VX.R
19-04-2007, 10:06 AM
فجعت مدينة كانو النيجيرية قبل يومين باغتيال الشيخ جعفر محمود آدم على يد شخصين مجهولين أثناء إمامته الناس في صلاة الفجر في أحد مساجد المدينة.
وحدثت جريمة الاغتيال في اليوم الذي سبق انطلاق الانتخابات المحلية في الولايات النيجيرية، ما جعل بعض سكان الولاية يعتقدون أن للحادثة بعداً سياسياً سيظهر في ما بعد.
وكشفت مصادر مقربة من الفقيد تأكيده في درسه الأسبوعي قبل اغتياله بساعات، أنه سيلقي خطبة مهمة تتضمن بعض الرسائل للناخبين، الذين يتنافس المرشحون عن مدينة كانو على كسب ثقتهم. وكان آدم لا يخفي ميوله إلى والي كانو الحالي مالم إبراهيم شيكاروا، الذي يسعى إلى إعادة انتخابه لفترة أخرى.
وأشار أحد طلبة المجني عليه ويدعى أمينوا كاشنكوا، إلى أن المحيطين بالشيخ «باتوا شبه موقنين بأن مواقفه الموالية لوالي كانو ومرشح الرئاسة محمد بخاري كانت على الأرجح سبب استهدافه، وذلك لأنه يملك شعبية قوية، تتجاوز كانو التي يبلغ سكانها 12 مليون نسمة، إلى بقية أرجاء نيجيريا ذات الغالبية المسلمة».
ووصف كاشنكوا اللحظات الأخيرة من حياة شيخه آدم بأنها «مثيرة ومفزعة، فالقصة الكاملة للجريمة بدأت عندما خرج الشيخ من بيته المتصل بالمسجد وأم الناس في صلاة الفجر، وفي الركعة الثانية وبعد قيامه من السجود إذا بشخصين أمامه يطلقان عليه وابلاً من الرصاص اخترق جسده وهو يردد في صوت مرتفع ومتقطع: «إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله». وما أن تأكد المجرمان من تنفيذ مهمتهما حتى تسلقا جداراً قريباً من المسجد، وجعلا يهددان بقية المصلين، الذين لم يبال اثنان منهم كانا من أشد الناس قرباً من الشيخ بتهديدات القتلة فاقتحما السور، لكن المجرمين ردا بإطلاق النار عليهما حتى خرا صريعين إلى جانب شيخهما».
وأضاف: «بعد ذلك بدأ الفصل الثاني من المأساة، إذ تفرق المصلون ولم يعرفوا كيف يتمّون صلاتهم من هول الفزع إلا بعد لحظات، نقل بعدها الشيخ إلى أقرب مستشفى في المدينة ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك، بعد أن انتزعت منه ست رصاصات، واختلطت صرخات الوعيد والبكاء في أرجاء المسجد، وبين عائلة الإمام التي هرعت إلى المكان، ليشارك الجميع في تجمع رهيب حضرته الشرطة والمارة والمحبون والوجهاء، وفي المساء جرى دفن الشيخ، وأسدل الكل الستار على جريمة قتل لم يسبق لها مثيل في تاريخ المدينة العريقة». وكانت تقارير محلية أشارت إلى أن جعفر آدم تلقّى رسائل تهديد قبل اغتياله من جهات مجهولة، كانت تحذره من بعض آرائه الدينية والسياسية. وعرف عن آدم صرامته في اتباع المنهج السلفي الذي يحظى بشعبية كبيرة في الولايات النيجيرية الشمالية، ويعتبر إلى جانب أمين الدين أبو بكر أبرز دعاته في كل نيجيريا، وهو المنهج الذي يلقى معارضة عنيفة من الطرق الصوفية، التي يعد مشايخها أنفسهم أصحاب الامتياز الديني في المنطقة الأفريقية.
ولا يخفي رئيس المجلس الأعلى للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا البروفيسور أحمد ديرتي، أنه في الوقت الذي تعتبر ورقة (تطبيق الشريعة) «مهمة لأي متنافس على كرسي الولاية أو الرئاسة، لا يستطيع أحد تجاهل دور الشيخ جعفر آدم، لما يملكه من شعبية واسعة بين أوساط الشباب المسلم في نيجيريا، الذين تحضر دروسه أعداد منهم تقدر بالآلاف، لكننا حتى الآن لا نستطيع اتهام جهة بعينها، بل دعوْنا الناس إلى لزوم الطمأنينة، حتى ينتهي الظرف الانتخابي، ولكن دم الشيخ لن يذهب عبثاً»!
حسبنا الله ونعم الوكيل ...
لم يقم هذا الدين إلا على جماجم الرجال أصحاب العقيدة السليمة والنوايا الحسنة المحبة للخير وأهله ...
رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته .. وتقبله من الشهداء
وحدثت جريمة الاغتيال في اليوم الذي سبق انطلاق الانتخابات المحلية في الولايات النيجيرية، ما جعل بعض سكان الولاية يعتقدون أن للحادثة بعداً سياسياً سيظهر في ما بعد.
وكشفت مصادر مقربة من الفقيد تأكيده في درسه الأسبوعي قبل اغتياله بساعات، أنه سيلقي خطبة مهمة تتضمن بعض الرسائل للناخبين، الذين يتنافس المرشحون عن مدينة كانو على كسب ثقتهم. وكان آدم لا يخفي ميوله إلى والي كانو الحالي مالم إبراهيم شيكاروا، الذي يسعى إلى إعادة انتخابه لفترة أخرى.
وأشار أحد طلبة المجني عليه ويدعى أمينوا كاشنكوا، إلى أن المحيطين بالشيخ «باتوا شبه موقنين بأن مواقفه الموالية لوالي كانو ومرشح الرئاسة محمد بخاري كانت على الأرجح سبب استهدافه، وذلك لأنه يملك شعبية قوية، تتجاوز كانو التي يبلغ سكانها 12 مليون نسمة، إلى بقية أرجاء نيجيريا ذات الغالبية المسلمة».
ووصف كاشنكوا اللحظات الأخيرة من حياة شيخه آدم بأنها «مثيرة ومفزعة، فالقصة الكاملة للجريمة بدأت عندما خرج الشيخ من بيته المتصل بالمسجد وأم الناس في صلاة الفجر، وفي الركعة الثانية وبعد قيامه من السجود إذا بشخصين أمامه يطلقان عليه وابلاً من الرصاص اخترق جسده وهو يردد في صوت مرتفع ومتقطع: «إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله». وما أن تأكد المجرمان من تنفيذ مهمتهما حتى تسلقا جداراً قريباً من المسجد، وجعلا يهددان بقية المصلين، الذين لم يبال اثنان منهم كانا من أشد الناس قرباً من الشيخ بتهديدات القتلة فاقتحما السور، لكن المجرمين ردا بإطلاق النار عليهما حتى خرا صريعين إلى جانب شيخهما».
وأضاف: «بعد ذلك بدأ الفصل الثاني من المأساة، إذ تفرق المصلون ولم يعرفوا كيف يتمّون صلاتهم من هول الفزع إلا بعد لحظات، نقل بعدها الشيخ إلى أقرب مستشفى في المدينة ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك، بعد أن انتزعت منه ست رصاصات، واختلطت صرخات الوعيد والبكاء في أرجاء المسجد، وبين عائلة الإمام التي هرعت إلى المكان، ليشارك الجميع في تجمع رهيب حضرته الشرطة والمارة والمحبون والوجهاء، وفي المساء جرى دفن الشيخ، وأسدل الكل الستار على جريمة قتل لم يسبق لها مثيل في تاريخ المدينة العريقة». وكانت تقارير محلية أشارت إلى أن جعفر آدم تلقّى رسائل تهديد قبل اغتياله من جهات مجهولة، كانت تحذره من بعض آرائه الدينية والسياسية. وعرف عن آدم صرامته في اتباع المنهج السلفي الذي يحظى بشعبية كبيرة في الولايات النيجيرية الشمالية، ويعتبر إلى جانب أمين الدين أبو بكر أبرز دعاته في كل نيجيريا، وهو المنهج الذي يلقى معارضة عنيفة من الطرق الصوفية، التي يعد مشايخها أنفسهم أصحاب الامتياز الديني في المنطقة الأفريقية.
ولا يخفي رئيس المجلس الأعلى للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا البروفيسور أحمد ديرتي، أنه في الوقت الذي تعتبر ورقة (تطبيق الشريعة) «مهمة لأي متنافس على كرسي الولاية أو الرئاسة، لا يستطيع أحد تجاهل دور الشيخ جعفر آدم، لما يملكه من شعبية واسعة بين أوساط الشباب المسلم في نيجيريا، الذين تحضر دروسه أعداد منهم تقدر بالآلاف، لكننا حتى الآن لا نستطيع اتهام جهة بعينها، بل دعوْنا الناس إلى لزوم الطمأنينة، حتى ينتهي الظرف الانتخابي، ولكن دم الشيخ لن يذهب عبثاً»!
حسبنا الله ونعم الوكيل ...
لم يقم هذا الدين إلا على جماجم الرجال أصحاب العقيدة السليمة والنوايا الحسنة المحبة للخير وأهله ...
رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته .. وتقبله من الشهداء