس، يفضل مايكل أسواقا مثل كوريا والبرازيل. لكن المستثمرين قد يسبحون ضد التيار ويشترون أسهما في أسواق تفتقد الشعبية وذات عجوزات في الحسابات الجارية ونسب أسعار إلى أرباح متدنية.
لكن مايكل يعتقد انه من الباكر القيام بهذه الخطوة لأن الأسواق ذات العجوزات في الحساب الجاري والتضخم المتصاعد تنزع إلى أداء أدنى إذا راحت البنوك المركزية تشدد. غير انها قد تصبح أسواقا جذابة عندما تبدأ المصارف المركزية في آخر المطاف بخطواتها التيسيرية.
تغير الأساسيات
ويعتقد أكثر المراقبين ان كثيرا من أساسيات الأسواق الناشئة قد تغيرت بقدر كبير خلال السنوات الخمس أو العشر الماضية. وبينما لايزال صحيحا ان الرساميل الخارجية المتدفقة قد أضرمت النمو في عدد من الأسواق الناشئة، فإن متلقي تلك الأموال قد استعملوها بمسؤولية أكثر من السابق. ومع ذلك فان الاقتصادات الناشئة، كما أسهم البلدان الناشئة، قد تكون معرضة لصدمات اقتصادية. وتنزع هذه الاقتصادات إلى أن تكون أقل تنوعا من الاقتصادات المتطورة، تجعلها شديدة التأثر بصدمات عامل واحد كهبوط أسعار السلع، أو نهاية ما يسمى Straddle 'الفرشخة' بين العملات 'Yen Carry Trade'، مثلا.
أنواع الصدمات
ويصف مخطط السوق الناشئية في مريل لينش الصدمات بثلاثة أنواع: صدمات نمو (مثلا: ركود في الولايات المتحدة)، وصدمات سلع (سوق نزولية متمادية)، وصدمات سيولة (تشدد بمعدلات الفائدة والآثار المترتبة عليها كنهاية عمليات 'الفرشخة').
ويقول: في هذه النقطة من الدورة، ربما يكون من الحكمة أن نستثمر في الأسواق الناشئة ذات الأساسيات الأكثر متانة وتمتاز بالفوائض في الحسابات الجارية والتقييمات المعقولة. وهنا ننصح بتجنب الأسواق الأكثر مغامرة، تلك الأسواق ذات 'المياه الساخنة التي تدفعها فقط السيولة'، وهنا يأتي إلى الذهن فيتنام والباكستان البلدان اللذان تدفعهما المضاربة والسيولة أكثر من الأساسيات.
وينبغي ألا ننسى ان الاستثمارات المتقلبة، بصرف النظر عن الصنف الذي ننتمي إليه، نادرا ما تكون ذات أداء جيد في فترات التقلبات المتصاعدة.
ويظهر ان الفرص الطويلة الأمد في الأسواق الناشئة هي جذابة، لكن الأصول الخطرة، في الحقيقة، تنزع ليكون أداؤها أدنى من بقية السوق عندما تشتد التقلبات. وفي رأينا ان المستثمرين ذوي الآفاق الطويلة الأجل ينبغي ألا يغيروا بتخصيصاتهم الاستثمارية في الأسواق الناشئة. وبالأحرى ننصح المستثمرين، بسبب جاذبية هذ الصنف من الاستثمار في الأمد الطويل، بالتعاقب بين الأسواق والقطاعات ليستثمروا في أسواق ناشئة أكثر 'سلامة'.