أبوتركي
17-04-2007, 04:26 AM
خليفة بن جاسم: قانون جديد للغرفة.. ورئيس الوزراء سيحضر الاجتماعات الدورية للمجلس
كتب - أبوبكر الحسن
تحت رعاية سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني نائب الأمير ولي العهد، دشنت غرفة تجارة وصناعة قطر مساء أمس الأول بفندق شيراتون الدوحة أول اجتماعات مجلس الأعمال المنبثقة عن لجان الغرفة لتفعيل القطاع الخاص القطري ويضم في عضويته نحو 250 عضوا يمثلون أبرز رجال الأعمال في كافة التخصصات.
وعبر سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر عن خالص شكره وتقديره وعظيم امتنانه لسمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني نائب الأمير ولي العهد الأمين على تفضله بشمول تدشين مجلس الأعمال برعايته الكريمة.
وأعلن رئيس مجلس إدارة الغرفة عن قرب عقد لقاء موسع تشارك فيه الغرفة ومجلس الأعمال التابع لها الى جانب رابطة رجال الأعمال القطريين يحضره معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مشيرا الى ان معالي رئيس مجلس الوزراء وعد مشكورا بحضور لقاءات مجلس الأعمال بصورة دورية، الأمر الذي أعده بمثابة دعم حقيقي ومباشر للقطاع الخاص القطري.
وتقدم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر في بداية الاجتماع باسمى آيات الشكر والعرفان لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى على كل ما تشهده دولة قطر وشعبها من تقدم وازدهار بفضل سياساته الحكيمة وتوجيهاته الرشيدة مما جعل قطر محط انظار المستثمرين من كافة دول العالم واعطى لرجال الأعمال مكانتهم المادية والمعنوية، مؤكدا ان الغرفة استلهاما من توجيهاته الكريمة سعت ومازالت تسعى جاهدة لمواكبة ومسايرة هذا التطور.
وقال في كلمة خاطب بها اللقاء: ان مجلس الأعمال الذي نشرف جميعا بالإعلان عن نشأته اليوم ما هو الا محاولة متواضعة منا لتحقيق التواصل والتفاعل والتلاقي وايضا التعاون بين كافة المعنيين والمختصين سواء كانوا رجال أعمال أم تنفيذيين أو اصحاب رأي.
واستطرد قائلا: عندما بدأت فكرة انشاء هذا المجلس كان شغلنا الشاغل وهمنا الأول هو كيف يمكن ان يكون المجلس فاعلا ومفيدا للاقتصاد القطري؟ ثم كيف يكون تجمعا وملتقى لكافة الفعاليات والمؤسسات والشخصيات؟!
لذلك كان القرار هو اختياركم انتم.. بكل ما تملكونه من فكرة وخبرة وتجارب وقبل كل هذا حب وانتماء لدولة قطر فهذا وحده عامل أساسي لانجاح المجلس وتمكينه من تحقيق اهدافه.
واكد رئيس مجلس ادارة الغرفة ان دولة قطر خطت خطوات كبيرة نحو التقدم والازدهار واصبح لزاما علينا جميعا العمل على مواكبة هذا التطور فكرا وعملا وعطاء، لذلك كانت الخطوة الاولى التي رأينا ان من الضروري تحقيقها هو تعديل قانون انشاء الغرفة بحيث يحقق طموحاتنا ويواكب هذا التطور مشيرا الى ان مشروع القانون الجديد والمقترح من جانبنا سوف يكون جاهزا لرفعه لجهات الاختصاص في غضون الاسابيع القليلة القادمة، كذلك حرصنا خلال الفترة الوجيزة الماضية ان يكون القطاع الخاص حاضرا ومشاركا في توطيد وتعزيز علاقات دولة قطر الاقتصادية مع اشقائها بدول مجلس التعاون فكانت مملكة البحرين الوجهة الاولى ولعلكم تابعتم خلال الايام القليلة الماضية الاعلان عن قيام عدد من المشروعات القطرية البحرينية المشتركة، منها البنك القطري البحريني والشركة الاستثمارية وشركة تأمين مشتركة، وجميعها مشروعات تحظى بدعم قيادتي البلدين، وسوف تقوم بجهود واستثمارات رجال الاعمال وهناك العديد من المشروعات الاخرى سوف يتم الاعلان عنها قريبا وبالضرورة، فان الباب مفتوح امام حضراتكم للمشاركة في تأسيس هذه المشروعات، واشار الى ان الغرفة في سبيل خدمة القطاع الخاص قامت بانشاء مركز قطر للتوفيق والتحكيم الذي سوف يسهم في حل الكثير من القضايا والمنازعات التي تنشأ بين الموسسات التجارية كما تمت الموافقة النهائية على مبنى الغرفة الدائم الذي سيكون تحفة معمارية وحضارية تتناسب مع اسم ومكانة دولة قطر، مؤكدا ان هذه الجهود ترافقت مع متابعات شبه يومية لكافة المشاكل والمعوقات التي تواجه القطاع الخاص القطري، واعرب في ختام كلمته عن امله في ان تتابع انجازات الغرفة بدعم من افكار وجهود ومقترحات مجلس الاعمال التي اثق كل الثقة بأنها سوف ترقى كثيرا وتخطو بعيدا بالقطاع الخاص القطري نحو التقدم والازدهار. من جانبه رحب محمد احمد بن طوار الكواري امين الصندوق الفخري لغرفة تجارة وصناعة قطر امين عام مجلس الاعمال بأعضاء المجلس معربا عن شكره لهم لانضمامهم للمجلس الذي تبدأ به الغرفة مرحلة جديدة في مسيرة القطاع الخاص القطري، واكد ان تفعيل المجلس شغل مجلس ادارة الغرفة كثيرا لان الهدف منه ان يكون قادرا على تقديم اضافة حقيقية للقطاع الخاص والاقتصاد الوطني، وليس مجرد واجهة دعائية للغرفة او القطاع الخاص او حتى لرجال الاعمال، لذلك حرصنا على ان يكون المجلس بمثابة القاعدة التي نلتقي ونتحاور ونتعارف ونتقارب من خلالها ونعرض همومنا ونناقش مشاكلنا، وان يكون منبرا للرأي والفكر وقاعدة ينطلق منها واليها القطاع الخاص لذلك حرصنا عند اعداد مشروع النظام الاساسي للمجلس على ان يكون بسيطا ومرنا وقابلا للتطوير، مع منحه الصلاحيات اللازمة لمباشرة مهامه بحيث يكون المجلس داعما للغرفة في تحقيق اهدافها والغرفة داعمة للمجلس في القايم بمهامه، لذلك فان المجلس سوف يعمل بوصفه لجنة من لجان الغرفة تعمل على تعزيز وتوطيد علاقات التعاون بين اصحاب الأعمال القطريين من جهة وبين كافة الاجهزة والهيئات الرسمية العامة والخاصة مما يحقق الارتقاء بمستوى اداء القطاع الخاص القطري، واشار الى ان اجهزة المجلس تتكون من الرئيس: الذي يتولى رئيس الغرفة بصفته، رئاسة المجلس، ونائب الرئيس: يكون امين الصندوق الفخري للغرفة نائبا للرئيس بالاضافة الى قيامه بمهام الامين العام للمجلس. واللجنة الفنية: هي لجنة مصغرة تضم الرئيس ونائب الرئيس بالاضافة الى ثلاثة اعضاء يتم اختيارهم في الاجتماع الاول وتتولى اعداد وبحث الموضوعات والمقترحات التي يتم عرضها على المجلس وصياغة ومتابعة التوصيات الصادرة عن المجلس. واوضح ان آلية عمل المجلس جاءت بحيث تحقق الهدف من قيامه حيث يعقد المجلس اجتماعا بصفة دورية كل ثلاثة شهور، كما يجوز للمجلس ان يجتمع في حالات استثنائية وذلك في حالة وجود قضية ذات اهمية تتطلب آراء مجموعة كبيرة من رجال الاعمال، ويتولى المجلس مناقشة كافة القضايا والمقترحات المدرجة على جدول الاعمال والمحالة اليه من قبل اللجنة الفنية ومجلس الادارة او المكتب التنفيذي أو اللجان القطاعية، وكذلك المناقشات التي تتم خلال مثل هذا اللقاء حتى تتم الاستفادة من كافة المقترحات.
وتتخذ القرارات داخل المجلس بالأغلبية المطلقة وتصدر في صورة توصيات ترفع إلى رئيس الغرفة الذي يتولى بدوره رفعها إلى مجلس الإدارة لاتخاذ اللازم.
وتتبنى الغرفة التوصيات الصادرة عن المجلس ومتابعتها مع جهات الاختصاص وذلك من خلال رئيس الغرفة أو من يفوضه في ذلك من أعضاء المجلس.
هذه هي المحددات الرئيسية التي رأينا ان يكون عليها المجلس وهي كما ذكرت قابلة للتطوير بما يخدم أهدافنا جميعاً.
وخاطب د. خالد كليفيخ الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر الاجتماع بقوله: إنه لشرف عظيم أن أكون معكم في هذا للقاء الذي أراه احتفالية جديدة للقطاع الخاص.. حيث يدشن مجلس الأعمال الذي ضم نخبة متميزة من رجال المال والأعمال والمسؤولين وأصحاب الرأي. كما يتم ايضاً تكريم بعض الذين أسهموا بجهدهم وفكرهم في مسيرة القطاع الخاص. بالاضافة إلى حوار تتلاقى فيه الأفكار والآراء.. وتعرض فيه بعض المشروعات المستقبلية.. وجميعها أحداث وفعاليات هامة ومتميزة يحتاج كل منها لقاءً خاصاً واحتفالاً مستقلاً.
واستعرض د. كليفيخ جانبا من انجازات الغرفة خلال الفترة القصيرة الماضية.. وهي انجازات لا ندعي اننا وصلنا بها إلى درجة الكمال.. لكنها فقط خطوات في الاتجاه الصحيح.
ففي إطار سعي الغرفة لتوثيق علاقاتها مع الأجهزة التنفيذية المختلفة استطاع المجلس الحالي أن يحرز تقدما كبيرا حيث تم استضافة وزراء الطاقة والصناعة والمالية والاقتصاد والتجارة للشؤون الداخلية وشؤون البلدية والزراعة.. وقد أجرى خلال هذه اللقاءات حوار مباشر مع أصحاب السعادة الوزراء.
كما تم تشكيل لجان مشتركة بين الغرفة وبعض الوزارات مثل اللجنة المشتركة مع وزارات الطاقة والصناعة واللجنة المشتركة مع وزارة شؤون الخدمة المدنية والإسكان.. وقد استطاعت اللجنتان أن تحققا نجاحاً ملموساً على مستوى حل مشاكل القطاع الخاص.
أما فيما يتعلق بدور اللجان القطاعية فلقد استطاعت أن تحرز تقدماً ملموساً في اطار اسلوب ومنهجية عملها.. حيث أنشأت كل لجنة قطاعية عددا من اللجان الفرعية المتخصصة فكان لهذه اللجان دور كبير في دراسة المشاكل القطاعية بقدر أكبر من التخصص والتفصيل.. مثل لجنة البنوك والاستثمار ولجنة التجارة.
كما استطاعت لجنتا الخدمات والصناعة أن تتابعا مشاكل القطاعات التي تمثلانها بصورة ملموسة، فقد كان لجهود لجنة الخدمات ودعم ومساندة رئيس الغرفة الفضل في انشاء اللجنة العليا للجمارك والموانئ بتعليمات وتوجيهات سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد الأمين وقد منحت اللجنة المشكلة من الغرفة والهيئة العامة للجمارك والموانئ والخطوط القطرية كافة الصلاحيات التي تمكنها من حل المشاكل.
واستطاعت لجنة الصناعة ان تطرح قضية نقص مواد البناء على مستوى الأجهزة المعنية التي وعدت بحل المشكلة في أقرب وقت.
وقال ان هذه الجهود التي بذلتها الغرفة على المستوى المحلي ترافقت مع دور فاعل آخر قامت به الغرفة على المستوى الخارجي من خلال اللجنة المشتركة القطرية البحرينية التي سارت خطوات بعيدة جدا في سبيل انشاء شركات مشتركة بين رجال الأعمال من الجانبين.
ومن المتوقع أن يبلغ اجمالي استثمارات الجانبين في هذه المشروعات ما يزيد على مليار ونصف المليار ريال قطري موزعة على مشروعات البنك القطري البحريني المشترك، شركة التأمين الإسلامية، شركة الاستثمار، الشركة العقارية ومشروعي سحب الألمنيوم والزجاج المسطح.
واكد أن هذا الدور الذي تقوم به الغرفة.. يعتبر توجها من مجلس الإدارة الحالي بأن تلعب الغرفة دورا ايجابيا في تعظيم استفادة القطاع الخاص القطري من العلاقات المتميزة التي تربط دولة قطر بالدول الشقيقة والصديقة خاصة على نطاق دول مجلس التعاون الخليجي موضحا ان الغرفة في هذه المرحلة تنطلق من إيمان راسخ بأنها لكم ولن تكون إلا بكم لذلك سوف يظل التواصل معكم ومع كافة رجال الأعمال هو أسلوب الغرفة في هذه المرحلة وفي هذا الاطار يسعدنا أن نتلقى مقترحاتكم وأفكاركم وسوف تكون موضع اهتمام وتقدير من جانبنا.
وعقب الافتتاح الرسمي للاجتماع الاول لمجلس الاعمال قدمت كل من الشركة المشرفة على مشروع مطار الدوحة الجديد وبروة العقارية واشغال عرضا لمشاريعها وامكانية مشاركة القطاع الخاص في الاعمال القائمة حاليا أو في المستقبل.
وقدم محمد الساحلي مدير مشروع مطار الدوحة الجديد شرحا مفصلا عن مشروع المطار الذي يعد من المشاريع المحورية لدولة قطر لأنه يمثل بوابة قطر إلى العالم وحلقة وصل للخطوط الجوية القطرية مع شركا ت الطيران الأخرى إلى جانب توفير خدمات الشحن الجوي واستيعاب حركة طيران غير محدودة بما فيها طائرات الايرباص الجديدة العملاقة.
واوضح الساحلي ان الطاقة الاستيعابية لمطار الدوحة ستصل إلى 50 مليون مسافر سنويا بعد الانتهاء من الانشاءات مشيرا إلى أن مشروع المطار الجديد يقع على مسافة 1700 هكتار وهي تشكل ثلث مساحة الدوحة ويضم ممرين لهبوط واقلاع الطائرات بحوالي مائة منصة للطائرات إلى جانب المنشآت التجارية الكبيرة.
واكد ان مشروع المطار الجديد يوفر أرقى المنشآت تطورا وحداثة بالاضافة إلى استيعاب احتياجات الطيران في قطر للخمسين عاما القادمة مشيرا إلى ان المشروع قطع حتى الآن ما بين 30% 35% ومن المنتظر ان يسلم في العام 2009 مع 40 بوابة مجهزة بحيث تنزل الطائرات مباشرة باتجاه البوابات وسترتفع إلى 80 بوابة بعد اكتمال جميع المراحل كما يبلغ طول برج المراقبة نحو 800 متر ويشمل المشروع كذلك هناكر لصيانة الطائرات تسع لثماني طائرات ومطاعم راقية لتقديم 65 ألف وجبة غذائية يوميا تغطي احتياجات الخطوط القطرية والاجنبية ويضم المشروع كذلك 23 جسرا.
وقال ان تكلفة المراحل الحالية للمشروع تبلغ 3.3 مليار دولار وبتسليم المشروع ستصل التكلفة الى 5.5 مليار دولار.
من جهته قدم المهندس ابراهيم يوسف فخرو مدير ادارة التطوير بشركة بروة شرحا حول اهم مشاريع بروة الحالية والمستقبلية على الصعيد المحلي وهي تمثل مشروع بروة الخور على مساحة 5 ملايين متر مربع بالتحالف مع شركات كويتية ومشروع بروة الشرق على مساحة 90 الف متر مربع جوار متحف قطر والمشروع لا يزال في مرحلة التصاميم وكذلك مشروع بروة الشارع التجاري وموقعه على شارع أبو هامور باتجاه المنطقة الصناعية.
وقال ان مشروع بروة البراقة من ضمن مشاريع الشركة المتميزة وسيتم تنفيذه بالتعاون مع شركات قطرية هي الملاحة والمخازن والعقارية عبارة عن مدينة عمال متكاملة ومواقف للشاحنات يفترض ان تكتمل بنهاية العام وتضم ملاعب كريكيت وبنوكا ومقاهي وعيادات صحية وتبلغ مساحة المدينة مليوني متر مربع ومن المفترض ان يستغرق انشاء المشروع نحو عامين ونصف العام كذلك لدينا مشروع لاضافة عدد كبير من الوحدات السكنية عند مقبرة ابو هامور وتشمل تجهيز 6 آلاف وحدة سكنية وكذلك مشروع بروة الاسكاني لتوفير ألفي وحدة سكنية مع بداية العام القادم 2008 والهدف توفير وحدات تأجير مخفضة القيمة ويمكن ألا يتجاوز سعر ايجار الشقة 5.3 ريالا.
وذكر فخرو ان هناك من ضمن المشاريع المطروحة بروة الحي المالي وهي عبارة عن حي مالي متكامل ويضم فندقا وبرجا الى جانب مشروع بروة القصار على ارض المعارض الحالية كذلك هناك مشروع بروة الريان في ارض مؤسسة قطر التعليمية عبارة عن فندق ومركز تجاري.
وبدوره قدم محمد علي درويش مدير المشاريع في اشغال شرحا متكاملا عن نشأة اشغال ومشاريعها الحالية والمستقبلية والتي تم تأطيرها في خطة خمسية للمشاريع الانشائية بتدفقات تبلغ 30 مليار دولار في مجالات الطرق والصرف الصحي.
وأكد ان اشغال قامت بجهود كبيرة لانجاح الطفرة العقارية التي تشهدها قطر ونحو ذلك السماح باستيراد مواد البناء دون عوائق لمواجهة الطلب الكبير عليها كذلك مكنت المقاولين من الحصول على حاجتهم من العمالة دون قيود على الجنسيات وبالسرعة المطلوبة.
وفي نهاية الاجتماع تم تكريم الشيخة هنادي بنت خالد آل ثاني التي تم اختيارها شخصية العام الاقتصادية.
وقالت الشيخة هنادي في كلمة بهذه المناسبة:
إنه لفخر لي أن أقف بينكم اليوم في هذه المناسبة العزيزة إشهار مجلس الأعمال واجتماع بيت التجار القطري، ولعل ما يجعلها أكثر تميزاً وفخراً لي شخصياً هو تكريم والدي - رحمة الله عليه - والذي كان ومازال مدرستي الأولى ومثلي الأعلى.
واكدت الشيخة هنادي أن العمل الصادق والجهد الدؤوب وحسن التخطيط دائماً ما يأتي بالنتائج الإيجابية المبهرة بإذن الله، لأن الجزاء من جنس العمل وهذا ما علمني إياه والدي - رحمة الله عليه - الذي كان له دور فعال في بذر أولى بذور الاقتصاد القطري وكان له جهد واضح في وضع حجر الأساس لغرفة تجارة وصناعة قطر، وها قد أتى اليوم الذي نحصد فيه ثمار جهده وعمله الدؤوب ونمشي على خطاه فيكرم ونكرم نحن من بعده من خلال ما أسسه من مظلة اقتصادية نعمل ونجتهد في ظلها.
وعبرت عن شكرها وعرفانها لقائد المسيرة وراعي نهضة قطر الحديثة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - أمير البلاد المفدى، والذي بفضل رؤيته الحكيمة ودعمه الدائم والمتواصل للقائمين على جميع القطاعات وخاصة قطاع الأعمال لما كنا لنصل إلى ما حققناه من نهضة اقتصادية ونقله نوعية في سنوات قياسية لنعد من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم.
واشادت بالدور المتميز الذي تلعبه صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند لما قدمته من دعم للمجتمع القطري عامة ولي خاصة للنهوض بالفكر التعليمي والرؤية الجديدة لتطوير النواحي الاجتماعية في الدولة لتواكب كل ما هو متطور وحضاري كما أعربت عن شكرها لاخيها الشيخ نواف الذي اعتبرته شريكها في النجاح على دعمه وإيمانه بالرؤية الثاقبة لوالدنا الحبيب.
واكدت في ختام كلمتها أن النجاح الحقيقي لا يأتي إلا بالتكاتف وروح الفريق الواحد لذا أهدي هذا التكريم إلى كل من ساندني وذلل العقبات وساهم بدوره لأقف بينكم اليوم. معربة عن شكرها لكل من فريق عمل شركة أموال وفريق عمل مجموعة شركات ناصر بن خالد وأولاده وفريق عمل مدينة والوعب.
كتب - أبوبكر الحسن
تحت رعاية سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني نائب الأمير ولي العهد، دشنت غرفة تجارة وصناعة قطر مساء أمس الأول بفندق شيراتون الدوحة أول اجتماعات مجلس الأعمال المنبثقة عن لجان الغرفة لتفعيل القطاع الخاص القطري ويضم في عضويته نحو 250 عضوا يمثلون أبرز رجال الأعمال في كافة التخصصات.
وعبر سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر عن خالص شكره وتقديره وعظيم امتنانه لسمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني نائب الأمير ولي العهد الأمين على تفضله بشمول تدشين مجلس الأعمال برعايته الكريمة.
وأعلن رئيس مجلس إدارة الغرفة عن قرب عقد لقاء موسع تشارك فيه الغرفة ومجلس الأعمال التابع لها الى جانب رابطة رجال الأعمال القطريين يحضره معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مشيرا الى ان معالي رئيس مجلس الوزراء وعد مشكورا بحضور لقاءات مجلس الأعمال بصورة دورية، الأمر الذي أعده بمثابة دعم حقيقي ومباشر للقطاع الخاص القطري.
وتقدم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر في بداية الاجتماع باسمى آيات الشكر والعرفان لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى على كل ما تشهده دولة قطر وشعبها من تقدم وازدهار بفضل سياساته الحكيمة وتوجيهاته الرشيدة مما جعل قطر محط انظار المستثمرين من كافة دول العالم واعطى لرجال الأعمال مكانتهم المادية والمعنوية، مؤكدا ان الغرفة استلهاما من توجيهاته الكريمة سعت ومازالت تسعى جاهدة لمواكبة ومسايرة هذا التطور.
وقال في كلمة خاطب بها اللقاء: ان مجلس الأعمال الذي نشرف جميعا بالإعلان عن نشأته اليوم ما هو الا محاولة متواضعة منا لتحقيق التواصل والتفاعل والتلاقي وايضا التعاون بين كافة المعنيين والمختصين سواء كانوا رجال أعمال أم تنفيذيين أو اصحاب رأي.
واستطرد قائلا: عندما بدأت فكرة انشاء هذا المجلس كان شغلنا الشاغل وهمنا الأول هو كيف يمكن ان يكون المجلس فاعلا ومفيدا للاقتصاد القطري؟ ثم كيف يكون تجمعا وملتقى لكافة الفعاليات والمؤسسات والشخصيات؟!
لذلك كان القرار هو اختياركم انتم.. بكل ما تملكونه من فكرة وخبرة وتجارب وقبل كل هذا حب وانتماء لدولة قطر فهذا وحده عامل أساسي لانجاح المجلس وتمكينه من تحقيق اهدافه.
واكد رئيس مجلس ادارة الغرفة ان دولة قطر خطت خطوات كبيرة نحو التقدم والازدهار واصبح لزاما علينا جميعا العمل على مواكبة هذا التطور فكرا وعملا وعطاء، لذلك كانت الخطوة الاولى التي رأينا ان من الضروري تحقيقها هو تعديل قانون انشاء الغرفة بحيث يحقق طموحاتنا ويواكب هذا التطور مشيرا الى ان مشروع القانون الجديد والمقترح من جانبنا سوف يكون جاهزا لرفعه لجهات الاختصاص في غضون الاسابيع القليلة القادمة، كذلك حرصنا خلال الفترة الوجيزة الماضية ان يكون القطاع الخاص حاضرا ومشاركا في توطيد وتعزيز علاقات دولة قطر الاقتصادية مع اشقائها بدول مجلس التعاون فكانت مملكة البحرين الوجهة الاولى ولعلكم تابعتم خلال الايام القليلة الماضية الاعلان عن قيام عدد من المشروعات القطرية البحرينية المشتركة، منها البنك القطري البحريني والشركة الاستثمارية وشركة تأمين مشتركة، وجميعها مشروعات تحظى بدعم قيادتي البلدين، وسوف تقوم بجهود واستثمارات رجال الاعمال وهناك العديد من المشروعات الاخرى سوف يتم الاعلان عنها قريبا وبالضرورة، فان الباب مفتوح امام حضراتكم للمشاركة في تأسيس هذه المشروعات، واشار الى ان الغرفة في سبيل خدمة القطاع الخاص قامت بانشاء مركز قطر للتوفيق والتحكيم الذي سوف يسهم في حل الكثير من القضايا والمنازعات التي تنشأ بين الموسسات التجارية كما تمت الموافقة النهائية على مبنى الغرفة الدائم الذي سيكون تحفة معمارية وحضارية تتناسب مع اسم ومكانة دولة قطر، مؤكدا ان هذه الجهود ترافقت مع متابعات شبه يومية لكافة المشاكل والمعوقات التي تواجه القطاع الخاص القطري، واعرب في ختام كلمته عن امله في ان تتابع انجازات الغرفة بدعم من افكار وجهود ومقترحات مجلس الاعمال التي اثق كل الثقة بأنها سوف ترقى كثيرا وتخطو بعيدا بالقطاع الخاص القطري نحو التقدم والازدهار. من جانبه رحب محمد احمد بن طوار الكواري امين الصندوق الفخري لغرفة تجارة وصناعة قطر امين عام مجلس الاعمال بأعضاء المجلس معربا عن شكره لهم لانضمامهم للمجلس الذي تبدأ به الغرفة مرحلة جديدة في مسيرة القطاع الخاص القطري، واكد ان تفعيل المجلس شغل مجلس ادارة الغرفة كثيرا لان الهدف منه ان يكون قادرا على تقديم اضافة حقيقية للقطاع الخاص والاقتصاد الوطني، وليس مجرد واجهة دعائية للغرفة او القطاع الخاص او حتى لرجال الاعمال، لذلك حرصنا على ان يكون المجلس بمثابة القاعدة التي نلتقي ونتحاور ونتعارف ونتقارب من خلالها ونعرض همومنا ونناقش مشاكلنا، وان يكون منبرا للرأي والفكر وقاعدة ينطلق منها واليها القطاع الخاص لذلك حرصنا عند اعداد مشروع النظام الاساسي للمجلس على ان يكون بسيطا ومرنا وقابلا للتطوير، مع منحه الصلاحيات اللازمة لمباشرة مهامه بحيث يكون المجلس داعما للغرفة في تحقيق اهدافها والغرفة داعمة للمجلس في القايم بمهامه، لذلك فان المجلس سوف يعمل بوصفه لجنة من لجان الغرفة تعمل على تعزيز وتوطيد علاقات التعاون بين اصحاب الأعمال القطريين من جهة وبين كافة الاجهزة والهيئات الرسمية العامة والخاصة مما يحقق الارتقاء بمستوى اداء القطاع الخاص القطري، واشار الى ان اجهزة المجلس تتكون من الرئيس: الذي يتولى رئيس الغرفة بصفته، رئاسة المجلس، ونائب الرئيس: يكون امين الصندوق الفخري للغرفة نائبا للرئيس بالاضافة الى قيامه بمهام الامين العام للمجلس. واللجنة الفنية: هي لجنة مصغرة تضم الرئيس ونائب الرئيس بالاضافة الى ثلاثة اعضاء يتم اختيارهم في الاجتماع الاول وتتولى اعداد وبحث الموضوعات والمقترحات التي يتم عرضها على المجلس وصياغة ومتابعة التوصيات الصادرة عن المجلس. واوضح ان آلية عمل المجلس جاءت بحيث تحقق الهدف من قيامه حيث يعقد المجلس اجتماعا بصفة دورية كل ثلاثة شهور، كما يجوز للمجلس ان يجتمع في حالات استثنائية وذلك في حالة وجود قضية ذات اهمية تتطلب آراء مجموعة كبيرة من رجال الاعمال، ويتولى المجلس مناقشة كافة القضايا والمقترحات المدرجة على جدول الاعمال والمحالة اليه من قبل اللجنة الفنية ومجلس الادارة او المكتب التنفيذي أو اللجان القطاعية، وكذلك المناقشات التي تتم خلال مثل هذا اللقاء حتى تتم الاستفادة من كافة المقترحات.
وتتخذ القرارات داخل المجلس بالأغلبية المطلقة وتصدر في صورة توصيات ترفع إلى رئيس الغرفة الذي يتولى بدوره رفعها إلى مجلس الإدارة لاتخاذ اللازم.
وتتبنى الغرفة التوصيات الصادرة عن المجلس ومتابعتها مع جهات الاختصاص وذلك من خلال رئيس الغرفة أو من يفوضه في ذلك من أعضاء المجلس.
هذه هي المحددات الرئيسية التي رأينا ان يكون عليها المجلس وهي كما ذكرت قابلة للتطوير بما يخدم أهدافنا جميعاً.
وخاطب د. خالد كليفيخ الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر الاجتماع بقوله: إنه لشرف عظيم أن أكون معكم في هذا للقاء الذي أراه احتفالية جديدة للقطاع الخاص.. حيث يدشن مجلس الأعمال الذي ضم نخبة متميزة من رجال المال والأعمال والمسؤولين وأصحاب الرأي. كما يتم ايضاً تكريم بعض الذين أسهموا بجهدهم وفكرهم في مسيرة القطاع الخاص. بالاضافة إلى حوار تتلاقى فيه الأفكار والآراء.. وتعرض فيه بعض المشروعات المستقبلية.. وجميعها أحداث وفعاليات هامة ومتميزة يحتاج كل منها لقاءً خاصاً واحتفالاً مستقلاً.
واستعرض د. كليفيخ جانبا من انجازات الغرفة خلال الفترة القصيرة الماضية.. وهي انجازات لا ندعي اننا وصلنا بها إلى درجة الكمال.. لكنها فقط خطوات في الاتجاه الصحيح.
ففي إطار سعي الغرفة لتوثيق علاقاتها مع الأجهزة التنفيذية المختلفة استطاع المجلس الحالي أن يحرز تقدما كبيرا حيث تم استضافة وزراء الطاقة والصناعة والمالية والاقتصاد والتجارة للشؤون الداخلية وشؤون البلدية والزراعة.. وقد أجرى خلال هذه اللقاءات حوار مباشر مع أصحاب السعادة الوزراء.
كما تم تشكيل لجان مشتركة بين الغرفة وبعض الوزارات مثل اللجنة المشتركة مع وزارات الطاقة والصناعة واللجنة المشتركة مع وزارة شؤون الخدمة المدنية والإسكان.. وقد استطاعت اللجنتان أن تحققا نجاحاً ملموساً على مستوى حل مشاكل القطاع الخاص.
أما فيما يتعلق بدور اللجان القطاعية فلقد استطاعت أن تحرز تقدماً ملموساً في اطار اسلوب ومنهجية عملها.. حيث أنشأت كل لجنة قطاعية عددا من اللجان الفرعية المتخصصة فكان لهذه اللجان دور كبير في دراسة المشاكل القطاعية بقدر أكبر من التخصص والتفصيل.. مثل لجنة البنوك والاستثمار ولجنة التجارة.
كما استطاعت لجنتا الخدمات والصناعة أن تتابعا مشاكل القطاعات التي تمثلانها بصورة ملموسة، فقد كان لجهود لجنة الخدمات ودعم ومساندة رئيس الغرفة الفضل في انشاء اللجنة العليا للجمارك والموانئ بتعليمات وتوجيهات سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي العهد الأمين وقد منحت اللجنة المشكلة من الغرفة والهيئة العامة للجمارك والموانئ والخطوط القطرية كافة الصلاحيات التي تمكنها من حل المشاكل.
واستطاعت لجنة الصناعة ان تطرح قضية نقص مواد البناء على مستوى الأجهزة المعنية التي وعدت بحل المشكلة في أقرب وقت.
وقال ان هذه الجهود التي بذلتها الغرفة على المستوى المحلي ترافقت مع دور فاعل آخر قامت به الغرفة على المستوى الخارجي من خلال اللجنة المشتركة القطرية البحرينية التي سارت خطوات بعيدة جدا في سبيل انشاء شركات مشتركة بين رجال الأعمال من الجانبين.
ومن المتوقع أن يبلغ اجمالي استثمارات الجانبين في هذه المشروعات ما يزيد على مليار ونصف المليار ريال قطري موزعة على مشروعات البنك القطري البحريني المشترك، شركة التأمين الإسلامية، شركة الاستثمار، الشركة العقارية ومشروعي سحب الألمنيوم والزجاج المسطح.
واكد أن هذا الدور الذي تقوم به الغرفة.. يعتبر توجها من مجلس الإدارة الحالي بأن تلعب الغرفة دورا ايجابيا في تعظيم استفادة القطاع الخاص القطري من العلاقات المتميزة التي تربط دولة قطر بالدول الشقيقة والصديقة خاصة على نطاق دول مجلس التعاون الخليجي موضحا ان الغرفة في هذه المرحلة تنطلق من إيمان راسخ بأنها لكم ولن تكون إلا بكم لذلك سوف يظل التواصل معكم ومع كافة رجال الأعمال هو أسلوب الغرفة في هذه المرحلة وفي هذا الاطار يسعدنا أن نتلقى مقترحاتكم وأفكاركم وسوف تكون موضع اهتمام وتقدير من جانبنا.
وعقب الافتتاح الرسمي للاجتماع الاول لمجلس الاعمال قدمت كل من الشركة المشرفة على مشروع مطار الدوحة الجديد وبروة العقارية واشغال عرضا لمشاريعها وامكانية مشاركة القطاع الخاص في الاعمال القائمة حاليا أو في المستقبل.
وقدم محمد الساحلي مدير مشروع مطار الدوحة الجديد شرحا مفصلا عن مشروع المطار الذي يعد من المشاريع المحورية لدولة قطر لأنه يمثل بوابة قطر إلى العالم وحلقة وصل للخطوط الجوية القطرية مع شركا ت الطيران الأخرى إلى جانب توفير خدمات الشحن الجوي واستيعاب حركة طيران غير محدودة بما فيها طائرات الايرباص الجديدة العملاقة.
واوضح الساحلي ان الطاقة الاستيعابية لمطار الدوحة ستصل إلى 50 مليون مسافر سنويا بعد الانتهاء من الانشاءات مشيرا إلى أن مشروع المطار الجديد يقع على مسافة 1700 هكتار وهي تشكل ثلث مساحة الدوحة ويضم ممرين لهبوط واقلاع الطائرات بحوالي مائة منصة للطائرات إلى جانب المنشآت التجارية الكبيرة.
واكد ان مشروع المطار الجديد يوفر أرقى المنشآت تطورا وحداثة بالاضافة إلى استيعاب احتياجات الطيران في قطر للخمسين عاما القادمة مشيرا إلى ان المشروع قطع حتى الآن ما بين 30% 35% ومن المنتظر ان يسلم في العام 2009 مع 40 بوابة مجهزة بحيث تنزل الطائرات مباشرة باتجاه البوابات وسترتفع إلى 80 بوابة بعد اكتمال جميع المراحل كما يبلغ طول برج المراقبة نحو 800 متر ويشمل المشروع كذلك هناكر لصيانة الطائرات تسع لثماني طائرات ومطاعم راقية لتقديم 65 ألف وجبة غذائية يوميا تغطي احتياجات الخطوط القطرية والاجنبية ويضم المشروع كذلك 23 جسرا.
وقال ان تكلفة المراحل الحالية للمشروع تبلغ 3.3 مليار دولار وبتسليم المشروع ستصل التكلفة الى 5.5 مليار دولار.
من جهته قدم المهندس ابراهيم يوسف فخرو مدير ادارة التطوير بشركة بروة شرحا حول اهم مشاريع بروة الحالية والمستقبلية على الصعيد المحلي وهي تمثل مشروع بروة الخور على مساحة 5 ملايين متر مربع بالتحالف مع شركات كويتية ومشروع بروة الشرق على مساحة 90 الف متر مربع جوار متحف قطر والمشروع لا يزال في مرحلة التصاميم وكذلك مشروع بروة الشارع التجاري وموقعه على شارع أبو هامور باتجاه المنطقة الصناعية.
وقال ان مشروع بروة البراقة من ضمن مشاريع الشركة المتميزة وسيتم تنفيذه بالتعاون مع شركات قطرية هي الملاحة والمخازن والعقارية عبارة عن مدينة عمال متكاملة ومواقف للشاحنات يفترض ان تكتمل بنهاية العام وتضم ملاعب كريكيت وبنوكا ومقاهي وعيادات صحية وتبلغ مساحة المدينة مليوني متر مربع ومن المفترض ان يستغرق انشاء المشروع نحو عامين ونصف العام كذلك لدينا مشروع لاضافة عدد كبير من الوحدات السكنية عند مقبرة ابو هامور وتشمل تجهيز 6 آلاف وحدة سكنية وكذلك مشروع بروة الاسكاني لتوفير ألفي وحدة سكنية مع بداية العام القادم 2008 والهدف توفير وحدات تأجير مخفضة القيمة ويمكن ألا يتجاوز سعر ايجار الشقة 5.3 ريالا.
وذكر فخرو ان هناك من ضمن المشاريع المطروحة بروة الحي المالي وهي عبارة عن حي مالي متكامل ويضم فندقا وبرجا الى جانب مشروع بروة القصار على ارض المعارض الحالية كذلك هناك مشروع بروة الريان في ارض مؤسسة قطر التعليمية عبارة عن فندق ومركز تجاري.
وبدوره قدم محمد علي درويش مدير المشاريع في اشغال شرحا متكاملا عن نشأة اشغال ومشاريعها الحالية والمستقبلية والتي تم تأطيرها في خطة خمسية للمشاريع الانشائية بتدفقات تبلغ 30 مليار دولار في مجالات الطرق والصرف الصحي.
وأكد ان اشغال قامت بجهود كبيرة لانجاح الطفرة العقارية التي تشهدها قطر ونحو ذلك السماح باستيراد مواد البناء دون عوائق لمواجهة الطلب الكبير عليها كذلك مكنت المقاولين من الحصول على حاجتهم من العمالة دون قيود على الجنسيات وبالسرعة المطلوبة.
وفي نهاية الاجتماع تم تكريم الشيخة هنادي بنت خالد آل ثاني التي تم اختيارها شخصية العام الاقتصادية.
وقالت الشيخة هنادي في كلمة بهذه المناسبة:
إنه لفخر لي أن أقف بينكم اليوم في هذه المناسبة العزيزة إشهار مجلس الأعمال واجتماع بيت التجار القطري، ولعل ما يجعلها أكثر تميزاً وفخراً لي شخصياً هو تكريم والدي - رحمة الله عليه - والذي كان ومازال مدرستي الأولى ومثلي الأعلى.
واكدت الشيخة هنادي أن العمل الصادق والجهد الدؤوب وحسن التخطيط دائماً ما يأتي بالنتائج الإيجابية المبهرة بإذن الله، لأن الجزاء من جنس العمل وهذا ما علمني إياه والدي - رحمة الله عليه - الذي كان له دور فعال في بذر أولى بذور الاقتصاد القطري وكان له جهد واضح في وضع حجر الأساس لغرفة تجارة وصناعة قطر، وها قد أتى اليوم الذي نحصد فيه ثمار جهده وعمله الدؤوب ونمشي على خطاه فيكرم ونكرم نحن من بعده من خلال ما أسسه من مظلة اقتصادية نعمل ونجتهد في ظلها.
وعبرت عن شكرها وعرفانها لقائد المسيرة وراعي نهضة قطر الحديثة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - أمير البلاد المفدى، والذي بفضل رؤيته الحكيمة ودعمه الدائم والمتواصل للقائمين على جميع القطاعات وخاصة قطاع الأعمال لما كنا لنصل إلى ما حققناه من نهضة اقتصادية ونقله نوعية في سنوات قياسية لنعد من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم.
واشادت بالدور المتميز الذي تلعبه صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند لما قدمته من دعم للمجتمع القطري عامة ولي خاصة للنهوض بالفكر التعليمي والرؤية الجديدة لتطوير النواحي الاجتماعية في الدولة لتواكب كل ما هو متطور وحضاري كما أعربت عن شكرها لاخيها الشيخ نواف الذي اعتبرته شريكها في النجاح على دعمه وإيمانه بالرؤية الثاقبة لوالدنا الحبيب.
واكدت في ختام كلمتها أن النجاح الحقيقي لا يأتي إلا بالتكاتف وروح الفريق الواحد لذا أهدي هذا التكريم إلى كل من ساندني وذلل العقبات وساهم بدوره لأقف بينكم اليوم. معربة عن شكرها لكل من فريق عمل شركة أموال وفريق عمل مجموعة شركات ناصر بن خالد وأولاده وفريق عمل مدينة والوعب.