أبوتركي
17-04-2007, 12:23 PM
المتداولون وحدهم يتحملون مسؤولية انقيادهم وراء "الهوامير".. كالدويل في غرفة الرياض:
استمرار نمو سوق الأسهم السعودية مرهون بشفافية المعلومة
أكد توماس كالدويل رئيس مجلس إدارة شركةCaldwell Securities ، وأحد أهم مهندسي البورصات العالمية، أن مستقبل أسواق المال في الأسواق الناشئة، مرهون بحجم توافر المعلومة الصحيحة ونوعية التقنية اللازمة، وهو ما لا يزال غير متاح وفق المعايير العالمية في سوق الأسهم السعودية.
وقال كالدويل في محاضرة قدمها البارحة في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، وبتنظيم من شركة أرزاق العالمية للاستثمار،" المعلومة الصحيحة أهم شيء يمكن الاعتماد عليه في أي سوق مالية، وهي الأسس التي بدأت ونشأت عليها أسواق المال العالمية، وإذا لم تكن كذلك يتحول السوق إلى مزار للغش والتدليس، كما أن شفافية المعلومة وجعلها متاحة لكل جمهور المتعاملين، هو جوهر السوق، إذا أردنا سوقا نظيفة ومستمرة في الانتعاش".
وبين رئيس مجلس إدارة شركة كالدويل سكوريتي، خلال استعراضه تاريخ أسواق المال العالمية، ومراحل التغير والتطور التي حدثت في أهم البورصات العالمية، أن الفرصة مازالت واسعة أمام البورصة السعودية لتخطو خطوات أوسع نحو مزيد من الاحتراف والتقدم، مشيرا إلى أن المتاجرة بالأسهم تأخذ أشكالا أوسع وتزداد نموا، في كل أنحاء العالم وفي الأسواق الجديدة على وجه التحديد، مع تحولها من مهمة إلى مجموعة من ملاك الأموال الأعضاء في أندية تسيطر على السيولة إلى مجال لكل الناس الراغبين في تنمية أموالهم.
وفيما يتعلق برأيه حول أداء سوق الأسهم السعودي، قال كالدويل في المحاضرة التي أدارها خالد بن عبد العزيز المقيرن، رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة الرياض، وعضو مجلس إدارة الغرفة " المخاطر وتذبذب المؤشر سمة طبيعية في أي سوق مالية، بل إنه أحد أهم سمات الأسواق الجديدة، وأنتم تعلمون ماحدث ويحدث في أسواق آسيا، وبعض دول العالم الأخرى، وعلينا أن نعلم أن هناك مخاطر في تداول الأسهم، وضررا يجب أن نتعلم منه مع مرور الأيام، فهكذا تنشأ الأشياء القوية".
وزاد كالدويل" أعتقد أن الأنظمة والقوانين التي تنظم إلا أن تنظيم الأمور أيضا لا يعني تعقيدها، فالحرية الاقتصادية أهم ركائز الاستثمار في أسواق المال، والمطلوب فقط هو توفير العدالة والنزاهة في التعامل بأبسط الطرق".
وتوقع كالدويل وهو خبير متمكن في قراءة الأسواق العالمية، كما أنه ثاني أكبر مستثمر للبورصة في سوق نيويورك، أن ينمو سوق الأسهم السعودية مع مرور استنادا إلى المكانة الاقتصادية والمالية الدولية التي تمتع بها السعودية في المنطقة والعالم، وأضاف" أتوقع أن تظل السعودية قوة عالمية وأن تنمو أسواقها المختلفة، وإن حدث بعض النكاسات فإنها ستعاود الاستمرار بصورة أفضل".
وبعد المحاضرة أجاب كالدويل على عدد من الأسئلة التي طرحها الحاضرون، أكد من خلالها أن سيطرة مجموعة من الناس على طريقة التداول في سوق الأسهم "الهوامير"، هي مشكلة المتداولين أنفسهم، إذ عليهم الاعتماد على التحاليل الدقيقة والمتعلقة بكل قرار استثماري، وإجراء الأبحاث والتحريات اللازمة لحجم المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها أموال، مشيرا إلى أن المستقبل هو لسيطرة عموم الجمهور على حركة الاستثمارات في أسواق المال.
وتابع كالدويل من جانب آخر" أن تراجع سوق الأسهم السعودية جيد، لكونه يخبر المستثمرين أن هناك صعودا وهبوطا في سوق المال، وأن هناك خسائر وأرباحا، والخطأ في الاقتصاد درس مفيد لتجربة أخرى ناجحة".
وشدد رئيس مجلس إدارة شركة كالدويل سكوريتي، على أن الاستثمار في أسواق المال أقل مخاطرة من أي استثمار آخر، ففي أسواق المال تكون أموالك موزعة على عدد هائل من الشركات، ولكن التجارة وطرق الاستثمار الأخرى، تكون مرهونة لنجاح أو فشل شركة واحدة أو قطاع واحد.
وهنا قال كالدويل" على المستثمر في سوق المال أن يقسم المخاطر من خلال استثماره لجزء من أمواله بطريقته الخاصة، ووضع جزء آخر في عهدة شركات الوساطة لإدارته بطريقتها وفي الأسواق التي تريدها، وذلك يعتمد على مستوى قدرات مالك المال".
وزاد" وأنا هنا أرى أن مشكلة سوق الأسهم السعودية في أن معظم متداوليه هم من الأفراد، بل المشكلة في كونهم غير مؤهلين للتعامل مع السوق بشكل منفرد، وعليهم تطوير أنفسهم من خلال دورات وكورسات متخصصة في مجالات الأسهم، للحصول على المبادئ الأساسية للنجاح، ونحن هنا لا نطلب منهم شهادات متخصصة في الاقتصاد والتحليل، فقط الأسس".
وأوضح كالدويل أنه لا يزال حتى في أسواق المال العالمية، أندية خاصة لتداول الأسهم، ولكنه توقع أن تختفي خلال السنوات الخمس المقبلة، وستصبح ملكية لجمهور العامة، مبينا أن أسواق المال بنفسها ستصبح عالمية في ظل العولمة التجارية والمالية التي يشهدها العالم اليوم.
ثم تناول كالدويل خلال النقاش أيضا بعض الأسواق الناشئة في آسيا ومنها سوق شنغهاي وسوق وبكين والهند، مؤكدا أن أداءها ورغم الضغوط التضخمية التي تعانيها من جراء ارتفاع حجم السيولة، غير مستقر ولكنها في الطريق الطبيعي نحو النمو.
وبعد المحاضرة قدم خالد المقيرن، هدية تذكارية للضيف، عبارة عن لوحة تشكيلية لمنزل سعودي على الطراز القديم.
استمرار نمو سوق الأسهم السعودية مرهون بشفافية المعلومة
أكد توماس كالدويل رئيس مجلس إدارة شركةCaldwell Securities ، وأحد أهم مهندسي البورصات العالمية، أن مستقبل أسواق المال في الأسواق الناشئة، مرهون بحجم توافر المعلومة الصحيحة ونوعية التقنية اللازمة، وهو ما لا يزال غير متاح وفق المعايير العالمية في سوق الأسهم السعودية.
وقال كالدويل في محاضرة قدمها البارحة في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، وبتنظيم من شركة أرزاق العالمية للاستثمار،" المعلومة الصحيحة أهم شيء يمكن الاعتماد عليه في أي سوق مالية، وهي الأسس التي بدأت ونشأت عليها أسواق المال العالمية، وإذا لم تكن كذلك يتحول السوق إلى مزار للغش والتدليس، كما أن شفافية المعلومة وجعلها متاحة لكل جمهور المتعاملين، هو جوهر السوق، إذا أردنا سوقا نظيفة ومستمرة في الانتعاش".
وبين رئيس مجلس إدارة شركة كالدويل سكوريتي، خلال استعراضه تاريخ أسواق المال العالمية، ومراحل التغير والتطور التي حدثت في أهم البورصات العالمية، أن الفرصة مازالت واسعة أمام البورصة السعودية لتخطو خطوات أوسع نحو مزيد من الاحتراف والتقدم، مشيرا إلى أن المتاجرة بالأسهم تأخذ أشكالا أوسع وتزداد نموا، في كل أنحاء العالم وفي الأسواق الجديدة على وجه التحديد، مع تحولها من مهمة إلى مجموعة من ملاك الأموال الأعضاء في أندية تسيطر على السيولة إلى مجال لكل الناس الراغبين في تنمية أموالهم.
وفيما يتعلق برأيه حول أداء سوق الأسهم السعودي، قال كالدويل في المحاضرة التي أدارها خالد بن عبد العزيز المقيرن، رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة الرياض، وعضو مجلس إدارة الغرفة " المخاطر وتذبذب المؤشر سمة طبيعية في أي سوق مالية، بل إنه أحد أهم سمات الأسواق الجديدة، وأنتم تعلمون ماحدث ويحدث في أسواق آسيا، وبعض دول العالم الأخرى، وعلينا أن نعلم أن هناك مخاطر في تداول الأسهم، وضررا يجب أن نتعلم منه مع مرور الأيام، فهكذا تنشأ الأشياء القوية".
وزاد كالدويل" أعتقد أن الأنظمة والقوانين التي تنظم إلا أن تنظيم الأمور أيضا لا يعني تعقيدها، فالحرية الاقتصادية أهم ركائز الاستثمار في أسواق المال، والمطلوب فقط هو توفير العدالة والنزاهة في التعامل بأبسط الطرق".
وتوقع كالدويل وهو خبير متمكن في قراءة الأسواق العالمية، كما أنه ثاني أكبر مستثمر للبورصة في سوق نيويورك، أن ينمو سوق الأسهم السعودية مع مرور استنادا إلى المكانة الاقتصادية والمالية الدولية التي تمتع بها السعودية في المنطقة والعالم، وأضاف" أتوقع أن تظل السعودية قوة عالمية وأن تنمو أسواقها المختلفة، وإن حدث بعض النكاسات فإنها ستعاود الاستمرار بصورة أفضل".
وبعد المحاضرة أجاب كالدويل على عدد من الأسئلة التي طرحها الحاضرون، أكد من خلالها أن سيطرة مجموعة من الناس على طريقة التداول في سوق الأسهم "الهوامير"، هي مشكلة المتداولين أنفسهم، إذ عليهم الاعتماد على التحاليل الدقيقة والمتعلقة بكل قرار استثماري، وإجراء الأبحاث والتحريات اللازمة لحجم المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها أموال، مشيرا إلى أن المستقبل هو لسيطرة عموم الجمهور على حركة الاستثمارات في أسواق المال.
وتابع كالدويل من جانب آخر" أن تراجع سوق الأسهم السعودية جيد، لكونه يخبر المستثمرين أن هناك صعودا وهبوطا في سوق المال، وأن هناك خسائر وأرباحا، والخطأ في الاقتصاد درس مفيد لتجربة أخرى ناجحة".
وشدد رئيس مجلس إدارة شركة كالدويل سكوريتي، على أن الاستثمار في أسواق المال أقل مخاطرة من أي استثمار آخر، ففي أسواق المال تكون أموالك موزعة على عدد هائل من الشركات، ولكن التجارة وطرق الاستثمار الأخرى، تكون مرهونة لنجاح أو فشل شركة واحدة أو قطاع واحد.
وهنا قال كالدويل" على المستثمر في سوق المال أن يقسم المخاطر من خلال استثماره لجزء من أمواله بطريقته الخاصة، ووضع جزء آخر في عهدة شركات الوساطة لإدارته بطريقتها وفي الأسواق التي تريدها، وذلك يعتمد على مستوى قدرات مالك المال".
وزاد" وأنا هنا أرى أن مشكلة سوق الأسهم السعودية في أن معظم متداوليه هم من الأفراد، بل المشكلة في كونهم غير مؤهلين للتعامل مع السوق بشكل منفرد، وعليهم تطوير أنفسهم من خلال دورات وكورسات متخصصة في مجالات الأسهم، للحصول على المبادئ الأساسية للنجاح، ونحن هنا لا نطلب منهم شهادات متخصصة في الاقتصاد والتحليل، فقط الأسس".
وأوضح كالدويل أنه لا يزال حتى في أسواق المال العالمية، أندية خاصة لتداول الأسهم، ولكنه توقع أن تختفي خلال السنوات الخمس المقبلة، وستصبح ملكية لجمهور العامة، مبينا أن أسواق المال بنفسها ستصبح عالمية في ظل العولمة التجارية والمالية التي يشهدها العالم اليوم.
ثم تناول كالدويل خلال النقاش أيضا بعض الأسواق الناشئة في آسيا ومنها سوق شنغهاي وسوق وبكين والهند، مؤكدا أن أداءها ورغم الضغوط التضخمية التي تعانيها من جراء ارتفاع حجم السيولة، غير مستقر ولكنها في الطريق الطبيعي نحو النمو.
وبعد المحاضرة قدم خالد المقيرن، هدية تذكارية للضيف، عبارة عن لوحة تشكيلية لمنزل سعودي على الطراز القديم.