المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "داو جونز": أسواق المال المحلية والخليجية تستقطب اهتمام الشركات العالمية



ROSE
19-04-2007, 02:15 AM
"يو بي إس": أسهم الإمارات الأكثر جاذبية
"داو جونز": أسواق المال المحلية والخليجية تستقطب اهتمام الشركات العالمية


أكد تقرير غربي حديث أن النمو الذي تشهده المنطقة وعائدات البترول الضخمة عززت الاهتمام بالاستثمار في أسهم الدولة التي تعد الأكثر جاذبية على الاطلاق وكذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام. وأوضح التقرير الذي نشرته وكالة “داو جونز” الاخبارية أن شركات الاستثمار العالمية بدأت تظهر اهتماماً واضحاً بأسهم المنطقة التي شهدت انتعاشاً ملحوظاً في ظل الارتفاع الأخير في عائدات تصدير البترول في دول المنطقة ونتيجة أيضاً لبقاء الكثير من الأموال داخل المنطقة ورفضها الخروج إلى الأسواق العالمية في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.



إعداد: عبير أبوشماله



أسهم الإنفاق الحكومي المتنامي في دول المنطقة على المشاريع الضخمة وبخاصة مشاريع البنية التحتية في حفز الأداء العام لأسواق الأسهم.

وعلى الرغم من أن التقرير لفت إلى وجود بعض المخاوف المتعلقة بالمشكلات الجيوسياسية في المنطقة، إلا أنه أضاف أن قدرة أسواق الأسهم الإقليمية على تجاوز الأزمات والمشكلات الاقتصادية العالمية التي تؤثر بشكل مباشر في أسواق الأسهم العالمية، كافية في حد ذاتها للتعويض عن المخاوف الجيوسياسية.

وقال التقرير إن أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون شهدت حركات تصحيحية حادة على مدى العامين الحالي والماضي وفقدت حوالي 46% من قيمتها قياساً بالدولار إلا أن هذا التراجع أسهم في وصول الأسعار إلى مستويات مغرية، مما يعزز الآمال في امكانات دخول الأسواق إلى مرحلة تعاف على مدى المستقبل المنظور.

وأكد أن مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشيونال لدول مجلس التعاون الخليجي أظهر نمو أسعار الأسهم هذا العام وحتى يوم الاثنين الماضي بمعدل 1،6 قياساً بالدولار، في حين نما مؤشر الأسواق العربية والذي يضم دول مجلس التعاون إضافة إلى مصر والأردن والمغرب بمعدل 3،4%. وعلى الرغم من أن معدل النمو هذا يبدو متواضعاً قياساً بأداء الأسواق الناشئة ضمن المؤشر نفسه بنمو 7،4% في الفترة نفسها إلا أنه يعتبر واعداً. وأوضح التقرير أن أسواق الشرق الأوسط وإن نمت اليوم بمعدلات تقل عن نظيرتها في أمريكا اللاتينية وغيرها من الأسواق الناشئة إلا أنها تراجعت كذلك بمعدلات تقل كثيراً عن هذه الأسواق عندما عانت أسواق الأسهم العالمية من أزمتها الحادة في فبراير/ شباط الماضي، مما يؤكد أن أسواق الأسهم المحلية والإقليمية ليست سريعة التأثر بأحوال الأسواق العالمية. وبحسب التقرير فإنها تمنح كبريات المحافظ العالمية بذلك مجالاً جيداً، لتنويع الاستثمارات والتحوط من المخاطر العالمية.

وأشار التقرير إلى أن زيادة الإنفاق على خدمات البيئة التحتية في السنوات القليلة الماضية بفضل الارتفاع الهائل في عائدات المنطقة النفطية لعبت دوراً بارزاً في حفز أداء الأسواق المحلية والإقليمية خاصة وقد استفادت دول المنطقة كثيراً من الارتفاع الحاد في طلب الصين لموارد النفط الخام لتغذية نهضتها الاقتصادية.

وقال دانيل جرانا المدير لدى مؤسسة الاستثمار العالمية “بوتنام انفستمنت” “ارتفاع الطلب الصيني على المواد الخام والبترول أسهم كثيراً في نمو عائدات المنطقة التي قامت بدورها بحفز أداء أسواق الأسهم الإقليمية”.

وأضاف أن الأحداث الأخيرة في العالم والتي تثير قلق الأسواق العالمية وأبرزها التباطؤ الحاد في حركة أسواق العقارات الأمريكية، لن تؤثر بالضرورة في أداء أسواق الأسهم في المنطقة والتي ترتبط بصورة أكبر بالتغيرات في أسعار النفط العالمية.

وبحسب توقعات بنك “يو بي إس” السويسري ينتظر حفاظ أسعار النفط العالمية على مستويات مرتفعة تصل إلى 62،20 دولار للبرميل من خام برنت في 2008 وحوالي 60 دولاراً في 2009. وقال البنك إن معدل السعر على المدى المتوسط سيصل إلى 50 دولاراً للبرميل.

وأكد تقرير حديث لبنك “يو بي إس” أن أسهم الإمارات تعد الأكثر جاذبية بين أسهم دول مجلس التعاون تليها الكويت ثم البحرين.

وقال البنك إنه يتوقع أن تسهم معدلات النمو القوية لدول المنطقة في تعزيز وحفز أداء أسواق الأسهم، وهو يرجح أن يصل معدل نمو دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا العام إلى 5،5% بتراجع طفيف عن العام الماضي لا يزيد على 0،1%.

وقال اندرو هويل المحلل الاقتصادي لدى مجموعة “سيتي جروب” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن الثورة العمرانية التي تشهدها المنطقة وبخاصة الإمارات تطرح الكثير من الفرص الاستثمارية الجديرة بالاهتمام. وتحدث هويل عن بعض الفرص البارزة بحسب رأيه ومنها “شركة إعمار” أكبر شركات التطوير العقاري في المنطقة وبنك أبوظبي التجاري وشركة الاتصالات المصرية “تيليكوم ايجبت”.

الجدير بالذكر أن مجموعة “سيتي جروب” قامت مؤخراً بتعيين خبيرين ومحلل استراتيجي في مكتبها بدبي للتركيز على الفرص الاستثمارية الواعدة في الدولة والمنطقة.