المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محطات الطاقة النظيفة تفضل اقتصاديات النطاق الواسع



ROSE
19-04-2007, 03:41 AM
محطات الطاقة النظيفة تفضل اقتصاديات النطاق الواسع



تحولت تكنولوجيا الطاقة الجديدة من الرياح للطاقة الشمسية وغيرها إلى صور اقتصادية عملاقة موسعة، بعد أن كانت مصممة لتناسب مجمعات سكنية صغيرة أو حتى منازل منفصلة، وأصبحت أكثر مركزية مثل محطات توليد الطاقة بالغاز أو الفحم أو حتى الطاقة النووية.


وتقول صحيفة «نيويورك تايمز» إن الطاقة النظيفة أو الخضراء أصبحت باختصار عملاقة. وتقول الشركات التي تبني أو تنوي بناء مشاريع طاقة خضراء أو نظيفة أن هناك فرصة للاستفادة من العمل على نطاق واسع أو الاقتصاديات الموسعة.


وتقوم شركة اريزونا بابلك سيرفس بتسليط مجموعة مرايا لتركيز أشعة الشمس وتسخين زيت معدني إلى درجة 550 فهرنهايت، وبالتالي تحدث عملية تبخير تشغل مولدا لتوليد الكهرباء، لكن هذه العملية ليست من أنواع المولدات التي تركب على أسطح المنازل، فهناك ستة صفوف من المرايا كل منها بطول ربع ميل، ويصل إجمالي مساحتها إلى 100 ألف قدم مربع. وينتج هذا المشروع ميغاواط واحد من الطاقة تكفي لتشغيل مستشفى أو مركز تسوق عملاق.


لكن الشركة التي صنعت هذا النظام تتوقع فتح محطة على مساحة 350 فداناً في نيفادا في وقت قريب لإنتاج 64 ميغاواط بالتقنية نفسها. واريزونا بابلك سيرفيس هي من نحو 10 شركات مرافق تدرس إنشاء محطات بطاقة 250 ميغاواط باستخدام التقنية نفسها. وتتعارض هذه المشاريع مع أفكار حول كيفية تطوير الطاقة البديلة.


وقال جيرمي ريفكين الذي يعتقد أن ملايين الناس سوف يولدون الطاقة الخاصة بهم مستقبلاً من الهيدروجين وأن هذا الحجم الكبير من المشاريع يسبب فقدان كميات كبيرة من الكهرباء أثناء نقلها. ويقول إذا وضعنا المحطات في الصحاري ثم استعدنا الكهرباء من هناك نفقد 7 ـ 9% من إجمالي الطاقة. ويضيف ريفكين ان الطاقة التي تولد في المنازل أقل تكلفة. فإذا كنت تملك المولد سيكون بسعر أقل مما تملكه شركة المرافق التي تبيع الطاقة لك بسعر يحقق لها أرباحا.


لكن ليس الشركات فقط التي تعتقد أن المشاريع العملاقة هي الأفضل. فقد قررت بلدية هول في ماساتشوستس في بداية الثمانينات إنشاء مولد هوائي عملاق للاستفادة من الرياح القادمة من المحيط. وتستطيع هذه الآلة توليد 40 كيلو واط من الكهرباء، وهي تكفي لبضعة منازل. وحاولت بلدية هول من 5 سنوات مرة اخرى وتريد خفض تكلفة الطاقة وأيضا انبعاثات الغازات الضارة التي قد تجعل مياه المحيط الأطلنطي تطغى على اليابسة في يوم من الأيام. وانشأت البلدية مولداً هوائيا 16 ضعف المولد الأول لانتاج 660 كيلو واط.


ففي العام الماضي طورت مولدا اكبر بطاقة 8, 1 ميجاواط وتنوي البلدية حاليا انشاء 4 توربينات يستطيع كل منها انتاج 6 ,3 ميجاواط بطاقة توليد أعلى. ويقول الدكتور مارك جاكوبسون الاستاذ المساعد في جامعة ستانفورد ان الارتفاع الأكبر للمولد الهوائي يستفيد بشكل أكبر من الرياح، وضرب مثلاً بأن المولد الهوائي بارتفاع 250 قدماً يستفيد من طاقة الهواء بنسبة اكبر بعشرين في المئة من المولد الذي يرتفع 150 قدماً.


ويقول مارك روجرز المتحدث باسم شركة كيب وند للمولدات الهوائية ليس هناك اي منطق في انتاج مولدات صغيرة.. ويضيف ان التكلفة لن تكون مرتفعة كثيرا اذا زاد حجم مشروع توليد الطاقة بالهواء بنسبة 50% مثلا، فهناك أشياء لابد ان توفرها مهما كان حجم محطة التوليد صغيرا.


ويقول الخبراء ان الخلايا الشمسية التي توضع على أسقف المنازل سوف تكون أكثر فاعلية وأقل تكلفة إذا كانت بحجم أكبر تماماً مثل تقنية عكس ضوء الشمس بالمرايا. ويقولون إن تصميم الألواح الشمسية لحجم المنازل أمر جيد، لكنه ليس موفرا للتكلفة.


وقال باد انان مدير مشروع الطاقة الشمسية بوزارة الطاقة في حكومة بيل كلنتون ان تكلفة مشروع الطاقة لسطح المنزل تنقسم بين تصنيع الخلايا والتركيب وتم تحقيق تقدم في ضغط تكلفة التصنيع، ويجب تخفيض تكلفة الجانب الاخر من المعادلة ايضا، اي التركيب.


ويمكن لمجموعة منازل الاشتراك في محطة شمسية أكبر لتوليد طاقة مستمرة، والطاقة المستمرة أفضل بالنسبة لشركات المرافق، والطاقة المتولدة من بطارية شمسية كبيرة تظل مستمرة حتى بعد غروب الشمس، مما يجعل سعر الطاقة أعلى في ذلك الوقت. ويقول روجرليتل رئيس تنفيذي سبايركوربوريشن لتصنيع الواح الطاقة الشمسية انه كلما زاد حجم الألواح انخفضت التكلفة لكل واط من الكهرباء في كل المعدات الأخرى اللازمة لنقل الطاقة.


وتقول هيلين زيجلر مديرة المشروعات بجامعة ساوث كارولينا التي تريد خفض استهلاكها من الغاز الطبيعي البالغ 5,6 ملايين دولار سنويا من خلال مشروع طاقة نظيفة عملاقة، ان هناك سببا أخر لضرورة ضخامة هذه المشروعات هو أنها تثمر ارباحها بعد نحو 14 سنة، ومشروع من هذا النوع لن يناسب أي ميزانية منزلية وهذا يعني ان حجم مشاريع الطاقة المنزلية النظيفة لا يناسب أبداً الاستخدام التجاري لتوزيع الطاقة بأسلوب شركات المرافق.