تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء: استخدام تقنية الأقمار الصناعية أبرز تحديات الملاحة الجوية العربية



أبوتركي
17-04-2007, 03:46 AM
أكدوا أن الأهداف الاستراتيجية لـ «الايكاو» ترمي إلى تعزيز قطاع صناعة الطيران ...خبراء: استخدام تقنية الأقمار الصناعية أبرز تحديات الملاحة الجوية العربية


خنجي: الاجتماع العاشر تناول الأهداف الاستراتيجية وكيفية تطبيقها لمواكبة المستجدات العالمية
القاضي: نتائج الاجتماع تلبي رغبات الدول وتتناغم مع طموحات شركات الطيران
الحارثي: الاجتماع ناقش السبل الكفيلة بتفعيل التوجهات المستقبلية وربطها بتقنيات العصر
القحطاني: تطبيق أجهزة جديدة توفر عنصر السلامة للملاحة الجوية عام 2009
محمد: 5 مليارات دولار يوفرها استخدام النظم الملاحية الجديدة

بدر الدين مالك :

تواصل ولليوم الثاني على التوالى الاجتماع العاشر لمجموعة الشرق الاوسط الاقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية الذي تستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع الايكاو الذي تستمر فعالىاته الى التاسع عشر من الشهر الجاري بمشاركة اكثر من 150 خبيرا من ممثلي دول المنطقة وعدد من مديري الطيران المدني الاقليميين والمختصين في مجال الملاحة الجوية وناقش المعنيون خلال الجلسات جملة من القضايا التي تهم الملاحة الجوية العربية والمتعلقة بسلامة وامن النقل الجوي العربي وحماية البيئة وزيادة عمليات الطيران واستمراريتها، فضلا عن مناقشة فرص النمو في مجال النقل الجوي العربي وضرورة مواكبته للمستجدات والتطورات العالمية في قطاع صناعة الطيران والسبل الكفيلة بالاسراع في تنفيذ تقنية المعلومات في مجال الطيران واستخدام الاقمار الصناعية في تحقيق الاستراتيجية المتعلقة بالاتصالات والاستطلاع.

كما ناقشت الجلسات ضرورة مراعاة الجانب الاقتصادي في مجال الملاحة الجوية لتعزيز فرص التشغيل لتنعكس ايجابا على الدول وعلى شركات الطيران المختلفة، وقال السيد محمد خنجي المدير الاقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي فرع الشرق الاوسط ان الاجتماع العاشر تناول جملة من القضايا المهمة التي من شأنها خدمة قطاع الملاحة الجوية العربية وتعزيز موقعها على خريطة النقل الجوي العالمي، موضحا ان سلسلة الاجتماعات تناولت بالاسهاب الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وقد حظيت معظم الاقتراحات والتوصيات والقرارات بموافقة جميع الحضور، مشيرا الى ان المناقشات تناولت بعض التعديلات الادارية التي تهم الايكاو والمكتب الاقليمي في القاهرة، فضلا عن مناقشة الجوانب الفنية المتعلقة بالاهداف الاستراتيجية وكيفية تطبيقها لمواكبة التطورات والمستجدات التي تطرأ على عالم الملاحة الجوية العالمية.

وأكد خنجي ان منطقة الشرق الاوسط تعتبر واحدة من اكبر مناطق العالم التي تشهد أكبر معدلات نمو لحركة الملاحة الجوية في العالم بفضل تنامي حركة السفر والظهور المتنامي للطائرات بمختلف سعاتها وتضاعف شركات النقل الجوي والشروع في تنفيذ نظام الملاحة الجوية عبر الاقمار الجوية، لافتا الى اهمية تنمية الكفاءات وزيادة معدلات مهنيتها لضمان أقصى ما يمكن من السلامة الجوية، واصفا العنصر البشري بانه العمود الفقري والمحور الأساسي لضمان تدفق الحركة الجوية على مستوى عال من السلامة، مشددا على اهمية ان توفر الجهات المعنية للعنصر البشري كافة الظروف لتمكينه من متابعة المستجدات، خاصة مايهم النظام العلمي الجديد للملاحة الجوية.

وقال خنجي إن الاجتماعات سوف تتواصل الى التاسع عشر من الشهر الجاري حتى يتسنى الخروج بتوصيات وتقارير تعزز من الاستراتيجية التطويرية التي اقرها مجلس الايكاو، مضيفا ان الاجتماع ركز في جلساته على ضرورة استخدام الاقمار الصناعية في الملاحة الجوية العربية حتى يتسنى تطوير البنية التحتىة في مجال الاتصالات والاستطلاع، مشيرا الى ان توصية استخدام الاقمار الصناعية التي اقرته اللجان الفنية بالايكاو لقي موافقة من سائر المشاركين، موضحا ان هذه اللجان منوط بها البحث عن كل ماهو جديد وحديث في عالم الملاحة الجوية وكل ما من شأنه تحقيق اضافة نوعية لقطاع النقل الجوي العالمي.

واوضح خنجي ان اعضاء وخبراء الاقسام الفرعية المختلفة في المجموعة قد عقدوا سلسلة من اللقاءات وورش العمل للتواصل سعيا الى تحقيق العديد من الانجازات والاستراتيجيات والتوصيات والمشاريع المثالىة لتسريع الامن والكفاءة في المنطقة، داعيا المنخرطين في عملية تشكيل او اطلاق المشاريع الوطنية الابقاء على المكتب الاقليمي لـ «ايكاو» في الشرق الأوسط في حالة تحديث في ما يتعلق بهذه المشاريع.

وقال خنجي إن تطوير خطة عمل الايكاو مصممة لترجمة الاهداف الاستراتيجية للمنظمة الى خطط اعمال وضمان الربط بين الانشطة المخططة والتكالىف التنظيمية وتقييم الاداء، كاشفا ان مكتب الشرق الاوسط قد طور في الأول من شهر نوفمبر 2006 نموذج تقرير إلكتروني يتيح للدول والمستخدمين المصرح لهم بالدخول الىه عن طريق اسم المستخدم وكلمة السر.
واكد خنجي ان الايكاو طورت عدداً من الاهداف الاستراتيجية حتى تكون نبراسا يعمل من خلاله القائمون على الملاحة الجوية وهي سلامة وامن الملاحة العالمية وحماية البيئة وكفاءة العمليات الملاحية واستمراريتها.

ومن جانبه قال السيد محمد القاضي مدير عام البحوث والتطوير بالطيران المدني المصري ان الاجتماع يضم بين ثناياه جملة من الموضوعات ذات الاهمية البالغة التي من شأنها خدمة قطاع الملاحة الجوية العربية بشكل ايجابي من خلال دراسة تطبيق العديد من التقنيات على المستوى العالمي والمحلي، موضحا ان الاجتماعات تناولت مناقشة نظام استطلاع آلي غير معتمد على أي أجهزة ارضية تتيح للمراقب الجوي معرفة مكان وموقع الطائرة بدقة متناهية عن طريق استخدام الاقمار الصناعية، مضيفا ان هذه التقنية الجديدة تستخدم عادة في المحيطات وفي الاماكن البعيدة التي لا يمكن تركيب اجهزة رادار ارضية علىها، بالاضافة الى مناقشة نظام اتصالات واستطلاع عن طريق نظام استطلاعي واتصالي يتيح للمراقب الاتصال بالطائرة من أي موقع عن طريق الاقمار الصناعية، مؤكدا ان كل هذه التقنيات تمت الموافقة علىها بالاجماع وسوف تشكل لجنة وفريق فني لمناقشة أوجه تطبيقها في الشرق الاوسط.

وقال القاضي ان الاجتماعات ناقشت موضوع اقمار صناعية تقدمت به جمهورية مصر العربية منذ سبع سنوات وسوف يتم تطبيق المرحلة الثالنية له من خلال تدقيق المعلومات عن طريق الاستشاري، مشيرا الى ان اهم التحديات التي تواجه الملاحة الجوية العربية تتمثل ضعف الاتصلات التي تواجه بعض الدول مابين الطائرات والارض، داعيا الى اهمية تحسين وتقوية نظام الاتصالات حتى يتسنى زيادة القدرة الاستيعابية للفضاء الجوي الامر الذي ينعكس ايجابا على عمل المراقب الجوي والطائرات وتسهيل انسياب الحركة الجوية.

وقال القاضي إن الأهداف الاستراتيجية التي تتبناها الايكاو تتمثل في تحقيق عنصر السلامة اولا ومن ثم التشغيل الاقتصادي بمعنى تحقيق هامش ربحية لشركات الطيران، الامر الذي يتيح لها الاستمرارية في التشغيل الى سائر المحطات والمقاصد، واصفا الاجتماع بأنه ايجابي وسوف يخرج بنتائج متميزة تستطيع ان تحقق اهداف الدول وتتناغم مع طموحات شركات الطيران وتعزز من عمل الملاحة الجوية العربية بشكل خاص والعالمية بوجة عام.

واشاد القاضي بقطاع النقل الجوي القطري قائلا إن سوق النقل الجوي في قطر يعتبر من انشط الاسواق وأكثرها حيوية بفضل الحركة المتزايدة للطيران وبفضل نشاط وحيوية الخطوط الجوية القطرية التي تعتبر من اسرع شركات الطيران نموا في العالم، سواء من حيث اسطول الطائرات الحديثة أو من حيث عدد المحطات والمقاصد التي دشنتها الناقلة خلال السنوات الماضية، مشيدا بالجهود المبذولة لإنشاء مطار الدوحة الدولي الجديد، مؤكدا ان هذا الصرح الكبير سوف يرسخ قطر على خريطة الطيران العالمي ويزيد من كفاءة حركة السفر في المنطقة.

وبدوره، قال السيد عبد الله بن ناصر الحارثي كبير المراقبين الجويين بالطيران المدني في سلطنة عمان إن الاجتماع العاشر ناقش جملة من التطورات الجديدة في عالم الملاحة الجوية، فضلا عن مناقشة كافة التقارير الواردة من مختلف اللجان الفنية المنبثقة من الايكاو، مشيرا الى ان كافة الاجتماعات تهدف الى ربط الملاحة العربية بكل ماهو جديد وحديث بتقنيات العصر المتعلقة باستخدام الأقمار الصناعية في قطاع الاتصالات والاستطلاع لأجل ربط المراقبين الجويين بالطائرات في الجو، الامر الذي يتيح انسياب حركة الطيران فضلا عن توافر عنصر السلامة والامن الجوي.

واضاف الحارثي ان الاجتماعات في مجملها تناقش السبل الكفيلة بتفعيل التوجهات المستقبلية وربطها بتقنيات العصر الحديث من خلال استخدام اكثر دقة وجودة للفضاء عبر توافر آلىات وخطط تطوير الملاحة الجوية لمواكبة العالم، واصفا حركة النقل الجوي العربية بانها متطورة ومواكبة لأبرز المستجدات العالمية، مشيرا الى وجود جملة من شركات الطيران العربية تتمتع ببنية تحتىة مثالىة تستطيع بما تمتلكه من امكانيات تشغيلية من منافسة كبرى الشركات العالمية وان تحتل مكانة متميزة على خريطة النقل الجوي العالمي.

ومن جانبه قال السيد فيصل القحطاني رئيس خدمات معلومات الطيران بالهيئة العامة للطيران المدني إن الاجتماع العاشر الذي تستضيفه الهيئة يناقش جملة من المستجدات والتطورات الحديثة من خلال جدول اعمال زاخر بالموضوعات التي من شأنها تنمية قطاع الملاحة الجوية العربية، مشددا على ضرورة المناقشة المستفيضة لسائر القضايا المتعلقة بقطاع النقل الجوي باعتباره من القطاعات المهمة التي تلعب دورا بارزا في تقدم المجتمع العالمي الحديث من خلال دوره الاقتصادي المتميز، مشيرا الى ان الاجتماع ناقش ايضا العديد من الامور الفنية المتعلقة بأجهزة الاتصالات بالاقمار الصناعية خدمة للطائرات وتسهيلا لعمل المراقبين الجويين، خاصة بعد تزايد اعداد الطائرات في الفضاء، موضحا انه تناول بالنقاش جلب أجهزة جديدة سوف تنفذ في عام 2009 من شأنها توفير عنصر السلامة للحركة الجوية، خاصة في منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى ان هذه الاجهزة ذات حجم صغير تكون موجودة في قسم المراقبة الجوية والطائرات مرتبطة بالاقمار الصناعية حيث تعطي معلومات جديدة تحدد موقع الطائرة بشكل دقيق.

وبدوره شدد السيد علي أحمد محمد مدير الملاحة الجوية في شؤون الطيران المدني بمملكة البحرين على أهمية ان يتواكب قطاع الملاحة الجوية العربية مع تطورات العصر في هذا المجال من خلال الاستخدام الامثل للتقنيات الحديثة التي من شأنها توفير جملة من العناصر المهمة في مجال الملاحة الجوية مثل السلامة وحماية البيئة وزيادة الكفاءة المهنية، موضحا ان اللجان الفنية المعنية بدراسة الملاحة الجوية ارتأت ضرورة استخدام الاقمار الصناعية لتسهيل مهام الاتصالات والاستطلاع، مؤكدا أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاقمار الصناعية باعتبار ان هناك العديد من الاماكن لاتستطيع الجهات المعنية تركيب رادارات علىها مثل المحيطات، مشيرا الى ان الاقالىم بلجانها المختلفة بدأت مناقشة كيفية استخدام هذه النظم، مؤكدا أن حيثيات الاجتماع العاشر تجاوزت التخطيط الى التنفيذ.

وقال أحمد محمد إن الايكاو لديها أهداف استراتيجية نسعى إلى تطبيقها اول هذه الاهداف عنصر السلامة الجوية والمحافظة على البيئة من انبعاثات الطائرات وضجيجها، فضلا عن تنفيذ بعض الجوانب الاقتصادية التي تتيح لشركات الطيران التشغيل بأقل تكلفة من خلال الطيران المباشر متوقعا ان توفر النظم الملاحية الجديدة ما يقارب 5 مليارات دولار.

أبوتركي
17-04-2007, 04:44 AM
اجتماع الملاحة الإقليمي يبحث «ازدحام الأجواء» .. في يومه الثاني

كتب - جميل عبود

ناقش الاجتماع العاشر للمجموعة الاقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية في الشرق الأوسط MIDANPIRG/10 في يومه الثاني عددا من القضايا الاستراتيجية والخطط المستقبلية لتطوير العمل الملاحي في المنطقة، انسجاما مع تحديات الزيادة الكبيرة والازدحام الذي تشهده الاجواء في يومنا هذا، وتطرق المجتمعون الى عدد من الحلول التقنية والتكنولوجية، بالاضافة لعدد من المشاريع التي طرحت على جدول الاعمال وأقرتها اللجان المختصة، ويتضمن جدول الاعمال مجموعة من القضايا المتعلقة بالاستعانة بالاقمار الصناعية لدعم الاتصالات وتحديد مسار الطائرات، مع ما يعنيه ذلك من تقليص لعدد المحطات الارضية وبالتالي تقليل المسافات التي تقطعها الطائرات وتوفير تكاليف باهظة اقتصاديا وماديا وحتى بيئيا، بالاضافة الى العنصر الاساسي وهو السلامة والامن الجويان.

وكان الاجتماع الذي تستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني بمشاركة اكثر من 150 شخصا من ممثلي الدول الشرق أوسطية، بدأ أعماله (الاحد)، ويستمر حتى بعد غد الخميس، ويناقش عددا من القضايا المتعلقة بأمور الملاحة الجوية، والتنسيق والتعاون بين الدول المشاركة في هذا المجال.

الوطن والمواطن التقت عددا من المشاركين في الاجتماع واطلعت منهم على أهم القضايا التي ناقشتها اللجان خلال اليومين الاولين، من خلال الاستطلاع في المساحة التالية:

بداية قال السيد محمد خنجي المدير الاقليمي في ايكاو: الموضوعات التي طرحت في الاجتماع نالت موافقة الجميع وكذلك الامر بالنسبة لبعض التعديلات التي اجريت كما تمت مناقشة اهم المستجدات في ايكاو المتعلقة بالاهداف الاستراتيجية التي نسعى لتحقيقها، وهذه الاجتماعات ستواصل الخروج بتوصيات وتقارير تساهم في تدعيم وتطوير العمل الملاحي.

واضاف: اما ما يتعلق بالامور الفنية فقد ركزنا على استخدام الاقمار الصناعية في الاتصالات وادارة الحركة الجوية عن طريقها، وهذا الاقتراح انبثق من اللجان الفنية المختصة في الشأن الملاحي، كما ناقش الاجتماع الاستطلاع والملاحة عن طريق الاقمار الصناعية وقد نالت جميع هذه الامور الموافقة من المشاركين، بالاضافة الى مناقشة الاجتماع للخطة الاستراتيجية الدولية التي طرحتها ايكاو.

وبدروه أكد السيد محمد القاضي، مدير عام البحوث والتطوير بالطيران المدني المصري ان الاجتماع تضمن في جدول اعماله عددا «من القضايا الهامة في مجال الملاحة الجوية فاليوم تمت مناقشة التقنيات الحديثة الملاحية الخاصة، كنظام ADSB وهو نظام استطلاعي آلي غير معتمد على اجهزة ارضية يتيح للمراقب الجوي تحديد موقع الطائرة بدقة متناهية باستخدام الاقمار الاصطناعية ويتم استخدامه بشكل خاص فوق المحيطات والاماكن البعيدة، اما الموضوع الثاني الذي تضمنه جدول اعمال الاجتماع فهو نظام الاتصالات الذي يتيح للمراقب الجوي التواصل مع الطائرة في اي موقع في العالم عن طريق الاقمار الاصطناعية ايضا، وقد تمت الموافقة عليه وستكون هناك لجنة تنفيذية لمتابعته. وأضاف: كما ناقش الاجتماع مشروع النافي سات، وهو مشروع الاقمار الاصطناعية والذي تقدمت به مصر منذ سبع سنوات وقد انتهت الآن دراسته التفصيلية، وسيتم تطبيق مرحلته الثانية وتدقيق المعلومات ومن ثم تصنيع القمر.

وعن اهم الاحتياجات التي يتطلبها نظام الملاحة في العالم عموما وفي منطقتنا على وجه الخصوص قال: هناك عدد من نقاط الضعف تتمثل في ضعف الاتصالات بين المحطات الارضية والطائرة من جهة، وبين المحطات الارضية من جهة ثانية، وهو ما يجعلنا احوج لتحسين العمل على تنفيذ الدراسات التي يناقشها هذا الاجتماع وتطبيقها للوصول الى مستوى افضل للخدمة، فتطبيق نظام RBSM سيعطي قدرة استيعاب افضل للفضاء الجوي، وهذا بدوره سيترافق مع اعتبارات اقتصادية افضل في كل المجالات، وبالطبع فإن السلامة هي الهدف الاساسي لاي اجتماع دولي، ويأتي عنصر الامان قبل اي عنصر آخر.

واشار السيد القاضي الى اهمية الاجتماع الذي يعقد هذا العام في الدوحة وقال: وجودنا هنا مهم جدا وسينتج عن اجتماعنا هذا نتائج هامة تحتاج اليها حركة الملاحة الجوية، بالاضافة الى تعزيز التنسيق والتعاون بين الخطط الملاحية الدولية والاقليمية.

وعن رأيه بالحركة الملاحية في قطر قال: قطر تشهد نموا كبيرا في الحركة الجوية، وهذا يتطلب من سلطة الطيران المدني القطري العمل بصورة كبيرة لمواكبة النهضة القادمة في هذا البلد.

من جانبه اوضح السيد عبدالله بن ناصر الحارثي، كبير المراقبين الجويين في الطيران المدني لسلطنة عمان، أن الاجتماع العاشر لمجموعة دول الشرق الاوسط ناقش التقارير والتوصيات الصادرة عن الاجتماعات السابقة، وقال: العالم يتطور يوما بعد يوم ويتجه الى استخدام التكنولوجيا بشكل فعال ومحاولة الاستفادة من القدرات الكبيرة للاقمار الصناعية، وهو ما نحاول ان نواكبه في اجتماعاتنا هذه فنحن نخطط لما نريد فعله في المستقبل، فاليوم تتجه الملاحة الجوية الى تحقيق دقة اكبر واستخدام الفضاء الجوي بالطريقة الافضل، وما نحاول القيام به هو الوصول الى تخطيط عالمي شامل وتنسيق وتعاون بين جميع دول العالم لتسهيل الحركة الجوية وهو ما ناقشناه في آخر اجتماع لنا في كندا، وهو ايضا ما نناقشه في اجتماعنا اليوم في الدوحة.

وعلى صعيد آخر أشار السيد فيصل القحطاني رئيس خدمات معلومات الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني في قطر الى ان الاجتماع ناقش آخر مستجدات الملاحة الجوية من خلال جدول الاعمال المطروح امام الدول الاعضاء الذين يلتقون في الدوحة خلال فترة انعقاد المؤتمر لاقرار بعض النقاط، والاتجاه نحو تنفيذ النقاط الاخرى التى اتفقوا عليها، وقال: اهم ماناقشه الاجتماع في يوميه الاولين كان عددا من الامور الفنية كأجهزة الاتصالات بالنسبة للطائرات، والمراقبة الجوية، كما تمت مناقشة اجهزة جديدة ستعتمد في السنوات المقبلة 2008-2009 وستعطى الدول الاعضاء الوقت اللازم من اجل توفيرها، خصوصا مع الازدياد الملحوظ للحركة الجوية في الشرق الاوسط عموما» ودول الخليج على وجه الخصوص حيث تمتلك هذه الاجهزة الجديدة امكانات ومواصفات هامة ستدعم حركة الملاحة في المنطقة وستكون هذه الاجهزة موزعة في المحطات الارضية وعلى متن الطائرات ايضا نظرا لحجمها الصغير والدقة والسرعة التي توفرها.

اما السيد علي أحمد محمد مدير الملاحة الجوية في شؤون الطيران المدني في مملكة البحرين فقد نوه الى ان الاجواء الآن لا تستوعب نمو حركة الملاحة الجوية الكبير، وبالتالي تركز عمل اللجان الملاحية المتخصصة منذ عدة سنوات سابقة على ايجاد حلول لهذا النمو، وقال: ان محاولة ايجاد حلول وبدائل للاجهزة المستخدمة في الملاحة الجوية بما يتناسب مع الازدحام المتزايد الذي تشهده الاجواء يوما بعد يوم كان قد طرح في اكثر من اجتماع وناقشته عدة لجان منذ عام 1980، وقالوا انه لابد من استخدام الاجهزة الملاحية الجديدة للاستعانة بالاقمار الصناعية، ففي المحيطات مثلا لايمكن تركيب محطة ارضية وهو مايوفره القمر الصناعي، بالاضافة الى الصعوبة الناتجة عن الاختلاف بين اللهجات في دول العالم رغم اعتماد اللغة الانجليزية للتواصل فإننا نلاحظ صعوبات كثيرة على هذا الصعيد في أكثر من مكان، وبالتالي سيتم حل الموضوع باستخدام رسائل المعلومات لتدعم الاتصال الصوتي.

واضاف: ان الاعتماد على التكنولوجيا والاقمار الصناعية سيؤثر ايجابا على الملاحة الجوية في كافة المقاييس سواء على صعيد السلامة او على الصعيد الاقتصادي وخفض تكاليف التشغيل، وبالتالي فإن اهمية عمل اللجان الملاحية ينطلق من هذا الموضوع كونها المخطط والمنفذ لكل الافكار السابقة، بالاضافة الى أن أهمية عمل هذه اللجان تأتي من دورها الفعال في محاولة التنسيق والتغلب على العقبات سواء المالية او التقنية او التشغيلية او السياسية والقانونية.

وحول اهمية الاجتماع العاشر لميدانبرغ قال: نحن اليوم في الاجتماع العاشر وصلنا مرحلة التنفيذ وبدأنا في تطبيق بعض برامج الاتصالات، ووضعنا الاستراتيجيات حول كيفية التعامل مع الطائرة والاستدلال التكنولوجي عليها، وبدون اعتماد هذه النظم لايمكن مواكبة مقدمي خدمة الطيران للطفرة الملاحية الجوية.

وأشار السيد محمد الى ان الاجتماع ناقش في يومه الاول استراتيجيات التنفيذ لعدد من الخطط، موضحا ان الآلية التي تركز عليها منظمة الطيران المدني في تنفيذ هذه الخطط تتضمن عددا من الاولويات، تأتي السلامة في مقدمتها وبعد ذلك يأتي موضوع الامن، ومن بعدها المواضيع البيئية والتخفيف من الضوضاء وانبعاثات الطائرة، ثم بعد ذلك تأتي الامور الاقتصادية ومحاولة ايجاد الوسائل الاقل كلفة في الملاحة الجوية، وخصوصا مع الامكانات الكبيرة التي توفرها الانظمة الجديدة اختصار المسافات وتقليص عدد المحطات التي تحدد خط سير الطائرة وهو بالتالي سيخفف من التكاليف ويزيد من معايير السلامة والامن ويساعد على تقليل الضرر البيئي، فمن المتوقع توفير 5 مليارات دولار على شركات الطيران مع تطبيق الخطط الجديدة.

واعتبر ان النمو في الخليج نمو رهيب وقال: الخطوط الخليجية عامة تعمل لتزيد رحلاتها وكفاءاتها وتحسن من قدراتها، وهذا سيؤدي الى جعل هذه الاجواء مزدحمة وخصوصا مع المطارات الجديدة التي تقام في هذه الدول والتوسيعات التي تشهدها مطارات أخرى بالاضافة الى تزايد الشحن الجوي.

واختتم القول: بالنسبة لقطر فإننا لايمكن ان نغفل الحركة الكبيرة للخطوط القطرية في الاجواء، حيث تعتبر قطر مساهمة كبيرة ومهمة في نمو الملاحة الجوية في المنطقة.

سيف قطر
17-04-2007, 06:32 AM
تسلم اخوي بو تركي
:nice:

أبوتركي
17-04-2007, 07:42 PM
ربي يسلمك أخوي الشرحي