أبوتركي
17-04-2007, 12:05 PM
دبي تسعى الى منافسة سنغافورة ... المؤسسات المتخصصة في المنطقة تدير أصولاً بـ 200 بليون دولار
17/04/2007
تحاول امارة دبي جاهدة هذه الايام سحب البساط من تحت اقدام سنغافورة في مجال ادارة اموال الاغنياء في العالم. فالاجانب الذين يديرون اموالاً في مصارف عالمية واقليمية عاملة في المنطقة العربية، في تزايد مستمر، والأثرياء العرب باتوا يفضلون استثمار 60 في المئة من اموالهم في بلدانهم.
ولا ينكر رئيس قسم ادارة الاصول في مصرف «بي ان باريبا» لمنطقة الشرق الاوسط سيرج جانوسكي، ان عدد الاجانب الذين يديرون اموالهم من خلال مركز المصرف في الامارة يشكل نحو 40 في المئة من اجمالي عدد الزبائن، وان يكــن حجم اموالهم المدارة اقل بكثير من اصول الخليجيين، الذين راكموا ثروة طائلة خلال السنوات القليلة الماضية بفعل الزيادة القياسية لاسعار النفط، ونجاحهم في مضاعفة ثرواتهم من خلال الاستثمار في الداخل والخارج.
وقدر جانوسكي في حديث الى»الحياة» شاركت فيه المسؤولة في المصرف رولا علي، حجم الاصول التي تديرها مؤسسات في منطقة الخليج بنحو 200 بليون دولار. اما الاموال الخليجية المدارة في الخارج فتتعدى 400 بليون دولار، علماً أن حجم قطاع ادارة الاصول حول العالم كسرت حاجز 16 تريليون دولار.
وعلى رغــم ان اموال الأثرياء العـرب الـتي تـدار في الخارج تشكل ضعف الاصول المدارة في المنـطقة للعرب والاجانب معاً، يؤكد المسؤولون في مصرف «بي ان باريبا» الفرنسي الذي يعد من بين اكبر واقدم المصارف العاملة في المنطقة العربية، ان اثرياء العالم «باتوا يفضلون ادارة اموالهم بعيداً من اوروبا واميركا، بعد ان اشتدت الضغوط على المصارف في هذه المراكز ان تكشف عن اصول زبائنها، تحت شعار تنظيف المؤسسات المصرفية من اموال «الارهاب» وتبييض الاموال».
ولاحظت رولا علي ان الامارات باتت خياراً للأثرياء الروس والهنود والايرانيين والباكستانيين، اضافة الى بقية دول الخليج، حتى اصبحت تقضم تدريجاً جزءاً من حصة سنغافورة، التي تحولت الى مركز لادارة اصول الاثرياء حول العالم، بعد احداث ايلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة.
وأكدت ان «كثراً من المصرفيين الاماراتيين باتوا يزورون اوروبا لتقليد النموذج الغربي في ادارة الاصول»، وينافسون المصرفيين السنغافوريين.
احتدام المنافسة
ولا ينكر جانوسكي ، ان المنافسة حالياً على اشدها بين المصارف الاجنبية الكبرى العاملة في المنطقة والمصارف المحلية، لاستقطاب اغنياء المنطقة، مشيراً الى «ان 33 في المئة من الاموال المدارة عالمياً من جانب المصرف الذي يعمل فيه، هي ملك لاكبر اغنياء العالم، وان 25 في المئة من هذه الاموال تأتي من منطقة الشرق الاوسط».
لكنه اكد ان سحب البساط من تحت اقدام سنغافورة، التي تمتاز بمميزات المنطقة ذاتها في مجال ادارة الاصول، يضع امارة دبي امام تحديات كبيرة، اهمها «زيادة خدماتها المصرفية، وصعوبة وجود مهارات محلية تتقن العمل المصرفي».
ويتنافس مصرف «بي ان باريبا» ومعه نحو أربعة مصارف اجـنبية اخرى، على استقطاب أغنى أغنياء العالم الذين تزيد ودائعهم على 30 مليون دولار وتتجاوز اصولهم 300 مليون دولار، في حين تركز عشرات المصارف الاجنبية و الوطنية الاخرى في المنطقة على استقطاب الشريحة الاقل غنى من الأثرياء العرب. وطبقاً لـتقرير حديث لمؤســـسة «ميريل لينش»، فان عدد الاثرياء في منطقة الشرق الاوسط الذين تزيد ثروتهم على مليون دولار كاموال قابلة للاستثمار، ارتفع العام الماضي بمعدل 2.4 في المئة.
وفي ضوء الطلب المتزايد من الاثرياء الاجانب على ادارة اموالهم في منطقة الخليج، اشارت رولا علي، الى ان المصارف الاجنبية الكبرى بدأت تتنافس على فتح مراكز لادارة الاصول في امارة دبي، مشيرة الى ان اثرياء العالم، الذين لديهم اعمال في المنطقة العربية، باتوا يفضلون ادارة جزء من اموالهم في المنطقة، لانهم «يرون ان تطبيق القوانين فيها اقل شدة من الغرب، وان الضغوط عليهم للكشف عن اصول زبائنهم اقل حدة».
17/04/2007
تحاول امارة دبي جاهدة هذه الايام سحب البساط من تحت اقدام سنغافورة في مجال ادارة اموال الاغنياء في العالم. فالاجانب الذين يديرون اموالاً في مصارف عالمية واقليمية عاملة في المنطقة العربية، في تزايد مستمر، والأثرياء العرب باتوا يفضلون استثمار 60 في المئة من اموالهم في بلدانهم.
ولا ينكر رئيس قسم ادارة الاصول في مصرف «بي ان باريبا» لمنطقة الشرق الاوسط سيرج جانوسكي، ان عدد الاجانب الذين يديرون اموالهم من خلال مركز المصرف في الامارة يشكل نحو 40 في المئة من اجمالي عدد الزبائن، وان يكــن حجم اموالهم المدارة اقل بكثير من اصول الخليجيين، الذين راكموا ثروة طائلة خلال السنوات القليلة الماضية بفعل الزيادة القياسية لاسعار النفط، ونجاحهم في مضاعفة ثرواتهم من خلال الاستثمار في الداخل والخارج.
وقدر جانوسكي في حديث الى»الحياة» شاركت فيه المسؤولة في المصرف رولا علي، حجم الاصول التي تديرها مؤسسات في منطقة الخليج بنحو 200 بليون دولار. اما الاموال الخليجية المدارة في الخارج فتتعدى 400 بليون دولار، علماً أن حجم قطاع ادارة الاصول حول العالم كسرت حاجز 16 تريليون دولار.
وعلى رغــم ان اموال الأثرياء العـرب الـتي تـدار في الخارج تشكل ضعف الاصول المدارة في المنـطقة للعرب والاجانب معاً، يؤكد المسؤولون في مصرف «بي ان باريبا» الفرنسي الذي يعد من بين اكبر واقدم المصارف العاملة في المنطقة العربية، ان اثرياء العالم «باتوا يفضلون ادارة اموالهم بعيداً من اوروبا واميركا، بعد ان اشتدت الضغوط على المصارف في هذه المراكز ان تكشف عن اصول زبائنها، تحت شعار تنظيف المؤسسات المصرفية من اموال «الارهاب» وتبييض الاموال».
ولاحظت رولا علي ان الامارات باتت خياراً للأثرياء الروس والهنود والايرانيين والباكستانيين، اضافة الى بقية دول الخليج، حتى اصبحت تقضم تدريجاً جزءاً من حصة سنغافورة، التي تحولت الى مركز لادارة اصول الاثرياء حول العالم، بعد احداث ايلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة.
وأكدت ان «كثراً من المصرفيين الاماراتيين باتوا يزورون اوروبا لتقليد النموذج الغربي في ادارة الاصول»، وينافسون المصرفيين السنغافوريين.
احتدام المنافسة
ولا ينكر جانوسكي ، ان المنافسة حالياً على اشدها بين المصارف الاجنبية الكبرى العاملة في المنطقة والمصارف المحلية، لاستقطاب اغنياء المنطقة، مشيراً الى «ان 33 في المئة من الاموال المدارة عالمياً من جانب المصرف الذي يعمل فيه، هي ملك لاكبر اغنياء العالم، وان 25 في المئة من هذه الاموال تأتي من منطقة الشرق الاوسط».
لكنه اكد ان سحب البساط من تحت اقدام سنغافورة، التي تمتاز بمميزات المنطقة ذاتها في مجال ادارة الاصول، يضع امارة دبي امام تحديات كبيرة، اهمها «زيادة خدماتها المصرفية، وصعوبة وجود مهارات محلية تتقن العمل المصرفي».
ويتنافس مصرف «بي ان باريبا» ومعه نحو أربعة مصارف اجـنبية اخرى، على استقطاب أغنى أغنياء العالم الذين تزيد ودائعهم على 30 مليون دولار وتتجاوز اصولهم 300 مليون دولار، في حين تركز عشرات المصارف الاجنبية و الوطنية الاخرى في المنطقة على استقطاب الشريحة الاقل غنى من الأثرياء العرب. وطبقاً لـتقرير حديث لمؤســـسة «ميريل لينش»، فان عدد الاثرياء في منطقة الشرق الاوسط الذين تزيد ثروتهم على مليون دولار كاموال قابلة للاستثمار، ارتفع العام الماضي بمعدل 2.4 في المئة.
وفي ضوء الطلب المتزايد من الاثرياء الاجانب على ادارة اموالهم في منطقة الخليج، اشارت رولا علي، الى ان المصارف الاجنبية الكبرى بدأت تتنافس على فتح مراكز لادارة الاصول في امارة دبي، مشيرة الى ان اثرياء العالم، الذين لديهم اعمال في المنطقة العربية، باتوا يفضلون ادارة جزء من اموالهم في المنطقة، لانهم «يرون ان تطبيق القوانين فيها اقل شدة من الغرب، وان الضغوط عليهم للكشف عن اصول زبائنهم اقل حدة».