أبوتركي
19-04-2007, 10:37 AM
نتائج «سابك» الإيجابية تنعش تعاملات سوق الأسهم السعودية
مع ارتفاع المؤشر 124 نقطة وصعود السيولة 40.5%
الرياض: جارالله الجار الله
أنعشت النتائج الإيجابية لشركة «سابك» تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، والتي تفاعلت معه جميع أسهم الشركات مع بداية التداولات. إذ كشفت شركة «سابك» أول من أمس، عن نمو في أرباح الربع الأول من العام الحالي، بلغت نسبته 50 في المائة، مما أثر إيجابا على أسهم الشركة، والتي افتتحت تعاملاتها أمس على سعر أعلى من مستويات إغلاقه أول من أمس. هذا التغير السعري لأسهم «سابك» رفع مستوى التفاؤل في قرارات المتعاملين والتي انعكس على أسهم الشركات الأخرى، والتي اكتسحها اللون الأخضر في بداية التعاملات أمس.
وكان لحركة أسهم «سابك» الايجابي الأثر الأكبر على تحركات المؤشر العام، حيث تحتوي سابك على قرابة ربع القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية، هذا الأثر الذي أنعش تداولات أمس ودفع قطاعات السوق إلى مسايرة هذا الارتفاع، بعد أن وصلت نسبة صعود القطاع الصناعي والذي يضم «سابك» إلى أكثر من 3.8 في المائة. كما ارتفعت السيولة المدارة في السوق لتصل إلى 9.7 مليار ريال (2.58 مليار دولار) بارتفاع 40.5 في المائة عن قيمة تداولات أول من أمس، فيما بلغت الأسهم المتداولة 222.06 مليون سهم، بعد أن أغلق السوق عند مستوى 7486 نقطة بارتفاع 1.7 في المائة.
أمام ذلك، أشار لـ«الشرق الأوسط» محمد الضحيان المدير التنفيذي لشركة الإدارة والتطوير للاستثمار، إلى أن إعلان النتائج الربعية لشركة «سابك» تعكس نوعا من التحفظ على النتاج الحقيقية والتي تعتبر تحسبا لأية مفاجآت القوائم الربعية المقبلة، خصوصا أن إدارات الشركات لا تنظر للنتائج الربعية بقدر ما تهتم بالنتائج السنوية.
وأضاف الضحيان أن سوق الأسهم السعودية لا تستجيب لأية أنباء إيجابية أو معلومة علمية، لأنها تخضع لمجموعة متمكنة في السوق وتتحكم في مسار المؤشر العام على حسب رغباتها، في المقابل تكريس بعض الأنباء التي تحتوي على نسبة من السلبية غير المباشرة لتؤثر على المؤشر العام كمحاولة لخلق الأسباب الدافعة للهبوط.
وأفاد الضحيان أنه لا يمكن أن يتغير السيناريو الحالي المتمثل في التقلبات السعرية الحادة حتى تقوم هيئة السوق المالية بتغيير واقع السوق من حيث تقسيمها إلى سوقين، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على تعاملات السوق والتي تظهر كثيرا من المخالفات والتي لم يصدر منذ أكثر من عام أي خطاب لوم أو توجيه لأحد المخالفين. ويرى الضحيان، أن استغلال الإعلانات الخاصة بالشركات المؤثرة في مسار السوق من قبل بعض وسائل الإعلام من ناحية سلبية لا يخدم السوق، بل يضاعف من نسبة الضبابية لدى صغار المتداولين والذي يخدم أطرافا أخرى.
من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أحمد التويجري، وهو محلل مالي، أن النتائج التي أظهرتها إعلانات الشركات في الربع الحالي، كشفت عن نمو جيد، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، الأمر الذي يعكس الإيجابية في مسار السوق بالنسبة للمستثمر طويل الأجل، لكن المقارنة بنتائج الربع الأول من العام الماضي، تعتبر نظرة بالعين السلبية التي لا تعكس الواقع، خصوصا أن بداية العام الماضي أحدث طفرة استثنائية انعكست على جميع الشركات المدرجة والتي كان لها علاقة بالسوق المالية.
وأبان التويجري، أن سوق الأسهم السعودية تظهر قوة قاعدتها المالية والتي تظهر بقدرة شركاتها على تحقيق أرباح عالية ومنافسة على نطاق عالمي، لكنها بحاجة إلى الزيادة في نسبة الثقافة العلمية في التعامل مع السوق والنظرة البعيدة التي تعتبر في صالح المستثمر، خصوصا بعد رجوع المؤشر العام من مستويات فوق 20 ألف نقطة، وزيارته حاليا في مستوى 7000 نقطة. من ناحيته، أفاد «الشرق الأوسط» محمد الخالدي وهو محلل فني، أن المؤشر العام يحاول الخروج من منطقة سقط فيها بعد تعاملات السبت الماضي، التي تتمثل في المستويات تحت 7500 نقطة، حيث عكست قوة في اجبار المؤشر العام على التراجع، بعد تعاملات أول الأسبوع.
ولمح الخالدي إلى أن المؤشر العام، استطاع زيارة هذه المقاومة لأكثر من مرة، وتنفيذ كميات عالية فوقها، مما يؤكد سهولة اختراقها في الأيام المقبلة، بعد أول زيارة لها بسبب تآكل قوة هذه المقاومة، بعد تخفيف كمية المعروض من الأسهم عند هذه المستويات، نتيجة لكثرة العمليات الشرائية المنفذة عندها في التداولات الماضية.
مع ارتفاع المؤشر 124 نقطة وصعود السيولة 40.5%
الرياض: جارالله الجار الله
أنعشت النتائج الإيجابية لشركة «سابك» تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، والتي تفاعلت معه جميع أسهم الشركات مع بداية التداولات. إذ كشفت شركة «سابك» أول من أمس، عن نمو في أرباح الربع الأول من العام الحالي، بلغت نسبته 50 في المائة، مما أثر إيجابا على أسهم الشركة، والتي افتتحت تعاملاتها أمس على سعر أعلى من مستويات إغلاقه أول من أمس. هذا التغير السعري لأسهم «سابك» رفع مستوى التفاؤل في قرارات المتعاملين والتي انعكس على أسهم الشركات الأخرى، والتي اكتسحها اللون الأخضر في بداية التعاملات أمس.
وكان لحركة أسهم «سابك» الايجابي الأثر الأكبر على تحركات المؤشر العام، حيث تحتوي سابك على قرابة ربع القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية، هذا الأثر الذي أنعش تداولات أمس ودفع قطاعات السوق إلى مسايرة هذا الارتفاع، بعد أن وصلت نسبة صعود القطاع الصناعي والذي يضم «سابك» إلى أكثر من 3.8 في المائة. كما ارتفعت السيولة المدارة في السوق لتصل إلى 9.7 مليار ريال (2.58 مليار دولار) بارتفاع 40.5 في المائة عن قيمة تداولات أول من أمس، فيما بلغت الأسهم المتداولة 222.06 مليون سهم، بعد أن أغلق السوق عند مستوى 7486 نقطة بارتفاع 1.7 في المائة.
أمام ذلك، أشار لـ«الشرق الأوسط» محمد الضحيان المدير التنفيذي لشركة الإدارة والتطوير للاستثمار، إلى أن إعلان النتائج الربعية لشركة «سابك» تعكس نوعا من التحفظ على النتاج الحقيقية والتي تعتبر تحسبا لأية مفاجآت القوائم الربعية المقبلة، خصوصا أن إدارات الشركات لا تنظر للنتائج الربعية بقدر ما تهتم بالنتائج السنوية.
وأضاف الضحيان أن سوق الأسهم السعودية لا تستجيب لأية أنباء إيجابية أو معلومة علمية، لأنها تخضع لمجموعة متمكنة في السوق وتتحكم في مسار المؤشر العام على حسب رغباتها، في المقابل تكريس بعض الأنباء التي تحتوي على نسبة من السلبية غير المباشرة لتؤثر على المؤشر العام كمحاولة لخلق الأسباب الدافعة للهبوط.
وأفاد الضحيان أنه لا يمكن أن يتغير السيناريو الحالي المتمثل في التقلبات السعرية الحادة حتى تقوم هيئة السوق المالية بتغيير واقع السوق من حيث تقسيمها إلى سوقين، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على تعاملات السوق والتي تظهر كثيرا من المخالفات والتي لم يصدر منذ أكثر من عام أي خطاب لوم أو توجيه لأحد المخالفين. ويرى الضحيان، أن استغلال الإعلانات الخاصة بالشركات المؤثرة في مسار السوق من قبل بعض وسائل الإعلام من ناحية سلبية لا يخدم السوق، بل يضاعف من نسبة الضبابية لدى صغار المتداولين والذي يخدم أطرافا أخرى.
من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أحمد التويجري، وهو محلل مالي، أن النتائج التي أظهرتها إعلانات الشركات في الربع الحالي، كشفت عن نمو جيد، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، الأمر الذي يعكس الإيجابية في مسار السوق بالنسبة للمستثمر طويل الأجل، لكن المقارنة بنتائج الربع الأول من العام الماضي، تعتبر نظرة بالعين السلبية التي لا تعكس الواقع، خصوصا أن بداية العام الماضي أحدث طفرة استثنائية انعكست على جميع الشركات المدرجة والتي كان لها علاقة بالسوق المالية.
وأبان التويجري، أن سوق الأسهم السعودية تظهر قوة قاعدتها المالية والتي تظهر بقدرة شركاتها على تحقيق أرباح عالية ومنافسة على نطاق عالمي، لكنها بحاجة إلى الزيادة في نسبة الثقافة العلمية في التعامل مع السوق والنظرة البعيدة التي تعتبر في صالح المستثمر، خصوصا بعد رجوع المؤشر العام من مستويات فوق 20 ألف نقطة، وزيارته حاليا في مستوى 7000 نقطة. من ناحيته، أفاد «الشرق الأوسط» محمد الخالدي وهو محلل فني، أن المؤشر العام يحاول الخروج من منطقة سقط فيها بعد تعاملات السبت الماضي، التي تتمثل في المستويات تحت 7500 نقطة، حيث عكست قوة في اجبار المؤشر العام على التراجع، بعد تعاملات أول الأسبوع.
ولمح الخالدي إلى أن المؤشر العام، استطاع زيارة هذه المقاومة لأكثر من مرة، وتنفيذ كميات عالية فوقها، مما يؤكد سهولة اختراقها في الأيام المقبلة، بعد أول زيارة لها بسبب تآكل قوة هذه المقاومة، بعد تخفيف كمية المعروض من الأسهم عند هذه المستويات، نتيجة لكثرة العمليات الشرائية المنفذة عندها في التداولات الماضية.