تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «مؤتمر النفط والغاز » في دبي: توقعات بزيادة الطلب على النفط في الصين والشرق الأوسط



أبوتركي
17-04-2007, 08:13 PM
«مؤتمر النفط والغاز » في دبي: توقعات بزيادة الطلب على النفط في الصين والشرق الأوسط

17/04/2007


قال وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي إن بلاده «تخطط لرفع طاقتها الإنتاجية الى 3.5 مليون برميل يومياً (2.7 مليون برميل حالياً) عام 2009، لتلبية الطلب العالمي على النفط، والمساهمة في الحفاظ على استقرار الأسواق النفطية التي تعرضت لضغوط في السنوات الأخيرة». وكان الوزير الإماراتي يتحدث على هامش «مؤتمر النفط والغاز في الشرق الأوسط» الذي استضافته دبي أمس.



واتفقت «أوبك» التي تضخ ثلث النفط العالمي على الإبقاء على خفض إمداداتها بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً في اجتماعها الذي عقد قبل شهر، وارتفعت أسعار النفط فزاد سعر «برنت» نحو عشرة دولارات ليسجل نحو 70 دولاراً للبرميل. وجرى تداول الخام الأميركي الخفيف بسعر 64 دولاراً للبرميل (أمس)، وسجل ارتفاعات أقل بسبب زيادات المخزون، ما زاد الفارق بين الخامين الى مستوى قياسي اقترب من سبعة دولارات الأسبوع الماضي. وعزا الهاملي ذلك الى «نقص في السيولة»، على اعتبار أن «مثل هذا الفارق الكبير بين خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت لا يلاحظ عادة».



وتوقع الهاملي أن «يستمر قطاع النفط مصدراً أساسياً للطاقة لعقود مقبلة، وان تبقى منطقة الشرق الأوسط تضطلع بدور مهم في سوق الطاقة العالمية والتنمية الاقتصادية».



وأكد في كلمته التي افتتح فيها المؤتمر ان «مواصلة بعض الدول الإعلان عن تقليص اعتمادها على نفط «أوبك» يدفع الدول المنتجة الى التردد في ضخ استثمارات لتوسيع طاقتها». ولفت الى أن قطاعي النفط والغاز في العالم «يواجهان تحديات كبيرة الآن»، يتمثل أهمها في «ارتفاع كلفة الإنتاج بسبب زيادة سعر المعدات والمواد الخام، والنقص في اليد العاملة الماهرة».



وعلى رغم هذه التحديات، إلا أن المشاركين في المؤتمر أكدوا أن السنوات المقبلة «ستشهد زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة، خصوصاً من الصين ومنطقة الشرق الأوسط» حيث يسجل نمو اقتصادي غير مسبوق «بفعل العائدات النفطية الكبيرة التي تراكمت بسبب الارتفاع القياسي لأسعار النفط في السنوات الماضية»، على حد تعبير رئيس مؤسسة «الطاقة العالمية» فيريدان فيشاراكي الذي قال ان «لم يكن لأسعار النفط المرتفعة في السنوات الماضية تأثير في الطلب العالمي على النفط». مرجحاً أن «يزيد الطلب على النفط بين 800 و900 مليون برميل يومياً، يأتي ثلثها من الصين والشرق الأوسط».



ورأى فيشاراكي ان الأسعار الحالية لبرميل النفط «ليست مرتفعة كفاية للتأثير في الطلب من الولايات المتحدة»، مرجحاً حصول هذا التأثير «في حال وصلت الأسعار الى ما بين 80 و100 دولار للبرميل». لكنه توقع انخفاض إنتاج الدول المنتجة في السنوات المقبلة، وكذلك إنتاج الدول من خارج «أوبك»، ليصل بين عامي 2008 و2012 الى ما بين 500 و800 ألف برميل في اليوم فقط». كما رجح أن «تواجه دول «أوبك» تراجعاً طبيعياً في طاقتها الإنتاجية يتراوح بين 1.2 و 1.5 مليون برميل يومياً، بسبب معوقات قانونية وسياسية وإدارية». ورأى أن العالم «سيتجه الى مصادر أخرى، مثل الوقود النووي والحيوي». لكنه أشار الى ان الأخير «يواجه اعتراضات كثيرة، على اعتبار أن من غير الممكن تحويل الغذاء الى طاقة».



وعن المصافي، توقع فيشاراكي تطور عدد من المصافي حول العالم، وقد وعدت الصين بزيادة إنتاجها 1.6 مليون برميل يومياً، كما تخطط الهند لزيادة طاقتها الإنتاجية بين عامي 2007 و2012 بمعدل 1.8 مليون برميل يومياً». لكنه أكد ان بناء مصاف جديدة «يواجه مشاكل كلفة التشغيل وزيادة أسعار مواد البناء».



وكشف نائب الرئيس للتسويق في شركة «أرامكو السعودية» ان الشركة عدلت عن رأيها في «بناء مخازن للوقود في الصين والولايات المتحدة الأميركية»، لأنها «وجدت أن لا جدوى اقتصادية» في ذلك.



أما الرئيس الأعلى لطيران الإمارات الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم، فطالب الدول المنتجة والمصدرة للنفط بـ «اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الطلب المرتفع على الطاقة، إذ يتوقع أن يستمر الطلب في الزيادة في السنوات المقبلة». واعتبر أن مواجهة الطلب «ليس مسؤولية الحكومات وحدها»، مشدداً على ضرورة «تأسيس شراكات بين الشركات العالمية والوطنية لتوسيع الطاقة الإنتاجية من خلال مشاريع متوسطة وصغيرة».



واعتبر خبراء النفط المشاركين في المؤتمر أن «أمن الطاقة ليس من مسؤولية الدول المصدرة فقط بل هو مسؤولية الدول المستهلكة أيضاً». وحمل وزير الطاقة الإماراتي الدول المستهلكة للنفط «المسؤولية عن ضمان ارتفاع الطلب على النفط، لأنها تحمل عادة الدول المصدرة للنفط مسؤولية ضمان تدفق كميات وافرة من النفط بأسعار معقولة».



وأكد التزام دول «أوبك» تأمين تدفق كميات آمنة للنفط للحفاظ على استقرار السوق، ما أثبت صدقيته خلال أزمات حصلت في السنوات الماضية، سواء تلك الناتجة من التغييرات المناخية أو الأزمات الجيوسياسية».