أبوتركي
17-04-2007, 02:17 AM
الشركات «القيادية» تدفع سوق الأسهم السعودية إلى الاستقرار
مع ضبابية اتجاه المؤشر العام في الفترة الحالية
الرياض: جار الله الجار الله
كشفت تعاملات سوق الأسهم السعودية، أمس، لجوءها إلى الاستقرار الذي برز في سير المؤشر العام والذي خفف من قوة تراجعاته بالإضافة إلى عدم تحقيقه أي أرباح تذكر. إذ أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها، أمس، على ارتفاع 38 نقطة فقط ما يعادل نصف نقطة مئوية تقريبا، بعد أن أغلق المؤشر عند مستوى 7499 نقطة عبر تداول 211.8 مليون سهم بقيمة 9.7 مليار ريال (2.58 مليار دولار).
وجاء هذا الاستقرار الذي طغى على تداولات أمس بفعل استكانة الأسهم القيادية لعدم التغير القوي في مستوياتها السعرية، كاشفة عن مدى الحيرة التي تكتسح صندوق العرض والطلب بالتردد الشرائي الذي يحاول أصحابه التأكد من التوجه الحقيقي للسوق قبل اتخاذ القرار.
كما أوضحت حركة أسهم بعض الشركات تذبذبا عاليا بين النسب الدنيا والقصوى بمعدل 20 في المائة داخل فترة تداولات أمس، مما يعكس استغلال المضاربية لفترة الاستقرار في المؤشر العام لتحقيق مكاسب خيالية في وقت قصير.
أمام ذلك، أشار لـ«الشرق الأوسط» فضل البوعينين، وهو مصرفي وخبير اقتصادي، الى أن سوق الأسهم السعودية تعيش في منطقة حيرة مفتعلة من قبل بعض المتحكمين في مسار المؤشر العام تركز على الإيحاء بالسلبية، خصوصا بعد تنازل السوق عن مستوى 7500 نقطة.
ورجح البوعينين أن تعمد بعض المحافظ الكبرى لهذا الإجراء السلبي بهدف الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من أسهم الشركات الاستثمارية وذات مكررات الأرباح المتدنية في مستويات سعرية منخفضة.
وذكر البوعينين أن هناك صناعا يتعاملون مع السوق بطريقة غير احترافية بهدف التأثير السلبي على مسار المؤشر العام ويحدثون خللا جذريا يحتاج علاجه فترة طويلة، مضيفا إلى أن هذا التعامل مع مجريات السوق من حيث التذبذبات الحادة يزيد من نسبة تسرب صغار المتداولين من السوق بسبب الخسائر المتلاحقة جراء هذا السلوك غير العقلاني والذي يتسبب في فقدان الوقود المحرك للسوق.
وأفاد البوعينين بأن هناك جوانب إيجابية تدفع المتابعين للتفاؤل في مستقبل السوق، خصوصا أسهم «سابك» والتي تعتبر المحرك الفعلي والحقيقي لاتجاهاته الحالية للتوقعات الايجابية التي تدور حول نتائجها للربع الأول، خصوصا مع ظهور بعض النتائج الايجابية في بعض الشركات المتخصصة في المنتجات البتروكيماوية والتي تزيد من تفاؤلية التوقعات حول نتائج الشركات الصناعية ذات العلاقة. من جانبه، أبان لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن البديوي مراقب لتعاملات السوق، أن سوق الأسهم السعودية يعيش رغبة في تخطي أزمة فقدان الثقة الوقتية التي تخللت السوق في فترة ما بعد الهبوط السابق يوم السبت الماضي، بعد أن أحبطت الحركة المتفائلة التي تكتنف آراء المتابعين لمجريات السوق قبل الهبوط تحت مستويات 8000 نقطة واقتراب المؤشر العام من مستويات القاع السابق والمتمثل في مستوى 6767 نقطة.
ولمح البديوي بأن السوق تستغرق وقتا أطول في الارتفاع بعكس الهبوط، مما يعكس التأثر الكبير الذي يعم قرارات المتعاملين بسبب ضبابية الاتجاه العام للمؤشر العام.
وأفاد بأن الأنظار تتجه لترقب نتائج الشركات المؤثرة في حركة المؤشر العام، والتي تعكس حركة أسهمها في الأيام الأخيرة تداولات إيجابية وعدم مسايرة المؤشر في أرقامه النقطية.
في المقابل يرى فهد السويل وهو محلل فني لمؤشرات السوق، أن المؤشر العام يعاني منذ تعاملات أول الأسبوع الحالي بعد فقدانه مستوى دعم مهم عند 7500 نقطة والذي أثبت قدرته سابقا في ردع المؤشر عن الهبوط، والتي تعكس حاليا تحولها إلى مقاومة أثبتت قوتها في تعاملات أمس.
ولمح السويل الى أن المؤشر العام يحاول في التعاملات الأخيرة والتي عقبت الهبوط اختراق مستوى 7500 نقطة والتي باختراقها ترجح الجانب التفاؤلي لمسار السوق الحالي، مضيفا أن السوق فشلت أمس من تجاوز هذا المستوى بعد محاولات عدة أجبرت المؤشر العام على الإغلاق دونها.
مع ضبابية اتجاه المؤشر العام في الفترة الحالية
الرياض: جار الله الجار الله
كشفت تعاملات سوق الأسهم السعودية، أمس، لجوءها إلى الاستقرار الذي برز في سير المؤشر العام والذي خفف من قوة تراجعاته بالإضافة إلى عدم تحقيقه أي أرباح تذكر. إذ أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها، أمس، على ارتفاع 38 نقطة فقط ما يعادل نصف نقطة مئوية تقريبا، بعد أن أغلق المؤشر عند مستوى 7499 نقطة عبر تداول 211.8 مليون سهم بقيمة 9.7 مليار ريال (2.58 مليار دولار).
وجاء هذا الاستقرار الذي طغى على تداولات أمس بفعل استكانة الأسهم القيادية لعدم التغير القوي في مستوياتها السعرية، كاشفة عن مدى الحيرة التي تكتسح صندوق العرض والطلب بالتردد الشرائي الذي يحاول أصحابه التأكد من التوجه الحقيقي للسوق قبل اتخاذ القرار.
كما أوضحت حركة أسهم بعض الشركات تذبذبا عاليا بين النسب الدنيا والقصوى بمعدل 20 في المائة داخل فترة تداولات أمس، مما يعكس استغلال المضاربية لفترة الاستقرار في المؤشر العام لتحقيق مكاسب خيالية في وقت قصير.
أمام ذلك، أشار لـ«الشرق الأوسط» فضل البوعينين، وهو مصرفي وخبير اقتصادي، الى أن سوق الأسهم السعودية تعيش في منطقة حيرة مفتعلة من قبل بعض المتحكمين في مسار المؤشر العام تركز على الإيحاء بالسلبية، خصوصا بعد تنازل السوق عن مستوى 7500 نقطة.
ورجح البوعينين أن تعمد بعض المحافظ الكبرى لهذا الإجراء السلبي بهدف الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من أسهم الشركات الاستثمارية وذات مكررات الأرباح المتدنية في مستويات سعرية منخفضة.
وذكر البوعينين أن هناك صناعا يتعاملون مع السوق بطريقة غير احترافية بهدف التأثير السلبي على مسار المؤشر العام ويحدثون خللا جذريا يحتاج علاجه فترة طويلة، مضيفا إلى أن هذا التعامل مع مجريات السوق من حيث التذبذبات الحادة يزيد من نسبة تسرب صغار المتداولين من السوق بسبب الخسائر المتلاحقة جراء هذا السلوك غير العقلاني والذي يتسبب في فقدان الوقود المحرك للسوق.
وأفاد البوعينين بأن هناك جوانب إيجابية تدفع المتابعين للتفاؤل في مستقبل السوق، خصوصا أسهم «سابك» والتي تعتبر المحرك الفعلي والحقيقي لاتجاهاته الحالية للتوقعات الايجابية التي تدور حول نتائجها للربع الأول، خصوصا مع ظهور بعض النتائج الايجابية في بعض الشركات المتخصصة في المنتجات البتروكيماوية والتي تزيد من تفاؤلية التوقعات حول نتائج الشركات الصناعية ذات العلاقة. من جانبه، أبان لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن البديوي مراقب لتعاملات السوق، أن سوق الأسهم السعودية يعيش رغبة في تخطي أزمة فقدان الثقة الوقتية التي تخللت السوق في فترة ما بعد الهبوط السابق يوم السبت الماضي، بعد أن أحبطت الحركة المتفائلة التي تكتنف آراء المتابعين لمجريات السوق قبل الهبوط تحت مستويات 8000 نقطة واقتراب المؤشر العام من مستويات القاع السابق والمتمثل في مستوى 6767 نقطة.
ولمح البديوي بأن السوق تستغرق وقتا أطول في الارتفاع بعكس الهبوط، مما يعكس التأثر الكبير الذي يعم قرارات المتعاملين بسبب ضبابية الاتجاه العام للمؤشر العام.
وأفاد بأن الأنظار تتجه لترقب نتائج الشركات المؤثرة في حركة المؤشر العام، والتي تعكس حركة أسهمها في الأيام الأخيرة تداولات إيجابية وعدم مسايرة المؤشر في أرقامه النقطية.
في المقابل يرى فهد السويل وهو محلل فني لمؤشرات السوق، أن المؤشر العام يعاني منذ تعاملات أول الأسبوع الحالي بعد فقدانه مستوى دعم مهم عند 7500 نقطة والذي أثبت قدرته سابقا في ردع المؤشر عن الهبوط، والتي تعكس حاليا تحولها إلى مقاومة أثبتت قوتها في تعاملات أمس.
ولمح السويل الى أن المؤشر العام يحاول في التعاملات الأخيرة والتي عقبت الهبوط اختراق مستوى 7500 نقطة والتي باختراقها ترجح الجانب التفاؤلي لمسار السوق الحالي، مضيفا أن السوق فشلت أمس من تجاوز هذا المستوى بعد محاولات عدة أجبرت المؤشر العام على الإغلاق دونها.