أبوتركي
17-04-2007, 03:46 AM
أكدوا أن الأهداف الاستراتيجية لـ «الايكاو» ترمي إلى تعزيز قطاع صناعة الطيران ...خبراء: استخدام تقنية الأقمار الصناعية أبرز تحديات الملاحة الجوية العربية
خنجي: الاجتماع العاشر تناول الأهداف الاستراتيجية وكيفية تطبيقها لمواكبة المستجدات العالمية
القاضي: نتائج الاجتماع تلبي رغبات الدول وتتناغم مع طموحات شركات الطيران
الحارثي: الاجتماع ناقش السبل الكفيلة بتفعيل التوجهات المستقبلية وربطها بتقنيات العصر
القحطاني: تطبيق أجهزة جديدة توفر عنصر السلامة للملاحة الجوية عام 2009
محمد: 5 مليارات دولار يوفرها استخدام النظم الملاحية الجديدة
بدر الدين مالك :
تواصل ولليوم الثاني على التوالى الاجتماع العاشر لمجموعة الشرق الاوسط الاقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية الذي تستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع الايكاو الذي تستمر فعالىاته الى التاسع عشر من الشهر الجاري بمشاركة اكثر من 150 خبيرا من ممثلي دول المنطقة وعدد من مديري الطيران المدني الاقليميين والمختصين في مجال الملاحة الجوية وناقش المعنيون خلال الجلسات جملة من القضايا التي تهم الملاحة الجوية العربية والمتعلقة بسلامة وامن النقل الجوي العربي وحماية البيئة وزيادة عمليات الطيران واستمراريتها، فضلا عن مناقشة فرص النمو في مجال النقل الجوي العربي وضرورة مواكبته للمستجدات والتطورات العالمية في قطاع صناعة الطيران والسبل الكفيلة بالاسراع في تنفيذ تقنية المعلومات في مجال الطيران واستخدام الاقمار الصناعية في تحقيق الاستراتيجية المتعلقة بالاتصالات والاستطلاع.
كما ناقشت الجلسات ضرورة مراعاة الجانب الاقتصادي في مجال الملاحة الجوية لتعزيز فرص التشغيل لتنعكس ايجابا على الدول وعلى شركات الطيران المختلفة، وقال السيد محمد خنجي المدير الاقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي فرع الشرق الاوسط ان الاجتماع العاشر تناول جملة من القضايا المهمة التي من شأنها خدمة قطاع الملاحة الجوية العربية وتعزيز موقعها على خريطة النقل الجوي العالمي، موضحا ان سلسلة الاجتماعات تناولت بالاسهاب الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وقد حظيت معظم الاقتراحات والتوصيات والقرارات بموافقة جميع الحضور، مشيرا الى ان المناقشات تناولت بعض التعديلات الادارية التي تهم الايكاو والمكتب الاقليمي في القاهرة، فضلا عن مناقشة الجوانب الفنية المتعلقة بالاهداف الاستراتيجية وكيفية تطبيقها لمواكبة التطورات والمستجدات التي تطرأ على عالم الملاحة الجوية العالمية.
وأكد خنجي ان منطقة الشرق الاوسط تعتبر واحدة من اكبر مناطق العالم التي تشهد أكبر معدلات نمو لحركة الملاحة الجوية في العالم بفضل تنامي حركة السفر والظهور المتنامي للطائرات بمختلف سعاتها وتضاعف شركات النقل الجوي والشروع في تنفيذ نظام الملاحة الجوية عبر الاقمار الجوية، لافتا الى اهمية تنمية الكفاءات وزيادة معدلات مهنيتها لضمان أقصى ما يمكن من السلامة الجوية، واصفا العنصر البشري بانه العمود الفقري والمحور الأساسي لضمان تدفق الحركة الجوية على مستوى عال من السلامة، مشددا على اهمية ان توفر الجهات المعنية للعنصر البشري كافة الظروف لتمكينه من متابعة المستجدات، خاصة مايهم النظام العلمي الجديد للملاحة الجوية.
وقال خنجي إن الاجتماعات سوف تتواصل الى التاسع عشر من الشهر الجاري حتى يتسنى الخروج بتوصيات وتقارير تعزز من الاستراتيجية التطويرية التي اقرها مجلس الايكاو، مضيفا ان الاجتماع ركز في جلساته على ضرورة استخدام الاقمار الصناعية في الملاحة الجوية العربية حتى يتسنى تطوير البنية التحتىة في مجال الاتصالات والاستطلاع، مشيرا الى ان توصية استخدام الاقمار الصناعية التي اقرته اللجان الفنية بالايكاو لقي موافقة من سائر المشاركين، موضحا ان هذه اللجان منوط بها البحث عن كل ماهو جديد وحديث في عالم الملاحة الجوية وكل ما من شأنه تحقيق اضافة نوعية لقطاع النقل الجوي العالمي.
واوضح خنجي ان اعضاء وخبراء الاقسام الفرعية المختلفة في المجموعة قد عقدوا سلسلة من اللقاءات وورش العمل للتواصل سعيا الى تحقيق العديد من الانجازات والاستراتيجيات والتوصيات والمشاريع المثالىة لتسريع الامن والكفاءة في المنطقة، داعيا المنخرطين في عملية تشكيل او اطلاق المشاريع الوطنية الابقاء على المكتب الاقليمي لـ «ايكاو» في الشرق الأوسط في حالة تحديث في ما يتعلق بهذه المشاريع.
وقال خنجي إن تطوير خطة عمل الايكاو مصممة لترجمة الاهداف الاستراتيجية للمنظمة الى خطط اعمال وضمان الربط بين الانشطة المخططة والتكالىف التنظيمية وتقييم الاداء، كاشفا ان مكتب الشرق الاوسط قد طور في الأول من شهر نوفمبر 2006 نموذج تقرير إلكتروني يتيح للدول والمستخدمين المصرح لهم بالدخول الىه عن طريق اسم المستخدم وكلمة السر.
واكد خنجي ان الايكاو طورت عدداً من الاهداف الاستراتيجية حتى تكون نبراسا يعمل من خلاله القائمون على الملاحة الجوية وهي سلامة وامن الملاحة العالمية وحماية البيئة وكفاءة العمليات الملاحية واستمراريتها.
ومن جانبه قال السيد محمد القاضي مدير عام البحوث والتطوير بالطيران المدني المصري ان الاجتماع يضم بين ثناياه جملة من الموضوعات ذات الاهمية البالغة التي من شأنها خدمة قطاع الملاحة الجوية العربية بشكل ايجابي من خلال دراسة تطبيق العديد من التقنيات على المستوى العالمي والمحلي، موضحا ان الاجتماعات تناولت مناقشة نظام استطلاع آلي غير معتمد على أي أجهزة ارضية تتيح للمراقب الجوي معرفة مكان وموقع الطائرة بدقة متناهية عن طريق استخدام الاقمار الصناعية، مضيفا ان هذه التقنية الجديدة تستخدم عادة في المحيطات وفي الاماكن البعيدة التي لا يمكن تركيب اجهزة رادار ارضية علىها، بالاضافة الى مناقشة نظام اتصالات واستطلاع عن طريق نظام استطلاعي واتصالي يتيح للمراقب الاتصال بالطائرة من أي موقع عن طريق الاقمار الصناعية، مؤكدا ان كل هذه التقنيات تمت الموافقة علىها بالاجماع وسوف تشكل لجنة وفريق فني لمناقشة أوجه تطبيقها في الشرق الاوسط.
وقال القاضي ان الاجتماعات ناقشت موضوع اقمار صناعية تقدمت به جمهورية مصر العربية منذ سبع سنوات وسوف يتم تطبيق المرحلة الثالنية له من خلال تدقيق المعلومات عن طريق الاستشاري، مشيرا الى ان اهم التحديات التي تواجه الملاحة الجوية العربية تتمثل ضعف الاتصلات التي تواجه بعض الدول مابين الطائرات والارض، داعيا الى اهمية تحسين وتقوية نظام الاتصالات حتى يتسنى زيادة القدرة الاستيعابية للفضاء الجوي الامر الذي ينعكس ايجابا على عمل المراقب الجوي والطائرات وتسهيل انسياب الحركة الجوية.
وقال القاضي إن الأهداف الاستراتيجية التي تتبناها الايكاو تتمثل في تحقيق عنصر السلامة اولا ومن ثم التشغيل الاقتصادي بمعنى تحقيق هامش ربحية لشركات الطيران، الامر الذي يتيح لها الاستمرارية في التشغيل الى سائر المحطات والمقاصد، واصفا الاجتماع بأنه ايجابي وسوف يخرج بنتائج متميزة تستطيع ان تحقق اهداف الدول وتتناغم مع طموحات شركات الطيران وتعزز من عمل الملاحة الجوية العربية بشكل خاص والعالمية بوجة عام.
واشاد القاضي بقطاع النقل الجوي القطري قائلا إن سوق النقل الجوي في قطر يعتبر من انشط الاسواق وأكثرها حيوية بفضل الحركة المتزايدة للطيران وبفضل نشاط وحيوية الخطوط الجوية القطرية التي تعتبر من اسرع شركات الطيران نموا في العالم، سواء من حيث اسطول الطائرات الحديثة أو من حيث عدد المحطات والمقاصد التي دشنتها الناقلة خلال السنوات الماضية، مشيدا بالجهود المبذولة لإنشاء مطار الدوحة الدولي الجديد، مؤكدا ان هذا الصرح الكبير سوف يرسخ قطر على خريطة الطيران العالمي ويزيد من كفاءة حركة السفر في المنطقة.
وبدوره، قال السيد عبد الله بن ناصر الحارثي كبير المراقبين الجويين بالطيران المدني في سلطنة عمان إن الاجتماع العاشر ناقش جملة من التطورات الجديدة في عالم الملاحة الجوية، فضلا عن مناقشة كافة التقارير الواردة من مختلف اللجان الفنية المنبثقة من الايكاو، مشيرا الى ان كافة الاجتماعات تهدف الى ربط الملاحة العربية بكل ماهو جديد وحديث بتقنيات العصر المتعلقة باستخدام الأقمار الصناعية في قطاع الاتصالات والاستطلاع لأجل ربط المراقبين الجويين بالطائرات في الجو، الامر الذي يتيح انسياب حركة الطيران فضلا عن توافر عنصر السلامة والامن الجوي.
واضاف الحارثي ان الاجتماعات في مجملها تناقش السبل الكفيلة بتفعيل التوجهات المستقبلية وربطها بتقنيات العصر الحديث من خلال استخدام اكثر دقة وجودة للفضاء عبر توافر آلىات وخطط تطوير الملاحة الجوية لمواكبة العالم، واصفا حركة النقل الجوي العربية بانها متطورة ومواكبة لأبرز المستجدات العالمية، مشيرا الى وجود جملة من شركات الطيران العربية تتمتع ببنية تحتىة مثالىة تستطيع بما تمتلكه من امكانيات تشغيلية من منافسة كبرى الشركات العالمية وان تحتل مكانة متميزة على خريطة النقل الجوي العالمي.
ومن جانبه قال السيد فيصل القحطاني رئيس خدمات معلومات الطيران بالهيئة العامة للطيران المدني إن الاجتماع العاشر الذي تستضيفه الهيئة يناقش جملة من المستجدات والتطورات الحديثة من خلال جدول اعمال زاخر بالموضوعات التي من شأنها تنمية قطاع الملاحة الجوية العربية، مشددا على ضرورة المناقشة المستفيضة لسائر القضايا المتعلقة بقطاع النقل الجوي باعتباره من القطاعات المهمة التي تلعب دورا بارزا في تقدم المجتمع العالمي الحديث من خلال دوره الاقتصادي المتميز، مشيرا الى ان الاجتماع ناقش ايضا العديد من الامور الفنية المتعلقة بأجهزة الاتصالات بالاقمار الصناعية خدمة للطائرات وتسهيلا لعمل المراقبين الجويين، خاصة بعد تزايد اعداد الطائرات في الفضاء، موضحا انه تناول بالنقاش جلب أجهزة جديدة سوف تنفذ في عام 2009 من شأنها توفير عنصر السلامة للحركة الجوية، خاصة في منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى ان هذه الاجهزة ذات حجم صغير تكون موجودة في قسم المراقبة الجوية والطائرات مرتبطة بالاقمار الصناعية حيث تعطي معلومات جديدة تحدد موقع الطائرة بشكل دقيق.
وبدوره شدد السيد علي أحمد محمد مدير الملاحة الجوية في شؤون الطيران المدني بمملكة البحرين على أهمية ان يتواكب قطاع الملاحة الجوية العربية مع تطورات العصر في هذا المجال من خلال الاستخدام الامثل للتقنيات الحديثة التي من شأنها توفير جملة من العناصر المهمة في مجال الملاحة الجوية مثل السلامة وحماية البيئة وزيادة الكفاءة المهنية، موضحا ان اللجان الفنية المعنية بدراسة الملاحة الجوية ارتأت ضرورة استخدام الاقمار الصناعية لتسهيل مهام الاتصالات والاستطلاع، مؤكدا أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاقمار الصناعية باعتبار ان هناك العديد من الاماكن لاتستطيع الجهات المعنية تركيب رادارات علىها مثل المحيطات، مشيرا الى ان الاقالىم بلجانها المختلفة بدأت مناقشة كيفية استخدام هذه النظم، مؤكدا أن حيثيات الاجتماع العاشر تجاوزت التخطيط الى التنفيذ.
وقال أحمد محمد إن الايكاو لديها أهداف استراتيجية نسعى إلى تطبيقها اول هذه الاهداف عنصر السلامة الجوية والمحافظة على البيئة من انبعاثات الطائرات وضجيجها، فضلا عن تنفيذ بعض الجوانب الاقتصادية التي تتيح لشركات الطيران التشغيل بأقل تكلفة من خلال الطيران المباشر متوقعا ان توفر النظم الملاحية الجديدة ما يقارب 5 مليارات دولار.
خنجي: الاجتماع العاشر تناول الأهداف الاستراتيجية وكيفية تطبيقها لمواكبة المستجدات العالمية
القاضي: نتائج الاجتماع تلبي رغبات الدول وتتناغم مع طموحات شركات الطيران
الحارثي: الاجتماع ناقش السبل الكفيلة بتفعيل التوجهات المستقبلية وربطها بتقنيات العصر
القحطاني: تطبيق أجهزة جديدة توفر عنصر السلامة للملاحة الجوية عام 2009
محمد: 5 مليارات دولار يوفرها استخدام النظم الملاحية الجديدة
بدر الدين مالك :
تواصل ولليوم الثاني على التوالى الاجتماع العاشر لمجموعة الشرق الاوسط الاقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية الذي تستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع الايكاو الذي تستمر فعالىاته الى التاسع عشر من الشهر الجاري بمشاركة اكثر من 150 خبيرا من ممثلي دول المنطقة وعدد من مديري الطيران المدني الاقليميين والمختصين في مجال الملاحة الجوية وناقش المعنيون خلال الجلسات جملة من القضايا التي تهم الملاحة الجوية العربية والمتعلقة بسلامة وامن النقل الجوي العربي وحماية البيئة وزيادة عمليات الطيران واستمراريتها، فضلا عن مناقشة فرص النمو في مجال النقل الجوي العربي وضرورة مواكبته للمستجدات والتطورات العالمية في قطاع صناعة الطيران والسبل الكفيلة بالاسراع في تنفيذ تقنية المعلومات في مجال الطيران واستخدام الاقمار الصناعية في تحقيق الاستراتيجية المتعلقة بالاتصالات والاستطلاع.
كما ناقشت الجلسات ضرورة مراعاة الجانب الاقتصادي في مجال الملاحة الجوية لتعزيز فرص التشغيل لتنعكس ايجابا على الدول وعلى شركات الطيران المختلفة، وقال السيد محمد خنجي المدير الاقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي فرع الشرق الاوسط ان الاجتماع العاشر تناول جملة من القضايا المهمة التي من شأنها خدمة قطاع الملاحة الجوية العربية وتعزيز موقعها على خريطة النقل الجوي العالمي، موضحا ان سلسلة الاجتماعات تناولت بالاسهاب الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وقد حظيت معظم الاقتراحات والتوصيات والقرارات بموافقة جميع الحضور، مشيرا الى ان المناقشات تناولت بعض التعديلات الادارية التي تهم الايكاو والمكتب الاقليمي في القاهرة، فضلا عن مناقشة الجوانب الفنية المتعلقة بالاهداف الاستراتيجية وكيفية تطبيقها لمواكبة التطورات والمستجدات التي تطرأ على عالم الملاحة الجوية العالمية.
وأكد خنجي ان منطقة الشرق الاوسط تعتبر واحدة من اكبر مناطق العالم التي تشهد أكبر معدلات نمو لحركة الملاحة الجوية في العالم بفضل تنامي حركة السفر والظهور المتنامي للطائرات بمختلف سعاتها وتضاعف شركات النقل الجوي والشروع في تنفيذ نظام الملاحة الجوية عبر الاقمار الجوية، لافتا الى اهمية تنمية الكفاءات وزيادة معدلات مهنيتها لضمان أقصى ما يمكن من السلامة الجوية، واصفا العنصر البشري بانه العمود الفقري والمحور الأساسي لضمان تدفق الحركة الجوية على مستوى عال من السلامة، مشددا على اهمية ان توفر الجهات المعنية للعنصر البشري كافة الظروف لتمكينه من متابعة المستجدات، خاصة مايهم النظام العلمي الجديد للملاحة الجوية.
وقال خنجي إن الاجتماعات سوف تتواصل الى التاسع عشر من الشهر الجاري حتى يتسنى الخروج بتوصيات وتقارير تعزز من الاستراتيجية التطويرية التي اقرها مجلس الايكاو، مضيفا ان الاجتماع ركز في جلساته على ضرورة استخدام الاقمار الصناعية في الملاحة الجوية العربية حتى يتسنى تطوير البنية التحتىة في مجال الاتصالات والاستطلاع، مشيرا الى ان توصية استخدام الاقمار الصناعية التي اقرته اللجان الفنية بالايكاو لقي موافقة من سائر المشاركين، موضحا ان هذه اللجان منوط بها البحث عن كل ماهو جديد وحديث في عالم الملاحة الجوية وكل ما من شأنه تحقيق اضافة نوعية لقطاع النقل الجوي العالمي.
واوضح خنجي ان اعضاء وخبراء الاقسام الفرعية المختلفة في المجموعة قد عقدوا سلسلة من اللقاءات وورش العمل للتواصل سعيا الى تحقيق العديد من الانجازات والاستراتيجيات والتوصيات والمشاريع المثالىة لتسريع الامن والكفاءة في المنطقة، داعيا المنخرطين في عملية تشكيل او اطلاق المشاريع الوطنية الابقاء على المكتب الاقليمي لـ «ايكاو» في الشرق الأوسط في حالة تحديث في ما يتعلق بهذه المشاريع.
وقال خنجي إن تطوير خطة عمل الايكاو مصممة لترجمة الاهداف الاستراتيجية للمنظمة الى خطط اعمال وضمان الربط بين الانشطة المخططة والتكالىف التنظيمية وتقييم الاداء، كاشفا ان مكتب الشرق الاوسط قد طور في الأول من شهر نوفمبر 2006 نموذج تقرير إلكتروني يتيح للدول والمستخدمين المصرح لهم بالدخول الىه عن طريق اسم المستخدم وكلمة السر.
واكد خنجي ان الايكاو طورت عدداً من الاهداف الاستراتيجية حتى تكون نبراسا يعمل من خلاله القائمون على الملاحة الجوية وهي سلامة وامن الملاحة العالمية وحماية البيئة وكفاءة العمليات الملاحية واستمراريتها.
ومن جانبه قال السيد محمد القاضي مدير عام البحوث والتطوير بالطيران المدني المصري ان الاجتماع يضم بين ثناياه جملة من الموضوعات ذات الاهمية البالغة التي من شأنها خدمة قطاع الملاحة الجوية العربية بشكل ايجابي من خلال دراسة تطبيق العديد من التقنيات على المستوى العالمي والمحلي، موضحا ان الاجتماعات تناولت مناقشة نظام استطلاع آلي غير معتمد على أي أجهزة ارضية تتيح للمراقب الجوي معرفة مكان وموقع الطائرة بدقة متناهية عن طريق استخدام الاقمار الصناعية، مضيفا ان هذه التقنية الجديدة تستخدم عادة في المحيطات وفي الاماكن البعيدة التي لا يمكن تركيب اجهزة رادار ارضية علىها، بالاضافة الى مناقشة نظام اتصالات واستطلاع عن طريق نظام استطلاعي واتصالي يتيح للمراقب الاتصال بالطائرة من أي موقع عن طريق الاقمار الصناعية، مؤكدا ان كل هذه التقنيات تمت الموافقة علىها بالاجماع وسوف تشكل لجنة وفريق فني لمناقشة أوجه تطبيقها في الشرق الاوسط.
وقال القاضي ان الاجتماعات ناقشت موضوع اقمار صناعية تقدمت به جمهورية مصر العربية منذ سبع سنوات وسوف يتم تطبيق المرحلة الثالنية له من خلال تدقيق المعلومات عن طريق الاستشاري، مشيرا الى ان اهم التحديات التي تواجه الملاحة الجوية العربية تتمثل ضعف الاتصلات التي تواجه بعض الدول مابين الطائرات والارض، داعيا الى اهمية تحسين وتقوية نظام الاتصالات حتى يتسنى زيادة القدرة الاستيعابية للفضاء الجوي الامر الذي ينعكس ايجابا على عمل المراقب الجوي والطائرات وتسهيل انسياب الحركة الجوية.
وقال القاضي إن الأهداف الاستراتيجية التي تتبناها الايكاو تتمثل في تحقيق عنصر السلامة اولا ومن ثم التشغيل الاقتصادي بمعنى تحقيق هامش ربحية لشركات الطيران، الامر الذي يتيح لها الاستمرارية في التشغيل الى سائر المحطات والمقاصد، واصفا الاجتماع بأنه ايجابي وسوف يخرج بنتائج متميزة تستطيع ان تحقق اهداف الدول وتتناغم مع طموحات شركات الطيران وتعزز من عمل الملاحة الجوية العربية بشكل خاص والعالمية بوجة عام.
واشاد القاضي بقطاع النقل الجوي القطري قائلا إن سوق النقل الجوي في قطر يعتبر من انشط الاسواق وأكثرها حيوية بفضل الحركة المتزايدة للطيران وبفضل نشاط وحيوية الخطوط الجوية القطرية التي تعتبر من اسرع شركات الطيران نموا في العالم، سواء من حيث اسطول الطائرات الحديثة أو من حيث عدد المحطات والمقاصد التي دشنتها الناقلة خلال السنوات الماضية، مشيدا بالجهود المبذولة لإنشاء مطار الدوحة الدولي الجديد، مؤكدا ان هذا الصرح الكبير سوف يرسخ قطر على خريطة الطيران العالمي ويزيد من كفاءة حركة السفر في المنطقة.
وبدوره، قال السيد عبد الله بن ناصر الحارثي كبير المراقبين الجويين بالطيران المدني في سلطنة عمان إن الاجتماع العاشر ناقش جملة من التطورات الجديدة في عالم الملاحة الجوية، فضلا عن مناقشة كافة التقارير الواردة من مختلف اللجان الفنية المنبثقة من الايكاو، مشيرا الى ان كافة الاجتماعات تهدف الى ربط الملاحة العربية بكل ماهو جديد وحديث بتقنيات العصر المتعلقة باستخدام الأقمار الصناعية في قطاع الاتصالات والاستطلاع لأجل ربط المراقبين الجويين بالطائرات في الجو، الامر الذي يتيح انسياب حركة الطيران فضلا عن توافر عنصر السلامة والامن الجوي.
واضاف الحارثي ان الاجتماعات في مجملها تناقش السبل الكفيلة بتفعيل التوجهات المستقبلية وربطها بتقنيات العصر الحديث من خلال استخدام اكثر دقة وجودة للفضاء عبر توافر آلىات وخطط تطوير الملاحة الجوية لمواكبة العالم، واصفا حركة النقل الجوي العربية بانها متطورة ومواكبة لأبرز المستجدات العالمية، مشيرا الى وجود جملة من شركات الطيران العربية تتمتع ببنية تحتىة مثالىة تستطيع بما تمتلكه من امكانيات تشغيلية من منافسة كبرى الشركات العالمية وان تحتل مكانة متميزة على خريطة النقل الجوي العالمي.
ومن جانبه قال السيد فيصل القحطاني رئيس خدمات معلومات الطيران بالهيئة العامة للطيران المدني إن الاجتماع العاشر الذي تستضيفه الهيئة يناقش جملة من المستجدات والتطورات الحديثة من خلال جدول اعمال زاخر بالموضوعات التي من شأنها تنمية قطاع الملاحة الجوية العربية، مشددا على ضرورة المناقشة المستفيضة لسائر القضايا المتعلقة بقطاع النقل الجوي باعتباره من القطاعات المهمة التي تلعب دورا بارزا في تقدم المجتمع العالمي الحديث من خلال دوره الاقتصادي المتميز، مشيرا الى ان الاجتماع ناقش ايضا العديد من الامور الفنية المتعلقة بأجهزة الاتصالات بالاقمار الصناعية خدمة للطائرات وتسهيلا لعمل المراقبين الجويين، خاصة بعد تزايد اعداد الطائرات في الفضاء، موضحا انه تناول بالنقاش جلب أجهزة جديدة سوف تنفذ في عام 2009 من شأنها توفير عنصر السلامة للحركة الجوية، خاصة في منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى ان هذه الاجهزة ذات حجم صغير تكون موجودة في قسم المراقبة الجوية والطائرات مرتبطة بالاقمار الصناعية حيث تعطي معلومات جديدة تحدد موقع الطائرة بشكل دقيق.
وبدوره شدد السيد علي أحمد محمد مدير الملاحة الجوية في شؤون الطيران المدني بمملكة البحرين على أهمية ان يتواكب قطاع الملاحة الجوية العربية مع تطورات العصر في هذا المجال من خلال الاستخدام الامثل للتقنيات الحديثة التي من شأنها توفير جملة من العناصر المهمة في مجال الملاحة الجوية مثل السلامة وحماية البيئة وزيادة الكفاءة المهنية، موضحا ان اللجان الفنية المعنية بدراسة الملاحة الجوية ارتأت ضرورة استخدام الاقمار الصناعية لتسهيل مهام الاتصالات والاستطلاع، مؤكدا أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاقمار الصناعية باعتبار ان هناك العديد من الاماكن لاتستطيع الجهات المعنية تركيب رادارات علىها مثل المحيطات، مشيرا الى ان الاقالىم بلجانها المختلفة بدأت مناقشة كيفية استخدام هذه النظم، مؤكدا أن حيثيات الاجتماع العاشر تجاوزت التخطيط الى التنفيذ.
وقال أحمد محمد إن الايكاو لديها أهداف استراتيجية نسعى إلى تطبيقها اول هذه الاهداف عنصر السلامة الجوية والمحافظة على البيئة من انبعاثات الطائرات وضجيجها، فضلا عن تنفيذ بعض الجوانب الاقتصادية التي تتيح لشركات الطيران التشغيل بأقل تكلفة من خلال الطيران المباشر متوقعا ان توفر النظم الملاحية الجديدة ما يقارب 5 مليارات دولار.