المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم السعودية: الهدوء يكتنف التعاملات مع ترقب «المسار الحقيقي» لاتجاه المؤشر



أبوتركي
18-04-2007, 02:24 AM
الأسهم السعودية: الهدوء يكتنف التعاملات مع ترقب «المسار الحقيقي» لاتجاه المؤشر

ثاني أكبر مالك في بورصة نيويورك: تجربة الانهيار تكشف عن مستقبل متفائل للسوق المالية


الرياض: جار الله الجار الله

اكتنفت تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس الهدوء الذي أتى بعد التراجع في أول ساعة من تعاملات أمس والذي أوصل المؤشر العام إلى مستوى 7340 نقطة بخسارة 159 نقطة عن تداولات أول من أمس.
وجاء هذا الهدوء بعد أن سادت ضبابية الرؤية في اتجاه السوق لدى المتعاملين الذين فضل أكثرهم الانتظار إلى أن يتأكد المسار الحقيقي للسوق، وانعكس هذا الترقب على السيولة المدارة في تداولات الأمس والبالغة 6.9 مليار ريال (1.84 مليار دولار) فقط لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 3 أشهر وتحديدا في 13 يناير (كانون الثاني) الماضي. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7362 نقطة بانخفاض 136 نقطة تعادل 1.8 في المائة عبر تداول 163.4 مليون سهم.

وتأتي هذه التذبذبات في السوق السعودية بين التقلبات الحادة والهبوط أو الارتفاع النسبي لتشكل مزيدا من الحواجز لفهم سلوك السوق لدى صغار المتعاملين.

من جانبه، أوضح توماس كولدويل رئيس مجلس إدارة شركة كولدويل سكوريتي وثاني أكبر مالك في بورصة نيويورك، أن التقلبات العالية في سوق الأسهم السعودية تأتي كون السوق جديدة وتعكس السمة السائدة في الأسواق الناشئة بطبيعتها المتذبذبة وفقدانها للاستقرار.

وأفاد في المحاضرة التي نظمتها الغرفة التجارية بالرياض البارحة الأولى ممثلة في لجنة الأوراق المالية أن حدة التقلبات السعرية في السوق السعودية يساندها خفت وزنها السوقي بسبب قلة أسهم الشركات المدرجة فيها.

كما يرى كولدويل بأن السوق السعودية تحتاج إلى نظام جيد متحكم في مجريات السوق لديه القدرة بسن القوانين التي تحتاجها السوق المالية في المرحلة الحالية وتطبيقها، من أجل إضفاء الشفافية التي تحقق الأمر الهام في الأسواق المالية بأن يكون السوق عادلا. وأضاف كولدويل الحاكم السابق لبورصة تورونتو والمالك الأساسي في بورصات رئيسية في العالم، توقعه بأن الأسواق العالمية تتجه إلى الازدهار والنمو في الثلاث سنوات المقبلة نظرا لضخامة نمو السيولة العالمية، خصوصا مع النمو الاقتصادي الذي تشهده الشركات وسهولة الحصول على المعلومة الخاصة بالشركات المتداولة، وكذلك اتجاه الدول إلى الخصخصة. ونصح كولدويل المساهمين في سوق الأسهم السعودية في التعامل العلمي مع السوق من حيث تعزيز الثقافة الاستثمارية لدى الأفراد المتعاملين في السوق والذين يشكلون الشريحة الأكبر فيه، موضحا تفاؤله في سوق الأسهم السعودية لأن التجربة التي مرت فيها السوق عبر الانهيار السابق ستكون مفيدة في المستقبل، بالإضافة إلى توقعه بأن تكون السعودية قوة اقتصادية عالمية لتوفر الرغبة والمهارة لديها. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور أسعد جوهر أستاذ قسم الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز، أن سوق الأسهم السعودية يهيمن عليها في وضعها الحالي التأثير النفسي السالب للسوق نتيجة لجملة من الأخطاء الفنية والقانونية المتعلقة بالسوق.

وأضاف أنه يمكن للمحلل قراءة السوق فنيا وماليا من حيث المؤشرات الفنية وأداء ونتائج الشركات، إلا أن القراءة النفسية في ظل الظروف السائدة هي سالبة وغير ايجابية سواء على المدى القصير أو المتوسط.

وأفاد الجوهر أن السوق تعيش بعض الارتفاعات لكنها ارتدادات وهمية بغرض التصريف وليست للاستثمار الحقيقي، لأن العلاقة النسبية بين كميات التداول وقيمها في انخفاضها مع كل صعود للمؤشر العام تعكس حقيقة هذا الأمر، مشيرا إلى ان ثقافة التذبذب الحاد هي السائدة في أوساط من يسمون كبار المضاربين وهم المسيطرون على السوق ومن الصعب الخروج من هذا النفق قريبا إلا في حال دخول قوى مالية أكبر وأكثر استقرارا ووضوحا في الرؤى الاقتصادية.

ويضيف الجوهر أن طرح شركة كيان السعودية هو الغطاء المبرر لما يجري في السوق بينما الحقيقة تقول إن تسريب المعلومات عن كيان وغيرها والتضارب الواضح بين أداء وتوجهات هيئة السوق المالية من جهة ووزارتي «التجارة» و«المالية» ومؤسسة النقد من جهة أخرى هو المبرر الحقيقي وراء كل الحوادث التي تحصل في السوق وسوف يكون لها انعكاسات على الاقتصاد عموما. ويسترسل الجوهر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلا «إذا فقدت الثقة في الأسواق المالية بسبب تآكل دخل المساهمين الناتج عن الخسائر المتلاحقة في سوق الأسهم فإن الدور يأتي على الاقتصاد الكلي بكافة مؤسساته الذي يسبب موجة التضخم الركودي الذي سيحسم توجهات السوق على المدى القصير والمتوسط ويؤكد على انعكاساته السلبية على الاقتصاد الكلي، وبالتالي لا أعرف إن كنا نعي خطورة ما يجري أو لا». من جانبه أبان لـ«الشرق الأوسط» بدر الحربي وهو مراقب لتعاملات السوق، أن السوق السعودية بدأت تقترب من نهاية مرحلة الحيرة التي تمكنت من مسار المؤشر العام خلال الفترة الماضية والتي تعكس الترقب الذي يدور حول النتائج الربعية للشركات المؤثرة والثقيلة في السوق.

وأضاف أن إعلان شركة «سابك» بعد انتهاء تعاملات أمس أعطى نوعا من التفاؤل في مسار السوق المستقبلي خصوصا بعد تحقيقها نموا بنسبة 50 في المائة عن الربع المماثل من العام الماضي، هذا الأمر الذي قد يكون اشارة إيجابية تتوجه إلى المستثمر على المدى الطويل، بالإضافة إلى تناقص قيمة التداولات ووصولها إلى مستوى يعتبر متدني جدا يوضح مدى الانتظار الذي يسبق الارتدادات كما يحدث غالبا.

سيف قطر
18-04-2007, 12:44 PM
ما قصرت اخوي بو تركي