المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمر بدبي يدعو لتعزيز الشراكة بين الحكومات وشركات النفط



أبوتركي
17-04-2007, 03:30 AM
سيناريوهات محتملة لارتفاع سعر النفط الى 80 دولارا
مؤتمر بدبي يدعو لتعزيز الشراكة بين الحكومات وشركات النفط




بدأت في دبي امس اعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الشرق الاوسط للنفط والغاز بمشاركة نخبة كبيرة من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص وشركات النفط في العالم. وقال معالي محمد بن ضاعن الهاملي وزير الطاقة في كلمته امام المؤتمر ان ما يعرف بقضية «امن الطاقة» لا يشمل فقط الدول المنتجة ولكنها قضية مشتركة تهم المستهلكين أي امن العرض والطلب ايضا لضمان التزويد المنتظم للنفط باسعار مناسبة للجميع.


واضاف ان الاسواق الناشئة بما فيها الصين والهند هي الاخرى تبحث في الوسائل الملائمة لضمان تزويدها بالطاقة رغم انها غابت عن المناقشات السابقة الخاصة بهذه القضية الحيوية داعيا الى تبني سياسات الشفافية في الطلب والشفافية في السياسات التي تؤثر في هذا الطلب حتى نضمن قيام الدول المنتجة بالاستثمار في توسيع طاقاتها الانتاجية في المستقبل بما يضمن امن الطاقة للجميع .


واكد الهاملي الذي يترأس حاليا منظمة الاوبك التزام المنظمة الدولية بتوفير الامدادات الكافية من النفط والمحافظة على استقرار الاسواق وهو امر حافظت عليه اوبك في مختلف الظروف التي مر بها العالم سواء التوترات السياسية او نقص الامدادات في بعض دول المنظمة.


وقال ان استقرار اسواق النفط في العالم لا يعني ان الدول المنتجة للنفط لا تواجه صعوبات في الوفاء بمسؤولياتها العالمية فهناك تزايد كلفة الانتاج الناتج عن ارتفاع تكلفة المواد الخام والمعدات خصوصا الحديد فضلا عن نقص العمالة الماهرة المؤهلة داعيا الى تشغيل المزيد من الكوادر الهندسية والجيولوجية والفنية الجديدة في هذه الصناعة للمحافظة على حيويتها وفاعليتها .


واشار الى القلق الذي يساور الدول المنتجة فيما يتعلق بالسياسات الهادفة الى تحويل الاستثمارات بعيدا عن صناعة النفط او التحيز ضد النفط من خلال انواع الوقود الاخرى حتى لو كان اكثرب تلوثا مثل الفحم او فرض مزيد من الضرائب على منتجات البترول بدون داع موضحا ان الدول المنتجة وفي ضوء هذه السياسات لا تستطيع توجيه المزيد من الاستثمارات والاموال او التوسع في المنشآت خصوصا عندما يعلن المستهلكون للنفط انهم سيقللون من اعتمادهم على نفط اوبك.


واضاف أن علينا جميعا ان ندرك اهمية المحافظة على البيئة وحمايتها وهو امر تلتزم به اوبك ذلك ان شعوبها هم ايضا يحرصون على العيش في بيئة صحية نظيفة مشيرا الى العديد من المبادرات التي قامت بها اوبك في هذا المجال من خلال حرصها على التقليل من انبعاث الغازات الضارة ودعمها للتقنيات التي تسهم في التقليل من انبعاث الكربون واستخدام بدائل صديقة للبيئة.


وقال ان الامارات كانت من الدول السباقة والرائدة في مجال المحافظة على البيئة من خلال المبادرة التي اطلقتها شركة ابو ظبي لطاقة المستقبل بالتعاون مع شركة شل العالمية وهو مشروع يهدف الى التقليل من انبعاث الغازات وفقا لاتفاقية كيوتو الخاصة بالمناخ وقد باشرت الشركة بالفعل في مشروعها الذي سيعمل على التقليل من انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون بنسبة 40 بالمائة مع المحافظة على زيادة الانتاج في النفط بنسبة 10 بالمائة .


وطالب وزير الطاقة بمزيد من التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة وتعزيز الشراكة في المشاريع البيئية بين الحكومات وشركات النفط العالمية كما هو الحال في مشروع شركة ابو ظبي لطاقة المستقبل وشركة شل العالمية . وقد اطلقت منظمة اوبك ومنذ عام 2005 حوارات الطاقة العالمية مع الاتحاد الاوروبي والين وروسيا من خلال الاجتماعات الوزارية والدراسات المشتركة وورش العمل والتي ادت الى مزيد من التفاهم بين المنظمة الدولية وهذه الدول .


واكد ان النفط والغاز ما زالا يشكلان المصدر الرئيس للطاقة في العالم ويتوقع ان يستمر ذلك لعقود مقبلة وستستمر منطقة الشرق الاوسط في دورها الهام في سوق الطاقة العالمي والتنمية الاقتصادية . من جانبه قال غلام حسين نوزاري نائب وزير النفط الايراني ان استثمارات ايران في مشاريع النفط تتجاوز 4, 137 مليار دولار خلال الفترة من 2005 وحتى 2014 موزعة على النفط والغاز.وأشار إلى ان ايران تتوقع قراراً من شركة توتال الفرنسية بخصوص مشروع للغاز المسال من 3 إلى 4 أشهر.


قدم فريدون فيشاراكي رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لمجموعة فاكتس غلوبال انيرجي الاستشارية ورقة اشار فيها الى ارتباط سعر الغاز والنفط سواء في الارتفاع او الانخفاض . وقال ان سعر الغاز خلال السنوات المقبلة يتوقع ان ينخفض بمعدل 15 الى 20 بالمائة عن سعر النفط مدفوعا بعدة عوامل.


واشار الى وجود سيناريوهات ترجع ارتفاع اسعار النفط لتتجاوز حاجز 80 دولارا للبرميل الواحد خلال السنوات المقبلة ذلك ان الدول النفطية من خارج اوبك يتوقع لها ان تنتج ما بين 500 الى 800 الف برميل يوميا في الفترة من 2008 وحتى 2012 في ظل توقعات بتراجع انتاج اوبك بنحو 2 ,1 الى 5 ,1 مليون برميل يوميا بسبب صعوبات سياسية وادارية وقانونية.


وقال عدم تلبية الطلب العالمي على النفط قد يدفع الدول المستهلكة الى البحث عن مصادر بديلة ومنها الوقود النووي حيث اتخذت دول مثل الصين والهند خطوات فعلية في هذا الاتجاه كما ان الوقود الحيوي يبرز هو الاخر كبديل لكن العالم لن يقبل تحويل منتجات الطعام الى وقود الامر الذي يتطلب توسيع طاقة المصافي النفطية ويتوقع ان تنتج الصين نحو 6 ,1 مليون برميل بفضل هذه التوسعات والهند 8 ,1 مليون برميل لكن ذلك لن يكون كافيا لتبية الطلب المتنامي.


واضاف ان معظم دول الشرق الاوسط ما زالت تستخدم النفط الثقيل محليا وتقوم بتصدير النفط الخفيف مشيرا الى ان العالم يحتاج الى 100 مليون عام لوجود النفط مقابل 4 الى 5 سنوات لبناء مصفاة نفط حيث ترتفع تكلفة البناء والتتشغيل.


وقال جاري كينج المدير التنفيذي لبورصة دبي للطاقة ان البورصه تستعد حاليا لاطلاق العقود الخاصة بوقود الطيران بالتعاون مع مجموعة اينوك ومشاركة طيران الامارات وسيتم ابتداء من الاول من مايو المقبل التداول بعقود النفط العماني الخام وعمان برنت فضلا عن عقود اخرى سيتم الاعلان عنها لاحقا . كما تستعد البورصة ايضا للبدء بخدمة التداول الالكتروني ضمن مركز دبي المالي العالمي بورصة نيويورك للطاقة.


حسين سلطان: الانتهاء من مصفاة جبل علي في 2008


في تصريحات صحفية قال حسين سلطان المدير التنفيذي لمجموعة اينوك ان المرحلة الثانية من مصفاة جبل علي وهي الأخيرة سيتم انجازها خلال الربع الثالث من العام المقبل 2008 مشيرا إلى ان انجاز هذه المرحلة يمثل خطوة كبيرة في مشاريع واستثمارت المجموعة.


وقال ان المشروع الذي بلغت تكلفته 700 مليون دولار يعد احد ابرز استثمارات المجموعة حيث سيمكن الشركة من تكرير جميع أنواع المكثفات وإنتاج النافتا قليل الكبريت مما يعني سهولة تسويقه في الأسواق فضلا عن إنتاج البنزين. وأضاف ان المجموعة حريصة على التوسع في استثماراتها سواء داخل أو خارج الإمارات خصوصا.


تفاؤل حذر بمستقبل مشرق


ألقى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات كلمة الافتتاح في المؤتمر، قال فيها ان معدلات النمو في منطقة الخليج وفي الاقتصاد العالمي يمكن لها ان تحافظ على معدلاتها الحالية بسبب قدرة منتجي الطاقة على تلبية الطلب لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب ضخ استثمارات جديدة في هذه الصناعة.


وأضاف سموه ان هناك العديد من العوامل التي تؤثر في تنفيذ مشاريع الطاقة بدءا من فكرة المشروع وحتى تسليم المنتج داعيا إلى توفير الجودة والكفاءات التي تستطيع تنفيذ مثل هذه المشاريع وهي مشاريع يستغرق تنفيذها من 3 إلى 5 سنوات لكننا بتنا نسمع اليوم 5 إلى 7 سنوات وهو عائق جديد خصوصا مع زيادة الطلب على مصادر الطاقة الذي يترافق مع طول فترة تسليم المشاريع.


وقال هناك تفاؤل حذر في مستقبل مشرق إذا تمكن القطاع الخاص والحكومات من خلق صناعة طاقة عالمية قادرة على تلبية الطلب العالمي وعلينا ان لا نتهم الحكومات فقط بعدم المرونة ونقص الإبداع في تنفيذ المشاريع لكن شركات النفط العالمية تتحمل هي الأخرى المسؤولية ونموذج الشركات الاستثمارية النفطية الذي رأيناه قبل 50 عاما لم يعد صالحا لمتطلبات وظروف الحياة في هذه الأيام.


وأضاف ان تلبية الطلب على الطاقة خلال الأعوام المقبلة يتطلب من شركات النفط العالمية التكيف مع الأفكار الإبداعية الجديدة لتحقيق المستقبل المشرق الذي ننشده والذي يمكن ان يتحقق من خلال الشراكة بين الحكومات وشركات النفط.