المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وولفويتز متمسك بمنصبه رئيسا للبنك الدولي



ROSE
17-04-2007, 01:56 AM
وولفويتز متمسك بمنصبه رئيسا للبنك الدولي



واشنطن - أ.ف.ب - اعلن رئيس البنك الدولي بول وولفويتز انه ينوي البقاء على رأس هذه المؤسسة الدولية على الرغم من فضيحة المحاباة المتورط فيها. وقال وولفويتز في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع الهيئات المسؤولة عن اتخاذ القرارات في البنك الدولي في واشنطن 'اعتقد ان بإمكاني الاستمرار' في القيام بمهام البنك.
واضاف 'اني عازم على مواصلة' العمل الذي بدأته لمصلحة الدول الافريقية منذ اشهر عدة.
وكان يرد على سؤال حول البيان الذي نشره وزراء الدول الاعضاء في البنك الدولي الذين اعتبروا في البيان الختامي لجمعيتهم نصف السنوية، ان الجدل الجاري 'مقلق للغاية'.
وتوجه الانتقادات لمساعد وزير الدفاع الاميركي سابقا لانه منح صديقته الموظفة في البنك الدولي زيادة كبيرة على الراتب بعيد توليه رئاسة البنك في 2005.
لكنه اقر بأن المسألة تتعلق ب'قضية خطيرة' وقال انه يعود لمجلس ادارة البنك الدولي التفكير بالامر. وواجه وولفويتز غاضبا اسئلة الصحافيين الذين سألوه عما إذا كان سيستقيل ام لا، لكنه تملص بصورة منهجية من اسئلتهم قبل ان يضع حدا برعونة للمؤتمر الصحفي، معلنا 'فلنتوقف هنا'.
محاذير
من جهة أخرى، يحتمل ان تؤدي التوترات في البنك الدولي الناجمة عن فضيحة المحاباة المتورط بها بول وولفويتز الى تهديد المفاوضات الجارية حول زيادة مساعدة الدول الغنية لسكان الدول الأكثر فقرا في العالم.
فقد اعلنت وزيرة التنمية الالمانية هايدماري فيتزوريك- زول التي كانت في واشنطن الاحد لحضور الجمعية العامة نصف السنوية للبنك بوضوح ان 'مؤسسة مثل البنك الدولي تقوم على اساس سلطتها المعنوية ومصداقيتها. نخشى ان يواجه البنك الدولي صعوبات للحصول على تمويلات جديدة'.
وفي بيانهم الختامي اعتبر وزراء الدول الاعضاء ال 185 في البنك الدولي ان الجدل المحيط بقضية بول وولفويتز 'مثير للقلق الشديد'.
وقالت الوزيرة الالمانية 'خلال كل المحادثات التي اجريتها، عبر الناس عن قلقهم ازاء سمعة البنك الدولي، والوضع في داخل هذه المؤسسة'.
لكن وولفويتز اعاد الاحد رمي الكرة في ملعب الدول الاعضاء.
وقال 'من المهم جدا ان تفي الدول المانحة بالوعود التي قطعتها حول مواصلة المساعدة والغاء الديون'. واضاف 'ذلك سيتطلب جهودا اكبر لكي يتمكن الناس من القيام بما وعدوا به'.
وذكر ان الدول الغنية قطعت تعهدات بزيادة مساعدتها لاسيما خلال قمة مجموعة الثماني في غلينيغلز في يونيو 2005.
وتابع ان 'الخطر هو الا تفي الدول المانحة بتعهداتها بزيادة مساعدة ومضاعفتها لافريقيا. لقد اكدت خلال الاجتماع بانهم وعدوا بمضاعفة المساعدة لافريقيا ليس في عام 2010 وانما بحلول عام 2010'.
وقد اطلق البنك الدولي لتوه محادثات لتمويل التجمع الدولي للتنمية للفترة الممتدة بين 2008 و2011.
واموال هذا التجمع مصدرها الدول الاعضاء الاربعون الغنية التي تساهم فيه بمساعدات كل اربع سنوات. وللفترة بين 2005 و2008 يملك هذا التجمع 33 مليار دولار ويطمح لزيادة هذا المبلغ الذي يقدم حوالي 50% منه لافريقيا.
ومن دون التدخل في الجدل الجاري حاليا حول بقاء وولفويتز في منصبه ام لا، اعلنت منظمة اوكسفام غير الحكومية انه 'من المهم اكثر من اي وقت مضى ان تقدم الدول المانحة جداول زمنية لتقديم المساعدات الموعودة'.
من جهتها، اعلنت منظمة 'اكشن - ايد' غير الحكومية ايضا انه 'طالما ان البنك لم يتحمل مسؤولياته حول وضع مسؤوليه، فلن يكون له اي مصداقية'.